الخميس، 11 أغسطس 2011

وزير الإعلام - سورية تتعرض لحرب إعلامية غير مسبوقة

kolonagaza7

المصدر : شام برس

التاريخ :10-8-2011

عبر وفد اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة سورية الذي يضم أكثر من مئة شخصية تمثل فعاليات ثقافية وفكرية وإعلامية واجتماعية ودينية وعشائرية عن تضامنه ووقوفه الكامل مع سورية في وجه ما يستهدف دورها الأساسي في المنطقة وبنية مجتمعها وتماسكه مؤكدا أن التضامن لا يكفي بل لابد من طرح خطوط عامة تبين كيفية الخروج من الأزمة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود مع أعضاء الوفد حيث قال وزير الإعلام إن ما تتعرض له سورية هو جزء من مخطط يستهدف المنطقة بأكملها بهدف تفكيكها وتفتيت عناصر قوتها ومنعتها ويشكل حلقة في مسلسل الاستهداف الذي تعرضت له سورية منذ عام 2001 ولكن اليوم بأدوات داخلية مرتبطة بأجندات خارجية بعدما تجاوزنا فصولا صعبة حيكت لفصل سورية عن خط المقاومة في فلسطين ولبنان وتطويع قرارها الحر والمستقل وإضعاف دورها ودعمها للقضايا العربية. وأضاف الوزير محمود إن خيوط المؤامرة بدأت تتوضح بعد تبني مجلس الأمن الدولي لبيانه حول سورية مشيرا إلى تجاهل البيان الكامل لما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض المناطق السورية من ارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين وقوات حفظ الأمن والشرطة والجيش وقطع الطرقات العامة والدولية وفصل المدن وإغلاقها بقوة السلاح ومهاجمة المنشآت العامة والخاصة والخدمية وإحراقها وضرب خطوط النفط والسكك الحديدية متسائلا عما إذا كانت أي دولة في العالم يمكن أن ترضى أن يمارس هذا الإرهاب على أرضها وشعبها ومؤسساتها دون أن تتعامل بحزم مع الخارجين عن القانون وحاملي السلاح تحت ستار المظاهرات السلمية. وقال وزير الإعلام إن الدولة تمكنت بفضل اليقظة الشعبية من إغلاق جميع المنافذ التي توسلتها الجهات الخارجية لتأمين راس جسر للتدخل الأجنبي وقد عبر الشعب السوري بأغلبيته في الميادين والساحات عن دعمه لبرنامج الإصلاحات بقيادة الرئيس بشار الأسد وإدانته لعمليات الإجرام والقتل والترويع ومشاريع التدخل الخارجي. وأضاف إن سورية تتعرض منذ أربعة أشهر لحرب إعلامية غير مسبوقة تستخدم فيها كل تقنيات الاتصال والعالم الافتراضي وشبكة الأقمار الصناعية بأدوات لا تمت للإعلام ومصداقيته وميثاق الشرف الإعلامي بصلة وقد أظهرت التغطية الإعلامية انهيار كل قيم المهنة وأخلاقيات العمل الإعلامي حيث أصبحت هذه الوسائل الإعلامية عبارة عن أذرع شريكة في دعم العمليات الإرهابية والتحريض على القتل مشيرا إلى أن بعض الفضائيات العربية والأجنبية خصصت أكثر من ثمانين بالمئة من بثها اليومي لنقل بيانات المعارضة والمجموعات الإرهابية المسلحة في موقف أحادي الاتجاه والتبني الكامل لهذه المجموعات وما تقوم به على الأرض السورية. وأوضح الوزير محمود أن سورية باشرت بتنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد في وقت أقصر من المدد التي تم تحديدها حيث تم إقرار قانون الأحزاب وقانون الانتخابات العامة وقانون الإدارة المحلية وقريبا قانون للإعلام مؤكدا أن مسيرة الإصلاح تسير بزخم كبير لتلبية مصالح وتطلعات الشعب السوري بما يعزز دور سورية ومكانتها في المنطقة. وأكد وزير الإعلام أن سورية واثقة من قدرتها على تجاوز الأزمة والخروج منها أكثر قوة بفضل وعي شعبها لما يحاك ضده وتلاحمه مع قيادته وجيشه وبفضل وقوف الأشقاء والأصدقاء من أصحاب المواقف المبدئية والرؤية القومية العميقة التي ترصد الأحداث وتدرك وجهتها وخفاياها وأهدافها المشبوهة. بدوره قال عضو الوفد الدكتور إبراهيم علوش عضو جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية إن الأزمة التي تعصف بسورية هي حرب لكسب العقول والقلوب مضيفا أن على الإعلام السوري مسؤولية كبيرة لتطوير أدواته لكسب هذه الحرب التي اعتاد العرب أن يخوضوها فيما بينهم بالنيابة عن الغرب. وعبرت الناشطة الحقوقية الدكتورة هيفاء حيدر عن أهمية إبراز التضامن الشعبي العربي مع سورية لأنها حاملة لواء العروبة والقومية والمقاومة ولأن سقوطها سيكون مدخلا لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لم ييئس الأميركيون منه بعد مضيفة إن الأردنيين يتضررون كأشقائهم السوريين من المحاولات الخطرة لتفكيك المنطقة وإضعاف شعوبها. وأشار المخرج فراس محادين إلى أن ما يستهدف سورية هو لعبة إعلامية بامتياز تستخدم الصورة والعامل العاطفي لقلب المفاهيم وتقديم تصور عن مجريات الأحداث لا يمت إلى الواقع بصلة في حين لفت الكاتب رسمي الجابري إلى أن الأزمة تصب في اتجاه منع أي محاولات لإعادة الصراع العربي "الإسرائيلي" إلى مربعه الأول مضيفا أن ذلك يكون من خلال إرباك سورية التي استطاعت طوال سنوات طويلة إدارة الصراع ودعم المقاومة بشكل أدى إلى تعميق أزمة الاحتلال "الإسرائيلي" وإفقاده أي أمل في تحقيق(إسرائيل الكبرى). كما ركز عدد من أعضاء الوفد على ضرورة إعادة بناء جبهة وطنية عريضة تشكل حاملا اجتماعيا قويا لمواجهة أي تحديات تستهدف وحدة المجتمع السوري وتماسكه والتركيز على تطوير الأداء الإعلامي ليكون معبرا عن جميع الفئات دون استثناء بما يعمق الثقة والشعور بالانتماء لهذا الوطن.

مشاركة مميزة