السبت، 17 سبتمبر 2011

مشاركة جماهيريةٌ واسعةٌ في اعتصام ومسيرة "المطالبة بالحقوق" في الخليل

kolonagaza7

أمامة – 16/9/2011م

شارك عشرات الأهالي والمواطنين والطلبة والمتضامنين في اعتصام ومسيرة "المطالبة بالحقوق" الذي نظمته "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين" و"رابطة الشباب المسلم" في الضفة الغربية اليوم الخميس في مدينة الخليل.

كما حضر الفعاليات النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة وممثلو عددٍ من الهيئات الحقوقية.

وانطلقت المسيرة من دوار ابن رشد حتى باب الزاوية وسط حضورٍ أمنيٍ مكثف، وانتشارٍ كبيرٍ لعناصر الأجهزة الأمنية.

وردد المشاركون الهتافات المنددة باستمرار الاعتقال السياسي والاستدعاءات وقمع الحريات والمطالبة بوقف التنسيق الأمني والتشييك على منتسبي الوظائف العمومية وإعادة المفصولين، ورفعوا لافتاتٍ تطالب بوقف الفصل من الوظائف على أساس الانتماء السياسي، وتندد بتكرار اعتقال الأسرى المحررين، وتؤكد على استمرار الفعاليات حتى يتوقف الاعتقال السياسي والاستدعاءات الأمنية والفصل على أساس الانتماء الحزبي.

كما خاطبوا رئيس السلطة محمود عباس بعباراتٍ تقول:" استحقاق المصالحة أهم من استحقاق أيلول".

وألقى عددٌ من الناشطين الذين شاركوا في الاعتصام والمسيرة كلماتٍ تحدثت عن الموقف الشعبي والأهلي من استمرار الانتهاكات للحريات في الضفة الغربية وطالبت بالوقف الفوري لسياسة الاعتقالات السياسية والاستدعاءات التعسفية والتشييك الأمني.

ومن بين المشاركات ألقيت كلماتٌ للناشط محمد عمرو ووالدي الأسيرين السياسيين معتصم النتشة، وعثمان القواسمة.

وتحدثت الكلمات عن مواصلة أجهزة السُلطة في الضفة الغربية أعلى درجات القمع والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين تحت عنوان "قمع الحريات السياسية"، في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن "استحقاق أيلول" والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67.

وعبر المتحدثون عن خيبة أملهم من إخفاق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقعته الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة قبل 4 أشهرٍ من اليوم، قائلين أنها لم يتوقف ممارسات الأجهزة في الميدان.

وأكدت الكلمات أن أكثر من 100 معتقلٍ سياسيٍ ما زالوا يقبعون في سجون أجهزة أمن السلطة في أريحا وجنيد والخليل، وأن الاستدعاءات مستمرة، مبينين أن طلبة الجامعات ما زالوا "في بؤرة الاستهداف المتواصل والمتعاقب في تبادل أدوار واضح بين أجهزة السُلطة والاحتلال، وتنسيق أمني لا يُغطَى بغربال، ولا زالت قضية المفصولين على خلفية سياسية تراوح مكانها".

وتساءل المتحدثون:" أيهما أولى وأهم حقوق المواطن الفلسطيني المضطهد من قِبَل أبناء جلدته أم دولة في ظل الاحتلال؟"...

كما جددوا مطالب المعتصمين المتمثلة بالكفّ عن سياسة حظر الحريات وتكميم الأفواه، والداعية لوقف الاستدعاءات على خلفية سياسية، الإفراج عن بقية الأسرى في سجون السلطة والتوقف عن اعتقال المزيد.

وطالبوا بالسماح بالنشاط السياسي والإعلامي والطلابي والكف عن ملاحقة طلبة الجامعات على خلفية نشاطهم الطلابي، ووقف سياسة التشييك الأمني على منتسبي الوظائف العمومية.

ودعا المتحدثون إلى توحيد الهمّ الفلسطيني والعمل المشترك "من أجل فلسطين ومواطن فلسطيني يتمتع بكل الحقوق المدنية، رافضًا الظلم والاضطهاد والعمل الحزبي المتفرد".

كما دعوا إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات المطالبة بالحقوق، والهادفة لكسر الحظر على الحريات ومختلف أشكال النشاط السياسي.

مشاركة مميزة