الاثنين، 6 سبتمبر 2010

انتقاء الحكومة العراقية بالمعارضة البرلمانية


kolonagaza7

الدكتور لطيف الوكيل
ثقة الشعب في الحكومة المنتخبة جميلة، لكن رقابة المعارضة البرلمانية عليها أجمل.
يعزو هذا التحليل جميع أخطاء وفشل حكومة المالكي أو المحاصصة إلى فقدان البرلمان رقابة ومحاسبة وتقويم الحكومة من قبل المعارضة البرلمانية.
نقد للساسة في إدارة أحزابها فالدولة وأداء حكومتها، وليس نقد للحراك السياسي المؤدي عاجلا أو أجلا إلى ترسيخ الديمقراطية العراقية وسط عالم الدكتاتورية.
نحن نحب الله فنصوم شهر رمضان ونكره الساسة الذين نصوم من اجلهم 12 شهرا.
نقد بناء مبني على إيماني المطلق بقدرة الشعب العراقي على تحقيق حريته ومن ثم ديمقراطيته،
التي سَتُضاهي بأذن الله ديمقراطية الأمم التي تصون كرامة مجتمعاتها بناء على صيانة الكرامة الإنسانية للمواطن, مثل
تتفرع اللبنة الأولى من الدستور الألماني، المادة صيانة الكرامة أو لا تمس الكرامة، إلى ثلاثة بنود،
صيانة حرمة الجسد والفكر ودخل يومي يكفي للعيش بكرامة ومنذ يوم الولادة حتى الموت بكرامة ولكل مواطن.
الوضع السياسي العراقي القائم
يتكرم علاوي( بعثلاوي) بعدم الإصرار شخصيا على منصب رئيس الوزراء، بشرط يناقض الدستور العراقي الذي لا يعطي الحق لأي ائتلاف أو كتلة نيابية ترشيح رئيسا للوزراء ما لم تحصل على الأقل على 163 صوتا، أي لا تكفي 91 صوتا القائمة العراقية لتبقى مصرة على حصر ترشيح رئيس الوزراء بها، كذلك ربط تالف دولة القانون لتشكيل رئاستي الوزراء والجمهورية ببقاء المالكي رئيسا للوزراء،
منافي للدستور الذي لا تكفيه 89 صوتا دولة القانون، أما الائتلاف الكردستاني يريد ب 43 صوتا الحصول على منصب رئيس الجمهورية الذي يتطلب دستوريا على الأقل 216 صوتا برلمانيا.
العدالة في توزيع الحقوق على الكتل السياسية والمساواة بين طوائف المجتمع العراقي
تطرحا الأسئلة التالية هل ما يحصل عليه الائتلاف الكردستاني من سلطة ومال من حكومة المحاصصة يعادل ما حصل عليه التيار الصدري، الحاصل على 40 صوتا وهي نسبة تضاهي كتلة حزبي الطلباني والبرزاني، التي تهضم الحقوق السياسية والقومية للمسبحين والايزيدين والشبك والتركمان في كردستان وتمتد مليشياتها احتلالا لشمال العراق، كسياسة إسرائيل التوسعية ولا عجبا حيث تدرب القوات الإسرائيلية البيش مركة على الأرض العراقية.
لم يقدم المالكي خلال سنسن حكمه العجاف شيء يذكر سوى الخراب والإرهاب والفساد الإداري والمالي رغم ذلك يمنع تشكيل الحكومة كي يبقى كأي طاغية على كرسي الحكم دون القانون.
إن عدالة الشعب العراقي في توزيع أصواته على الكيانات السياسية جاءت بناء على تجربته الديمقراطية، لذلك وجب تشكيل رئاستي الوزراء والجمهورية العراقية حسب أداء كل سياسي وما قدمه حزبه في المرحلة السابقة. هناك من استغل غياب الرقابة البرلمانية وعاث في السلطة فسادا لعدم احتواء البرلمان على المعارضة البرلمانية. الأخيرة تمنح فرصة انتقاء الأنفع للشعب والبلاد وتسلط الضوء على أدائه في المرحلة القادمة.
الكيانات السياسية التي الفت القائمة العراقية كانت جزء من حكومة المحاصصة فهي تتحمل مسئولية الفساد الإداري والفشل في صيانة المال العام و تقديم الخدمات والأمن وعودة عراقي المهجر و إعادة بناء العراق الموعودة.
المتناقضات بين الديمقراطية العراقية الفتية (وفق قرارات مجلس الأمن والدستور العراقي) وتحريفها نحو مصلحة الاقتصاد السياسي الأمريكي تارة وأخرى باتجاه أحزاب المحاصصة
إن تقسيم كل الحكومة على جميع أعضاء البرلمان المتكتلين وفق العنصرية والطائفية هو بمثابة تقسيم كل السلطة والمجتمع إلى ثلاث فئات لتهيئة الأرضية لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات!
سنية، كردية، شيعية وفق قرار مجلس الشيوخ الأمريكي، بالتالي ينتخب الشعب العراقي برلمان تم تقرير مصيره وفق تقسيم نواب الشعب الأمريكي الممثل بمجلس الشيوخ الأمريكي.
في حين المفترض في برلمان منتخب ديمقراطيا فيه كتلتين لا غير، احدها تمثل الحكومة والأخرى المعارضة.لذا تحرف المحاصصة العملية السياسية فتشكل انقلاب على الديمقراطية.
إن العملية السياسية في العراق تجربة ديمقراطية تحرز تقدمها من خلال جرد صالح وطالح الكيانات السياسية وموظفي الدولة ومسائلتهم، ما لذي قدموه من نفع أو إضرار على الشعب والوطن والعملية الديمقراطية. كي يصار إلى حرز التقدم لابد من الانتقاء، قبل بداية كل دورة حكومية وهذا هو فحوى الانتخابات التي تعطينا حرية انتقاء الكيانات السياسية التي رشحت للاقتراع وعلى ضوء التجربة الديمقراطية السالفة يختار الشعب الأصلح له بل الأكثر عطاء،
من الحرية التي تسود فيها المساواة والعدالة حتى تؤديان إلى تضامن الشعب في مابينه وبين ساسته.إن هذا التضامن هو الكفيل الوحيد للامان قاعدة الرخاء الاقتصادي في مجتمع ديمقراطي حر.فيه صيانة كرامة المجتمع مبنية على صيانة كرامة الإنسان.
قد تخطأ المجتمعات فتعود إلى ألا إنسانية كما عادت السودان إلى الدكتاتورية العسكرية على يد الطاغية البشير والمتهم من قبل المحاكم الدولية بقتل الشعوب. وقد تنكمش وتتعثر الديمقراطية كما حصل في لبنان نتيجة تدخل البعث السوري والاحتلال الإسرائيلي في الشأن اللبناني. الفارق بين العراق والسودان الذي اعتمدت ديمقراطيته على قواه الذاتية أي الأحزاب السودانية والجنرال سوار الذهب الذي سلم السلطة إلى برلمان منتخب( وتلك الفلتات الوطنية تذكر للجنرالات مثل مصدق في إيران ومحمد نجيب في مصر وعبد الكريم قاسم في العراق، وهواري بومدين في الجزائر)، هو إن العراق لحسن حظه تحت رعاية هيئة الأمم، كون العراق تحت البند السابع لمجلس الأمن الذي اقر ديمقراطية العراق ووحدته والتعايش بسلام مع دول الجوار.
إن تلك المبادئ السامية التي رسمها العالم، لأول دولة في العالم، العراق، هي ليست هدية وإنما استحقاق العراق لما ضحى به من اجل حرية الشعوب ومنذ إخماد شعلته في سنة 1963، ولسوف يبقى العراق تحت تلك رعاية هيئة الأمم أي تحت بندها السابع، ولطالما تضامن الشعب في ما بينه ومن ثم مع ساسته وأحزابهم، منقوص، إذ لم يكن مفقود مطلوب. إن البند السابع يحمي العراق من ساسة لا ثقة للشعب العراقي بهم و هو بنفس الوقت يحمي العراق وديمقراطيته من الردة البعثية ومن بقايا الاحتلال كمطية لمأرب شركات النفط العالمية.
تزعزعت ثقة الشعب بدعاة السنة والشيعة والكُرد، لان الشعب مازال كما كان يعيش بعربه وكرده في سنين البعث العجاف مُهجر وضحية للإرهاب البعثي والعالمي، في حين يبذخ دعاة الطائفية والعنصرية هم و أقربائهم وعبيدهم في نعيم ورخاء سالمين حاكمين.
لكن عندما يطالب سياسيو العراق برفع وصاية هيئة الأمم وبدافع السيادة وجب الانتقاء بين السياسي الوطني الصادق وبين من عششت وبيضت وفرخت الدكتاتورية في رؤوسهم وعلى ضوء تاريخهم السياسي بما يحمل من رجعية تبغي الاستفراد بالشعب والردة إلى الدكتاتورية وليس سيادة الشعب كما تدعي.
إن حرية العراق وديمقراطيته ووحدته استحقاقات عراقية بشرف، الأخير جاء نتيجة إصرار المجتمع العراقي على الأهداف التي أقرتها هيئة الأمم وهي عبارة عن تعويض من أمم العالم أو بمثابة اجر لما ضحى به العراق وشعبه. البند السابع يشكل صمام الأمان لمسيرة العملية الديمقراطية، لاسيما وان كثير من دول الجوار قد استضعفت العراق وصارت تتدخل في شانه، إضافة إلى تزعزع الثقة بين الشعب وبعض من ساسته، هنا في حكومة المحاصصة المنتهية ولايتها كيانات سياسية لها علاقة بالإرهاب وفاسدة إداريا وماليا، فعندما تقسم المحاصصة كل الحكومة على جميع أعضاء البرلمان يصبح الطالح كالصالح جزء من السلطة التنفيذية وبلا رقابة برلمانية لعدم وجود المعارضة البرلمانية.
كلما اعتمد الإنسان على نفسه تحرر وتتطور وهذا هو أيضا شان الأمم الحرة التي تستمد الثقة بالنفس من الوعي السياسي.
حرية العراق وتطوره يعتمدان كليا على مدى تطور الوعي السياسي للشعب العراقي ومن تلك بشائر الخير قائمة التغير الكردية أو القفزة في الوعي السياسي الكردي الذي حول ثلث ممثلي الشعب الكردي إلى معارضة للسلطة التنفيذية المتمثلة بالائتلاف الكردستاني. الأحزاب الإسلامية الكردية وحركة التغير مولود ديمقراطي جديد وجب على الشعب رعايته وتنميته والأخذ بيده.
لذلك جاء في تصور الحكومة المثالية، أن يصار هذا المولود الديمقراطي جزء من الحكومة التي تضم جميع أطياف الشعب العراقي وفق الاستحقاق الانتخابي والدستوري، بينما الائتلاف الكردستاني مع "العراقية" يشكلان المعارضة البرلمانية.
اقرأ مقالي الموسوم "تشكيل رئاستي الوزراء والجمهورية العراقية".
يتعمد دعاة المحاصصة إلى لغط لتوخى الدقة في نقل حديث ممثل هيئة الأمم أد ملكرت بعد لقاءه السيد السيستاني بان المنظمة الدولية تريد مشاركة كل الأطراف في العملية السياسية ( وهي ضرورة لسد ثغرات الإقصاء والتهميش ولتفادي اضطرار المهمشين انتهاك وسائل منافية لمبادئ الديمقراطية)لكن هذا لا يعني شراكة جميع الأحزاب في السلطة التنفيذية وإنما مشاركة جميع الأحزاب المنتخبة في السلطة التشريعية أي البرلمان المنتخب. رسالة أد ملكرت نصا "وفقا للتفويض المعطى للأمم المتحدة علينا إن نتأكد من أن يكون هناك تشكيل للحكومة العراقية وفقا للانتخابات التي جرت" هذا يعني تشكل الأكثرية حكومة والأقلية معارضة برلمانية. الأخيرة رقابة غير مرغوب بها من قبل حكومة المحاصصة التي قضت على الرقابة البرلمانية، وهذا ما تنويه أيضا حكومة الشراكة بين ثلاث أطياف شيعة، سنة وأكراد حسب قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي اقر تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كردية سنية شيعية. كان الطلباني أول من أيد هذا القرار الذي رفضه حتى الرئيس السابق بوش واعتبره اعتداء على مشاعر الإنسان العراقي.
إن فشل نظام محاصصة الحكومة بسبب غياب الرقابة البرلمانية يبلور أهمية المعارضة،
والبحث عن الوطني ضروري، أي الرقيب المعارض في البرلمان العراقي القادم.
المعارض الحريص على المال العام و تطور المجتمع الديمقراطي، والذي دخل البرلمان من اجل عزة ورفعة الديمقراطية، وليس لنهش اكبر حصة من السلطة التي تؤهله سرقة هذا الشعب المظلوم، لذلك تراه مصر على كرسي الحكم وان طالب بمشاركة المعارضة في الحكم ليس حبا بها وإنما لتخلصه مسبقا من الرقابة البرلمانية أي جاء بنية خبيثة مع سبق الإصرار والترصد.
إن إعدام المعارضة البرلمانية بلورة أهمية النقد البناء في الأعلام الحر، مما أدى إلى إعدام الصحفيين والكتاب على أيدي سلطة عديمة الرقابة البرلمانية، فاشلة فاسدة لا تتحمل التعرية الإعلامية.
جاءت انتفاضة الكهرباء أسبوعا قبل نشرا المقال السابق
لتؤكد صحة تحليل فشل حكومة المالكي مبني على خلو البرلمان العراقي من المعارضة البرلمانية
اقتباس
مثلا لو صارت "العراقية" إلى جانب "الائتلاف الكردستاني" معارضة برلمانية مقابل حكومة ائتلافي الوطني ودولة القانون،
ستكون بكل تأكيد مسائلة وزير الكهرباء من قبل القائمة العراقية مسائلة جدية غير التي سبق وان حصلت من قبل برلمان المحاصصة العديم المعارضة البرلمانية.
وأكيد ستكون رقابة العراقية صارمة لا تسكت حتى ترى مليارات دولارات النفط العراقي يستثمرها وزير الكهرباء في الهواء الطلق، في حين بلد الطاقة يعاني من قلة الكهرباء."
سياسي المحاصصة ينفذ قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي قسم العراق إلى 3 دويلات كردية شيعية سنية لذلك من مصلحة السياسة الأمريكية محاصصة أو تقسيم الحكم إلى ثلاث حصص بحيث لا تبقى أي من تلك الكتل الاجتماعية خارج الحكم أي في المعارضة البرلمانية، بعكس الديمقراطية التي تعطي الحكم للأكثرية والرقابة والتقويم للأقلية التي تحددها الانتخابات وليس حصص سياسية محجمة بالعنصرية والطائفية.
لذا توزيع مقاليد الحكم وفق الأطر أعلاه هو تحضير لتقسيم العراق بالضبط وفق الخارطة الجغرافية التي رسمها مجلس الشيوخ الأمريكي. رغم إن العراق وفق دستوره دولة فدرالية ولا حاجة لها إلى قرار وقح وكأن العراق ولاية أمريكية، لكن نظام المحاصصة ورئيس الجمهورية يبرران عدم خروج
مجلس الشيوخ عن القانون الدولي بتدخله في شان دولة ذات سيادة، فاستحكمت حلقاتها ثم اكتملت بأول مؤيد لهذا التقسيم الأمريكي وهو رئيس الجمهورية العراقية.
انصياع الطلباني لأمريكا أعماه عن واجبه الأول وهو صيانة سيادة العراق كل العراق.
حزب الدعوة حزب شقاق انشق على نفسه وشق الائتلاف السياسي الشيعي الذي فشلت حكومته في إنقاذ الشيعة من مأساة البعث وتلك احد الأسباب التي جعلت القائمة العراقية تفوز في الوسط الشيعي والسني أما رابطها العلماني بين طوائف الشعب هو حزب البعث الفاشي. لان العراقية هي محاصصة تمثل الطيف السني زائد البعث.
العراقية تمثل دعاة السنة وان هي مبرقعة بخط علماني لا يمت للعلم بصلة، بل رابط بعثي فاشي يمثله أياد علاوي، لذلك لا يمكن أن يستغني الأخير عن الانصهار بالبعث.
إن مصدر العلمانية هو العلم بعكس منبع البعث هي الفاشية والعنصرية وتسليم البلاد إلى الاحتلال وسرقة أهداف الشعب وادعاءها وبعد التسلط تحطيمها كالوحدة والحرية والاشتراكية، تلك كانت في وقتها مصطلحات سحرية يرنو الشعب تحقيقها، لكن الكذب والتمويه ونقض العهود سمات فاشية اتسم البعث بها ومنذ سنة1963، منذ استشهاد نبراس الوطنية حبيب الشعب العراقي عبد الكريم قاسم.
بالتالي يقتاد البعث كجرثومة طفيلية على الوسط السني ضحية القائمة العراقية. لذا الأخيرة تشكل الجزء الثالث من نظام المحاصصة الذي يمثل عنصر السنة و هي لا تختلف عن دعاة ممثلي الشيعة كدولة القانون والتي كانت عديمة القانون إلى جانب العنصرية الكردية المتمثلة بالائتلاف الكردستاني والمعجونة بالنظام العشائري الإقطاعي الممثل بشيوخ الكرد كاسرة البرزاني والطلباني ومشيخة الزيباري. قضت ثورة 14 تموز على الإقطاعية في عموم العراق، لكنها استثنت اربيل والسليمانية بسبب الملا مصطفى البرزاني الذي جعل من أسرته وعشيرته قيادة للحركة السياسية الكردية عموما، حتى أصبح نظام عهد متخلف يمقته الشاب الكردي المتطلع للحرية، لان الديمقراطية التي تمنح الكردي حق الاختيار، يجب أن تفسح له فرصة قيادة حزبه.
بيد أن نظام حزب البرزاني، نظام حكم وراثي لا يختلف عن نظام حكم الأسرة السعودية،
التي تاجرت وتتاجر بالعروبة لكنها منافقة لأنها سمت الدولة العربية باسمها أي فضلت اسم الأسرة السعودية على اسم العربية.
يسمي حزب البرزاني نفسه الحزب الديمقراطي رغم انه عشائري وراثي وينعت حزب الطلباني نفسه بالاتحاد ورغم انه منشق ،هو ينتمي إلى منظومة الأحزاب الاشتراكية الدولية، لكن رئيسه الطلباني يمتلك من مليارات البترودولار العراقي ما يفوق جميع أملاك رؤساء الأحزاب الاشتراكية في العالم. دعت ألمانيا مسعود البرزاني إلى توضيح ملكيته لمليارات اليورو المودعة في بنوكها هل هي ملك شخصي أم تعود ملكيتها إلى حزبه أو إلى حكومة كردستان، لان أمواله الشخصية مُشتبكة كاشتباك أموال فلسطين بشخص ياسر عرفات.
لذلك سُمي البرزاني بعرفات كما لُقب ابن أخيه نيجرفان بعدي صدام.
إن التجارة بالجرح الكردي أو تارة بالعروبة وأخرى بالإسلام حسب هوى الأيام، هي تجارة سياسية بالمصطلحات السحرية أي بأمنيات الشعوب،
كالتجارة بالعنصرية الكُردية وبالطائفية هي بعض من المصطلحات السحرية التي لا تختلف عن كذبة دولة القانون التي تغري المتشوق إليها أي هي كذبة ابتدعتها حكومة المالكي بعد ما حكمت الشعب ارتجالا بلا قانون حتى أصبح الشعب ينادي بدولة قانون وقد كان السبب فقدان المعارضة البرلمانية، مما جعل حكومة المالكي تحتقر القانون. لو أن حكومة المحاصصة تعايشت مع الشعب تحت ظل القانون لما طالب الناس بدولة قانون.
المالكي سرق هدف الشعب " دولة قانون" وادعاه، كما سرق البعث أهداف الشعب الوحدة والحرية والاشتراكية وادعاها وبعد أن حكم حطم أهداف الشعب. لو طبقت الحكومة المالكية القانون على فسادها الإداري والمالي لسقطت، لأنها كانت حكومة عصابات سياسية خارجة على السلطة التشريعية كونها بلا معارضة برلمانية. فعندما يتاجر المالكي بمصطلحه السحري أي دولة القانون هو يتقمص قميص المظلومين رغم انه الظالم، كونه رئيس حكومة محاصصة جميع أعضائها فاسدين ماليا وإداريا وبلا رقيب معارض. بل بالتعاون مع عصابتي البرزاني والطلباني على نهب العراق وتقسيمه وتهديمه.
المالكي يتحمل مسؤولية سنين حكمه العجاف لان مسؤوليته تحددها صلاحيات رئيس الوزراء التي استغلها المالكي لتسليط جهلة حزبه على مقدرات الشعب والوطن.
لقد جبن المالكي امام الإرهاب البعثي، فأعاد عصابات صدام المشنوق إلى وظائفهم القمعية
واخل من اجلهم بالدستور حيث جمد عمل هيئة اجتثاث البعث.
إن ساسة العراق ليسوا أنبياء أو معصومين من الخطأ، وان ادعوا الإمامة والقدسية، كثير منهم دجالين تجار مصطلحات سحرية كأهداف البعث وعبد الناصر والقذافي والبرزاني والطلباني ورافعي رايات السنة والشيعة والكرد حسب قرار مجلس الشيوخ الأمريكي المتوافق مع قانون النفط لسنة 2007الذي قبلته الحكومة انصياعا للسفارة الأمريكية، لكن البرلمان رفض المصادقة عليه. اقرأ مقالي الموسوم" قانون النفط العراقي وقرار مجلس الشيوخ الأمريكي". ليس المقصود من ذكر أسماء الساسة شخصياتهم\ وإنما الاحتراف السياسي الذي يسرق أهداف الشعب ويتقمص بها قميصا فولاذيا كلما سمن مرتديه من المال العام يضيق ضرعا به فيصبح أول عمل في أول أيام سلطته هو تحطيم قميصه الفولاذي كما حطم البعثيون الأهداف التي سرقوها من الشعب وتقمصوا بها مثل الوحدة والحرية والاشتراكية كذلك قومية عبد الناصر. والدولة الكردية البرزانية ودولة فلسطين العرافاتية لذلك لا يختلف البرزاني عن ياسر عرفات من حيث التجارة بالمصطلحات السحرية الكاذبة التي تغوي الشعب الذي يضحي من اجل تلك الأهداف التي أصبحت أضغاث أحلام أو إطلال مر عليها الانترنت وعراها.
هؤلاء تجار المصطلحات السحرية أو تجار أهداف الشعب العراقي أي المتحاصصين وفق تلك المحاصصة الأمريكية والتي هي ليست من أهداف الشعب ولاهي كالمعتاد مسروقة منه لذا هي بالتالي بلا قاعدة شعبية، لان العراقي لا يريد تقسيم عراقه لذلك سيكون مصير تجار تلك المصطلحات السحرية التي تتجار بها السياسة الأمريكية هو الإفلاس، إذ لم يكن المصير الذي وصل إليه صدام المشنوق عبرة لكل الطغاة العملاء خونة أوطانهم وشعوبهم.
رجال الدين موضع ثقة بل كل مسلم نستطيع إن نثق به ثقة مطلقة إذا كان فعلا يؤمن بالله وهذا لا يكفي إلا إذا كان يؤمن أيضا باليوم الأخر أي بيوم الحساب فيخاف منه فيتقي الله، لكن هل الساسة دعاة الشيعة ودعاة السنة فهموا القرآن فاقتدوا به أم ستروا سياستهم بالدين حتى أصبح المذهب الإسلامي أهم من الإسلام ؟
يقول الله للسياسي المتدين
و قوله تعالى " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاط المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا، ولا تقف ما ليس لك به علم" سورة الإسراء 34_ 35. السياسي الذي لا يخاف من الله يخاف من المعارضة البرلمانية لذا تراه يطالب بحكومة شراكة اومحاصصة بلا معارضة برلمانية و بلا دافع وطني وإنما جاء لسرقة المال العام وتسخيره إلى قوة قمع المستضعفين. المناقض في مصطلح المحاصصة الجديد"حكومة شراكة وطنية" هي كلمة وطنية التي تبرقع المُراد منها وهو تقسيم العراق وفق سياسة الاحتلال الأمريكي أي توزيع الحكم حسب تقسيم العراق جغرافيا وليس ديمقراطيا. ناس تخاف ولا تستحي لا رادع ديني ولا سياسي لها. شريكة في الحكم وبلا رقيب معارض.
مُراوغات المالكي
المالكي يهدد الشعب العراقي ببديله
أياد علاوي "بعثلاوي"، إذ لا نوافق على استمرار سنين حكمه العجاف، في حين
يتحاور المالكي مع علاوي البعثي. على أن يكون الأخير شريك في السلطة تلافيا لمعارضته البرلمانية والتهديد بالإرهاب البعثي الساري.
المالكي يهدد أعضاء حزبه، إذا لم ينصاعوا له ويحمدوه، بأنه هو الذي عينهم في مناصب الدولة ودوائرها وقد كان جلهم لا يصلح
، بل ليس له الخبرة لشغل وضيفة فراش فيها، كان صدام المشنوق يهدد حماته حين يسقط لسوف لا يبقى أي جرذي منهم في منصبه أو على قيد الحياة،
لكن بالتالي يتحمل الشعب العراقي وطبيعته تبعات استغلال مناصب الدولة من قبل الحزبي السارق للمال العام المرتشي غير كفيء، بل متخلف يكره المثقفين.
موظف المحاصصة وصولي بارع في التبرير لمنصبه من شهادات مزورة إلى المتاجرة بدعوة الكفاءات العراقية في المهجر، بينما الوزير أو المدير إذا كان متخلف سارق فسوف لن يعين في دائرته إلا من هو أخبث منه وبهذا أصبحت المأساة في العراق هرمية الشكل.
كم هي الخدمات التي قدمتها الحكومة المالكية وكيف طورت البلاد، مقابل واردات النفط التي بددتها خلال الفساد الإداري والمالي؟
تلك كانت نتيجة انتهاج نظام حزب البعث في توزيع أماكن العمل الرسمية
على الغير الصالحين لها.
بناء على المقارنة والمفارقة الدولية تُعتبر حكومة المالكي لما لها من المقومات هي الأكثر سوء إداريا والأكثر فسادا ماليا لعدم توافر الأمان والخدمات.
وتلك هي حالة جميع الأحزاب التي قتلت المعارضة البرلمانية فتحاصصت الحكم
كتحاصص عصابات سياسية لغنيمة العراق
وهي تشبه تحاصص حلفاء الحرب العالمية لدولة العثمانية العجوز.
مثلا حصة المجلس الإسلامي الأعلى الهيمنة على سير حركة المال العام.
هل استوفت وزارة المالية عوائد الإقليم كي ترسل
17,50%
من الدخل القومي إلى البرزاني دون أدنى رقابة على كيفية توزيع ذلك المال العام.
الزبيدي وزير جوكر تارة داخلية وأخرى المالية لم يقدم من المال العراقي لبناء ضريح إمامي الشيعة العسكريين في الحي السني
فمتى سيقدم لبناء دار الشيعي في مدينة الثورة وسواها؟
شيع تصرخ في العراق بلا ماء لدرجة الاضطرار إلى حلاقة شعر بناتهم وأولادهم ومنذ سنة 1979
هذا ما يُبررُ تسمية الإتلاف السياسي الشيعي"دعاة الشيعة" وبعد تعريته.
محافظات الجنوب المنكوبة تسأل هل من فتات من فوائض موائدها لدعاة الشيعة والكرد فدعاة السنة الموسومين بالبعثين رغم إن البعث لا يستثني أحدا لأنه أقة اجتماعية ما زلنا نعاني من تراكمات تركتها على أطياف المجتمع العراقي وأحزابه.
انتقاء الحكومة العراقية بالمعارضة البرلمانية
الفصل الرابع
الدكتور لطيف الوكيل
المهنية السياسية أو الاحتراف السياسي
كلمة دكتور بالطب التي يتحلى بها ساسة العراق لا تعني بالضرورة المعرفة أو الخبرة بالسياسة وعلومها وليس من الضروري أن يكون وزير الصحة طبيبا.
بعد احتلال مدينة أو دولة يُعطل دستورها وتُحكم بقانون الطوارئ من قبل قائد الجيش المحتل ومن الضروري أن يكون وزير دفاعها ضابط في الجيش ووزير الداخلية ضابط في الشرطة بعد فترة وجيزة يُحال الأمر للأحزاب لتشكيل نظام حكم مدني، لكن الدكتاتورية العسكرية العربية قلبت المحال إلى حال كحكم جنرال مصر حسني مبارك، منذ أن تسنم السلطة نيابة والدستور المصري معطل والساري هو قانون الطوارئ.
تلك حالة جميع البلدان العربية التي احتلتها جيوشها فحكمتها الدكتاتورية العسكرية.
لذلك لم يعد من واجب الجيوش العربية حماية الحدود وإنما حماية السلطة وقمع الشعب وتغليبه وتخويفه ثم استغلاله، لذا الدكتاتورية العسكرية احتلال وطني.
المهنية السياسية في عولمة القرن 21 تلزمها الدراسة والبحث العلمي في علوم السياسة والاجتماع والفلسفة والاقتصاد السياسي والدين والأدب والفن والتاريخ الاقتصادي والسياسي.
أو الإلمام بالاتجاهات العلمية الواردة أعلاه مع التخصص بإحداها.
إذا لم يكن الحاكم السياسي حاصل على تلك الشهادات العلمية فتبريره الوحيد لمنصب سياسي انتخابه من قبل حزبه رئيسا أو أمينا لحزبه مؤهلا لرئاسة الوزراء، لخبرته المهنية في قيادة حزبه. هنا تشفع الخبرة المهنية والتي سبق وان أثبتت جودتها بعد سنين لا تقل عن سنين الدراسة الجامعية.بعكس كثير من
ساسة المحاصصة بما فيهم أعضاء حزب الدعوة اشتروا شهادات مزورة بما سرقوا من المال العام فاثبتوا فشلهم وفشل حكومة المحاصصة في جميع ما أنيط بحكومة المالكي.
مصالحة المالكي مع البعثيين الإرهابيين تعبر عن
نقص المالكي للعلوم السياسية التي تقول تضامن الشعب في ما بينه ومع ساسته قاعدة الأمن والأمان وليس مُكافأة المجرمين بتجميد الفقرة الدستورية هيئة اجتثاث البعث وإعادة البعثيين إلى مناصبهم في السلطات الأمنية، تلك هي أفكار دكتاتورية جاهلة, تتسلط بقمع الشعب وليس بحكومة الشعب، بيد أن علوم السياسة تعرف التضامن المبني على المساواة والعدالة، فليس من العدالة أمام الشعب العراقي إعفاء المجرمين البعثيين وإعادة تعيينهم في وظائفهم القمعية التي باتت تستعمل الإرهاب العلني بعد ما كانت تنفذه في غياهب معتقلات النظام البعثي البائد.
التضامن المبني على المساواة والعدالة هو قاعدة الأمان الذي يأتي بالرخاء الاقتصادي والتطور الحضاري في مجتمع حر ديمقراطي تكمن وحدته وصيانته في صيانة كرامة الإنسان العراقي التي ترتكز على ثلاث مبادئ صيانة حرمة الجسد والرأي ودخل شهري للعيش بكرامة لكل مواطن، تؤمنه الدولة إذ لم يتمكن المواطن لأي سبب من الأسباب تحقيقه، لكن الدكتاتورية وحلفاءها والإرهاب جعلوا واقعنا بعيد عما نصبو إليه.
يقول الرئيس الأمريكي حسين اوباما " ألان و بعد الانسحاب العسكري يتحمل الشعب العراقي مسؤولية حماية نفسه".
لم تنسحب أمريكا من العراق وإنما هي استبدلت وحداتها القتالية بوحدات استخباراتي عالية الكفاءة اللوجستية قوامها رسميا 29 ألف جاسوس مسلح ومصرح له دخول أي دائرة حكومية ومتى شاء. اتساقا مع تلك المضامين يطالب رئيس أركان الجيش العراقي الزيبار ببقاء الاحتلال حتى سنة 2020 وهو لا يعبر عن شخصه كما قال المتحدث باسم الحكومة السيد الدباغ وإنما عن رغبة حزبي الطلباني والبرزاني، لو أن الزيباري درس الأركان في الكلية العسكرية وله شيء من الولاء للجيش لما ترك احد أركان الجيش تحت هيمنة مليشيا البيش مركة التي يفضلها على جيشه، حري بالزيباري أن يشكك في قدرة جيشه ولطال ما هو يرى في الجيش عدوا لمليشيات ترعرع وسطها وهي مليشيا لأنها لا تخضع وفق الدستور لرئيس الوزراء.
لكن الوقائع العملية التي برهنت صحة فلسفة العلوم السياسية، لا تربط جدباء حول صحيحة خوفا على الصحيحة تجرب،
لا يؤخذ هنا بها، وإنما بالقضاء على رقابة المعارضة البرلمانية و لابد من تقسيم كل الحكومة على جميع أعضاء البرلمان بما فيهم الصالح والطالح الذي يسوء استعمال الحكم على حساب الصالح وبلا رقيب معارض.

حزب الدعوة
حزب انشقاق، انشق على نفسه وشق الائتلاف الذي أتي به لرئاسة الوزراء. انه حزبا سلطويا، يتمزق ويضحي بالتضامن ولا ينفك من غيته السلطة غنائم.
إن احتكار رئاسة الوزراء أدى إلى إثراء جميع أعضاء حزب الدعوة
وكما كان من الصعب إقناع الجعفري حتى وصل الأمر إلى أزاحته عن كرسي رئاسة الوزراء وبدفعة من رفيقه المالكي.
تعاني السياسة العراقية مجددة من المالكي الذي أخر تشكيل الحكومة وإعلان تحالف الوطني مع دولة القانون.
احتكار رئاسة الوزراء من قبل حزب الدعوة سيف ذو حدين من جهة استخدام أعضاء حزب الدعوة آلية البعث في الحكم ومن جهة أخرى يعاني الشعب من فشل وفساد السلطة.
رغم تزمت أياد علاوي بترشيح القائمة العرقية لرئاسة الوزراء، إلا انه أعلن
عدم إصراره على المنصب، بعكس المالكي لينفك التالف السياسي الشيعي ولا ينفك من كرسي رئاسة الوزراء.
افتتاح السفارة العراقية في برلين
مثال شاهدناه عمليا أثناء افتتاح السفارة العراقية في برلين.
إن تقيمنا لحزب الدعوة مبني على ما رأيناه في برلين وكيف أصبح عضوي هذا الحزب الذي يدعي الدين مليونيري وأصحاب عمارات وقصور وهما حق الحكيم مستشار نسيبه الجعفري ومن ثم مستشار المالكي
للأعمار، لكنه لم يعمر في العراق بل عمر عماراته في لندن وبرلين.
أما علاء الهاشمي سفير العراق في برلين سابقا ولمدة سبع سنوات تحول من بياع الكبة إلى بياع قصور وتلك حال حق بائع الفلافل مستشار الأعمار.لذا لا يوجد أسوء من حزب الدعوة سوى حزب البعث. يشكوا مراجعي سفارة حزب الدعوة وحزب البرزاني من تلكؤ عمل السفارة والقنصلية وفساد هما هناك معاملات طال عمراها لسنوات.
في يوم 22. 2010.04 تم افتتاح السفارة العراقية الجديدة وهي عبارة عن بناية ضخمة في منطقة خضراء نائية مريحة للعاملين فيها ومرهقة لمراجعيها عنوان السفارة
Pacclyallee 29 Berlin
وسفيرها الجديد من المجلس الإسلامي الأعلى وقيل عنه انه مثقف وقد قال ما لم اسمعه عنه بأنه لا يفرق بين البعثين وغيرهم علما لا يجد بعثيون في المهجر إنما جاء القليل منهم بعد سقوط صنم الدكتاتورية في بغداد. المطلوب من السفير ألا يفرق كما كان ساري بين رهط المنتسبين للحزبين المهيمنين على السفارة وبين الأكثرية من المستقلين.
تحت رعاية السفير السابق علاء الهاشمي في الساعة العاشرة صباحا كان الملقب من بعض العراقيين بفرخ السفير عامر عبد الصاحب الموسوي يكنس وينظف ويحمل الزبال حتى الساعة 12 حين جاء طاقم التنظيف هنا ارتدى عامر ربطة العنق وكأنه ضابط يأمر جنوده ويوزع بينهم واجبات التنظيف. في الساعة 7.30 مساء وقف في باب السفارة إلى جانب سيدة ألمانية محترمة واجبها استقبال المدعوين هنا صار عامر عبد المهم أمام الضيوف المدعوين، دخلت أسرة عراقية تم الترحيب بها وفي هذا الأثناء قفز عامر ليقول لرب الأسرة الذي ابرز الدعوة الموجه إليه وقد كتب بخطه المرافقين له اسم زوجته وابنته فاعترض عامر وقال له " أسماء أعضاء العائلة هم فعلا مدعوين لكن رب العائلة ليس من المدعوين فاعترضت عليه السيدة الألمانية لان الدعوة شاملة فقال عامر وصولي حزب الدعوة لتلافي التحرج سأسمح لرب العائلة بدخول السفارة.
السؤال على من تحسب هذه الوضاعة في الدبلوماسية العراقية على سفير حزب الدعوة أم على الوزير هوشيار زيباري الذي وصل برلين من اجل استقبال ضيوف افتتاح السفارة الجديدة أم على تلفزيون العراقية المشابه لإعلام الدكتاتورية العربية؟ عين تلفزيون الحكومة عامر على شاكلته، رغم كثرة وكفاءة العلامين العراقيين في ألمانيا.
كان مقدم المتكلمين نائب السفير من حزب البرزاني يتلعثم في الكلام المختصر على ذكر الأسماء فسمي الوزير باسم السفير فرد زيباري لترطيب الجو لا مانع لديه.
كان الزيباري مرهقا بعكس السفير المنعم بما اغتنى من المال العام. اعتلى الزيباري وزير الخارجية المنصة وتحدث جملة ونصف في اللغة العربية وبعدها أكمل جميع كلماته باللغة الإنجليزية.
كان عدد الحاضرين لا يتجاوز الخمسين منهم اسر موظفي السفارة تردي ألزيي الكردي وممثلي سفارتين عربيتين بدرجة ثالثة إلى جانبهم سماسرة عقار وتجارة ثم
بعثيون كشخص ملقب قحطان حرامي معروف ببذخه في الحفلات البعثية ومُعاداة المعارضة.
ملاحظة، إن ذكر بعض من أسماء العرافين ليس لقضايا شخصية وإنما لما لها علاقة بسياسة السنين العجاف التي تشملنا جميعا ومنذ سنة 1968 حتى ألان.
قبل احتلال الكويت فالانتفاضة الشعبانية أسس طلبة عراقيين محسوبين على اليسار الديمقراطي من هم الفنان حسين جاسم أبو انكيدو وحسين الوكيل في برلين منظمة حقوق الإنسان العراقي، كانت تصدر مجلة دورية وقد كانت رئيستها السيدة الزابث واسمان التي اعتنقت الإسلام بعد دراستها الحضارة السومرية وما أنجبت،
جمعت تبرعات عشرة ألاف مارك ألماني وذهبت بها إلى لندن لتسليمها إلى المناضل من اجل حقوق الإنسان العراقي الدكتور صاحب الحكيم واني لافتخر بشخصيته ثم جمعت السيدة واسمان بمساعدة أعضاء المنظمة أدوية وأرسلتها أيام الانتفاضة الشعبانية عبر إيران إلى أهوار العراق.
أثناء عملها لجمع التبرعات طلب قحطان حرامي مني أن أرسل السيدة واسمان إلى مكتبه كي يتبرع لجرحى الانتفاضة.
رجعت رئيسة حقوق الإنسان العراقي تقول بان قحطان حرامي استنسخ جميع أوراقها التي تخص المنظمة ولم يتبرع، بل حاول الاعتداء عليها جنسيا.
بعد سنين من النشاط السياسي في حزب الخضر توفت السيدة واسمان بسبب التهاب أصاب أعصابها وهي في سن الأربعين
وقد دُفنت في مقبرة إسلامية فسار خلف نعشها مئات المسلمين ومن جميع الجنسيات.
بهذا تم حل المنظمة.
عامر عبد الصاحب وصل إلى ألمانيا بعد سقوط صنم الدكتاتورية وقدم ألجوء السياسي بحجة أن حكومة العراق الجديد تطارده وستعاقبه إذا رجع لأنه من أنصار الحكم البائد.
يعمل متملق حزب الدعوة في قناة العراقية وموظف في سفارة الحكومة التي حاربته سياسيا حسب ادعاءه في تقديم لجوءه السياسي ورغم انه عديم التحصيل العلمي ولم يسبق له دخول أي جامعة كان حاضرا في مؤتمر الكفاءات في بغداد وقدم نفسه على انه دكتور وبحضوري.
عامر الوصولي لاطم بكل عزاء. هنا أتوجه إلى وزارة الداخلية الألمانية التي تلغي لجوء أي شخص عندما يزور بلده لان ذلك يعني لا خطر علية في بلده وبالتالي لا حاجة له إلى لجوء سياسي.
هذا الوصولي الرفيق المرافق لسفير حزب الدعوة علاء الهاشمي الذي كان يعيش على الشؤون الاجتماعية الألمانية ويطبخ الكبة في بيته فيذهب ويبيعها على العراقيين والايرانين، اليوم أصبح يبيع القصور مليونير وتاجر عقارات.
إن حال هذا السفير كحال جميع أعضاء حزب الدعوة كلهم أثرياء وذوي جاه وسلطة وشهادات مزورة وما على من يريد التسلق للوصل إلى مستوى عامر وعلاء وحق الذي كان يبيع الفلافل في برلين وأصبح مليونير بعد أن عينه نسيبه الجعفري مستشارا له ومن ثم مستشار للمالكي ما على المتسلق إلا الانضمام إلى حزب الدعوة والسبب هو احتكار رئاسة الوزراء لحزب الدعوة بهذا لا يوجد أسوء من حزب الدعوة سوى حزب البعث.

موقف الكاتب العراقي من برلمان بلا معارضة

منذ نهاية الخمسينيات والكاتب العراقي معروف بدسامة مقالاته التي تضمر عمقا حضاري اجتماعي وسياسي خاصة الكاتب المحسوب على اليسار الديمقراطي التقدمي الذي يتطلع إلى الأمام، فنان مبدع يبني الجسور فوق قمم الجبال لمسيرة الأجيال
مثل المؤرخ الأستاذ سيار الجميل الذي يعلم متى سيعيد التاريخ نفسه.
وهو يكتب ويتحدث بإمعان عن الهوية العراقية
ثم الكتاب الذين انتبهوا إلى خطر برلمان وحكومة بلا معارضة برلمانية
كتب الإعلامي نزار حيدر إن تشكيل حكومة بلا معارضة هو تشكيل لعصابات لصوصية
بعده جاء نقد الكاتب مهدي الياسري لحكومة بلا معارضة برلمانية
إن الكاتب المتحيز للمظلمين يحارب لحماية نفسه وحماية شعبه و يتحمل عبئ سد ثغرة نظام بلا معارضة برلمانية.
لكن موقف الكاتب صائب خليل وهو صائب في الحق ومصيبة على الطغاة الذي أرسل لي مشكورا برنامج التلفزيون الألماني المنشور في الفصل الثاني والذي يعري غرز الاحتلال الأمريكي لمنظمات في العراق تبرر الإرهاب بالديانة المسيحية، موقف الكاتب و الإعلامي صائب خليل مهم من هذه حكومة المحاصصة التي اثبت فشلها وتريد الاستمرار بسنين ها العجاف.
كيف لا يلتفت الأستاذ صائب خليل إلى بؤرة الفساد المتمثلة بديمقراطية عرجاء بلا معارضة برلمانية؟ كنقد الأستاذ عباس العلوي في كتاباته الساخرة الرائعة؟
كون التحيز للماكي أو لعلاوي تخبط وسقوط في حبال المحاصصة ومصيدتها، لا بل الابتعاد عن مُتطلبات الديمقراطية وغض نظر عن آلام شعبنا وما يعانيه من حكومة لن تقدم أي شنئ يذكر سوى استشراء الخراب والإرهاب والفساد الإداري والمالي ثم إنها وفق المقارنة والمفارقة الدولية هي الأسوأ في العالم.
ناقشت الأستاذ الدكتور كاظم حبيب تحريرا وشفويا عن بقاء بعض من اليسار الديمقراطي

الذي يمثله إلى جانب حزبي الطلباني والبرزاني وكأننا مازلنا في عهد ما قبل سنة 1991
قلت له الم ترى معسكرات إسرائيلية وتركية وإيرانية بأحضان حكومة رجعية يقول وزرائها إن النسبة السنوية لانتحار الكرديات في مشيخة البرزاني تزداد باطراد وبعدة طرق والأكثر شيوعا هي الحرق بالنار وكون المرأة هي قاعدة الهرم الاجتماعي يتدحرج عليها الضيم من قمته المتخلفة. كتب الأستاذ الدكتور صادق اطميش عن أهمية العلاقة بين السياسي والثقافة منتقدا ساستنا لقلة ثقافتهم.
الكاتب محمود شكر يقول في مقاله محقا لابد من نشر الوعي الديمقراطي
أعقب على صديقي محمود شكر. لقد ترجمت برنامج الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا إلى اللغة العربية
ثم أرسلت فصوله إلى حزب الاتحاد الكردستاني لترجمته إلى اللغة الكردية
وهو كتاب من 200 صفحة فيه تقديم رئيس جامعة بن رشد الأستاذ تيسر الآلوسي
هذا الكتاب العلمي المنسجم والدستور الألماني كماء لصحراء العرب وكون تاريخ ألمانيا سياسيا يشبه تاريخ العراق، أي من حكم حزب دموي إلى احتلال أمريكي فعودة الديمقراطية.أرسلت الكتاب عبر الملحقة الثقافية إلى وزارة التعليم العالي وقد الملحق معجب جدا بالكتاب وإثناء مؤتمر الكفاءات كنت جالسا لمدة ساعتين إلى جانب الوزير وكأني اجلس إلى جانب آل كابوني رئيس المافيا الأمريكية وسألته هل سيتم النشر قال لقد وصله الكتاب ولم يقل شيء إلا نه كان مشغولا بطرح وصيات وزارته وعندما قلت له إن كلفة قراراته تفوق ميزانية وزارته فمن أين سيتم تغطيتها فقال ما معناه انه مجرد كلام لوسائل الأعلام.

مشاركة مميزة