الأحد، 7 أغسطس 2011

بيان صادر عن عشرات الكوادر القيادية في حركة فتح


kolonagaza7

غــزة – الكوفية برس - أكد عشرات الكوادر القيادية في حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة من بينهم أعضاء في المجلسين الثوري والتشريعي وأمناء سر الأقاليم التنظيمية في بيان وزع اليوم، رفضهم القاطع لاستمرار عمليات الملاحقة التي يتعرض لها أبناء قطاع غزة المتواجدين في رام الله، والإجراءات التعسفية التي يشتم منها توجهات عنصرية نتنة، ودعوا إلى وقف ما أسموه مسلسل التدمير الذاتي الذي أصبح السمة الطاغية في الأداء الحركي، وطالبوا أيضاً بوقف أعمال الملاحقة والاعتقالات لأناس أبرياء دون أي سند قانوني أو أخلاقي سوى اتهامهم بأنهم على علاقة مع القائد الفتحاوي محمد دحلان، وقال الموقعون على البيان لن نسكت على الظلم، وضرورة اتخاذ كل الخطوات الممكنة للدفاع عن الحريات العامة والخاصة من منطلق الانتصار لفتح وإعلاء صوت الأغلبية الصامتة وليس الانتصار لأشخاص
وهذا نص البيان :-
هذا بيان للناس
الأخوة/أعضاء اللجنة المركزية لحركة 'فتح'
الأخوة / أمانة سر وأعضاء المجلس الثوري
الأخوة / أعضاء المجلس التشريعي 'كتلة فتح '
الأخوة / أمناء سر وقيادات الأقاليم والكادر الحركي .

تحية الفتح وبعد
لم نكن نأمل أو نتوقع ولا في أسوأ الكوابيس أن يصل الحال بحركتنا العملاقة إلى ما وصلت إليه الأمور، وبهذه الطريقة الغريبة وغير المعهودة، لا في ثقافتنا الحركية ولا وعينا والتنظيمي، ولا في موروثنا الوطني، إن ما يجري من تطورات متلاحقة على الساحة الحركية يحتاج من كل الأحرار والخيرين وقفة جادة ومسئولة لوقف مسلسل التدمير الذاتي الذي أصبح السمة الطاغية في الآداء الحركي، حيث أننا جميعاً نتابع حلقاته المتتالية دون أن يتوقف أحد عند مسؤولياته الحركية والوطنية إلا من رحم ربي وهو قليل وصحيح أن هناك الكثير من الضحايا ولكن الضحية الأهم هي حركة فتح ومنظومة القيم والمبادئ التي شكلت الدرع الحامي لها منذ انطلاقتها المجيدة .
ونحن هنا نشير إلى قضية غاية في الخطورة وانعكاساتها مدمرة، وهي ما يطال أخوتكم من ابناء قطاع غزة المتواجدين في رام الله من ظلم واضطهاد وملاحقة تعبر عن نفسها بقائمة طويلة من الإجراءات التعسفية، التي تفوح منها رائحة العنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأحد مؤشراتها ما تعرض له عضو اللجنة المركزية والنائب محمد دحلان، مهما كانت المبررات التي تساق في هذه القضية، وما يؤكد ذلك حملة الاعتقالات التي استهدفت 9 أخوة من أبناء غزة تم احتجازهم في ظروف مهينة بسجن الاستخبارات العسكرية بصورة إحترازية قبل وصول دحلان إلى رام الله لحضور المحكمة الحركية وحتى الآن وتلاه ذلك أيضاً اعتقال 8 أخوة آخرين عند اقتحام بيت النائب محمد دحلان الذي هاجمته قوة مشتركة من أجهزة أمن السلطة تعادل كتيبة عسكرية، ولا زال هؤلاء الأخوة في سجون السلطة وقد يقول قائل أن هؤلاء الأخوة ليس وظيفتهم أو دورهم القيام بأعمال الحماية والحراسة لدحلان، مما يقود إلى الإيضاح بأن السلطة وبتعليمات عليا قامت بسحب الحراسات والأمن عن دحلان وبيته ومكتبه منذ أكثر من سبعة شهور كإجراء عقابي له، بكل ما يحمله ذلك من رفع للغطاء التنظيمي وما يعنيه من أهدار دم لشخص مسؤول على الأقل أمام حماس وخصومتها التي لا تخفى على أحد، وبالتالي جاء هؤلاء الأخوة تطوعاً للقيام بواجب أخلاقي في حماية قائد فلسطيني تخلت عنه قيادته ظلماً وبمبررات لا علاقة لها بالحركة، علاوة على أن مهاجمة منزل دحلان والإعتقالات المذكورة تمت مباشرة بعد صدور قرار المحكمة الحركية الذي أعلن دحلان الترحيب والإلتزام به .
كذلك لا بد من الإشارة إلى أن مختلف أجهزة السلطة المدنية والأمنية كانت أدوات ملاحقة ومتابعة لعدد كبير من أخوانكم في الحركة من أبناء قطاع غزة مثل الكشف عن حساباتهم البنكية والبحث عن أي أملاك وعقارات مسجلة بأسمائهم في الطابو، بما فيهم أعضاء المجلس التشريعي وما يشكله من انتهاك لحصانتهم البرلمانية، وتلفيق ملفات شبهة بالفساد لبعضهم لم يثبت منها شيء وممارسة كل أشكال الرقابة والمراقبة والتحريات الأمنية عليهم وفي الكثير من الأحيان بصورة مفضوحة وملموسة في حركتهم وحياتهم اليومية، أما التصنت على الهواتف فحدث ولا حرج، ولا نريد التطرق لمسلسل الإهمال الذي يتعرض له قطاع غزة في كل المجالات وإغفال قضاياه الضرورية على المستوى الإداري والخدماتي سواء لمنتسبي السلطة من المدنيين والعسكريين أو جمهور المواطنين. لا نقول ذلك من منطلق مناطقي أو جهوي بل هي حقيقة نأسف ونضطر لذكرها والقائمة تطول .
وأمام إستمرار مسلسل الملاحقة والإعتقال وما يصاحبه من إجراءات تعسفية ومعاناة كبيرة للمعتقلين وذويهم والضغط النفسي الذي يعيش تحت وطأته الآخرون جراء الأرهاب الموجه ضدهم بأشكال متعددة، مما خلق حالة من الغربة و الإغتراب والتغريب في وطن لن نكفر به ولن نقول نار حماس ولا جنة السلطة، إلا أننا نوجه هذه الرسالة لتكون صرخة نتمنى أن تجد لها صدى في العقول والضمائر التي أعفت نفسها طيلة الفترة الماضية من مسؤولياتها، وحتى لا يدعي البعض عدم المعرفة بما يجري، نقول لكم اللهم أشهد إنا قد بلغنا، لن نسكت على ظلم، ولن ندخر جهداً في إتخاذ كل الخطوات الممكنة للدفاع عن الحريات العامة والخاصة وحقوق العضوية والمواطنة المكفولة في القانون والنظام من منطلق الإنتصار لفتح بحاضرها ومستقبلها وإعلاء صوت الأغلبية الصامتة في الحركة، وليس الإنتصار لأشخاص وها نحن نخاطبكم لنضعكم أمام مسؤولياتكم الحركية والوطنية التي نشارككم إياها أيضاً للقيام بالواجب المطلوب لخدمة هذه الحركة العظيمة وتصحيح المسار وحماية جبهتنا الداخلية ووحدتنا التنظيمية، ووضع حد للإستقواء بالسلطة على حركة فتح وأبنائها في حل الخلافات التنظيمية الداخلية، ، وإنصاف المظلومين وترسيخ قانون المحبة الثورية .
عاشت فتح والمجد للشهداء والحرية للأسرى
وإنها لثورة حتى النصر
7/8/2011

مشاركة مميزة