kolonagaza7
لمصلحة من محاصرة الديمقراطيين
إن الضغط الذي تمارسه الأجهزة الأمنية على نشاطات الحركة الوطنية الكردية في سوريا لم تشهده الحركة منذ عقود من الزمن ، حيث باتت الأجهزة الأمنية تسعى وبشكل حثيث إلى رصد جميع نشاطات الحركة الكردية ، وإلى العمل على لجمها بشكل كامل ليست تلك النشاطات السياسية فحسب بل حتى الثقافية والاجتماعية منها ، الأمر الذي أدى إلى تراجع نشاطاتها الجماهيرية العلنية .
إن الحركة الكردية وهي تمارس نضالها تسعى جاهدة إلى أن يكون نشاطها علنياً ولأنها وبكل بساطة :
1- تنطلق من أرضية وطنية واضحة وشفافة
2- تعتمد النضال الوطني الديمقراطي السلمي كأسلوب عمل
3- تستند في نضالها على مطالب وطنية وقومية مشروعة بكل المقاييس
4- تطالب بالحوار الوطني الديمقراطي وعلى قاعدة الشراكة في الوطن،لذلك فإن الحركة الكردية ومنها حزبنا مصممة على مواصلة النضال وفق الأسس السابقة وتسعى إلى أن تعمل في النور لتكون الأمور واضحة ولا تلجأ إلى العمل السري شبه المطلق لأنه قد يؤدي إلى ضعف تواصلها مع الجماهير أو تراجع دورها مما قد يخلق فراغاً سياسياً لا تستطيع الحركة تعبئته الأمر الذي قد يتيح المجال لخلق أو نمو قوى طارئة عن المجتمع الكردي وعن ذهنيته .
فالفراغ السياسي الذي قد يحصل من السعي إلى لجم نشاطات الحركة الكردية قد يؤدي إلى خيارات في العمل السياسي بعيدة عن قناعات الحركة وأساليبها في النضال وبالتالي إلى خلق أوضاع جديدة لا يمكن التكهن بآفاقها وخياراتها .
ميلاد الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق ميلاد الإنجازات
د . عبد الحكيم بشار
في السادس عشر من آب الجاري مرت الذكرى الرابعة والستون لميلاد الحزب الديمقراطي الكردستاني - العراق الشقيق ، هذا الحزب الذي أسسه الخالد مصطفى البارزاني الزعيم الروحي للأمة الكردية .ورغم أن ولادة الحزب الشقيق جاءت من رحم معاناة الشعب الكردي والكردستاني في كردستان العراق ، جاء ميلاده حاملاً لهمومه وآماله وتطلعاته ، منطلقاً وبشكل صميمي من ضمير الشعب الكردستاني ، إلا أن مبادرة الخالد إلى تأسيسه وقيادته له أضفت عليه أبعاداً استثنائية بكل المقاييس والاعتبارات الوطنية والقومية والإقليمية والدولية ، فالبارزاني الخالد لم يكن مجردقائد سياسي أو عسكري أو حتى قائد ثورة أو ثورات ، بل كان ضمير شعب وضمير أمة بأكملها ، ينظر إليه ومن قبل معظم الباحثين والمهتمين بالشعب الكردي على أنه من عظماء العالم في مرحلته ، وقد وصفه أكثر من باحث بهذه الصفات لذلك ومنذ البداية تجاوز الحرب الديمقراطي الكردستاني في العراق الشقيق أبعاده الكردية في كردستان العراق ليصبح أملاً بالتحرر والانعتاق لكل الشرفاء العراقيين حتى المختلفين مع الكرد ، وبوصلة يهتدي بها أبناء الشعب الكردي في باقي أجزاء كردستان ، ورغم تعرض الحزب للعديد من المؤامرات والنكسات والضغوطات المختلفة إلا أن الحزب بقي مستمراً في مسيرة نضالية متصاعدة لم يعرف الإحباط واليأس وقاد العديد من الثورات وحقق العديد من الإنجازات ولا يمكن لمنصف مهما كان موقفه من الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق إلا القول والقبول بأن الإنجازات التي تحققت في كردستان العراق لم تكن ممكنة لولا الحزب المذكور ودوره وقيادته وبيشمركته والعائلة البارزانية الكريمة رغم احترامنا لنضالات جميع القوى الوطنية الديمقراطية الكردية الأخرى
لأن شخصية البارزاني كما ذكرنا أضافت قوة هائلة على قوة الحزب ودوره ، ثم جاء الرئيس مسعود البارزاني من بعده ليحافظ على الثوابت الاستراتيجية للحزب ولقائده المؤسس والتي يمكن تلخيصها :
1- الديمقراطية للعراق والحقوق القومية المشروعة لكردستان العراق .
2- التعايش السلمي الديمقراطي بين مختلف مكونات الشعب العراقي .
3- التعايش السلمي بين مختلف شعوب المنطقة مع احترام خصوصية كل شعب .
إن تلك الاستراتيجية لا تزال تحتفظ بعمقها ودورها وستظل لعقود طويلة ، ولكن ومن تلازم البعدين الاستراتيجي والموضوعي فقد أضاف السيد الرئيس مسعود البارزاني وبما يملكه من كاريزما خاصة وحكمة وشجاعة في التعامل مع المعطيات والمستجدات فقد نجح في البناء المستمر على الحزب وتطوير استراتيجياته وبما يتلاءم ومتطلبات المرحلة والمعطيات الإقليمية والدولية بحيث يمكن القول إنه يصنف بين الأحزاب النادرة والاستثنائية في المنطقة والتي لم يصبها الترهل ، نجحت في التخلص من معضلة الجمود السياسي والفكري والعقائدي ليحقق نجاحات تلو أخرى وليصبح حزباً مجدداً لنفسه باستمرار وقادراً على التعامل بكل مرونة مع مختلف المعطيات .
وباعتبار أن العالم من حولنا يتطور باستمرار ومع هذا التطور تتغير المعطيات ، لذلك بات التجديد الذاتي والتطور والتطوير المستمر وترسيخ دور الحزب كردياً ووطنياً وإقليمياً سمة بارزة من سمات الحزب الشقيق باعتباره حزب الشعب وينطلق منه وله ومن أجله وفي ظل قيادة أثبتت قدرتها على الاستمرار بالتعاطي مع أكثر المعضلات تعقيداً ، وتحقيق نجاحات باهرة في مختلف الميادين .
إن هذا الحزب العملاق الذي نجح في تحقيق الفيدرالية لكردستان العراق سوف ينجح بكل تأكيد ووفق المعطيات الذاتية والموضوعية المتوفرة إلى قيادة الشعب الكردستاني من نجاح إلى آخر ومن استقرار إلى آخر ومن ازدهار إلى آخر وسوف ينجح في استكمال مشروعه القومي والوطني المشروع المستند على دستور العراق والذي تنص المادة /140/ منه على حق المناطق المتنازع عليها في تقرير مصيرها بنفسها بعد إجراء التطبيع والإحصاء ثم الاستفتاء .
مبروك للحزب الشقيق وكوادره وقيادته الذكرى الرابعة والستون لميلاد الحزب ، وألف مبروك للشعب الكردستاني والكردي هذا الميلاد .