الثلاثاء، 26 يوليو 2011

آن للكويت أن تعيد الاعتبار للفلسطينيين

kolonagaza7
آن للكويت والكويتيين أن يعيدوا تجديد الصورة الجميلة في فلسطين ومع الفلسطينيين. آن لهم أن يحافظوا على ما بنوه سابقا في فلسطين.احترم نواب الكويت الأبطال وإسلامييها الذين يقدمون صورة مشرقة عن الكويت كالصانع والطبطبائي والدقابسي والمطيري وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لتذكرهم في هذه اللحظات المجهدة.لا أدافع عن الشعب الفلسطيني من منطلقات عاطفية أو شخصية، فأنا لست لاجئا أو نازحا ولم يهاجر أهلي لا في عام 1948 ولا في عام 1967، ولم أنتم لحزب أو حركة في حياتي لأدافع عنها، ولا زلت مواطنا في قرية آبائي وأجدادي في فلسطين، أدافع عن الشعب الفلسطيني لأنه شعب عظيم يستحق الاحترام والحياة!عرفت الكويت وثوبها وأنا لم أزرها، عرفتها من أبناء قريتي الذين كانوا يعملون فيها ويزورونا صيفا ويستعرض بعضهم علينا نحن الكادحين، عرفت الكويت في مبنى مكتبة الغانم في جامعة بيزريت التي كنت أمضي اكثر ساعاتي فيها عندما كنت طالبا، ومستشفى المقاصد في القدس، وجمعياتها الخيرية التي كانت ريادية في العالم، رسمت أجمل الصور عن الكويت والكويتيين قبل أن أكتشف لاحقا آفات الغرور والغطرسة التي تنخر فيهم. من المهم أن يدرك الكويتي أن الأوطان لا تبنى بالمال بل بالفكر والرجال، وأن المحبة لا تباع ولا تُشترى، وأن اللغة المعزوزة أفضل ألف مرة من اللغة المهزوزة!

كنت أتابع برنامجا أمس على قناة الجزيرة عن الفلسطينيين الكويتيين وانفعلت وأدمعت أحيانا على شعبي العزيز الأصيل, رأيت الدب القطبي فؤاد الهاشم، المشترك في هذه الشبكة منذ 25 يناير 2009 حتى لا يقال أنني استغيبه، وهو يقرن الصفح الكويتي بالصفح الفلسطيني على جرائم الإسرائليين، متناسيا هذا الكاره لنفسه ما قدمه الفلسطينيون للكويت وما تعرضوا له بعد تحريرها.

عامر العظم

26 يوليو، 2011

مشاركة مميزة