الجمعة، 5 أغسطس 2011

قررت أن أخرج عن صمتي

kolonagaza7

مزقونا بمساطر بريطانية وفرنسية، ودعسوا علينا ببساطير..صناعة وطنية! حشرونا كالبهائم في حظائرهم واسطبلاتهم! نصفق كالعبيد ليل نهار للصنم المعجزة! خدّرونا بأوهام وشعارات! قمعونا بأجهزة الأمن! مارسوا علينا كل أشكال الترهيب والتمييز! قسمونا إلى مواطنين درجة أولى وثانية وعاشرة! قيدوا حركتنا بقوانين الطوارئ والتمييز الوطنية! خنقونا..أفقرونا..قهرونا..شردونا! جعلونا أذلة نحتقر أنفسنا صبح مساء!
لم يعلموا أننا اقتربنا في هذا العصر أكثر..وبتنا أذكى وأقوى وأوعى... وبتنا نعشق تحطيم الأصنام، والوحدة العربية أكثر من أي وقت مضى!"
عامر العظم
"علينا أن نوضح للعالم أجمع وعبر رسائل قد يبعثها الرئيس محمود عباس لكل دول العالم، بأن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي، بل يعتبر ذلك مساهمة رئيسية لاستئناف هذه المفاوضات.....
على ضوء خطاب الرئيس أوباما يوم 19/5/2011 ، والذي تحدث فيه عن خيارنا بالذهاب إلى الأمم المتحدة قائلاً : " بالنسبة للفلسطينيين ، ستنتهي جهودهم لنزع الشرعية عن إسرائيل إلى الفشل . فالأعمال الرمزية لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر لن تخلق دولة مستقلة"
واضح مما قاله الرئيس أوباما أن إدارته تفهم بأن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو :
-مُحاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل وعزلها.
-أنه عمل رمزي.
-أن هذا الجهد لن يؤدي إلى خلق دولة مستقلة.
هذا الفهم مُخالف تماماً لما نريد تحقيقه من طلب عضوية لدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية . فنحن لا نسعى لنزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها ولا نقوم بذلك كفعل رمزي. "
من ورقة لصائب عريقات أرسلت اليوم توضح ما يعتقد أنها إستراتيجية
اليوم قررت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على مستوطنة جديدة 930 وحدة سكنية على جبل الديك في بيت ساحور ستسمى هار حوما ج
Har Homa C
عقد اللقاء الثالث عشر لجماعة الباب الادبية والثقافية بيت لحم
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=408832
أزمة العمل الوطني الفلسطيني و اللحظة التاريخية الجديدة
http://www.dohainstitute.org/Home/Details?entityID=5d045bf3-2df9-46cf-90a0-d92cbb5dd3e4&resourceId=33f9acb1-95cd-4b39-894b-d91d6099f2c9#
========
من ريما ترزي
قررت أن أخرج عن صمتي لأشارككم قلقي العميق الذي يؤرقني ويقض مضجعي وأنا أرى شعبي ينجرف في سيل عارم نحو حفرة لا قاع لها. فالنقاشات السياسية محتدمة ، بينما القاعدة الشعبية والجماهيرية المنوط بها حماية أو حمل أية قضية سياسية والدفاع عنها مهلهلة، غير متماسكة ومهملة على المستويات كافة.
في هذه الأيام لم يعد شغلنا الشاغل إلا الذهاب إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، هذه الهيئة التي لديها عشرات القرارات حول قضيتنا، في ملفات مكدسة تكسوها غبار اللامبالاة والإهمال. ومما يثير الاستغراب أننا أصبحنا نطالب بأعلى صوتنا بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967!!
هل تقلصت فلسطين إلى هذا الحد! هل الحنكة السياسية تبرر المساومة حول الحقوق الثابتة؟ أنا أفهم أن يفرض علينا وضع معين بالقوة ، أما أن ننساق إلى اختزال مطالبنا لما يتقبله المجتمع الدولي الذي لم يرحمنا يوما وهو يضرب بقراراته والقوانين الدولية عرض الحائط، ونعتبر ما يفرضه علينا إنجازاَ، فهذا في رأيي المتواضع، خطأ! اللهم الا إذا أتت تلك المساعي كخطوة أولى ضمن خطة استراتيجية طويلة الأمد، واضحة المعالم، تعمل على المستويات كافة، القانونية والسياسية والاجتماعية والميدانية، على تحقيق الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني دون مساومة. ولسوء الحظ ،أنا لا أرى بوادر في هذا الاتجاه فيما عدا بعض المبادرات الفردية أو على أحسن تقدير ، المقتصرة على مجموعات صغيرة.
فكيف إذن نقف أمام السيل العارم الذي يكاد يجرفنا؟
لا أريد أن أخوض في ممارسات الاحتلال وسياسة الأمر الواقع التي تتبعها منذ نشأتها، ولا أريد أن أكرر ما يعرفه الصغير والكبير منا عن الانحياز الأميركي لإسرائيل والمصالح التي تحرك الدول، بل أريد أن نعود إلى ذاتنا وأن نفعل قدراتنا الكامنة ونصلب قواعدنا الجماهيرية بمقومات الصمود والتحدي، لعلها تستطيع أن تشكل سدا منيعاَ أمام الانجراف نحو الهاوية أو نحو المجهول.
لقد نجح الاحتلال في فرض التجزئة الجغرافية علينا بالقوة الغاشمة ، إلا أنه ليس قدرنا أن نقع في فخ هذه التجزئة فكريا واجتماعيا ونفسياَ. علينا إذن مواجهة ما يحاول الاحتلال فرضه علينا بتوحيد الجهد والرؤى والأعمال والخطط عبر الوسائل المختلفة، من شأنها التصدي لهذا الوضع بالصمود بكرامة على أرضنا دون الاضطرار إلى التساوق مع الأمر الواقع وتعزيزه . ولا يقتصر ذلك عبر الشعارات الرنانة بل عبر الممارسة والعمل الدؤوب الموحد والموجه نحو استنهاض الهمم و نشر المفاهيم والقيم والمبادئ والمسلكيات التي تؤدي إلى التحرير عبر تحرر الذات من الذاتية المفرطة ومن الشعور بالعجز والقنوط، والفكر من التصلب والجمود، والإرادة من اغراءات الحياة الاستهلاكية التي باتت وكأنها ضرورات حياتية.
كلي ثقة ان بإمكاننا إنجاز ذلك إذا اضطلعت مؤسساتنا التربوية والاجتماعية والثقافية بمسؤولياتها في هذا المجال، وبشكل خاص تلك التي تستهدف الأجيال الناشئة، وذلك من خلال تضمين تلك المفاهيم والمبادئ والقيم والمسلكيات في خططها وبرامجها وإعطائها مساحة لا تقل عما تقدمه من مواد أكاديمية أو تدريبات مهنية أو خدمات اجتماعية. ناهيك عن دور المؤسسات الرسمية والتشريعية في سن وتطبيق القوانين التي تدعم جهود المؤسسات المذكورة سابقاَ في هذا المجال.
ولكي لا أغرق في النظريات والكلمات الفضفاضة أود أن أوضح ما هي المفاهيم والقيم والمبادئ التي سبق وأن أشرت إليها
أولاَ :الانتماء للوطن .
إن ذلك من المسلمات التي بدونها لا يمكن أن نحلم بالتحرير. الا أن الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا نتيجة القمع المتفاقم تؤدي إلى ضياع الأفق لدى الأجيال الشابة وفقدان الثقة في القيادة التي فشلت في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم الوطنية، مما يهدد الشعور بالانتماء إلى الوطن الكبير الحاضن لكل أبنائه، ويغذي مشاعر الاغتراب أو اللامبالاة لدى أعداد متزايدة من الشابات والشبان. وبالمقابل تتعزز الانتماءات الفصائلية والعائلية والعقائدية الضيقة إلى حد يهدد النسيج الاجتماعي، حيث أن الإنسان يحن بالسليقة إلى حضن القطيع الدافئ والحامي. ولتعزيز الانتماء الوطني، ليتسع لكافة الانتماءات الأخرى، أرى أن نحافظ على شعلة الأمل في نفوس الشباب وأن نثبت لهم بالممارسة والقدوة الملهمة بأن هنالك مستقبلا مضيئا في انتظارهم ، وأن في هذا الوطن الجميل "ما يستحق الحياة" فعلا وليس شعرا فحسب، تاركين لهم المجال لصياغة هذا المستقبل وللحفاظ على جمال هذا الوطن وتألقه بمن فيه من طاقات مبدعة وبما فيه من خيرات كامنة. وللتربية والنظم والفلسفات التربوية دور أساسي في هذا المجال. فليطلق العنان للفكر الحر التواق إلى الحقيقة بعيداَ عن أسلوب الإملاء والتلقين ولتفتح المجالات الواسعة للتعبير عن النفس والتنفيس عن الهموم والآلام بوسائل صحية سليمة تعود إلى الفرد والمجتمع بفوائد جمة.
ثانياَ: الإيثار والعطاء والتضامن والتسامح واحترام الآخر وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. وذلك لا يتحقق ما لم يتعزز الشعور العميق بالانتماء
ليس أحد بنا بحاجة إلى التذكير بتضحيات أبناء شعبنا في المراحل المختلفة، ففي كل يوم وفي كل مناسبة نترحم على قوافل الشهداء ونستذكر جحافل الأسرى في سجون الاحتلال، هؤلاء الذين ضحوا بأثمن ما لديهم من أجل أن نعيش نحن أحرارا كرماء. ومعظمنا يذكر حقبات بارزة في تاريخ شعبنا وهو يناضل ضد الاحتلال دون الالتفات إلى منافع مادية أو الأخذ بعين الاعتبار عواقب هذا النضال . ولكي لا نغرق كثيراَ في التاريخ، فتجربة الانتفاضة الأولى شاهد على ذلك. مع العلم أن هذه التجربة لم تكن الأولى في مسار النضال الفلسطيني، إلا أن أهميتها تكمن في قربها الزمني من يومنا هذا. ومن بعض مظاهر تلك الفترة التي لا تنسى، كيف دأبت قوات الاحتلال على تحطيم بوابات المخازن المغلقة نتيجة تلبيتها لدعوة القيادة الموحدة للإضراب، دون حدوث أية سرقات لتلك المخازن المفتوحة ،لا، بل تكاتف الشباب لإعادة الأقفال متحدين قوات الاحتلال الغاشمة الواقفة لهم بالمرصاد. كما لا يمكن أن ننسى روح التضامن والمحبة التي سادت في حينه وانعكست في التكافل الأسري وفي المشاركة في الأحزان والمصائب وفي تطوع الفئات الشبابية في التعليم البديل والمحافظة على النظام دون الاعتماد على المساعدات المالية. كل ذلك يؤكد لنا أن لدى هذا الشعب قدرات هائلة للعطاء والتضحية إن ظلت شعلة الإيمان بالحق مشتعلة في صدره. وأنه في اللحظة الحاسمة سينهض ويقاوم هذا السيل الجارف.
ثالثاَ: التصدي لآفة الاعتماد على الغير وبشكل خاص على الدول المانحة
لابد من الإقرار بأن السياسات الإسرائيلية تسعى جاهدة لإفقار شعبنا عن طريق سلبه الأرض والمياه إضافة إلى استهداف جميع مصادر الدخل لدى شعبنا من تدمير لأشجار الزيتون إلى بناء جدار الضم الغاشم الذي ينهب الأرض ويعزل المزارع عن ما جناه طيلة سنوات من الكد والجهد، إلى تضييق الخناق على الحركة وإلى ما ذلك. ولا بد من التسليم بأنه من الصعب أن يطالب الشعب بالصمود في ظل عدم توفر أدنى مقومات العيش. ولكن، في اعتقادي، أن ما يجري على الساحة الفلسطينية اليوم خرج عن الطوق وعن المقومات الأساسية للصمود. فنحن نسير مسرعين نحو مجتمعاتَ استهلاكية، خاصة في المدن، تكاد تضاهي مجتمعات الدول المترفة في نمط حياتها وتوقعاتها. هذه المجتمعات التي رهنت تقدمها بقدرتها المالية التي تمكنها من تملك واقتناء كلما تشتهيه النفس، والتي لم تعد قادرة على الاستغناء عن أي شيء حتى ولو كلف ذلك المساومة حول المبادئ . ومن المؤلم أن تعود هذه الطفرة إلى المساعدات الخارجية والتي بات الاعتماد عليها كلياَ، بينما الموارد الوطنية تتقلص. وهذا هو بالذات ما يقلقني كثيراَ وإني أرى أن تتحمل السلطة الوطنية والقيادات الفلسطينية المسؤولية تجاه هذا الوضع عبر:
-مراجعة الاتفاقات التجارية مع اسرائيل وحماية المصنوعات الوطنية
-حماية المنتوجات الزراعية الفلسطينية ودعم المزارعين
- مراجعة السياسات التعليمية لتؤدي إلى أجيال من المفكرين الأحرار القادرين على مواجهة ومعالجة قضايا وطنهم وعصرهم
-إعطاء المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات قسطا أكبر من الموازنات السنوية، فالتربية هي مفتاح المستقبل
-العمل على توفير الخدمات الطبية الجيدة للفئات غير المقتدرة والعمل بكل الوسائل على توفير صندوق الضمان الاجتماعي
-تشجيع الصناعات المحلية التي تعود بالفائدة على المجتمع ،كالملبوسات والنسيج والمأكولات الأساسية ، على أن تفعل لجان المراقبة بشكل يعزز ثقة المستهلكين فيها
وبالمقابل، تقع مسؤوليات جمة على الأسر والمؤسسات الاجتماعية والتربوية للتصدي لهذا الوضع وذلك بالعودة إلى ما كدنا نفقده من روح العمل التطوعي وتكثيف حملة مقاطعة المنتوجات والمؤسسات الإسرائيلية وبتشجيع الصناعات الوطنية وترشيد الاستهلاك، متذكرين باستمرار أننا ما زلنا في طور التحرر، ليس من الاحتلال فحسب ، بل من القيود التي تكبل من يعتمد على المساعدات الخارجية .
هذه بعض الأفكار التي بحاجة إلى إسهاب . أرجو أن تشكل نواة للنقاش
مازن قمصية

مشاركة مميزة