الأحد، 11 سبتمبر 2011

عزل شيخ قراء الديار الشامية عن الخطابة بعد اتهامه للجيش السوري بـ”العقوق”



kolonagaza7
2011/09/10
وكالات
تناقلت عدة مواقع للمعارضة السورية أنباء عن توقيف شيخ قرّاء الديار الشامية محمد كريم راحج عن الخطابة، عازية ذلك إلى أن خطبته الأخيرة التي ألقاها في جامع الحسن في حي الميدان قد اتهم فيها الجيش السوري بـ”العقوق”، وانتقد اقتحام مسجد الرفاعي في 27 رمضان، والتعرض لإمامه بالضرب المبرح.
وكان سبق للشيخ كريم راجح أن قدم استقالته من الخطابة في “جمعة آزادي (الحرية) احتجاجاً على التعامل الأمني مع رواد المساجد قبل أن يرجع عنها.
وكان الراجح تحدث في خطبته الأخيرة في “جمعة الموت ولا المذلة” عن عدة نقاط هامة منها “الجيش” والهجوم على المدنيين، حيث قال عن الجيش السوري “نحن من صنعناه وما يفعله اليوم من قتل الأحرار عقوق لإخوانه وآبائه وأجداده”.
وخاطب قوات الأمن بالقول “يا من تسمون بالأمن، أنتم أيضا تستعملون المال من جيوبنا، نحن من ندفع الضرائب ونحن من نعطيكم الرواتب، أنتم لنا لا علينا، فماذا تفعلون هذا؟ ماذا سيكتب التاريخ عنكم؟”. وسألهم “هل ضاعت عقولكم مطلقا، أليس فيكم رجل رشيد”.
وأكد الشيخ أن المتظاهرين لا يحملون أي سلاح، وتابع “من أين تأتي الأسلحة، إذ أنني لم أستطع تهريب 10 مصاحف من المطار”.
وتطرق إلى مسألة تمزيق المصاحف والاعتداء عليها، وأبدى انزعاجه الشديد واستغرابه ممن يقول إن ذلك تصرف، وأردف “ترى عندما يُدعس على صورة الرئيس ماذا تفعلون بمن فعل ذلك، أما الاعتداء على كتاب الله فتصرف فردي”.
وتابع “كان السوريون يهربون من الاحتلال الفرنسي ويلتجؤون إلى المساجد فيحجم الجنود عن اللحاق بهم، أما اليوم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، وتحدث عن الفساد المستشري، ووجه عدة رسائل إلى الرئيس بشار الأسد مباشرة، وكلمة إلى علماء الشام قال فيها “هل تفهمون شيئاً يا أهل الشام هل تفهمون.. أين هي كلمة الحق؟”.
ونوه إلى أنه يقول كلمة الحق ولا يماري فيها، ولا يداري، وأنه منذ ستة أشهر وهو يسعى لتهدئة الناس، وحضهم على التزام الهدوء وعدم الخروج إلى الشوارع والصراخ، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، لأن الدولة جاءت بالأمن والشبيحة وصعدوا الأمور، وحاربوا الناس وكأن معهم سلاح روسيا وأمريكا

مشاركة مميزة