الخميس، 2 سبتمبر 2010

زوجات الأسرى نموذج لإرادة المرأة فى العالم

kolonagaza7
أكد مركز الأسرى للدراسات أن المرأة الفلسطينية وعلى رأسها أمهات وزوجات الأسرى بمثابة النماذج لإرادة المرأة فى العالم من خلال نجاحها بتأدية دورها بأقسى الظروف وبأقل الإمكانيات وفى غياب الاحتضان والتبنى والمساندة المطلوبة .
هذا وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال لقاء أجراه مع مؤسسة الشروق الإعلامية أمس الأربعاء لتقييم أداء المؤسسات الاعلامية فى قضية دعم الأسرى والأسيرات فى السجون على المستوى الاعلامى " قال حمدونة " اننا كاعلاميين بحاجة لانصاف زوجات وامهات الأسرى وابراز نجاحهن وشق طريقهن بثقة وتوضيح وتوثيق دورهن الريادى والكفاحى اللامعقول والقاسى فى ظل كثرة المتطلبات الحياتية ، والعوائق والقيود الاجتماعية .
وأضاف حمدونة كاعلاميين ومختصين فى قضايا الأسرى لم ننجح لحتى اللحظة بمنح أمهات وزوجات الأسرى المكانة التى تليق ، ولا زال الكثيرون من ينظر للمرأة منهن نظرة الشفقة والحاجة وقلة الحيلة مع ان زوجة الأسير ومن خلال تحملها ما لا يتحمله الرجال استطاعت ان تربى وتعلم اطفال وشباب فى الجامعات وتزوج أبناء وتؤسس للأبناء على صعيد السكن والعمل والمستقبل .
وذكر حمدونة على سبيل المثال لا الحصر زوجة الأسير أبو شادى " عصفور " البرغوثى التى شقت حياتها وحيدة منذ اعتقال زوجها فى العام 1978 فربت وعلمت وأسست لأبناءها فى غياب الزوج ولحتى اللحظة ، وكذلك سناء حرز زوجة الأسير نافذ حرز المعتقل منذ 25 عاماً ولا يزال ، والتي حملت على كاهلها منذ أسر زوجها ما لا يطيقه الرجال .
حيث أن زوجة الأسير حرز البالغة "49 عاماً" وضحت لمركز الأسرى للدراسات قيامها بتربية أبنائها الستة ، مؤكدة أنهم لم يكبروا ويتعلموا ويتزوجوا من فراغ ، فقد تذوقت المر وحرمت نفسها ودفعت الغالي والرخيص حتى استقر أبنائها كلٌ في بيته وأصبح لها ولزوجها فوق العشرين حفيداً وزوجها لا زال غائباً فى السجن ومحكوماً بمدى الحياة .
وتضيف زوجة " الأسير حرز" أجزم أننا كأمهات وزوجات للأسرى نملك صبراً لا يقوى عليه الرجال ، وهذا فخر لنا".

مشاركة مميزة