السبت، 20 أغسطس 2011

رسالة الى المشير حسين طنطاوى بقلم عبد المجيد حزين

kolonagaza7

السيد المشير حسين طنطاوى سلام وتحية وبعد :
هذه رسالتى الثانية لسيادتكم أرجو أن تجد الوقت للإطلاع عليها. تعلمون أن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، ولقد قامت قوات الحلفاء بزرع أكثر من ثلاثين مليون لغم فى الصحراء الغربية المصرية فى نهاية الحرب العالمية الثانية، والتى لم يكن لمصر فيها ناقة ولاجمل ، ونتج عن ذلك العمل الجبان قتل أكثر من عشرة ألاف مصرى، وبتر أعضاء ضعف هذا العدد سنوياً ، بمعنى آخر أن القوات المسلحة البريطانية تقتل وتجرح قرابة الثلاثين مصرياً يومياً، وهذا عمل إجرامى بمعنى الكلمة ، لن يرضى عنه الشعب البريطانى الذى خرج بالملايين ضد غزو العراق.
ولقد قامت جمعية وحدة وادى النيل وأصدقاء مصر ببريطانيا ، بالإتصال ببعض المحاميين البريطانيين لمعرفة أرائهم من الناحية القانونية فكان رأيهم كالتالى :
اولاً: يجب على الحكومة المصرية أن تتقدم للحكومة البريطانية وباقى دول الحلفاء بطلب لإزالة الألغام من الصحراء المصرية وتزويد الجانب المصرى بالخرائط الخاصة بمواقع هذه الألغام
فى حالة رفض الحكومة البريطانية وحكومات دول الحلفاء ، يجب على الحكومة المصرية القيام بتقديم شكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد كل الدول التى زرعت الصحراء المصرية بالألغام.
ثانياً: يجب على الحكومة المصرية المطالبة بنوعين من التعويضات . التعويض الأول للدولة المصرية، خاصة وأن هذة المناطق كانت تزرع قبل الحرب العالمية الثانية ، وكانت من أغنى المناطق الزراعية فى الدولة الرومانية القديمة ، ثم فى زمن الدولة الإسلامية ، أما التعويض الثانى فهو للأفراد والعائلات التى فقد بعض أفرادها حياتهم أو أعضائهم بسبب الألغام الملعونة
لقد قامت الحكومة الفرنسية منذ حوالى خمس سنوات بتسليم الحكوماتين الجزائرية والتونسية، خرائط الألغام التى زرعتها فى أراضى الدولتين فى زمن الحرب العالمية الثانية ، فيجب على الحكومة المصرية أن تطالب الحكومة البريطانية أن تحذو حذو الحكومة الفرنسية وتسلم الخرائط لمصر.
ثالثاً: يجب سؤال الحكومة البريطانية سؤال محدد وهو هل كانت بريطانيا ستسكت أو ترضى لو أن دولة أجنبية زرعت فى الأراضى البريطانية ألغام ينتج عنها قتل وجرح حوالى الثلاثين شخصاً يومياً ؟
ذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 24 فبراير 1950 أن الحكومة البريطانية مدينة للحكومة المصرية بقرض مقداره ألف مليون دولار . فهل سددت الحكومة البريطانية القرض الذى حصلت عليه من مصر ؟ الإجابة لا إإإ والسبب فى رأيى المتواضع أن سىء الذكر جمال عبدالناصر – والذى عرف عنه المكر والدهاء نظراً لأنه كان معجب بماكيافيلى لدرجة أنه قرأ كتابه الأمير أكثر من عشرين مرة فى منقباد كما ذكر الضابط حسين محمد أحمد حمودة أحد الضباط الأحرار فى كتابه أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون ... كان متواطئاً مع الأنجليز فى سبيل أن يحكم مصر وكان الثمن هو فصل السودان عن مصر والسكوت عن هذا المبلغ الضخم والذى كانت به تستطيع مصر شراء خمسة ملايين منزل بلندن بثمن أسعار الأساس فى هذا الزمان حيث كان ثمن البيت فى عام 1950 يراوح بين خمسين وسبعين جنيه إسترلينى، فهل سنطالب بأموال مصر المنهوبة بأسعار القياس بدلاً من المنحة الأمريكية المنكوبة ؟ أم أن مصر ستظل بوابة من غير بواب ؟!!
يا سيادة المشير يجب وقف المعونة الأمريكية والتى هى بلاء على مصر والمصريين والعمل بجدية على إستعادة أموال مصر التى نهبها الرئيس المخلوع وولداه وزوجته المحظورة سوزان وباقى أركان عصابته من بنوك أمريكا وأوروبا ودول الخليج.
عبدالمجيد حزين
رئيس جمعية وحدة وادى النيل وأصدقاء مصر ببريطانيا
لندن فى 18 رمضان 1432 هجرية الموافق 18 سبتمبر 2011
إيميل ahozayien@hotmail.co.uk
تليفون 00447983725705

مشاركة مميزة