الاثنين، 25 يوليو 2011

كوكتيل الاتهامات حول دحلان لأسطورة حركة فتح مليئة بالمفاجأت الغريبة

kolonagaza7
كتبت :دلال المغربي – فلسطين .
اسم لا يتجاوز الخمسة أحرف ولكنه زلزل الأرض بأكملها تتالت الأخبار من الشمال للجنوب من السماء للأرض ،تارة تحمل بين طياتها أسلحة ليبية وتارة تفجيرات وتارة أخري اغتيالات وسرقات حتى امتلأت سلة الاتهامات علي شكل كوكتيل من الجرائم، لدرجة أن العالم أًصبح يشعر بأن هذه الأحرف الدحلانيه يحملها شخص ليس بشري ،شخص تكون جسده من دماء ولحوم البشر.
خرجت آخر الاتهامات من فوه سيادة الرئيس محمود عباس والذي اتهم فيها دحلان بالإساءة إلي أبناء وشخص الرئيس ،جاءت هذه الاتهامات في وقت عصيب للغاية ،حيث فلسطين المنقسمة جزئيين احدهم الضفة والآخر قطاع غزة ،كل جزء منها لديه حكومة خاصة وحزب مسيطر بكافة السبل علي تلك البقعة.
واليوم بعد لجنة التحقيق التي أعدها سيادة الرئيس عباس لمحمد دحلان ،تفتت فلسطين فتجزأ الجزء إلي جزئيين، وتجزأ أحد الجزئيين إلي جزئيين آخرين ، ولا نعلم هل الأيام القادمة سيحمل جُزء آخر ؟!!!
حركة فتح التي بقيت مترابطة ومتشابكة علي مر العصور وكانت دوما ترفع صوتها بأحرف الوحدة والمقاومة ، في هذه الأيام انقلبت الأمور لدرجة السراب الغير منطقي والغير محتمل ،فلم يعد أحد يري أي ملامح لأي شي يتعلق بمستقبل الشأن الفلسطيني، حتى الهدف "مقاومة العدو الإسرائيلي" الذي دفع الشعب الفلسطيني من أرواح أبناءه وأجساد أطفاله وحريات شبابه ضريبة من أجل تحقيقه لم يعد مدرج ضمن ملفات الرئاسة وبعض القيادات .
وكان الأخطر من ذلك عندما انقسمت حركت فتح إلي نصفين أحدهم دحلاني وآخر عباسي ،ونجم ذلك عن ما قام به الرئيس أبو مازن من قرار فصل عضو اللجنة المركزية محمد دحلان دون وجه حق .
علي مدار أكثر من أربع سنوات ماضية وفلسطين لم تعد فلسطين فمصطلح الانقسام تفشي لدرجة انه تغلغل بين أركان منازل المخيمات وفوق هذا وذاك "وما زاد الطين بلة "عندما أصبح الأخوة المتصارعين يتهافتون علي أنفسهم لاعتقال بعض الشخصيات المقربة من أبو فادي ،حتى تجاوز الأمر إلي تهديد بعض القيادات وسحب العهدة "الأسلحة " منهم ،هذا ما جعل حالة الاستغراب والتعجب تعم أرض فلسطين بصورة عامة وغزة تحديدا.
ولكن علي الرغم من تلك التهديدات والاعتقالات والتلفيقات المتتالية إلي شخص هذا الرجل ومن يؤيده أو يتقرب منه إلا أنه أصر وبشدة من كسر كافة العقبات والعودة إلي أرضه "رام الله" لمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة في ملف فصله من عضوية اللجنة المركزية.
صراحة خطوة لم يتوقعها أحد ولاقت إعجاب الكثير من جماهير هذا الوطن ،ولكن ما سيكون فيما بعد لا نعلمه فأًجندة الشأن الفلسطيني أصبحت تمتلئ بالمفأجات المفجعة لدي المواطن .
فهل سيستغل المتآمرين علي دحلان تواجده في رام الله وينالون منه للأبد؟!!!
وهل سيتم تلفيق جريمة أعظم له؟!!!
أو سيتم التلاعب في قرار محكمة الحركة بعد عملية الضغط عليها من قبل أولي الأمر؟!!!
أم أن شرفاء حركة فتح سيكسرون القاعدة ويعلنون الحقيقة ،ويتحدثون بصوت مرتفع ان فتح أكبر من الجميع ،ولن يستطيع أحد تمزيقها ،وسيرفع الجميع أجسادهم عن الكراسي لتسقطت القبعات أرضا متأسفين عن ما حدث ومستعدين وحدتهم.
قد تكون هذه مفاجأة لا يتوقعها احد ،ولكن يتمناه الآلاف من أبناءنا.
وقد يكون هذا الرجل إنسان طبيعي مثله مثل أي مواطن ،ولكن فرصته بالشهرة كانت أعظم وأٍسبق فان عملية الإشاعات والتهم والفبركات المتتالية أتاحت له الفرصة في أن يتحول لأسطورة تاريخية تدرس لكافة الأجيال الحاضرة والآتية .
لذلك من يعتقد أن هذه الطريقة قد تحول الشارع الفلسطيني من مؤيد إلي معارض لهذا العبد فيكون قد أخطأ بل ارتكب إثم عظيم لا ولن يغفر له عليه.

مشاركة مميزة