نطالب باستقالة وزير الداخلية في الحكومة المقالة لإصداره تعليمات خارج إطار القانون: حل منتدى شارك الشبابي نموذجا
نحن مجموعة من الشباب الذي خرج إلى الميادين العامة في قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام والعودة على الوحدة الوطنية... مجموعة من الشباب لا علاقة لنا بالفصائل، لأن حب فلسطين لدينا أكبر من مصلحة هذا الطرف أو ذاك... مجموعة من الشباب الذين تعطلوا عن العمل نتيجة الحصار والانقسام، ونتيجة الإدارة الخاطئة للشأن العام على امتداد سنوات منذ تأسيس السلطة...
كغيرنا من شباب فلسطين، تعلمنا حب الوطن، وأن عدونا واحد اسمه الاحتلال الإسرائيلي، تربينا على قيم الانتماء لأهل والجيران والعائلة والحي والمدينة، لأنها بمجموعها تكون الوطن الأكبر... تعلمنا في بيوتنا ومدارسنا أن الفصائل ما هي إلا وسائل لنقترب من أهدافنا الوطنية، وليست غاية في حد ذاتها... كباقي الشباب، رأينا كيف يدار الوطن والمؤسسات الوطنية والأجهزة الأمنية بعقلية أبو فلان، والشيخ علان "الله يحفظه"، رأينا كيف يلعب الكبار في مستقبل أبنائهم، وحتى في دمائهم، وكل ذلك لماذا؟ لنبدل أبو فلان بالشيخ علان...
كنا كغيرنا من شباب جيلنا، نرى في بعض المؤسسات متنفس لنا، ومكان نتعلم فيه الجديد، ونتبادل المعرفة والخبرات، حتى عز على الشيخ علان أن نحيا بقليل من الأمل، فهنا حصار لا يجب اختراقه حتى بابتسامة، أغلقت بعض مؤسساتنا، وهوجم بعضها الآخر. اليوم وبعد قرار وزير الداخلية حل منتدى شارك في قطاع غزة، دون أي سند قانوني، واستباقا لأي قرار قضائي، إلا يحق لنا المطالبة بإقالة الوزير، أو على الأقل أن يقوم هو نفسه بتقديم استقالته، أليس هذا معنى الإصلاح الذي وعدنا به، إصلاح الخطأ إما بالتراجع عنه، أو بمحاسبة فاعله؟؟
وعليه، نطالب من يتحملون المسؤولية في قطاع غزة، ولهم الحق في اعتبار نفسهم كذلك باسم شرعية انتخابهم، أو باسم تقواهم ونضالهم، أو بأي اسم يختارونه:
- تصويب قرار حل منتدى شارك، بإعادة فتحه وتقديم الضمانات لحمايته من الاعتداء، وغيره من المؤسسات الأهلية.
- أن يعتذر وزير الداخلية على الخطأ الذي ارتكبه بانتهاكه للقانون، وإلا اعتبر متعمدا، وعليه يجب إقالته من منصبه.