الاثنين، 1 أغسطس 2011

لأصحاب شعار ( صمتكم يقتلنا ) أقول : إني من الصامتين

kolonagaza7

احمد قنديل – دمشق 1-7-2011
منذ ان تتالت الاحداث في سوريا في اذار ولمعرفتنا بطبيعة الحال السوري قلنا الى اين يأخذنا هذا الحدث ؟؟؟ كنا قلقين ويغمرنا التخوف من المغامرة ورهان البعض على الخارج وكم قلت اني هلع ومروع مما اتوقع ...
قلنا تحفظاتنا في العديد من المرات ... وواجهتنا حملات من كل نوع نتيجة لتحفظاتنا ولحذرنا من التهور وضعف الخبرات ... وفقدان البوصلة والفقر المعرفي بالواقع السوري ... وكم كانت خيبتنا اكثر عندما رأينا ان النخب السورية تحمل عناوين للتغيير ولا تملك آلياتها او المعرفة بوسائلها وغمرتها نرجسية العاجز والمتشكك
واليوم ونحن نرى ان الحل الامني والعسكري والذي اصبح ضرورة وطنية قبل الديموقراطية والتداول للسلطة والمجتمع المدني سنتعرض للكثير من التشهير والتعهير والاتهامات على اننا من عملاء النظام !!! ولكن من يعرفنا يعلم اننا اول من تضرر من هذا النظام منذ العام 1963 عندما كنا شبابا تملأنا الحيوية .يوم فقدنا الرؤية باحد عينينا..
سالت احد الجيران وهو من حماه : لماذا تتعرض حماه لما تتعرض له الان .... صمت ولم يجب قلت له : هل نسينا اننا كنا نكتب وصيتنا قبل خروجنا الى اعمالنا في العام 1980 ويومها خوفا من متفجرة هنا او هناك لا تعرف من تاخذ في طريقها ، وكم اخذت من الابرياء !!!... وهل ترغب حماه بتكرار ماسبق ... ام انها تلبي طلبات الشيخ عدنان العرعور وليكن ما كان .
سألت احد المعارضين جدا هل تقبل بالعرعور رئيسا ومرشدا بدلا من بشار الاسد ؟؟؟
انتفض وقال اعوذ بالله من الشيطان !!! صمتُّ ولم اكمل حواري فالجواب كفاني ...
عند مطالعة مقالة للأستاذ ميشيل كيلو بالسفير اللبنانية (لقاء التشاور وتوصيات الحوار؟ ) :وجدته يتمنى التالي : قدرة المعارضة على اتخاذ مواقف عقلانية، وعلى توحيد صفوفها وخطابها، والتأثير في الحراك المجتمعي، الذي تزداد حاجته إلى وحدتها ووضوح مواقفها من جهة، كما في النظام وخياراته من جهة أخرى...... .
إن التناحر بين رجالات النخبة السورية وتباين مواقفها لن يوصلها الى النتيجة التي تتبناها بالتعددية والدولة الديموقراطية المدنية واسقاط مفهوم الدولة الامنية ....
ومن البريد الالكتروني ورد من المعارض المغترب د. محمد رحال في السويد ما لا يحتاج الى اضافة او تعليق ورد التالي :
الزمر في استنبول والمعارضة السورية
د.محمد رحال قال :
وأبشع من هذا أن هناك من ادعى انه ناطق باسم التنسيقيات ولا يجد غضاضة أبدا بالقول انه يتحدث من حمص أو دمشق على انه شاهد عيان ، في الوقت الذي عرفنا فيه انه يقيم في الأردن أو بيروت أو استنبول أو واشنطن ، والأسوأ أننا عرفنا أن بعضهم يمول ماديا من إحدى القنوات الفضائية على انه ناطق باسم التنسيقيات ، أي انه موظف بصفة ناطق إعلامي لاعلاقة له بالواقع ،
وقال أيضا :
والأسوأ من هذا هو التلميع الواضح لشخصيات لا علاقة لها بالثورة في الداخل وكأن الأمر نوعا من اللصوصية العلنية
. وقال أيضا واضاف :
أسوأ مافي الأمر أن من يدعي تمثيل المعارضة والثورة في الداخل من أصحاب البذلات الأنيقة إما انه من أصحاب اللحى ودعاة التقى والورع والذين مسحوا دولا بأكملها تحت شعار جمع التبرعات للثورة والتي لم يصلها قرش واحد بعد أن سيطر على المعارضة مجموعات من القروش تكالبت على دماء الشهداء وتنتظر أن تعود إلى الوطن محمولة على الأكف والأكتاف ،
وقال أيضا :
وفي حصيلة جولة خليجية لزيارة إخواننا في تلك البلاد وأعدادهم بالملايين فاني وجدت تذمرا شديدا منهم من تلك المعارضة والتي لا ترى إلا نفسها وهي مجموعات من الأفراد نصبت نفسها بديلا عن الثورة وعن ملايين المغتربين ، ثم قيل لنا أن نحترم قراراتهم واجتماعاتهم كي لا يقال أن المعارضة فاشلة ، وهي طرفة غريبة النوع ؟؟؟
وقال أيضا واضاف :
لدرجة قال لي بعض من حاضرت فيهم انه يفضل ديكتاتورية الشبيحة عن تلك المعارضة والتي تمددت حتى وصلت إلى الدعوة إلى تشكيل حكومة مؤقتة من نفس الأشكال الانتهازية والتي صرفت الملايين على اجتماعاتها ولجانها لأشخاص مرضى بمرض حب السلطة والظهور على شاشات الفضائيات المتنوعة ،
وقال أيضا :
فالثورة لا تحتاجهم فضلا عن أنهم أصبحوا عالة على الثورة
وقال أيضا بلسان المعارضة في الداخل السوري مخاطبا المعارضة في الخارج :
في الداخل ندعوا أقطاب المعارضة ( في الخارج ) أو من يسمون أنفسهم بأقطاب المعارضة أن ينظروا إلى أنفسهم أمام مرآة الواقع وان يقدموا للثورة كشفا بشهاداتهم الثورية ،
وبدلا من توزيع المناصب على مجموعات من الانتهازيين البلهاء ومقتنصي الفرص البلهاء والذين خدعوا أنفسهم بأنهم القادة الحقيقيون لسورية المستقبل وذلك بسبب رسائل الإطراء التي تصلهم من عشرات من المعجبين واغلبها من رجالات الأمن يداعبون بها خيالات بعض الحالمين بالسلطة والقيادة . وقال أخيرا :
ألا يخجل البعض من فشل تلك المؤتمرات ويصر على متابعتها وكأنها قدرا مقدورا ،ثم يظهر على الفضائيات وكأنه فارس الأمة ورسولها ، أم أن الحياء ذهب من وجوه الرجال ، وأجدر بهم أن يعيدوا قراءة المثل القائل إذا لم تستح فاعمل ماشئت،
( لااكتمكم تألمت من الوصف الذي اختصرت الكثير منه وخاصة ان الذي تكلم هو رجل لم يغفل يوما معارضته للنظام في سوريا . ولكن الحقيقة لايغفلها عاقل )
اما السيد راكان المجالي من الاردن يصف الشعب والجماهير بالتالي وقال : أما الشعب فهو الذي يتكوّن من أفراد فاعلين مستقلّين لهم عقولهم، اليقظة والفاعلة. لهذا «فالشعب غنيّ وقويّ، بتنوّعه وحيويته..»، فيما الجماهير كتلةٌ عمياء، لا عقل لها، تنتظر بطلها وقائدها، الذي يفكّر عنها.
من هذه المفاهيم مجتمعة شككنا منذ البداية بقدرة الحراك على التغيير ووثقنا بما قاله رئيس الجمهورية في 20- 6-2011 ان التغيير له آليات حتى لا نكون كمن قفز في الفراغ ... ومن هكذا موقف نسمى بعملاء النظام ، وعندما انتقدنا اجهزة الامن اعشاش الدبابير صرنا مندسين وعملاء ....
دبروها ياناس هل نحن مثل الطير الذي قلد غيره من الطير لا اجاد التغيير ولا استرد مشيته فصار يقفز قفزا
كلمة اخيرة لأصحاب شعار ( صمتكم يقتلنا ) أقول : إني من الصامتين

مشاركة مميزة