الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين جريمة إحراق مسجد في الضفة الغربية ويحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الأيام المقبلة



kolonagaza7

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وبأشد العبارات، الجرائم المنَظّمة التي ينفذها المستوطنون ضد أماكن العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها إضرام النار في الطابق الأرضي من مسجد (ذو النورين) في بلدة قصرة، جنوب شرقي مدنية نابلس. وتأتي هذه الجريمة الجديدة في إطار سلسلة من الاعتداءات التي يقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين عشية توجّه السلطة الوطنية الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين فيها. كما وتأتي هذه الاعتداءات في ظل التحريض الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة في هذا الأوان، ما يشكّل عاملَ تشجيع للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي ساعة مبكرة من فجر أمس، الاثنين الموافق 5/9/2011، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية "يش كودش"؛ والتي تبعد حوالي 2 كيلومتر إلى الجنوب من بلدة قصرة، جنوب شرقي مدنية نابلس، على كسر زجاج أحد نوافذ الطابق الأرضي من مسجد (ذو النورين) والمكون من طابقين، ويقع في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة المذكورة. أدخل المستوطنون إطاري سيارات مطاطيين إلى نفس الطابق، وسكبوا عليهما مادة مشتعلة كانت موضوعة داخل زجاجة، ثم ألقوا بالزجاجة قرب الإطارين، وأضرموا النار في المسجد، ما أدى إلى انتشارها داخل الطابق المستهدف، وإلحاق أضرار مادية بالجدران والسقف. وبعد تنفيذ جريمتهم، كتب المستوطنون شعارات بواسطة الدهان على جدران المسجد الخارجية باللغة العبرية، تضمنت شتائم للرسول محمد، وكتبوا جملة (العدالة الاجتماعية) في إشارة لحركات الاحتجاج الاجتماعي داخل إسرائيل، فضلا عن رسم (نجمة داوود الحمراء) على جدار منزل المواطن أيمن تيسير عمران القريب من المسجد.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يجدد إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الذي نفذه المستوطنون ضد مسجد (ذو النورين) في بلدة قصرة، ويحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين خلال الأيام القليلة المقبلة، فإنه:
1- يطالب بكف قوات الاحتلال عن توفير الحماية الدائمة للمستوطنين، وعن التستر على جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تشكل عامل تشجيع لهم لمواصلة اقترافها.
2- يدعو المجتمع الدولي للتدخل من أجل الضغط على حكومة دولة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، لإنهاء كافة مظاهر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
3- يذكر المجتمعَ الدولي بأن الاستيطان بحد ذاته يعتبر جريمة حرب وفق قواعد القانون الدولي، وعليه يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية.

مشاركة مميزة