كتب هشام ساق الله – ما حدث من تجاز بات بين مراكز القوى ودخول أبناء الحركة في صراع خفي بين الكواليس بينهما أدى الى عدم وضوح والتفاف حول قائمه للحركة كان يمكن ان تفوز بكافة مقاعد الغرفة التجارية ولكنها فازت بجزء وشاركها الجزء الباقي كافة التنظيمات استغلت يافطة الحركة في صراع بين التجار ومراكز القوى .
كما لم يستطيعوا الخروج بقائمه لبلدية نابلس وتم تأجيل الانتخابات المحلية المرة الأولى وكذلك المرة الثانية هم هم من افشلوا التوصل الى قائمه موحده لانتخابات الغرفة التجارية ودارت حرب خفيه بين الكواليس بين أقطاب نابلس الأقوياء من خلال تشتيت قوة الحركة والعمل مع وضد ألقائمه التي اعتمدها الاخوه أعضاء لجنة الإقليم .
الأقوياء في نابلس هم محورين يقود احدهم محافظ نابلس الأسبق مسئول مكتب التعبئة والتنظيم في الضفة الغربية الأخ ابوجهاد العالول عضو اللجنة المركزية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسئول دائرة العلاقات الدولية فيها الأخ المحامي بسام الشكعه وانقسم بينهما أعضاء لجنة الإقليم وكوادر فتح الرئيسيين في نابلس وتركت اللجنة المركزية للحركة للمتصارعين الساحة ولم يتدخل الأخ محمد المدني مسئول لجنة الانتخابات بالحركة او الأخ اللواء توفيق الطيراوي مسئول المنظمات الشعبية رغم ان تدخلهم كان هاما وتنظيميا إلا أنهم اثروا على ترك الأمر للأقوياء في نابلس .
لم تمنح لجنة إقليم نابلس موازنة للإشراف على انتخابات الغرفة التجارية كما حدث مثلا في إقليم قلقيليه حيث أشرفت لجنة الإقليم على العملية برمتها وقامت بفرز مرشحي الحركه وأشرفت على الدعايه الانتخابية فيها وعمل الجميع كطاقم واحد استطاعوا بالنهاية الفوز بكل مقاعد الغرفة التجارية في قلقيليه.
اما بالنسبه لنابلس فقد صرف على الحمله التجار بانفسهم وانقسم أعضاء لجنة الإقليم بمنطق عائلي وشخصي بدعم قائمة نابلس للجميع وفي المقابل عمل آخرين من لجنة الإقليم وكوادر الحركة ضد هذه القائمة بالخفاء وقد أكد لنا احد الاخوه العارفين ببواطن الامور بان من فاز 4 من عناصر هذه القائمة المحسوبة على فتح فازوا بشكل واضح.
ويؤكد هؤلاء المطلعين على الانتخابات أن القائمه المستقلة المدعومة والمطعمة بشخصيات من حماس فازوا على الأقل بمقعدين والباقي هم من المستقلين وتجري الان حركة فتح وراء هؤلاء المستقلين المعروفين بالسابق بانتمائهم الى حركة فتح لعمل لوبي داخل الغرفة التجارية للخروج بشخصيه مقربه من حركة فتح ومن الحركة الوطنية تترأس هذه الغرفة ويتم حسم هيئة المكتب بشكل كامل للخروج بماء الوجه أمام عناصر الحركة وإخفاء الصراع المستعر الذي تم بين مراكز القوى في نابلس .
هذا الانقسام الواضح والفوز الباهت الذي حققته حركة فتح ناتج عن الخلاف بين الأقطاب في داخل الحركة وهذا يؤكد ان الحركة لن تستطيع مستقبلا ان تحسم أي انتخابات في مدينة نابلس في ظل استمرار هذا الشقاق والتنافس الخفي والانقسام بين كوادر الحركة فالذي أصبح يطفوا على السطح هذا الخلاف القديم الجديد المتجدد والباقي والممرض الذي يؤثر على أداء الحركه وقوتها في مدينة مهمة كمدينة نابلس .
واثبت أيضا ان قوة العائلات وتأثيرها على الحركة هو جلي وواضح واستغلت هذه العائلات اسم الحركة لتحقيق أهدافها ومشروعها وخدمة مرشحيها ولم تستطع لجنة الإقليم قيادة العملية بشكل متكامل لعدم منحها الموازنة وتدخل الجميع في الأسماء ودعم كل طرف منهم مرشحيه بشكل واضح وبدون احترام لوحدة الحركة .
وقد تحدى احد كوادر حركة فتح دويكات ان يقوم بتسمية الثمانية مرشحين التابعين لحركة فتح وابراز بطاقاتهم التنظيمية وذاتيتهم وقال بان من فاز من حركة فتح بشكل واضح وجلي هم 4 اخوه والباقي هم مستقلين من قائمة المستقلين التي فاز منها بشكل تنظيمي اثنين من عناصر حماس وفوز احد المؤيدين للجبهة الشعبية وأخر للديمقراطية والباقي هم المستقلين الذين يمكن استقطابهم ليصفوا الى جانب حركة فتح .
قال سرحان دويكات عضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' ان الحركة لم تقم بتشكيل قائمة رسمية لخوض انتخابات الغرفة التجارية في نابلس كما أعلن على لسانه مرات عدة.وقال دويكات في تصريح صحفي له اليوم بعد الإعلان عن نتائج انتخابات الغرفة التجارية في نابلس: 'ان نتائج الانتخابات التي أفرزت 8 أعضاء مقربين من حركة 'فتح'، وعضو مقرب من الشعبية، وعضو من حركة حماس، وعضو مقرب من الديمقراطية، وأخر مستقل، قد عبرت عن والوحدة الوطنية الشاملة وقد حققت وحدة الجغرافيا وأيضا وحدة الأجيال .
وأكد دويكات مجددا ان حركة 'فتح' منذ البداية سعت إلى دعم توافقات على أسس مهنية تخدم هذا القطاع وهذا ما ينسجم مع رؤية الحركة الشاملة في كافة المؤسسات ذات العلاقة بحياة المواطن اليومية، مشددا على ان حركة فتح تثق بكفاءة الأعضاء الناجحين جميعا، وأنهم يملكون القدرة على قيادة هذه المؤسسة لما فيه مصلحة القطاع التجاري في محافظة نابلس .