الأربعاء، 17 أغسطس 2011

خلال اجتماع موسع لكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس

kolonagaza7

أبو ليلى: مطلوب تحصين اتفاق المصالحة بآلية شراكة وطنية
نابلس – عقدت منظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس اجتماعا حزبيا موسعا ( مجلس كادر) لأعضاء الهيئات القيادية ولجان المناطق والمحليات، ومسؤولي المنظمات العمالية والنسائية والمهنية والطلابية في المحافظة وذلك بحضور النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة وامين القيادة المركزية في الضفة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعدد من أعضاء القيادة المركزية.
وناقش الاجتماع على مدى يوم عمل كامل الوثيقة السياسية والبرماجية التي اقترحتها قيادة الجبهة على مؤتمرها الإقليمي الثالث والذي بدأت التحضيرات له مطلع الشهر الجاري، بالإضافة إلى ابرز التطورات السياسية التي تشهدها القضية الوطنية وأبرزها التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وما بات يعرف باستحقاقات ايلول، والاستراتيجية الوطنية البديلة التي اقترحتها الجبهة الديمقراطية بديلا لنمط المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدودن وكذلك القضايا الداخلية التي يواجهها المجتمع الفلسطيني وفي المقدمة منها المصالحة الوطنية واستحقاق الانتخابات المحلية والاوضاع المعيشية والانتخابات المحلية المقررة.
وقدم قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) شرحا موسعا للاستراتيجية الوطنية البديلة والتي تقوم على تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتحميل دولة الاحتلال كلفة استمرارها في اعمال الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري واستخفافها باللقوانين والمواثيق الدولية، وتنكرها لأبسط شروط التسوية.
وحول الأوضاع الداخلية حمّل أبو ليلى قيادتي حركتي فتح وحماس مسؤولية التباطؤ والتلكؤ في تنفيذ اتفاق المصالحة مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني بأسره يدفع ثمن استمرار الانقسام الذي ألحق اضرارا فادحة بالقضية الوطنية ومكانتها الدولية، ودعا أبو ليلى إلى صون اتفاق المصالحة الموقع في مطلع شهر ايار وتحصينه بآلية شراكة وطنية من خلال عقد اجتماع فوري للجنة التوجيه العليا، واللجان الفرعية التي جرى الاتفاق عليها، واكد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة المرحلة الانتقابية ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لاجتماعه الأول.
وشدد أبو ليلى على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر في شهر تشرين الأول المقبل محذرا من تأجيلها مرة أخرى وإخضاع الحاجات الحيوية والمعيشية والخدمات الملحة للمواطنين لاعتبارات وحسابات سياسية فئوية، واشار إلى أن المجالس المحلية والبلدية شهدت تعرضت لكثير من التآكل والتقادم الذي أضعف من دورها ومن قدرتها على خدمة المواطنين فضلا عن تمثيل مصالحهم.
وشهد المجلس الذي حضره أكثر من مئة وخمسين كادرا من كوادر الجبهة في المحافظة نقاشا معمقا للوثيقة السياسية والبرنامجية، كما تركز النقاش على أوضاع المحافظة ودور منظمات الجبهة الديمقراطية في النهوض بحركة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان، وحركة مقاطعة بضائع المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية، وكذلك الاستمرار في التعبئة الجماهيرية لتصويب النهج التفاوضي انطلاقا من التمسك بربط استئناف المفاوضات بالتزام إسرائيل القاطع بوقف الاستيطان واحترام قرارات الشرعية الدولية كمرجعية ملزمة، وصولا إلى صيغة تفاوضية متوازنة تقوم على الالتزام المتبدل بقرارات الشرعية الدولية والعمل على تطبيقها تحت إشراف دولي جماعي وفي إطار الأمم المتحدة.

مشاركة مميزة