الاثنين، 15 أغسطس 2011

حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني



kolonagaza7

حول أحداث يوم الجمعة 12/8/2011 وممارسات الاجهزة الامنية واعوانها من البلطجية القمعية ردا على الحراك الشعبي في مدينة الكرك
يا جماهير شعبنا المكابدة
لقد بات واضحا للكافة داخل الاردن وخارجه أن السلطات الاردنية وبرغم كل التصريحات والوعود المعسولة حول الاصلاح السياسي والاقتصادي ليست جادة في تعاملها مع التطورات التي حصلت وتحصل في الاردن وعلى صعيد الساحة العربية , وأن تلك السلطات لم تلتقط الرسالة التي أفرزتها تلك الاحداث أو هي غير راغبة ولا صادقة في وعودها حول اطلاق الحريات الشعبية وقد بدا ذلك من ممارسات العنف والقمع الامني وشبه الامني ممن يتم تجنيدهم من (البلطجية) المتضررين من الحراك الشعبي السلمي المطالب بالاصلاح والديمقراطية ومحاسبة الفساد والمفسدين أو اؤلئك الذين تحركهم السلطات تحت عناوين الانتصار للعرش مع أن أحدا لم يتعرض بسؤ الى مؤسسته حتى الآن .
لقد أعطيت حكومة البخيت وقتا كافيا لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة،لكنها ومن منطلق ايمان رئيسها باستراتيجيته وأرائه الامنية التي سبق أن أعلنها في محاضراته قبل تكليفه بتشكيل الحكومة، بقيت هذه الحكومة تراوح مكانها وتعتمد اساليب محاولات الاحتواء واستهلاك الوقت والتحايل على الحقائق التي يدركها المواطن الاردني من ترتيب وتركيب وتفصيل لجان معروفة مسبقا طبيعتها ومخرجاتها بعيدا عن المطالب الشعبية الامر الذي يبقي على الازمة واخطارها مفتوحة على كافة الاحتمالات والتوقعات بمزيد من الاحتقان والانفجار .
إننا في حزبنا كنا قدمنا الى الحكومة ومن سبقها من الحكومات دراسات ومبادرات وافية وحذرنا من خطورة سياسات التسويف والمماطلة التي تجاوزت كل الحدود الزمنية مثلما نحذر من عمليات قمع الحراك الشعبي بمختلف صوره وأدواته من البلطجية التي لم يستفد منها الآخرون الذين شملهم ( الربيع العربي ) حيث أن شعبنا في الاردن كان سباقا في حراكه منذ منتصف خمسينات القرن الماضي عندما الغى المعاهدة البريطانية واحبط محاولات جر الاردن الى حلف بغداد وعمل على تعريب الجيش مرورا بهبة نيسان وقد تجاوز الزمن الآن مراحل الاحكام العرفية التي أعاقت تطور البلاد على مدى تجاوز نصف قرن دمرت فيه الحرث والنسل اقتصاديا وبشريا وجر البلاد كذلك الى هذه المعاناة على جميع الاصعدة .
إننا نؤمن بقدرات شعبنا ونثمن ونحيي احرار وبطولات الحراك الشعبي في الكرك والطفيلة وسائر المدن والارياف والبلدات من شمال الاردن الى جنوبه ونطالب بمحاسبة حقيقية لمن اعطوا الاوامر بالقمع والعنف وإن كنا ندرك أن ما تقوم به تلك الاجهزة يحلو لمن يصدرون التعليمات بها ، ولا نتوقع محاسبة تتجاوز حدود الوعود والتصريحات السابقة عن الاوامر الكلامية بالمحاسبة .. فهل للمسؤولين في كافة مواقعهم ان يتعظوا بغيرهم
المجد والنصر لمناضلي الحراك الشعبي
والخزي لاعداء طموحات شعبنا وجلاديه
القيادة العليا
الثالث عشر من آب 2011

مشاركة مميزة