الأحد، 24 يوليو 2011

حزب الدعوة إلى أين ؟ الحلقة الرابعة

kolonagaza7

الدكتور طالب الرماحي
أحب أولاً أن أنبه أن الحلقات الماضية ، قد أثارت حفيظة الأخوة في السلطة فرد على الحلقة الثانية ( بإسلوب التحدي ) أحدهم وهو الدكتور وليد الحلي ، وكم كنت أود أن يكون الرد على صلب المواضيع التي تناولتها وهي واضحة ومحددة .
وأحب أن أؤكد أن ما أكتبه ليس طعنا بأحد ولا هو من قبيل التحامل فليس ثمة ما يدعوني إلى ذلك وإنْ ظن البعض أنما أفعل ذلك لدواعي مصلحية أو شخصية ( وأن بعض الظن إثم ) . لذا أحب أن أؤكد للقاريء الكريم أن الهدف من كل ما أكتبه هو الإصلاح ، ولا إصلاح بغير تشخيص الأخطاء و تنبيه المخطيء ، علما أني بدأت في تشخيص ومتابعة سلبياتنا كأمة وكمعارضة منذ بداية التسعينات أي قبل أن تفتح الدنيا أبوابها للأخوة في الدعوة ، وسوف انشر بعض المقالات التي سبق ونشرتها في التسعينات في صحيفة ( الرسالة الإسلامية ) التي يعرفها ممن أقاموا في مدينة الضباب ..
وعلينا أن نسلم جميعاً أن الأخوة من دعاة السلطة ليسوا بمعصومين وأن الحياة الجديدة التي نزلت عليهم بلا سابق إنذار ايقضت في دواخلهم الكثير من النوازع الدنيوية ، قادت إلى كثير من السلبيات التي توشك إذا ما استمرت ( لا قدَّر الله ) أن تؤدي بالوطن وبالمذهب إلى عواقب غير محمودة ، بل أن ( العشرين شخصاً ) الذين يديرون دفة العراق والممثلين لحزب الدعوة منهم من تشبع بالنرجسية والغرور ، ومنهم من لايدرك من السياسة أبجديتها ، ومنهم من سبق واعترف على إخوة له في الجهاد في أول جلسة من جلسات التحقيق زمن النظام السابق ، فكان سببا في إعدامهم وتيتم أطفالهم ، ثم قدمه الحزب للشعب العراقي المظلوم قائدا ، تاركا وراء ظهره ( أي الحزب ) المئات من الدعاة المخلصين الذين أمضوا حياتهم في الجهاد والعبادة ، والحلم في العودة والمشاركة في بناء وطن تفانوا من أجله .
وحزب الدعوة ليس ملكاً لقادته ورموزه وأنما هو ملك للشعب العراقي الذي أعطى ( وباسم الدعوة ذاتها ) الملايين من الشهداء ، ومن حق هذا الشعب أن يشير بأصابع الإتهام إلى أي فرد إذا ما تمادى وتجاوز حدود ما يسمح به الشرع والقانون ، وليس ( الرماحي ) لوحده يشير إلى التجاوزات الخطيرة للحزب منذ تسلمه السلطة ولحد الآن ، وأنما الشارع العراقي بدأ يتذمر بشكل واضح من الإخفاقات المريرة لحكومة السيد المالكي ، وهذا يعني أن حزب الدعوة يسير نحو مستقبل مجهول ، إذا ما أصر على أسلوبه الحالي في التعامل مع مجمل الحياة في العراق ، وهو بذلك لايعصف بتاريخه وحسب وأنما يعصف بتاريخ أمة مثَّل الحزب أولى تجاربها في الحكم بعد أربعة عشر قرنا من الانتظار ، مما شكل خطرا على حاضر ومستقبل الطائفة بأكملها ، كما أن ثمة مؤشرات تدل على أن شعبية الحزب في تدهور مستمر ، وخاصة في مناطق الوسط والجنوب ، تلك المناطق التي لم تر من تجربة الدعوة وأداءها الحكومي تلك القدرة التي تعدل حجم وسمعة الشيعة في العراق والعالم ، حتى أنه لم يف بالحد الأدنى من وعوده في الحملة الإنتخابية الأخيرة ، وجاءت إنجازاته ( إن وجدت ) لاتساوي شيئا أزاء الشعارات العريضة التي ملأت مدن العراق بأكملها وصُرف عليها مئات الملايين من قوت الشعب ، وأنا أدعو حزب الدعوة إلى عمل استبيان للتأكد من هذه الحقيقة.
ولحد الآن لم يبرهن قادة حزب الدعوة على قدرتهم في إدارة الدولة ، ونحن نعتقد أن السيد المالكي قد اعتمد بشكل كبير في تمسكه بالسلطة على التنازلات التي يعطيها لخصومه أو الذين يختلفون معه ، وليس على حسن أداء حكومته ولا ثقة الشعب به ، ولا كفاءة عناصره الذين سجلت عليهم النزاهة حالات فساد وسرقة للمال العام غير مسبوقة في تاريخ العراق ، وعبد الفلاح السوداني وصفاء الدين الصافي وتبرير أعمالهم والدفاع عنهم ، أمثلة ، وما خفي أعظم .
وعودا إلى التنازلات التي يتكأ عليها حزب الدعوة في تمسكه بالسلطة ، فقد سبق وأن رأينا في الأمس القريب كيف كان لوعوده في منح الوزارات لبعض الأطراف في الإئتلاف الوطني أثر في تشكيل الحكومة وترجيحه على كفة القائمة العراقية . وحتى بعد أن تم اختياره للوزارة فإن وجوده كان يتأرجح على جرف هار ، لكنه استطاع من خلال التازلات الكبيرة في أربيل والتي تشكل كارثة حقيقية على الأكثرية المظلومة حيث أهدرت تلك الإتفاقية المشؤومة الكثير من حقوق الشعب العراقي وعلى رأسها حقوق الشهداء ، عندما ساوت بينهم وبين القتلى الإرهابيين ، فاستطاع حزب الدعوة أن يقنع خصومه في القائمة العراقية أن يتركوه يتنفس الصعداء ولو لبعض الوقت ، وها نحن نرى أن الوزارة التي يديرها الحزب شبه مشلولة ينخرها الفساد والخلاف ، إلى الحد الذي عجز معه أن يختار وزراء أمنيين لحكومته مع مرور أكثر من سنة على تشكيلها .
وأنا أسأل هل في وسع مثل هكذا وزارة ، يمكن لها أن تقدم الخدمات إلى الشعب وهي تعاني أكثر من ( طامة ) ، نعم هي عاجزة في أن تفي بوعودها لجماهيرها ، وهذا ما يبرهن عليه الواقع المزري في مدن الوسط والجنوب ، ناهيك من أن تلك الجماهير وبسبب التنازلات الكبيرة لقادة الدعوة لنظرائهم في الكتل الأخرى ، بدت تشعر بخيبة أمل من أي تقدم سياسي وخدمي ، بل أن الكثير يعيش هواجس خطيرة من أن حزب الدعوة ومن خلال تخبطه يمهد لعودة حزب البعث إلى الواجهة من جديد وبمسميات أخرى ، وقد ازدادت تلك الهواجس مؤخرا عند الأكثرية الشيعية المظلومة ، إذ أن شخصاً بعثياً مثل طارق الهاشمي يلعب بمشاعرها ويتحداها بشكل سافر ، فيعلن وبلا حياء تمسكه بالدفاع عن خمسة من مجرمي النظام البائد وطبان وسبعاوي و سلطان هاشم وحسين رشيد والمجرم عزيز صالح النومان ، ممن كانوا أيديٍ للمجرم المقبور صدام ، وقادة لآلته العسكرية التي بطشت بآمال وأرواح وتطلعات الشعب العراقي طيلة عقود ، وتعهده ( وأعني طارق الهاشمي ) للبعثيين بعدم تنفيذ حكم الإعدام . والغريب في الأمر أن حزب الدعوة بما يمتلكه من سلطة تنفيذية وتشريعية ومالية ، لم يبادر إلى عمل أي خطوة من شأنها تطمئن عوائل الشهداء وتعدهم بتنفيذ القانون واحترام الدستور ، لقد طمأن الهاشمي عوائل مجرميه ، فهل في وسع حزب الدعوة أن يطمئن عوائل ضحايا أولئك المجرمين ؟!! .
* * *
في هذه الحلقة اتناول الدواعي التي أدت إلى تمسك ( دعاة السلطة ) بممارسات جردت الحزب من إطاره الفكري الذي درج عليه خلال السبعينات والثمانينات ، والمواثيق التي اسس لها الشهيد السيد الصدر والشهيد محمد هادي السبيتي والشيخ عارف البصري وغيرهم من قادة الرعيل الأول ، ممارسات أسست لثقافة خطيرة ، بدت آثارها السلبية واضحة ، منها السمة العلمانية التي بدت واضحة في علاقة الحزب بالأمة وفي الممارسات السياسية والاجتماعية لغالبية رموزه في السلطة ، وتآكل مصداقية الحزب حيث بدى للشعب العراقي أكثر ارتباكاً وتفككا من أي وقت مضى .
تهميش واستخفاف :
تميز غالبية أعضاء المكتب السياسي والكثير ممن أشرفوا على مكاتب الحزب في إيران وسوريا ولندن ، خلال الفترة مابين انتهاء الحرب العراقية الإيرانية سنة 1988 وسقوط النظام السابق في 2003 ، بعدم الاكتراث بعناصر الحزب والإستخفاف بالكوادر والكفاءات التي يفترض أن تكون عماد هيكلية التنظيم ، وقد درجت الأحزاب الوطنية في العالم إلى خلق مثل تلك الكوادر ورعايتها وتنمية مواهبها وطاقاتها ، أما حزب الدعوة فلم يفعل ذلك ، ونحن نعتقد من خلال تجربتنا السابقة معه أنه لايمتلك أصلاً أي برنامج لرعاية عناصره الكفوءة ، أو العاملة والمضحية ، على خلاف الأحزاب الكردية التي استوعبت كوادرها والكفاءات في مختلف الاختصاصات و كرمت كل العاملين والمضحين في زمن الصراع ، بينما بقيت خصلة التهميش والإقصاء لدى حزب الدعوة ملازمة له حتى بعد استلامه للسلطة وامتلاكه الكثير من مقومات بناء نفسه ، فلقد أصبح واضحاً أن حزب الدعوة تعامل بشكل غريب مع كوادره السابقة ، وبالشكل الذي بدى وكأن هناك هوة واسعة بين تلك العناصر الكفوءة المضحية وبين القيادة الجديدة ، وطفقت سياسة الحزب الإقصائية تزيد من تلك الهوة حتى بدأت تلك العناصر المخلصة الكفوءة تشعر أن هناك قطيعة مقصودة يمارسها الحزب توشك أن تتجاوز أبعادها التقليدية إلى أبعاد تصل حد العداء ، فالتجأ الحزب للتعويض عن النقص الكبير في الكوادر من رفاق طريق ذات الشوكة ، إلى عناصر جديدة من داخل العراق أغلبها ترتبط بالنظام السابق ، ظناً منها أن مثل تلك العناصر المشبعة بثقافة البعث ، سوف تساعد الحزب على الأقلمة مع الظرف الجديد الذي خلف فيه حزب البعث بصمات واضحة . وتذكرنا تلك السياسة بسياسة العباسيين التي كانت سببا في أفول دولتهم ، فلقد سُئل أحدُ العباسيين : لماذا سقطت دولتكم مع عظمتها واتساعها ؟ . فقال: لقد أبعدنا الأصدقاء شعورا بالأمان منهم . وقربنا الأعداء ، اتقاءاً لشرورهم ، ففقدنا نصرة الأصدقاء ولم نسلم من شر الأعداء . وكلنا يعلم الآن أن مفاصل الدولة قد أشبعها حزب الدعوة بالبعثيين ، حتى أن أحد المقربين يؤكد أن المالكي وفي يوم واحد عين أكثر من عشرين ألفاً من البعثين ممن يوالون النظام السابق في دوائر الدولة وفي أماكن مهمة .
أتذكر ومعي ممن عاصر حل معسكر الأهواز أن الدعاة قد تركوا المعسكر في أواخر سنة 1982 بعد أن سلَّمته الحكومة اٌلإيرانية إلى المجلس الأعلى الذي يترأسه المرحوم السيد محمد باقر الحكيم ، وقد كان الدعاة المجاهدون وقتها بالمئات ، تفرقوا على مدن إيران المختلفة منها قم ومشهد وطهران ، وهم يعيشون حالة مادية مزرية ، ووضع نفسي لا يحسدون عليه ، إلا أن الأمل بسقوط الطاغية على يد القوات الإيرانية هو الذي يمنح أولئك المؤمنين الصابرين على مجالدة ما هم فيه من عوز مادي وغربة قاتلة ، وخاصة أن تصريحات القادة اٌلإيرانيين كانت تتعمد إطلاق الوعود بقرب سقوط صدام قبيل كل عملية هجوم تعد لها قواتهم . وفي الوقت الذي يعاني منه الدعاة الفقر والغربة والقهر كان غالبية رموز الدعوة يعيشون في بيوت فارهة وعيشة رغيدة ، وأتذكر أن مجموعة من مستضعفي الدعاة التجأوا إلى المرحوم الحاج جواد خليفة وكان من المجاهدين المقربين كثيرا من تلك الرموز ، وشكوا له الحال وطلبوا بأي إجراء يخفف آلامهم ومعاناتهم ، قال لي الحاج خليفة ما نصه : ذهبت إلى الشيخ عبد الحليم الزهيري وقلت له : شيخنا أنكم ورطتم الناس في الدعوة وتركتموهم ، لابد وأن تفعلوا شيئا لهم . فرد الشيخ الزهيري : نحن متورطون أيضاً وماذا تريد أن نفعل لهم . فهذا الموقف من رموز الدعوة أنذاك لايعكس أي قدر من الشعور بتحمل المسؤولية ، ولا أي إحساس بما يعانيه الدعاة الآخرون من ألم ، وقد استصحب دعاة السلطة هذا الموقف لهذا اليوم ، بل دخلت عليه تطورات أخرى عصفت بغالبية الدعاة القدامى بعد أن استبدلوا بعناصر جديدة في الداخل غالبيتهم من النفعيين وممن كانوا ينتمون إلى حزب البعث ( كما أسلفت ) ، وهذا ما يطلق عليهم بدعاة ( الإستمارة ) ، أي يكفي لتكون من الدعاة أن تملأ استمارة لتكون من الدعاة بغض النظر عن التاريخ ، وقضية انتماء الأعضاء الجدد لفترة ما بعد التغيير قضية مهمة وتستوجب دراسة دقيقة لمنهجية الحزب وآلياته التي كان يستند عليها في اختيار عناصره ، والأسباب التي دعت القادة الجدد لتغيير تلك المنهجية الصارمة واستبدالها ( بالإستمارة ) وحسب ، ولم يكن هذا النهج معروفا لدى الدعوة سابقا ، فيما كان معمولاً به لدى حزب البعث في الانتماء إليه.
وفي سنة 1986 زارنا في الهند (السيد حسن شبر) عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة ، وكان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية ، زارنا في بومباي وكنتُ وقتها (مسؤولاً للإتحاد الإسلامي لطلبة العراق في الهند ) وهو إحدى واجهات حزب الدعوة هناك ، ولم يكن عدد العاملين في الإتحاد كبيراً ، لكن النشاطات التي نغطيها في المدن الرئيسية كبومباي ودلهي والله آباد ولكنهو وعلي كار وبونا كبيرة ومستمرة لإيماننا بالعمل وانسجامنا وعدم وجود أي خلافات تعكره ، وعندما وصل السيد شبر إلى بومباي ، أطلعته على النشاطات وأبدى ارتياحا لذلك ، لكنه طلب مني جمع كل الأخوة الدعاة وكانوا متفرقين في عدة مدن في الهند ، وبعد الإتصال بهم جاؤوا جميعا إلى بومباي بعد أيام قليلة ، وترأس السيد حسن شبر ذلك الإجتماع ، وكم كانت مفاجأة غريبة عندما أعلن إعادة تشكيل الإتحاد ، فعزل جميع العاملين الفاعلين وسلم مقاليده إلى شخصين لاخبرة لهما بالعمل إطلاقاً ، ودون أن يتطرق إلى الدواعي لذلك التغيير المفاجيء ، عندها أعلن جميع الأخوة العاملين توقفهم عن العمل بسبب ذلك التغيير غير المبرر . فقضى عضو مكتب العلاقات الخارجة في حزب الدعوة على الإتحاد ونشاطاته تماماً ، مستخفاً بكل الجهود التي كنا نبذلها من أجل العراق والحركة الإسلامية ، في وقت كان الصراع محتدما بيننا وبين البعثين المرتبطين بالسفارة العراقية في دلهي .
وبعد شهر تقريبا زارني خضير الخزاعي – نائب رئيس الجمهورية حالياً - في بيتي ببومباي ، وقد اعتاد طيلة سنتين ، أن يحل ضيفا عليَّ في كل مرة يأتي بها من إيران متوجها إلى (مدينة علي كار) حيث كان طالبا. ويبدو أنه التقى بالسيد حسن شبر قبل توجهه إلى الهند ، وعلم منه التغيرات التي أحدثها في الإتحاد الإسلامي للطلبة ، وكان الخزاعي على اطلاع تام بنشاطات الإتحاد وإنجازاته السابقة ، وعندما أعلنت أسفي على تصرف السيد شبر غير الحكيم وغير المبرر ، شاطرني الرأي ، وذكر أنه لام السيد شبر على فعلته وأكد أن ذلك الإجراء قد قضى تماما على عمل الإتحاد ، لكنه بادر قائلاً : أنت لاتعرف السيد حسن شبر ، أن تفكيره أشبه بتفكير عجائزنا أيام زمان .
فقلت له : أبو ياسر ، ماذا تقول ؟؟!.. أنا ممن يعتقد أن في وسع حزب الدعوة أن يفتح العالم ، ليس العراق وحسب ، وأنت في قولك هذا تجعلني اشعر بإحباط وبخيبة أمل كبيرة ، أترى أن في وسع حزب يفكر قادته بمستوى ما تفكر به عجائزنا أيام زمان ، أن يحقق شيئا من طموحنا وطوح شعبنا الذي تسحقه آلة الحرب وأجهزة مخابرات النظام البعثي؟!!.
لقد غير ذلك الحادث كامل قناعتي بحزب الدعوة ، وكتبت رسالة مطولة للشيخ محمد مهدي الآصفي الرجل الأول في الحزب آنذاك ، ختمتها بقرار تركي للحزب ، مبرراً : أن وجودي فيه والعمل من خلاله غير مبريء للذمة .
الشيء المؤلم أن الحزب لم يبادر إلى الإتصال بي أو التحقيق بما فعله السيد حسن شبر من إجراء قضى على وجود الحزب في دولة مهمة كالهند ، فالهموم والمصالح الشخصية ( أنذاك ) غالبة - وكما اليوم - على هموم ومصالح الحزب والأمة .
يتبع الحلقة الخامسة إنشاء الله

مشاركة مميزة