الأحد، 14 أغسطس 2011

الاحتلال وثورة الخيام ترجمة / توفيق أبو شومر



kolonagaza7

هارتس 14/8/2011 من مقال ألون عيدان
لماذا لم تُطرح كلمة( الاحتلال) في خيام المحتجين في إسرائيل؟
ولماذا حظر المشاركون استعمال هذه الكلمة؟
لأن استعمالها سوف يؤدي إلى الفُرقة، فهي تحرك الخلافات بين المحتجين، وتمزق الاعتصام، وتحوله إلى سياسة، وتطمس أثره الشعبي!!
علينا أن نطرح أسئلة حول وظيفة الاحتلال الرئيسة المُدعاة وهي:
(القضايا الأمنية، والالتزامات الأيدلوجية)
فإذا كان منع لفظ الاحتلال يهدف للحيلولة دون تقسيم المحتجين، فهذا يعني أن الاحتلال سبب رئيس لتقسيم الجمهور!
إن الاحتلال يمنح القوة والمنعة للسياسيين في إسرائيل، ويعطيهم سلطات ميسورة، ويُمكِّن الحكومة من تسيير أهدافها.
إذن فكل شكوى من الضائقة الاجتماعية تتحول إلى احتجاج جماعي ، كما يحدث اليوم، مهددةٌ بالانقسام والتلاشي عندما نستعمل كلمة (احتلال)
هكذا يصبح الاحتلال سلعة نفيسة للانتخابات، وهو يستحضر الأيدلوجيا التوراتية والتاريخية، ويصبح الاحتلال بضاعة سياسية غير قابلة للفساد، بغض النظر عمن يقاسون نتائج وويلات الاحتلال!!
فكل من يسافر عبر الضفة الغربية ونهر الأردن، يشاهد خريطة الكانتونات والحواجز العسكرية وبيروقراطية المرور، وكل أشكال الفصل، المجهزة لجعل الحياة صعبة على الواقعين تحت الاحتلال، وهذا يحفظ سلطات الأمن المركزية!!
استخدم نتنياهو في بداية ولايته عبارات لتقسيم الجمهور ، وذلك لتقوية سلطاته مثل:
" نسي اليساريون كيف يكونون يهودا"!!
" هم يخافون"
فقد وعى نتنياهو درسا ميكافيليا وهو :
" قُل ما يرغب الناسُ في سماعه"!!
وهكذا تمكن من إطالة عمر ولايته، فبدلا من أن يهمس كلمات التحذير من الانقسام في آذان حزب شاس وقادتها المتزمتين ، فقد قرَّب عضوي الكنيست المتطرفين، دافيد روتم وزئيف إلكن ، وتعاونوا على تقسيم الشعب !!
هكذا إذن حُظر لفظ الاحتلال منعا للانقسام.. إن هذا يوشك أن يزول!!

مشاركة مميزة