الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

دفاعا عن سوريا الحبيبة



kolonagaza7

شبكة البصرة
إنصاف قلعجي
تحية من الأعماق إلى اللجنة الشعبية لنصرة سوريا التي انطلقت من الأردن مرتين إلى سوريا لتقصي الحقائق في دمشق وحماة، وقابلت عددا كبيرا من مواطني سوريا الذين استنكروا الجرائم الفظيعة التي يرتكبها أعداء الشعب السوري من العملاء مدفوعي الأجر، لكي ينشروا الرعب والجريمة في سوريا العروبة. ولقد مللنا الاسطوانة المشروخة التي تبثها القنوات العميلة للغرب من أجل تدمير سوريا وإلحاقها بالعراق، من أن النظام السوري يرتكب جرائم ضد شعبه، وأنه وأنه.. مع الاتقان في تركيب الصور وتكرارها منذ بدء الثورات العربية، متناسين الإصلاحات التي تقوم بها سوريا، رغم التآمر لوقف هذه الإصلاحات وعرقلة تنفيذها، والتي عميت عيون الغرب المتآمر عنها، ومتناسين أيضا أشرطة الفيديو المبثوثة على مختلف مواقع الإنترنت عن الجرائم التي يرتكبها أعداء سوريا، سواء قتل المدنيين أو رجال الأمن وإلقائهم، بعد التمثيل بجثثهم، في نهر العاصي، ومتناسين أن الدور بعد العراق كان على سوريا لولا أن المقاومة العراقية البطلة أفشلت مشروع الإمبرياليين والصهيونيين. وقد جاء كولن باول إلى سوريا عام 2003 ليطالب سوريا بوقف دعمها للمقاومة واعترافها بإسرائيل، بالضبط كما حدث مع الشهيد صدام حسين حين كانت الوفود تأتيه من دول العالم لمطالبته بالاعتراف بإسرائيل مقابل رفع العقوبات عن العراق، وقد أجاب الرئيس حينها بما معناه: إن كان علينا أن نتلقى هواءنا من إسرائيل، فإننا نفضل أن نوقفه..
ومثلما تآمر الغرب والصهاينة العرب على العراق لتدميره، ووقفوا يتفرجون على أشلائه وأشلاء أطفاله ونسائه، وزج شبابه في سجون الإرهاب والتعذيب، وإفقاره وتجويعه، يقفون الآن متفرجين ومحرضين على سوريا، رغم أن هذه الدول المسماة"العربية" تمارس القمع ضد شعوبها، وخنق كل تحركاته، وهي بالتأكيد تنفذ الأجندات الغربية المرسومة لدورها في المنطقة المهددة كل يوم دون وعي بأن التقسيم والتفتيت سيطال كل المنطقة تحت ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.
قبل عام 2003، أي قبل غزو العراق من قبل الدول الشريرة، طُلب من الرئيس صدام حسين التنحي عن الحكم في المبادرة المعروفة بمبادرة الشيخ زايد، والتي أكد الرئيس أنها ليست مبادرة الشيخ زايد وإنما مبادرة الذين قاموا بالضغط عليه لإطلاق هذه المبادرة، لكن القمة العربية رفضتها واعتبرتها سابقة خطيرة، وحتى زيارة بريماكوف الثانية للعراق، قبل بدء الحرب، حيث طلب من الرئيس صدام حسين التنحي عن الحكم، سأله الرئيس: لو افترضنا بأننا استجبنا لهذا الطلب السخيف، التنحي ومغادرة العراق مع عائلتي، فهل سيتجنب شعبنا شرورهم. أجاب بريماكوف بالنفي. وقال: الأمريكان سيدخلون العراق بك أو بدونك. ويقول الرئيس في هذا الصدد: تصور أصحاب هذه الفكرة أن القيادة الوطنية وصدام حسين سيستجيبون لهذا الرأي السّيئ، بسبب الخوف الذي تصوروه في مخيلتهم المريضة، هذا الخوف الذي باعتقادهم سيهزم أهل الإيمان فتترك القيادة الوطنية شعب العراق ورفاق الدرب والنضال يواجهون بمفردهم عدوان أمريكا والصهيونية..
سيناريو العراق يتكرر في سوريا، وتنشط المعارضة العميلة للغرب التي وعدت أن ترفع العلم الصهيوني فوق دمشق، من أجل تدمير سوريا ومنجزاتها العظيمة، وينشط أتباع الغرب في العواصم العربية من أجل سحب سفراء بلدانهم في سوريا، وطرد سفراء سوريا من بلدانهم، لأن سوريا هي الحصن العربي الأخير ليس إلا..
ونقول للذين عميت أبصارهم إلا عن القنوات العميلة، اتقوا الله في سوريا، فإن أصابها مكروه لا سمح الله، فالدور آت على الجميع..

مشاركة مميزة