kolonagaza7
وكالة العودة للأنباء
بقلم : جمال قبها
من كان يتوقع أن تلهث الألسن الحمساوية لتستجدي التهدئة من الاحتلال في ظل القصف المتواصل من الصهاينة وسقوط كوكبة يومية من الشهداء ؟.الجواب : كل الشعب الفلسطيني كان يتوقع هذا الاستجداء بل وقد يصل الأمر حد "بوس الرجلين".فمنذ عملية إيلات النوعية التي لم يتبناها أي فصيل معروف حتى اللحظة , وحركة حماس تقسم أغلظ الأيمان بأنها غير مسؤولة عن تلك العملية , وكأن العمليات ضد الكيان الصهيوني الغاشم في زمن حماس باتت رجس من عمل الشيطان !!!!.العدو ومنذ أيام وهو يستهدف شعبنا الفلسطيني بشكل عام وحركات المقاومة الفلسطينية والجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص, باستثناء كتائب القسام التي أصبح دورها مقتصراً على حماية الاحتلال وحماية حدوده من بطش المقاومة !!! فسرايا القدس وحيدة في ميدان المعركة بدعم غير مباشر من كتائب شهداء الأقصى وبعض فصائل المقاومة الأخرى التي عودتنا أن ترد على ضربات الاحتلال بغض النظر عن الجهة التي يستهدفها هذا الاحتلال , بينما حركة حماس وكتائبها "المشلحة" تصرخ بأعلى صوتها "التهدئة مصلحة فلسطينية عليا" على الجميع الالتزام بها , ومن أراد غير ذلك فليس له سوى الموت منا أو من صواريخ الجيش الصهيوني .اليوم وكل يوم منذ انقلاب حركة حماس على نفسها وعلى الشرعية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني بدأت تدرك معنى الدعوات التي كانت تطلقها السلطة الوطنية إبان حكمها لغزة والتي كانت تضربها حماس بعرض الحائط , مكبدة شعبنا الفلسطيني خسائر بشرية ومادية لا تعد ولا تحصى بحجة أن لا سلام ولا تهدئة مع الاحتلال الصهيوني .فكانت حركة حماس بمناسبة وبغير مناسبة تتحين الفرص لضرب الأهداف الصهيونية المدينة منها خاصة , لتعطي إنطباعاً للعالم أجمع أن شعبنا الفلسطيني شعب دموي يستهدف الأطفال والأهداف المدنية مما أضاف لخسائرنا البشرية والمادية خسائر دولية كان شعبنا الفلسطيني في أمس الحاجة لها , وهو الذي كان يزرع الفرص زراعة لنيل جزء من حقوقه من المحتل الصهيوني , الذي يأبى كما تأبى حماس أن يستريح هذا الشعب المنهك .اليوم سمعنا تصريحات مباشرة من سرايا القدس تتهم حركة حماس مباشرة بتخليها عن ميدان المعركة , وترك بقية الفصائل لمصيرها, وشعبنا الأعزل يواجه القذائف الصهيونية وحيداً لتقف موقف المتفرج الذي أصبح مرتهناً وملتصقاً بسلطة الحكم التي باتت شغلها الشاغل , فحركة حماس باتت مستعدة أن تمد يدها للاحتلال وتوجه صواريخه نحو أهدافه كي لا تتوه تلك الصواريخ وتذهب سداً , وكل هذا من أجل المناصب التي تربع عليها ثوار حماس الأشاوس , الذين أصموا آذان شعبنا الفلسطيني بلغة المقاومة العبثية والمشبوهة التي أدركوا حقيقتها الآن .لن نحاول كشف عورات حركة حماس لأنها ببساطة لا تحتاج لتلك المحاولة , لأن عورتها كشفت وأصبحت عارية أمام شعبها الفلسطيني وأمام الأمة الإسلامية جمعاء , إن ما يهمنا في هذه المرحلة هي البحث عن السبل الناجعة لنيل شعبنا الفلسطيني حقوقه في ظل وجود حركة حماس حتى لو اعتبرناها جزءاً لا يتجزأ من هذا الاحتلال .اليوم على شعبنا الفلسطيني وعلى قيادته المحنكة أن تتجاوز عقبة الاحتلال وعقبة حماس لإعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم , وعليها برغم الجراح التي أصابتها من الخارج والداخل أن تعظ على الجراح وأن تسير بخطوات متزنة للوصول للدولة الفلسطينية والاعتراف بها من غالبية دول العالم , لأن تلك القيادة برغم بعض السلبيات فيها إلا أنها أثبتت أنها الأحرص على مصالح شعبها من حركة حماس التي وصلت إلى السلطة وانتهى دورها , وأصبح الدور الوحيد الذي تلعبه هو حماية عروشها مهما كان الثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني نيابة عنها وعن أفعالها الرخيصة التي ما جلبت لشعبنا الفلسطيني سوى الويلات .وعلى شعبنا الفلسطيني والأمة الإسلامية أن تنظر بعين الوعي لتلك الحركة التي من المحتمل أنها مندسة على مصالح شعبنا , ومن المحتمل أن دورها بات مقتصراً على وأد مستقبل هذا الشعب الذبيح . ومن المحتمل أن تكون هذه الحركة السفير الفاعل للاحتلال الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر .لذا فلتتكاتف فصائل المقاومة للرد على أي عدوان صهيوني , ولتستعد قيادتنا السياسية لإحكام ورقة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها من غالبية دول العالم لأن هذه الدولة من أهم الانتصارات التي من الممكن لشعبنا الفلسطيني أن يحققها