الأحد، 7 أغسطس 2011

تحية إجلال وإكبار



kolonagaza7

اسماعيل حجازي/البرازيل
بعد النكبة في أيار , والنكسة في حزيران , جاء تموز مكللا بالنصر والغار , وقبله الكرامة في آذار هذا النصر الذي تمخض من شلالات الدم والتضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار التي قدموها في ساحات الوغى وغسلوا عن جباهنا الذل والعار.
الشهداء , شعلة الحرية , نسترشد بهم ضالتنا , يا من تلونت بدمائهم زهور الأقحوان , يا من غرست بأجسادهم شتول التبغ , يا من بحضرتهم تخفت كل الأصوات , وتمحى كل الكلمات , يا من تشوشحوا بشجيرات العليق والقندول , لهم ولكل السواعد السمراء المدافعة عن الجنوب اللبناني والضفة وغزة وعن كل الثغور المتاخمة للعدو الصهيوني والامبريالي تنحني الهامات ولكم كل التبريكات.
من البعيد , من النصف الآخر للكرة الأرضية أرسل أجمل تحية معطرة بأريج أزهار وغابات البرازيل ومليئة بالدفء والحنان كملء وغزارة شلالات " كاتاراتاس إيغواسو" , لأرواح شهدائنا الأبرار في لبنان وفلسطين والعراق وإلى كل شهداء الحرية في الجهات الأربع للكرة الأرضية.
بين غور الأردن, والضفة وغزة ولبنان والعراق تقصر المسافات ,وتتلاحم الأيدي وتتشابك. تتعانق البنادق لتعلن للعالم أجمع أن مقاومتنا واحدة مهما تنوعت تلاوينها وعناوينها وأن شعلة الكفاح والنضال لا تنطفىء أبدا في منطقتنا حتى زوال وكنس الاحتلال الصهيوني والامبريالي من فلسطين والعراق.
نعم , لقد بدأنا نتذوق طعم النصر وذلك بعد تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي عام 2000 , وحرب تموز عام 2006 , والحرب على غزة أواخر 2008 , هذا النصر الذي ما تذوقناه إلا بعد أن تعطر بدماء المقاومين الذين جابهوا القوات الغازية بصدورهم العارية وقلوبهم القوية وبكل ما ملكت أيديهم وعقولهم من إيمان بعدالة القضية وبإمكان النصر وإلحاق الهزيمة بالعدو مهما امتلك من قدرات عسكرية وتكنولوجية الامبريالية كلها.
ولا ننسى أيضا صمود شعبنا ودعمه ومساندته واحتضانه للمقاومين ولحكمة وإرادة القيادة التي دربت ووجهت أولئك الأبطال الذين خاضوا معركة الكرامة في الأردن عام 1968 وحرب تموز في لبنان عام 2006
بهم ومعهم لن تغرب شمس الأمل فالمستقبل لهم والنصر أكيد وحتمي , كل الاحترام والتقدير والإجلال لهم جميعا .
منقول: عن موقع الحدود

مشاركة مميزة