الأخوة والأخوات المحترمين
بداية أتقدم لكم ولشعبنا الفلسطيني وللحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال بأحر التعازي باستشهاد الأخ المناضل الأسير المحرر " وليد شعث " ، سائلين المولى عز وجل أن يتفقده برحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والمؤمنين.أشكر القائمين على تنظيم هذا المؤتمر الشبابي الهام وفي هذا الوقت بالتحديد، لوضع قضية الأسرى في عيون وقلوب الجميع محليا ودوليا، حيث يواجه أسرانا البواسل هجمة شاملة وخطيرة على حقوقهم وإنسانيتهم في سجون ومعسكرات الاحتلال.أنني أرى من خلال مؤتمركم نقلة جديدة لصالح قضية الأسرى وهي أن يأخذ الشباب زمام المبادرة في تنمية الوعي بقضية الأسرى إنسانيا وإعلاميا وقانونيا وللتصدي للرواية الإسرائيلية المشوهة عن أسرانا، ولمواجهة سياسات الغطرسة والوحشية التي تمارس بحقهم في السجون.واعتبر أن مؤتمركم هذا هو انطلاقة لربيع شبابي عربي ودولي لنصرة ومساندة قضية الأسرى التي هي قضية الإنسانية جمعاء، وتحتاج منا الى تدويلها وإدخالها في الوعي الدولي وفك الحصار الإسرائيلي عن أهم قضية في العصر الحديث.وأرى من خلالكم القدرة على أن تصبح قضية الأسرى قضية كل إنسان في هذا العالم، أن يعرفوا أسماء الأسرى وبطولاتهم ومعاناتهم وأسماء أولادهم، وأن يعرفوا حجم الانتهاكات الاسرائيلية التي وصلت الى حدّ الجريمة بحق الأسرى والأسيرات.واقترح عليكم أن تبدأوا وأنا معكم في تنظيم مؤتمر شبابي عالمي في أقرب وقت وفي إحدى العواصم العربية او الغربية لتوسيع إطار المساندة والوعي بقضية الحرية والعدالة والإنسانية.التحية لكم، والتحية لأسرانا وأسيراتنا الأبطال في سجون الاحتلال، متمنيا لكم التوفيق في أعمال مؤتمركم ، والى الأمام حتى الحرية والنصر.
عيسى قراقع
وزير شؤون الأسرى والمحررين