kolonagaza7
نحن العرب – رعاكم الله- فشلنا في صنع إبرة الخياطة، فصرنا نستورد أزرة قمصاننا وفساتين نسائنا من تايوان، وأحذيتنا من تايلندا، وأمشاط شعرنا من بلاد التبت ، وحطاتنا الهفهافة من سويسرا وفرنسا وبريطانيا، أما عقال المرعز المشهور فمن يوركشير في بريطانيا، ونحلق ذقوننا بشفرات التمساح الإنجليزية، ونسمع الأخبار عبر راديو السانيو والسوني الياباني، وحتى أننا نضيء ظلامنا بفوانيس غاز من كوريا ، وحتى حين تُحرق فتيلة الضوء الغازي الحريرية البيضاء، فإننا نشتري فاتيلة جديدة من صناعة الصين!!
ولكن ....لا يجب أن ننتقص من كفاءتنا العربية(الرهيبة) وقدرتنا على أعادة تشكيل هذه المنتجات، لتلائم طبيعة العرب الصحراويين، الأبطال الشجعان الكرماء الأوفياء أُباة الضيم !!
فقد استطعنا أن نُجري تغييرا على الصناعات الأجنبية، بما لا يخطر على بال صانعيها، وكان هذا قمة الإبداع العربي!!!!
وسأضرب مثلا على (عبقريتنا العربية) في تحويل المنتجات الصناعية الأجنبية إلى وسائل للترف واللهو، ومن أبرز الأمثلة، ماركات السيارات بكل أنواعها وأقسامها،
فحولنا السيارات من وسائل مواصلات، لها مواصفات محددة ومحسوبة ومُقنَّنة، فزجاجها وهيكلها، وأضواؤها ومراياها محسوبة علميا لتخدم السائق، ولا تؤثر على الآخرين،لأن ملكية السيارات في العالم، لا تعني اغتصاب ملكية الآخرين، فزجاج السيارة ليس ملكا لسائقها، بل هو ملك لمن هو خلفه ليرى الشارع بوضوح!!
فشرعنا في تأسيس صناعات لتحويل السيارات، الخاصة والأجرة من وسائل مواصلات إلى غرف نوم، يمارس فيها السائق طقوسه الغريبة، فهو يملؤها بمرايا عاكسة ليرى فيها أجساد الراكبين وبخاصة الراكبات، ويوزع فيها قاصفات الأصوات(السماعات) على كل زواياها، ويفرض على راكبيها أن يسمعوا الأغاني التي يحبها السائق المايسترو ، وعليهم أن يُعجبوا بصورة السائق المعلقة في مقدمة السيارة مع أطفاله، وعليهم أن يعتادوا أصوات الخراخيش والدناديش، وذيول الثعالب، والأفاعي المحنطة التي تحجب رؤية الشارع، وكذا الأقلام والدفاتر الملصقة التي تتدلى من كل زوايا السيارة، ولم يكتفٍ سائقو السيارات بذلك ، بل ألبسوا سياراتهم طاقية الإخفاء، فعتموا زجاجها، حتى يَروا، ولا يُرَوْا !!.
أما الهواتف النقالة، فقد استحدثنا لها مغلفاتٍ، وصارت تجارة أغلفتها الخارجية من أكبر التجارات الرائجة، وأصبحت الهواتف المحمولة مسابح رسائل نصية قصيرة، يمارس طقوسها النائمون والجالسون والحالمون والسائرون، فيبتسمون ويقهقهون، أو يحزنون ويكتئبون، وهم يقرأون نصوص الرسائل، وصار(موديل) الهاتف ولونه وحافظته وبطاقة ذاكرته التي تخزِّن الأغاني والنكات والطرائف والموسيقى أكثر أهمية من مهماته الرئيسة، بل أصبح مقياس الثراء والأناقة والحضارة يكمن في موديل الهاتف المحمول، وليس فيما يحويه من فوائد!!
وكذا الحال في أجهزة الكمبيوتر، فقد غيَّرها المقعدون والعاجزون والمحبَطون من(حواسيب) إلى( ألاعيب)، فغيروها من أجهزة تساعد على حلّ معضلات الحياة وتسهل الأعمال ، وتنظم الأوقات، وتثري الثقافات، إلى(عشيقات) فضموها إلى (ما ملكت أيمانكم) من مقتنيات جنسية، فأصبحت هي الزوجة الخامسة للرجال، والزوج الثاني للنساء!
فصارت الحواسيب بودرة إدمان، محمولة ومنقولة ، لا يمكن الاستغناء عنه، تُقتاد إلى المخدع، وتنام في حضن المعشوق، وأصبح الحوار معها أفضل من الحوار مع الأهل والعائلة، وصارت هي القائد والمسير والدليل، وأصبحت الحواسيب عند كثيرين بديلا عن زواج المتعة والتسري !
تمكن هذا الجهاز الصغير الحجم الهائل القدرة من إفراغ محتويات الإنسان، وتحويل هذه المحتويات إلى هارد ديسك محسوب بالميجا والغيغا!!
لذا فمن يرغب في معرفة حقائق الناس الصحيحة والصادقة في زمننا، فما عليه إلا أن يتصفحهم عبر لابتوباتهم المحمولة، أو فلاشاتهم، أو الاسطوانات التي يخزنون عليها كل مكنوناتهم الفكرية!!
وهكذا تمكن كثيرون في تحويل كل وظائف الكمبيوتر المفيدة، والتي صنع الكمبيوتر لتنفيذها ، إلى برامج جديدة ابتدعها العربُ العاجزون المقعدون، ليتمكنوا بها من الهروب من واقعهم الأليم إلى فضاء لا شعورهم، لذلك فلا غرابة حين يستولي العربُ على معظم صفحات برامج الكمبيوتر،فيصبح شعورُهم وواقعهم الحقيقي ثانويا، أما لا شعورهم وحلمهم فيصير أساسيا مركزيا، تطبيقا لمبدأ عالم النفس فرويد وهو مؤسس مذهب:" الإنسان يحيا في لا شعوره "!!
فحولوا الباحث الإلكتروني عن الثقافات والصفحات المفيدة، إلى باحث عن أسماء الأصدقاء والصديقات لغرض عقد صفقات الثرثرة اليومية!
وصارت أجمل الملفات المخزونة على سطح المكتب، هي مواقع التغرير والتجهيل والتضليل!
وأصبحت أجمل المواقع، هي التي تغصُّ بالموضوعات التافهة، بدءا من الطوالع والأبراج، وانتهاء بالفتاوى الغريبة المنسوبة للدين!
وصارت التعليقات على الموضوعات والمواقع والأبحاث، هي الغاية ، الأحلى والأجمل، وانتشرتْ ظاهرة مجاملات التعليقات، وأصبح كل من يعلق على موضوع أو صورة، ولا يتلقى إطراء على التعليق، فإنه ينفر ويكره الموضوع وصاحبه!!
هنيئا لمبدعي تكنولوجيا العصر، ممن حققوا هدفين، كشف أسرار الشعب وتجهيلهم وقيادتهم وتسخيرهم وسلب نقودهم، في نظير تطوير المبدعين تكنولوجيا وحضاريا!!
ولكن ....لا يجب أن ننتقص من كفاءتنا العربية(الرهيبة) وقدرتنا على أعادة تشكيل هذه المنتجات، لتلائم طبيعة العرب الصحراويين، الأبطال الشجعان الكرماء الأوفياء أُباة الضيم !!
فقد استطعنا أن نُجري تغييرا على الصناعات الأجنبية، بما لا يخطر على بال صانعيها، وكان هذا قمة الإبداع العربي!!!!
وسأضرب مثلا على (عبقريتنا العربية) في تحويل المنتجات الصناعية الأجنبية إلى وسائل للترف واللهو، ومن أبرز الأمثلة، ماركات السيارات بكل أنواعها وأقسامها،
فحولنا السيارات من وسائل مواصلات، لها مواصفات محددة ومحسوبة ومُقنَّنة، فزجاجها وهيكلها، وأضواؤها ومراياها محسوبة علميا لتخدم السائق، ولا تؤثر على الآخرين،لأن ملكية السيارات في العالم، لا تعني اغتصاب ملكية الآخرين، فزجاج السيارة ليس ملكا لسائقها، بل هو ملك لمن هو خلفه ليرى الشارع بوضوح!!
فشرعنا في تأسيس صناعات لتحويل السيارات، الخاصة والأجرة من وسائل مواصلات إلى غرف نوم، يمارس فيها السائق طقوسه الغريبة، فهو يملؤها بمرايا عاكسة ليرى فيها أجساد الراكبين وبخاصة الراكبات، ويوزع فيها قاصفات الأصوات(السماعات) على كل زواياها، ويفرض على راكبيها أن يسمعوا الأغاني التي يحبها السائق المايسترو ، وعليهم أن يُعجبوا بصورة السائق المعلقة في مقدمة السيارة مع أطفاله، وعليهم أن يعتادوا أصوات الخراخيش والدناديش، وذيول الثعالب، والأفاعي المحنطة التي تحجب رؤية الشارع، وكذا الأقلام والدفاتر الملصقة التي تتدلى من كل زوايا السيارة، ولم يكتفٍ سائقو السيارات بذلك ، بل ألبسوا سياراتهم طاقية الإخفاء، فعتموا زجاجها، حتى يَروا، ولا يُرَوْا !!.
أما الهواتف النقالة، فقد استحدثنا لها مغلفاتٍ، وصارت تجارة أغلفتها الخارجية من أكبر التجارات الرائجة، وأصبحت الهواتف المحمولة مسابح رسائل نصية قصيرة، يمارس طقوسها النائمون والجالسون والحالمون والسائرون، فيبتسمون ويقهقهون، أو يحزنون ويكتئبون، وهم يقرأون نصوص الرسائل، وصار(موديل) الهاتف ولونه وحافظته وبطاقة ذاكرته التي تخزِّن الأغاني والنكات والطرائف والموسيقى أكثر أهمية من مهماته الرئيسة، بل أصبح مقياس الثراء والأناقة والحضارة يكمن في موديل الهاتف المحمول، وليس فيما يحويه من فوائد!!
وكذا الحال في أجهزة الكمبيوتر، فقد غيَّرها المقعدون والعاجزون والمحبَطون من(حواسيب) إلى( ألاعيب)، فغيروها من أجهزة تساعد على حلّ معضلات الحياة وتسهل الأعمال ، وتنظم الأوقات، وتثري الثقافات، إلى(عشيقات) فضموها إلى (ما ملكت أيمانكم) من مقتنيات جنسية، فأصبحت هي الزوجة الخامسة للرجال، والزوج الثاني للنساء!
فصارت الحواسيب بودرة إدمان، محمولة ومنقولة ، لا يمكن الاستغناء عنه، تُقتاد إلى المخدع، وتنام في حضن المعشوق، وأصبح الحوار معها أفضل من الحوار مع الأهل والعائلة، وصارت هي القائد والمسير والدليل، وأصبحت الحواسيب عند كثيرين بديلا عن زواج المتعة والتسري !
تمكن هذا الجهاز الصغير الحجم الهائل القدرة من إفراغ محتويات الإنسان، وتحويل هذه المحتويات إلى هارد ديسك محسوب بالميجا والغيغا!!
لذا فمن يرغب في معرفة حقائق الناس الصحيحة والصادقة في زمننا، فما عليه إلا أن يتصفحهم عبر لابتوباتهم المحمولة، أو فلاشاتهم، أو الاسطوانات التي يخزنون عليها كل مكنوناتهم الفكرية!!
وهكذا تمكن كثيرون في تحويل كل وظائف الكمبيوتر المفيدة، والتي صنع الكمبيوتر لتنفيذها ، إلى برامج جديدة ابتدعها العربُ العاجزون المقعدون، ليتمكنوا بها من الهروب من واقعهم الأليم إلى فضاء لا شعورهم، لذلك فلا غرابة حين يستولي العربُ على معظم صفحات برامج الكمبيوتر،فيصبح شعورُهم وواقعهم الحقيقي ثانويا، أما لا شعورهم وحلمهم فيصير أساسيا مركزيا، تطبيقا لمبدأ عالم النفس فرويد وهو مؤسس مذهب:" الإنسان يحيا في لا شعوره "!!
فحولوا الباحث الإلكتروني عن الثقافات والصفحات المفيدة، إلى باحث عن أسماء الأصدقاء والصديقات لغرض عقد صفقات الثرثرة اليومية!
وصارت أجمل الملفات المخزونة على سطح المكتب، هي مواقع التغرير والتجهيل والتضليل!
وأصبحت أجمل المواقع، هي التي تغصُّ بالموضوعات التافهة، بدءا من الطوالع والأبراج، وانتهاء بالفتاوى الغريبة المنسوبة للدين!
وصارت التعليقات على الموضوعات والمواقع والأبحاث، هي الغاية ، الأحلى والأجمل، وانتشرتْ ظاهرة مجاملات التعليقات، وأصبح كل من يعلق على موضوع أو صورة، ولا يتلقى إطراء على التعليق، فإنه ينفر ويكره الموضوع وصاحبه!!
هنيئا لمبدعي تكنولوجيا العصر، ممن حققوا هدفين، كشف أسرار الشعب وتجهيلهم وقيادتهم وتسخيرهم وسلب نقودهم، في نظير تطوير المبدعين تكنولوجيا وحضاريا!!