kolonagaza7
احمد مهدي الياسري
انه لتشخيص حكيم لمعضلة خطرة اجده من الاهمية بمكان انه من التوجيهات الهامة والمفصلية التي تستحق ان نقف عندها مليا وان نتابع ونحلل ماجاء فيها وان نؤسس لما بعدها لانها قولة حق وحكمة وعرفان ودراية في زمن عز فيه حراك الحكمة وقولة الحق وكل عاقل رشيد عليه ان يعتبر هذه التوجيهات الاساس لانشاء بناء سياسي متين لا ولن يخسر من سيساهم في ترسيخ مضامينه كقواعد للنجاح وفخر لمن يضع يده بيد من يؤمن ببناء هذا الاساس المنيع ..
بالامس كنت استمع مباشرة الى خطبة صلاة الجمعة المباركة والمنقولة على الهواء مباشرة من مرقد سيد الشهداء وابي الاحرار ابي عبد الله الحسين عليه وعلى جده وابائه وابنائه الأئمة الهادين المهديين افضل واجمل وابهى واطيب وازكى وانمى الصلوات واطيب السلام , وكانت الصلاة المباركة في الجمعة الاخيرة من العشر الاواخر من هذا الشهر الرمضاني الفضيل بامامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظه الله ويعتبر سماحته احد ممثلي وصوت من اصوات المرجعية المباركة والمعلن لرايها السديد امام الناس اجمعين يدلي به من على منبر الحق من وسط كربلاء الثورة ولان ماجاء في الخطبة الثانية وهي الخطبة السياسية من الاهمية بمكان انها تستوجب التمعن بها فلهذا اعتبر ما طرح من توجيهات هي بمثابة المنعطف الهام والكبير المؤدي الى النجاح والتوفيق ان قيض للساسة والقادة المعنيين بالامر الالتزام بما جاء فيها من تشخيص للخلل وحل موفق وحكيم وسديد ذا بُعد تاسيسي منهجي يدعو الى احداث ثورة تغيير حقيقية في المنهج والاداء الانساني والسياسي والخدمي بالنسبة للنخب السياسية العصرة والتي بات ادائها المتردي والهزيل ودورها السلبي والاداري ينعكس سلبا مدمرا على واقع الانسان العراقي في عموم الوطن ..
سادخل في صلب ماجاء في الخطبة المباركة والمعبرة عن راي المرجعية المباركة وهي المعبر والناقل الامين لهموم المظلومين والحيارى وسانقل اهم ما جاء فيها لعل هناك من لم يسمع بماجاء فيها ولم يطلع عليها البعض رغم ما ورد فيها من توجيهات ومضامين اعتبرها من الاهمية بمكان انها الحل الناجز لكل المشاكل التي يمر بها وطننا وشعبنا العزيز واتمنى من الله ان تاخذ طريقها السريع للتطبيق الجاد وليس كما توقع سماحة الشيخ الكربلائي والذي عبر في ختام الخطبة عن خشيته المريرة من ان توجيهات المرجعية لاتاخذ طريقها الى اسماع من يعنيهم الامر او انهم سيسمعوها ولكن لن يكون هناك استجابة لها ولاي توجيهات سابقة رغم انها التوجيهات الحكيمة المعبرة عن راي الشارع العريض وخصوصا المحرومين والمظلومين من ابناء هذا الوطن الذبيح بيد اعدائه وبمساهمة من بعض ابنائه العاقين ..
قبل ان اضع لكم ملخص لاهم ماجاء في هذه الخطبة الهامة اود الاشارة هنا الى ماهية من هم المعنيين بهذا الخطاب المرجعي الحكيم وقد يفسر البعض بصورة خاطئة ومريضة تحديدي في العنوان اعلاه لقادة الائتلافين " التحالف الوطني بشقيه الوطني ودولة القانون " انه ذاته هو تحديد المرجعية في توجيهاتها وانني ادعي انها خصت بخطابها هذا قادة الائتلافين في التحالف الوطني , ولكن ليعلم الجميع ان تحديدي الخاص لقادة الائتلافين انما هو تخصيص انا اخترته ولايعني المرجعية لامن قريب ولا من بعيد لان توجيه المرجعية المباركة المعلن وحينما تخاطب مايجري في العملية السياسية ولايوجد لديها ماتخفيه في الباطن حاشاها من ذلك يخص عموم القيادات السياسية الفاعلة وليس فقط قادة الائتلافين ومجموع القادة عموما هم من يشملهم هذا الخطاب التوجيهي الهام وهناك امر يجب ان نوضحه لمن سيتلاعب في فحوى ما اقوله وهو ان الجميع يعلم ان هناك اجماع معلن ومصرح به وهو شبه كامل من قبل كافة القيادات السياسية في العراق من الذين نتفق معهم والذين نختلف معهم بان الحكمة المرجعية الابوية انما هي محط احترام وتقدير الجميع وان صوتها مسموع لديهم جميعا وهنا ان كان هناك من يكذب وينافق ويقول غير مايضمر وانه غير ملزم بما تقوله المرجعية فهذا شأنه والمرجعية المباركة لاتلزم هؤلاء بتوجيهاتها وهي ايضا لاتقول مايلزم أي طرف اخر ينافقها في الولاء ويتخذ من قربها وسيلة للمرور ونيل الشرعية ولكن تبقى توجيهات المرجعية محط الاحترام والاعتبار الكامل وانها اهل للتطبيق بما توجه وتأمر به من قبل المؤمنين بها وبشرعيتها وحكمتها عقائديا بحكم التقليد وابويا بحكم ما افرزته من مدرسة انسانية حكيمة ورائعة وهذا ما لايختلف عليه اثنان ولذلك انا اعني الائتلافين الكبيرين في عنواني لانهم كما اعتقد واتمنى ان يكون اعتقادي في محله هم من يعتقد بهذه الزاوية الولائية وانه اول من سيبادر الى الاخذ بهذه التوجيهات الحكيمة وسيوليها الاهتمام الكبير واللازم والا فان من سيقول بعد ذلك انه يعتبر المرجعية مدرسة له وانه يستلهم منها الدروس ولايطبق ما توجه به فانه سيكون في صف المنافقين لا بل الاشد نفاقا ..
ان تشخيص المرجعية الحكيمة للخلل الجسيم ولاسباب الفشل لدى النخب السياسية في هذه المرحلة ومن خلال ماجاء في هذه الخطبة وبالتالي تطور هذا الخلل ليعم بضرره ملايين المظلومين والمحرومين جاء ليضع النقاط على الحروف وليضع النخب السياسية في مجال الاختبار الحقيقي لانه تشخيص حقيقي وصادق لامس الجرح ووضع له الدواء الفعال وليت القيادات السياسية تعي ما جاء في هذه التوجيهات السديدة وتبدأ بتنفيذها حرفيا وبايمان وولاء لا عبر الخداع واظهار القشور البراقة والمزيفة وهذا لاياتي الا في حالة واحدة وهي حالة اثبات الولاء الحقيقي للحق اولا والاخذ بما تشير اليه المرجعية المباركة لا الولاء المنافق لها ويجب ان يكون الشروع بالعمل الجاد سريعا عبر الشروع في تنفيذ ماجاء في حكمتها تنفيذا حرفيا ومدروسا وسريعا ..
ان ابرز ما جاء في تشخيص الخلل في اداء القادة هو وجود الراي المنافق والكاذب والبعيد كل البعد عن الحقيقة لدى البعض من المقربين والمستشارين والاتباع المدعين ولائهم للقادة والذين يظهرون ولائهم للجهات المنتمين اليها ولكنهم في الحقيقة يعملون لمصالحهم الضيقة ويتقربون تملقا وزلفا الى تلك القيادات لنيل الامتيازات الخاصة بعيدا عن مصالح العامة واوجاع المحرومين وهذا الامر يعني القيادات كلها او بعضها والامر عائد لمدى تشخيص تلك القيادات وقوة فراستها وحسن تقديرها في كشف هؤلاء الفاشلين وتمييزهم وازاحتهم واستبدالهم بالمخلصين الاتقياء الوطنيين الشرفاء المشهود لهم بحراك الحكمة وقولة الحق بكل شجاعة ومروئه وهنا اعني القيادات التي يهمها الاصلاح والتغيير وتقدير ضرر هؤلاء الوصوليين والذي عم ضررهم ليؤثر على الصالح العام لا بل اصبح يهدد مصير الملايين من ابناء شعبنا الذين قاتلو من اجل ازاحة الطغمة الصدامية وحاشيتها الفاسدة ولكنه يواجه اليوم فسادا وجورا وظلما يكاد يوازي في وجعه ان لم نقل انه استمرار لذلك الظلم والفساد الصدامي وكاننا امام اصرار الورثة من محبي ظلم الطاغية على استمرار التجربة الطغيانية لانهم كانوا اليد والحركة الدنيئة المنفذة لها ..
قالت المرجعية الحكيمة في هذا المجال والقول لايحتاج الى تفسير " ان المطلوب من الكتل السياسية وخاصة قياديي هذه الكتل مراجعة شاملة لادائها ورؤاها ومنهجها في ادارة العملية السياسية والمطلوب ايضا من قادة هذه الكتل مراجعة لانفسهم وكيفية ادائهم ،وماهي الاخطاء التي وقعوا فيها موضحا ان المطلوب للوصول الى تقييم موضوعي ان تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الاخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن اهل الرأي والعقل والمشورة ممن لايجاملون ولا يحابون ..والابتعاد عن التقييم الذي يصل من الحاشية والمقربين لهؤلاء القادة والذي قد يكون مزيفا ومجافيا عن الحقيقة ..فان الكثير من هؤلاء يزينون الاوضاع ويحسنونها في نظر قادتهم ، والمطلوب ايضا القبول بهذا التقييم الواقعي وان اشّر اخطاء كبيرة فان العاقل والحكيم من يتقبل تقييم الاخرين ونقدهم لكي يصحح المسار لنفسه ولايبقى في اخطائه لتتراكم فيما بعد وتهلكه ،والمطلوب ايضا الابتعاد عن تقييم اولئك الذين يكيلون كلمات الاطراء والمدح والثناء المبني على امور واداء غير حقيقي"...
المرجعية المباركة تعلم علم اليقين ان الخلل هو في هذه الطبقة الطفيلية المدمرة واحسبها والله وبكل مستويات القيادة ودوائر الدولة عموما انها جرثومة او السوسة التي تنخر في الجسد العراقي وهي في ذات الوقت تنخر في تاريخ القادة وتقوض مصداقيتهم وتسير بهم الى مهاوي الردى وفي هذا المجال اود ان انقل لكم تجربة مررت بها في هذا الشأن ولي علاقات واسعة مع بعض الاخوة والقيادات السياسية ومن شتى المكونات واخص هنا بالقول احد الاحزاب الاسلامية ولدي صديق عزيز مقرب لقيادات هذا المكون وعلاقتي به تعود الى ايام الدراسة والجهاد ضد الطغمة الصدامية الباغية شاركنا سويا في انتفاضة شعبان المباركة ونلنا معا شرف استشهاد اخوينا اضافة الى ماترتب على تلك المشاركة من تبعات واحكام بالاعدام كانت تهددنا وبيننا الكثير من المشتركات وفي احدى المرات وفي احد الاتصالات بيننا كنا نناقش فيه هموم الوطن ومايجري عليه وفي اثناء حواري معه سالته عن المستشارين والمقربين من تلك القيادات ومواصفاتهم ولانني كنت اريد الاطمئنان على وضع القيادات وتقييم ادائهم لان القائد يحتاج الى رؤية مايجري في الشارع وهذا يتم عبر المستشارين والوسائل الاخرى لان اغلب القيادات لاتنزل الى الشارع وتتحسس آلامه بسبب نرجسية البعض وفوقيتهم وبسبب الوضع الامني وماشاكل ذلك للبعض الاخر فبدأ صديقي العزيز يصف لي احوالهم وايجابياتهم وسلبياتهم وهنا قاطعته وقتها وسالته سؤالا محددا وهو هل هناك احد من هؤلاء المستشارين والمقربين من يقول لقيادته كلا قوية ؟ وهل هناك من يرفض بقوة ما يعتقد ان فيه خلل خطير والقيادة تسير عكس ذلك في اعتقاد منها انها مصيبة في ما تفعل ؟؟ اتتني الاجابة بمثابة الصدمة المفجعة لانها كانت تقول " واين هؤلاء ياسيد احمد ان الجميع هنا يردد احسنتم احسنتم ونعم نعم وكلمات المديح والاطراء لاتفارق السنتهم وقليل قليل بل معدوم وجودهم هؤلاء من يقول كلا وان قيلت الكلا فانها تقال لمن يعارض تلك القيادات في رايها لسان حالهم بالروح بالدم نفديك يافلان ..!!
لا اخفيكم كانت صدمتي شديدة وانا اسمع هذا الكلام واصابني الوجع وقلت مع نفسي هل حقا اننا في هذا الحال ؟ وهل حقا ان هناك من يخشى قولة الحق في وقتها وزمانها المناسبين ؟؟ وهل هناك من يزعجه الاعتراض عليه حتى يصل الامر بان من حول تلك القيادات يمارسون دور المنافقين مختارين او مجبرين عليه ؟؟؟ واسئلة كثيرة وجدت ان اجابتها تكمن في مختصر مفيد هو ان هؤلاء المنافقين هم صنيعة بعض تلك القيادات لان تلك القيادات وفق ما لاترغب به من انتقاد بناء لانها تعتقد انها تمتلك العصمة اولانها تستلذ حينما ترعب من هم تحت امرها تكون قد اوجدت هذه الامعات الفاشلة وغذتها وربتها على هذه الخطيئة الكبيرة مما تسبب الامر بغياب الحقيقة عن بصيرة القيادة المعنية وهنا اقول بعضها لان هناك من لايفعل ذلك وهناك من الشجعان من يعترض ويقول الحق حتى لو تسبب ذلك بفنائه او قطع رزقه او رقبته ..
توجيهات المرجعية الحكيمة هذه وضعت يدها في تقديرها للخلل على جرحي وجرح الملايين والكثير من المتابعين والمثقفين والمفكرين واصحاب الراي الرشيد ولي حوارات كثيرة ومطولة مع تلك النخب التي اكن لها كل الاحترام والتقدير وكنا نشخص هذا الخلل ولكن نعجز عن ايجاد الحلول بسبب عدم وصول آرائنا الى تلك القيادات واتذكر اثناء تصدينا في انتفاضة المهجر للفكر الوهابي المنحرف كنا نعقد كل اسبوع اجتماعا مطولا عبر الانترنيت مع نخبة رائعة من اصحاب القلم والضمائر الصادقة المتواجدين في اغلب دول العالم وكنا نتداول هموم الوطن وسلبيات المرحلة وكان هناك اجماع على مدى خطورة هذا الجانب والذي اشارت اليه المرجعية في خطبة الجمعة الاخيرة وفي احد الايام قرر الاخوة ارسال دراسة كاملة لبعض المشاكل وحلولها ومنها هذه الظاهرة السلبية ووجود الرجل السئ في المكان الخطير وخصني الاخوة بان اوصلها الى المرجعية المباركة وكان من اهم ما تم تشخيصه هو عدم وجود الكفائات والمستشارين المخلصين المقتدرين الذين يهمهم الصالح العام في دوائر القيادات السياسية مما يعزز ضعفهم ويؤثر على ادائهم فضلا عن وجود الخلافات والانشقاقات بين الاطراف التي لديها مشتركات مصيرية تتطلب منهم التوحد ولكن ياتي هؤلاء المنافقين بدل ان يقربوا من وجهات النظر ولم الشمل وتعزيز الوحدة ونبذ الخلافات ياخذوا دور المطبل للفتنة والمرسخ لها والمؤجج لاشعالها عبر خطاب النفاق والمديح والارتزاق والتبجيل وتزيين الاخطاء وتقديم الاكاذيب الغير واقعية لارضاء مزاجيات من يعملون بامرتهم وهو الامر البعيد كل البعد عن الواقع حتى يصل بالبعض انه يقلب الحقائق ويزيف الوقائع ويجعل الابيض اسودا والعكس صحيح وكل ذلك من اجل ارضاء من لايمتلكون العصمة ويخالك من خلال طرح المنافقين انك امام معصومين لاياتيهم الخلل اوالخطل اوالفشل اوالسهو اوالتقصير او الباطل او او او من بين ايديهم او من خلفهم مما يجعلنا نوجه هذا السؤال لهؤلاء المنافقين ان كان من تعتقدون بعصمتهم كما تصوروهم فلماذا هم في فشل مستمر والوضع من السوء الى الاسوء ؟؟!! ..
المرجعية المباركة اولت بطرحها السديد هذا اهتمامها الحقيقي والابوي بالشعب المظلوم والنخب الحكيمة واصحاب الراي الرشيد ومن يمتلك ناصية الشجاعة ليجهر بقولة الحق مهما كلف الامر وجاء هذا الاهتمام حينما طالبت تلك القيادات بالاستماع اليهم والاخذ بمشورتهم وهنا تكون المرجعية بعد تشخيصها لهذا الخلل الخطير قد وضعت الحلول وهذا مايجعلها بعيدة عن سياسة التسقيط السلبي الذي يمارسه البعض اما بجهل او بتعمد من اجل تمرير الاجندات المشبوهة التي تستلذ بها روح السادية المعادية وتحركها ايدي تحرك خيوطا تحمل دمى مشوهة هي عبارة عن مفسدين متغلغلين في اغلب المفاصل الحيوية اشتريت ضمائرهم بابخس الاثمان وجعلتهم العوبة بايديها او هم جهلة وصوليون منافقون يستثمرون قربهم من تلك القيادات لنيل الامتيازات الخاصة لجوع وامراض نفسية كانو يعانوها على حساب الشعب المحروم واكدت هنا المرجعية على هذا الجانب محددة الحلول المناسبة بقولها " ان المطلوب للوصول الى تقييم موضوعي ان تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الاخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن اهل الرأي والعقل والمشورة ممن لايجاملون ولا يحابون " ..
لم تنس المرجعية الرشيدة جانب توضيح المخاطر بعد تشخيص الخلل فاكدت ذلك ووضعته في متناول تلك القيادات ونبهت الى ان النهاية ستكون مأساوية ان لم تستجب القيادات لرايها وهو راي الشارع الذي يعاني الويلات وقال سماحته في هذا الجانب " يجب ان تكون هناك مراجعة شاملة لادائها ويقصد بها " القيادات" في ادارة العملية السياسية والابتعاد عن تقييمات المقربين منهم ومحاولة معرفة الحقائق من عموم الناس ومن اهل الرأي والمشورة .
واضاف سماحته " اننا نود ان نلفت نظر الاخوة في الكتل السياسية الى ان الاحباط الذي اخذ يترسخ في نفوس المواطنين بسبب هذا التاخر ونقص الخدمات والوضع الامني الحالي سيؤدي الى اضعاف ثقة المواطن باداء واهلية هذه الكتل السياسية لادارة العملية الديمقراطية في العراق ،وبالتالي اضعاف ثقته في جدوى العملية الديمقراطية في تحقيق طموحاته وآماله في حين ان المطلوب ان نعزز هذه الثقة لكي تترسخ العملية الديمقراطية في نفس المواطن لكي يكون المواطنون وابناء الشعب هم الحامين والحافظين لهذه العملية الديمقراطية من مخاطر الاعداء " موضحا ان هذا الاحباط قد يؤدي في المستقبل الى عدم تجاوب المواطنين لدعم العملية الديمقراطية وترسيخها والمحافظة على كونها البرنامج السياسي الذي يلبي طموحات الشعب العراقي ومن الممكن ان يستغل اعداء العراق هذه النتيجة لكي يصوروا للمواطن ان لاثمرة من هذه العملية الديمقراطية وانها لم تقدم له شيئا في حين ان واقع الحال يظهر ان هذه العملية حققت الشيء الكثير من الحقوق والمصالح ولكن اداء هذه الكتل السياسية من الممكن ان يضع غشاوة وحجابا يمنع هذه الرؤية ويعطي الفرصة لاعداء العراق لايقاع المواطن في تضليل اعلامي تجعله يقتنع بما يطرحه اعداء العراق " ..
هل انتهت توجيهات المرجعية ؟؟ الجواب كلا فهي المعين الذي لاينضب وهي المرجع الابوي لجميع الاسوياء من ابناء هذه الانسانية وهي الداعية لوحدة الصف وحسن ترتيب الاوراق ونكران الذات والايثار والداعية لتقديم الخدمة الكاملة الى الجمهور المظلوم وتقديم المصالح العليا على انانية المطامع الخاصة والضيقة وهنا اؤكد لجميع القيادات انكم بحاجة ماسة الى من يقول لكم لا وكفى وكلا حين يستوجب الامر قول الحق واعلموا ان من يزين لكم سوء تقديركم والصور القبيحة ويظهر لكم انها الجمال بعينه ومن ينقل لكم امرا يخالف الواقع انما هم شياطين بصورة انسان قد تكون جباههم مسودة يحسبها من يراها انها من التقوى والسجود ولكنه سواد الوجه في الدنيا والاخرة .
انه لتشخيص حكيم لمعضلة خطرة اجده من الاهمية بمكان انه من التوجيهات الهامة والمفصلية التي تستحق ان نقف عندها مليا وان نتابع ونحلل ماجاء فيها وان نؤسس لما بعدها لانها قولة حق وحكمة وعرفان ودراية في زمن عز فيه حراك الحكمة وقولة الحق وكل عاقل رشيد عليه ان يعتبر هذه التوجيهات الاساس لانشاء بناء سياسي متين لا ولن يخسر من سيساهم في ترسيخ مضامينه كقواعد للنجاح وفخر لمن يضع يده بيد من يؤمن ببناء هذا الاساس المنيع ..
بالامس كنت استمع مباشرة الى خطبة صلاة الجمعة المباركة والمنقولة على الهواء مباشرة من مرقد سيد الشهداء وابي الاحرار ابي عبد الله الحسين عليه وعلى جده وابائه وابنائه الأئمة الهادين المهديين افضل واجمل وابهى واطيب وازكى وانمى الصلوات واطيب السلام , وكانت الصلاة المباركة في الجمعة الاخيرة من العشر الاواخر من هذا الشهر الرمضاني الفضيل بامامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظه الله ويعتبر سماحته احد ممثلي وصوت من اصوات المرجعية المباركة والمعلن لرايها السديد امام الناس اجمعين يدلي به من على منبر الحق من وسط كربلاء الثورة ولان ماجاء في الخطبة الثانية وهي الخطبة السياسية من الاهمية بمكان انها تستوجب التمعن بها فلهذا اعتبر ما طرح من توجيهات هي بمثابة المنعطف الهام والكبير المؤدي الى النجاح والتوفيق ان قيض للساسة والقادة المعنيين بالامر الالتزام بما جاء فيها من تشخيص للخلل وحل موفق وحكيم وسديد ذا بُعد تاسيسي منهجي يدعو الى احداث ثورة تغيير حقيقية في المنهج والاداء الانساني والسياسي والخدمي بالنسبة للنخب السياسية العصرة والتي بات ادائها المتردي والهزيل ودورها السلبي والاداري ينعكس سلبا مدمرا على واقع الانسان العراقي في عموم الوطن ..
سادخل في صلب ماجاء في الخطبة المباركة والمعبرة عن راي المرجعية المباركة وهي المعبر والناقل الامين لهموم المظلومين والحيارى وسانقل اهم ما جاء فيها لعل هناك من لم يسمع بماجاء فيها ولم يطلع عليها البعض رغم ما ورد فيها من توجيهات ومضامين اعتبرها من الاهمية بمكان انها الحل الناجز لكل المشاكل التي يمر بها وطننا وشعبنا العزيز واتمنى من الله ان تاخذ طريقها السريع للتطبيق الجاد وليس كما توقع سماحة الشيخ الكربلائي والذي عبر في ختام الخطبة عن خشيته المريرة من ان توجيهات المرجعية لاتاخذ طريقها الى اسماع من يعنيهم الامر او انهم سيسمعوها ولكن لن يكون هناك استجابة لها ولاي توجيهات سابقة رغم انها التوجيهات الحكيمة المعبرة عن راي الشارع العريض وخصوصا المحرومين والمظلومين من ابناء هذا الوطن الذبيح بيد اعدائه وبمساهمة من بعض ابنائه العاقين ..
قبل ان اضع لكم ملخص لاهم ماجاء في هذه الخطبة الهامة اود الاشارة هنا الى ماهية من هم المعنيين بهذا الخطاب المرجعي الحكيم وقد يفسر البعض بصورة خاطئة ومريضة تحديدي في العنوان اعلاه لقادة الائتلافين " التحالف الوطني بشقيه الوطني ودولة القانون " انه ذاته هو تحديد المرجعية في توجيهاتها وانني ادعي انها خصت بخطابها هذا قادة الائتلافين في التحالف الوطني , ولكن ليعلم الجميع ان تحديدي الخاص لقادة الائتلافين انما هو تخصيص انا اخترته ولايعني المرجعية لامن قريب ولا من بعيد لان توجيه المرجعية المباركة المعلن وحينما تخاطب مايجري في العملية السياسية ولايوجد لديها ماتخفيه في الباطن حاشاها من ذلك يخص عموم القيادات السياسية الفاعلة وليس فقط قادة الائتلافين ومجموع القادة عموما هم من يشملهم هذا الخطاب التوجيهي الهام وهناك امر يجب ان نوضحه لمن سيتلاعب في فحوى ما اقوله وهو ان الجميع يعلم ان هناك اجماع معلن ومصرح به وهو شبه كامل من قبل كافة القيادات السياسية في العراق من الذين نتفق معهم والذين نختلف معهم بان الحكمة المرجعية الابوية انما هي محط احترام وتقدير الجميع وان صوتها مسموع لديهم جميعا وهنا ان كان هناك من يكذب وينافق ويقول غير مايضمر وانه غير ملزم بما تقوله المرجعية فهذا شأنه والمرجعية المباركة لاتلزم هؤلاء بتوجيهاتها وهي ايضا لاتقول مايلزم أي طرف اخر ينافقها في الولاء ويتخذ من قربها وسيلة للمرور ونيل الشرعية ولكن تبقى توجيهات المرجعية محط الاحترام والاعتبار الكامل وانها اهل للتطبيق بما توجه وتأمر به من قبل المؤمنين بها وبشرعيتها وحكمتها عقائديا بحكم التقليد وابويا بحكم ما افرزته من مدرسة انسانية حكيمة ورائعة وهذا ما لايختلف عليه اثنان ولذلك انا اعني الائتلافين الكبيرين في عنواني لانهم كما اعتقد واتمنى ان يكون اعتقادي في محله هم من يعتقد بهذه الزاوية الولائية وانه اول من سيبادر الى الاخذ بهذه التوجيهات الحكيمة وسيوليها الاهتمام الكبير واللازم والا فان من سيقول بعد ذلك انه يعتبر المرجعية مدرسة له وانه يستلهم منها الدروس ولايطبق ما توجه به فانه سيكون في صف المنافقين لا بل الاشد نفاقا ..
ان تشخيص المرجعية الحكيمة للخلل الجسيم ولاسباب الفشل لدى النخب السياسية في هذه المرحلة ومن خلال ماجاء في هذه الخطبة وبالتالي تطور هذا الخلل ليعم بضرره ملايين المظلومين والمحرومين جاء ليضع النقاط على الحروف وليضع النخب السياسية في مجال الاختبار الحقيقي لانه تشخيص حقيقي وصادق لامس الجرح ووضع له الدواء الفعال وليت القيادات السياسية تعي ما جاء في هذه التوجيهات السديدة وتبدأ بتنفيذها حرفيا وبايمان وولاء لا عبر الخداع واظهار القشور البراقة والمزيفة وهذا لاياتي الا في حالة واحدة وهي حالة اثبات الولاء الحقيقي للحق اولا والاخذ بما تشير اليه المرجعية المباركة لا الولاء المنافق لها ويجب ان يكون الشروع بالعمل الجاد سريعا عبر الشروع في تنفيذ ماجاء في حكمتها تنفيذا حرفيا ومدروسا وسريعا ..
ان ابرز ما جاء في تشخيص الخلل في اداء القادة هو وجود الراي المنافق والكاذب والبعيد كل البعد عن الحقيقة لدى البعض من المقربين والمستشارين والاتباع المدعين ولائهم للقادة والذين يظهرون ولائهم للجهات المنتمين اليها ولكنهم في الحقيقة يعملون لمصالحهم الضيقة ويتقربون تملقا وزلفا الى تلك القيادات لنيل الامتيازات الخاصة بعيدا عن مصالح العامة واوجاع المحرومين وهذا الامر يعني القيادات كلها او بعضها والامر عائد لمدى تشخيص تلك القيادات وقوة فراستها وحسن تقديرها في كشف هؤلاء الفاشلين وتمييزهم وازاحتهم واستبدالهم بالمخلصين الاتقياء الوطنيين الشرفاء المشهود لهم بحراك الحكمة وقولة الحق بكل شجاعة ومروئه وهنا اعني القيادات التي يهمها الاصلاح والتغيير وتقدير ضرر هؤلاء الوصوليين والذي عم ضررهم ليؤثر على الصالح العام لا بل اصبح يهدد مصير الملايين من ابناء شعبنا الذين قاتلو من اجل ازاحة الطغمة الصدامية وحاشيتها الفاسدة ولكنه يواجه اليوم فسادا وجورا وظلما يكاد يوازي في وجعه ان لم نقل انه استمرار لذلك الظلم والفساد الصدامي وكاننا امام اصرار الورثة من محبي ظلم الطاغية على استمرار التجربة الطغيانية لانهم كانوا اليد والحركة الدنيئة المنفذة لها ..
قالت المرجعية الحكيمة في هذا المجال والقول لايحتاج الى تفسير " ان المطلوب من الكتل السياسية وخاصة قياديي هذه الكتل مراجعة شاملة لادائها ورؤاها ومنهجها في ادارة العملية السياسية والمطلوب ايضا من قادة هذه الكتل مراجعة لانفسهم وكيفية ادائهم ،وماهي الاخطاء التي وقعوا فيها موضحا ان المطلوب للوصول الى تقييم موضوعي ان تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الاخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن اهل الرأي والعقل والمشورة ممن لايجاملون ولا يحابون ..والابتعاد عن التقييم الذي يصل من الحاشية والمقربين لهؤلاء القادة والذي قد يكون مزيفا ومجافيا عن الحقيقة ..فان الكثير من هؤلاء يزينون الاوضاع ويحسنونها في نظر قادتهم ، والمطلوب ايضا القبول بهذا التقييم الواقعي وان اشّر اخطاء كبيرة فان العاقل والحكيم من يتقبل تقييم الاخرين ونقدهم لكي يصحح المسار لنفسه ولايبقى في اخطائه لتتراكم فيما بعد وتهلكه ،والمطلوب ايضا الابتعاد عن تقييم اولئك الذين يكيلون كلمات الاطراء والمدح والثناء المبني على امور واداء غير حقيقي"...
المرجعية المباركة تعلم علم اليقين ان الخلل هو في هذه الطبقة الطفيلية المدمرة واحسبها والله وبكل مستويات القيادة ودوائر الدولة عموما انها جرثومة او السوسة التي تنخر في الجسد العراقي وهي في ذات الوقت تنخر في تاريخ القادة وتقوض مصداقيتهم وتسير بهم الى مهاوي الردى وفي هذا المجال اود ان انقل لكم تجربة مررت بها في هذا الشأن ولي علاقات واسعة مع بعض الاخوة والقيادات السياسية ومن شتى المكونات واخص هنا بالقول احد الاحزاب الاسلامية ولدي صديق عزيز مقرب لقيادات هذا المكون وعلاقتي به تعود الى ايام الدراسة والجهاد ضد الطغمة الصدامية الباغية شاركنا سويا في انتفاضة شعبان المباركة ونلنا معا شرف استشهاد اخوينا اضافة الى ماترتب على تلك المشاركة من تبعات واحكام بالاعدام كانت تهددنا وبيننا الكثير من المشتركات وفي احدى المرات وفي احد الاتصالات بيننا كنا نناقش فيه هموم الوطن ومايجري عليه وفي اثناء حواري معه سالته عن المستشارين والمقربين من تلك القيادات ومواصفاتهم ولانني كنت اريد الاطمئنان على وضع القيادات وتقييم ادائهم لان القائد يحتاج الى رؤية مايجري في الشارع وهذا يتم عبر المستشارين والوسائل الاخرى لان اغلب القيادات لاتنزل الى الشارع وتتحسس آلامه بسبب نرجسية البعض وفوقيتهم وبسبب الوضع الامني وماشاكل ذلك للبعض الاخر فبدأ صديقي العزيز يصف لي احوالهم وايجابياتهم وسلبياتهم وهنا قاطعته وقتها وسالته سؤالا محددا وهو هل هناك احد من هؤلاء المستشارين والمقربين من يقول لقيادته كلا قوية ؟ وهل هناك من يرفض بقوة ما يعتقد ان فيه خلل خطير والقيادة تسير عكس ذلك في اعتقاد منها انها مصيبة في ما تفعل ؟؟ اتتني الاجابة بمثابة الصدمة المفجعة لانها كانت تقول " واين هؤلاء ياسيد احمد ان الجميع هنا يردد احسنتم احسنتم ونعم نعم وكلمات المديح والاطراء لاتفارق السنتهم وقليل قليل بل معدوم وجودهم هؤلاء من يقول كلا وان قيلت الكلا فانها تقال لمن يعارض تلك القيادات في رايها لسان حالهم بالروح بالدم نفديك يافلان ..!!
لا اخفيكم كانت صدمتي شديدة وانا اسمع هذا الكلام واصابني الوجع وقلت مع نفسي هل حقا اننا في هذا الحال ؟ وهل حقا ان هناك من يخشى قولة الحق في وقتها وزمانها المناسبين ؟؟ وهل هناك من يزعجه الاعتراض عليه حتى يصل الامر بان من حول تلك القيادات يمارسون دور المنافقين مختارين او مجبرين عليه ؟؟؟ واسئلة كثيرة وجدت ان اجابتها تكمن في مختصر مفيد هو ان هؤلاء المنافقين هم صنيعة بعض تلك القيادات لان تلك القيادات وفق ما لاترغب به من انتقاد بناء لانها تعتقد انها تمتلك العصمة اولانها تستلذ حينما ترعب من هم تحت امرها تكون قد اوجدت هذه الامعات الفاشلة وغذتها وربتها على هذه الخطيئة الكبيرة مما تسبب الامر بغياب الحقيقة عن بصيرة القيادة المعنية وهنا اقول بعضها لان هناك من لايفعل ذلك وهناك من الشجعان من يعترض ويقول الحق حتى لو تسبب ذلك بفنائه او قطع رزقه او رقبته ..
توجيهات المرجعية الحكيمة هذه وضعت يدها في تقديرها للخلل على جرحي وجرح الملايين والكثير من المتابعين والمثقفين والمفكرين واصحاب الراي الرشيد ولي حوارات كثيرة ومطولة مع تلك النخب التي اكن لها كل الاحترام والتقدير وكنا نشخص هذا الخلل ولكن نعجز عن ايجاد الحلول بسبب عدم وصول آرائنا الى تلك القيادات واتذكر اثناء تصدينا في انتفاضة المهجر للفكر الوهابي المنحرف كنا نعقد كل اسبوع اجتماعا مطولا عبر الانترنيت مع نخبة رائعة من اصحاب القلم والضمائر الصادقة المتواجدين في اغلب دول العالم وكنا نتداول هموم الوطن وسلبيات المرحلة وكان هناك اجماع على مدى خطورة هذا الجانب والذي اشارت اليه المرجعية في خطبة الجمعة الاخيرة وفي احد الايام قرر الاخوة ارسال دراسة كاملة لبعض المشاكل وحلولها ومنها هذه الظاهرة السلبية ووجود الرجل السئ في المكان الخطير وخصني الاخوة بان اوصلها الى المرجعية المباركة وكان من اهم ما تم تشخيصه هو عدم وجود الكفائات والمستشارين المخلصين المقتدرين الذين يهمهم الصالح العام في دوائر القيادات السياسية مما يعزز ضعفهم ويؤثر على ادائهم فضلا عن وجود الخلافات والانشقاقات بين الاطراف التي لديها مشتركات مصيرية تتطلب منهم التوحد ولكن ياتي هؤلاء المنافقين بدل ان يقربوا من وجهات النظر ولم الشمل وتعزيز الوحدة ونبذ الخلافات ياخذوا دور المطبل للفتنة والمرسخ لها والمؤجج لاشعالها عبر خطاب النفاق والمديح والارتزاق والتبجيل وتزيين الاخطاء وتقديم الاكاذيب الغير واقعية لارضاء مزاجيات من يعملون بامرتهم وهو الامر البعيد كل البعد عن الواقع حتى يصل بالبعض انه يقلب الحقائق ويزيف الوقائع ويجعل الابيض اسودا والعكس صحيح وكل ذلك من اجل ارضاء من لايمتلكون العصمة ويخالك من خلال طرح المنافقين انك امام معصومين لاياتيهم الخلل اوالخطل اوالفشل اوالسهو اوالتقصير او الباطل او او او من بين ايديهم او من خلفهم مما يجعلنا نوجه هذا السؤال لهؤلاء المنافقين ان كان من تعتقدون بعصمتهم كما تصوروهم فلماذا هم في فشل مستمر والوضع من السوء الى الاسوء ؟؟!! ..
المرجعية المباركة اولت بطرحها السديد هذا اهتمامها الحقيقي والابوي بالشعب المظلوم والنخب الحكيمة واصحاب الراي الرشيد ومن يمتلك ناصية الشجاعة ليجهر بقولة الحق مهما كلف الامر وجاء هذا الاهتمام حينما طالبت تلك القيادات بالاستماع اليهم والاخذ بمشورتهم وهنا تكون المرجعية بعد تشخيصها لهذا الخلل الخطير قد وضعت الحلول وهذا مايجعلها بعيدة عن سياسة التسقيط السلبي الذي يمارسه البعض اما بجهل او بتعمد من اجل تمرير الاجندات المشبوهة التي تستلذ بها روح السادية المعادية وتحركها ايدي تحرك خيوطا تحمل دمى مشوهة هي عبارة عن مفسدين متغلغلين في اغلب المفاصل الحيوية اشتريت ضمائرهم بابخس الاثمان وجعلتهم العوبة بايديها او هم جهلة وصوليون منافقون يستثمرون قربهم من تلك القيادات لنيل الامتيازات الخاصة لجوع وامراض نفسية كانو يعانوها على حساب الشعب المحروم واكدت هنا المرجعية على هذا الجانب محددة الحلول المناسبة بقولها " ان المطلوب للوصول الى تقييم موضوعي ان تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الاخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن اهل الرأي والعقل والمشورة ممن لايجاملون ولا يحابون " ..
لم تنس المرجعية الرشيدة جانب توضيح المخاطر بعد تشخيص الخلل فاكدت ذلك ووضعته في متناول تلك القيادات ونبهت الى ان النهاية ستكون مأساوية ان لم تستجب القيادات لرايها وهو راي الشارع الذي يعاني الويلات وقال سماحته في هذا الجانب " يجب ان تكون هناك مراجعة شاملة لادائها ويقصد بها " القيادات" في ادارة العملية السياسية والابتعاد عن تقييمات المقربين منهم ومحاولة معرفة الحقائق من عموم الناس ومن اهل الرأي والمشورة .
واضاف سماحته " اننا نود ان نلفت نظر الاخوة في الكتل السياسية الى ان الاحباط الذي اخذ يترسخ في نفوس المواطنين بسبب هذا التاخر ونقص الخدمات والوضع الامني الحالي سيؤدي الى اضعاف ثقة المواطن باداء واهلية هذه الكتل السياسية لادارة العملية الديمقراطية في العراق ،وبالتالي اضعاف ثقته في جدوى العملية الديمقراطية في تحقيق طموحاته وآماله في حين ان المطلوب ان نعزز هذه الثقة لكي تترسخ العملية الديمقراطية في نفس المواطن لكي يكون المواطنون وابناء الشعب هم الحامين والحافظين لهذه العملية الديمقراطية من مخاطر الاعداء " موضحا ان هذا الاحباط قد يؤدي في المستقبل الى عدم تجاوب المواطنين لدعم العملية الديمقراطية وترسيخها والمحافظة على كونها البرنامج السياسي الذي يلبي طموحات الشعب العراقي ومن الممكن ان يستغل اعداء العراق هذه النتيجة لكي يصوروا للمواطن ان لاثمرة من هذه العملية الديمقراطية وانها لم تقدم له شيئا في حين ان واقع الحال يظهر ان هذه العملية حققت الشيء الكثير من الحقوق والمصالح ولكن اداء هذه الكتل السياسية من الممكن ان يضع غشاوة وحجابا يمنع هذه الرؤية ويعطي الفرصة لاعداء العراق لايقاع المواطن في تضليل اعلامي تجعله يقتنع بما يطرحه اعداء العراق " ..
هل انتهت توجيهات المرجعية ؟؟ الجواب كلا فهي المعين الذي لاينضب وهي المرجع الابوي لجميع الاسوياء من ابناء هذه الانسانية وهي الداعية لوحدة الصف وحسن ترتيب الاوراق ونكران الذات والايثار والداعية لتقديم الخدمة الكاملة الى الجمهور المظلوم وتقديم المصالح العليا على انانية المطامع الخاصة والضيقة وهنا اؤكد لجميع القيادات انكم بحاجة ماسة الى من يقول لكم لا وكفى وكلا حين يستوجب الامر قول الحق واعلموا ان من يزين لكم سوء تقديركم والصور القبيحة ويظهر لكم انها الجمال بعينه ومن ينقل لكم امرا يخالف الواقع انما هم شياطين بصورة انسان قد تكون جباههم مسودة يحسبها من يراها انها من التقوى والسجود ولكنه سواد الوجه في الدنيا والاخرة .