kolonagaza7
جنين – من علي سمودي –خاص "القدس" - اعلن قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة والقدس الاسير عبد الله البرغوثي ، ان "قيادة الحركة لن توافق على التنازل عن اي اسير ورد اسمه بالقائمة التي سلمت عبر الوسيط الالماني لاسرائيل حول صفقة التبادل بالجندي الاسير المحتجز جلعاد شاليط "، مؤكدا ان الصفقة يجب ان تشمل كل المذكورين ايا كان شخصه او تنظيمه او اتجاهه السياسي مهما تعرضت قيادة الحركة داخل السجون للضغوط ". جاءت تصريحات البرغوثي خلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة "ماتديلا " له في عزل سجن "ريمون" قبل يومين والتي جرت بعد اخضاعه لتفتيش دقيق جدا .
تفاصيل تنشر لاول مرة
وفي التقرير الذي خصت به مؤسسة "مانديلا " لرعاية الاسرى "القدس " ، قالت المحامية دقماق لمراسلنا :" ان البرغوثي ورغم ظروف العزل القاسية وحرمانه من كافة حقوقه والمضايقات التي استمرت حتى اللحظة الاخيرة من الزيارة التي سبقها تفتيش شخصي له ولزنزانه ،وقد حضر وهو يتمتع بمعنويات عالية ورباطة جاش ، وروى لها تفاصيل اكثر من 7 لقاءات عقدتها جهات اسرائلية عليا معه حول صفقة تبادل الاسرى مع حركة "حماس" ،ونقلت عن البرغوثي قوله : " بان سلطات الاحتلال رغم ادعائها بان قيادة حركة حماس داخل السجون تعطل صفقة التبادل الا انها قامت باجراء مفاوضات معه حول الصفقة بصفته قائد كتائب القسام في الضفة و القدس وصاحب اكبر ملف امني منذ نشأة الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا انه كان وعلى مدار 5 سنوات من اسر الجندي الاسرائيلي يرفض التدخل بالموضوع جملة و تفصيلا وفي اي شكل من الاشكال ، حتى عندما تم نقله دون علمه الى سجن هداريم للقاء الاسرى و التفاوض حول الصفقة فقد رفض ذلك رغم علمه بمحاولات مفاوضة الاسرى من قيادة الحركة حول الصفقة، واضاف" وفي اواخر شهر ايار وعلى مدار اسبوع كامل لم تتوقف سلطات الاحتلال من محاولة التفاوض حول الصفقة وقائمة الاسرى المقدمة من الحركة ، وذلك في عدة لقاءات عقدتها معي داخل الزنزانة او في مكاتب ادارة السجن استمر بعضها لثلاث ساعات دون جدوى" ،ومضى يقول " وقد اكدت لهم في كل لقاء بصفتي قياديا عسكريا انه لن توافق قيادة الحركة على التنازل عن اي اسير ورد اسمه بالقائمة ".
مفاوضات داخل السجن
البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد 68 مرة ، كشف لدقماق النقاب عن ان" المباحثات حول الصفقة بدأت منذ اواخر ايار واستمرت حتى السادس من حزيران المنصرم بحيث تم رفع مضمون هذه الجلسات بشكل رسمي من قبل المخابرات الاسرائيلية الى دافيد ميادن ،وكانت الجلسات بحضور نائب مدير السجن و مدير الاستخبارات و مبعوث عن الشباك (المخابرات) و ممثل استخبارات الجنوب و مبعوث عن وزارتي الداخلية والخارجية للاحتلال ، واضاف " ان اولى الجلسات بدأت مع مدير السجن الذي اتهم قيادة الحركة بتعطيل الصفقة وان الرد سيكون مزيدا من العقوبات على قيادة الحركة، الا ان رد الاسير البرغوثي كان بان من تدعون انه يعطل الصفقة لن يتمها لو خرج اسير واحد من القائمة ناقصا اصبعا واحدا وان اي اسير يتنازل عن حقه بالافراج عنه سيكون اول شخص يفرج عنه واذا اراد العودة للسجن فليعد بعد الافراج عنه" . وذكر البرغوثي ، ان ادارة السجون ابلغته بان القيادي الاسير ابراهيم حامد قد تنازل عن حقه بالافراج عنه، فقال " ان هذا مجرد كذب وادعاء من المخابرات الاسرائيلية ،ولقطع الطريق على الاحتلال فان اي حدث كهذا لن يكتب له النجاح لان الرأي الاول والاخير للقيادة العسكرية للحركة وكل الضغوط الممارسة على الاسرى وعائلاتهم لن تكون ذات نتيجة" ، موضحا ان هذا قرار موحد لقيادة الحركة داخل السجون لن يسمح بالخروج عليه .
البرغوثي الذي عزلته اسرائيل منذ اعتقاله ، ومنعته من زيارة عائلته المقيمة في الاردن وزوجته واطفاله ، قال لدقماق " بعد هذا النقاش حضر في وقت لاحق الى زنزانتي ضابطا من مخابرات الاحتلال وسالني عما اذا كان هذا رأيي الشخصي ام قرارا حركيا بموجب تواصل مع الخارج ، فأجابه الاسير البرغوثي "ان هذا قرار عبد الله البرغوثي القيادي العسكري لحركة حماس وان صفقة التبادل الكلمة فيها للجناح العسكري للحركة" ، موضحا ان القيادة السياسية لحركة حماس لا تتدخل بالصفقة وانها ليست مخولة باي صلاحية بهذا الموضوع لذا فلتكف اسرائيل عن محاولاتها ا الفاشلة ببحث هذا الموضوع مع قيادة الحركة السياسية داخل السجون وخارجها ايا كان الشخص الذي تفاوضه ".
الاسماء ثابته ومقدسة
وروى البرغوثي للمحامية دقماق ، انه وفي جلسات التفاوض الموسعة طرح الاحتلال موضوع ما يقارب 120 – 125 من الاسرى المطروحة اسماءهم بالقائمة وتقدموا بعروض مختلفة كاستبدال الاسرى من الفصائل الاخرى باسرى جدد من حركة حماس ، وهو ما تم رفضه ،مشددا على ان" الاسماء التي بالقائمة ثابته وهي امر مقدس لا مجال للنقاش فيه نهائيا "، وذكر انهم عرضوا عليه موضوع الاستغناء عن الاسير عاهد ابو غلمي -قائد كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية - مقابل اعداد من حركة حماس ،فكان الرد بانه "لو اخرجوا بدلا منه السيد المسيح عليه السلام فلن تتم الصفقة دون الاسير ابو غلمة ولن تغير أي اسم" .
حلول ابداعية
واكد البرغوثي بحضور الطرف الاسرائيلي في المفاوضات ، ان حركة حماس تملك حلولا ابداعيه فيما يخص الاسرى الذين بالقائمة وتعترض اسرائيل على اطلاق سراحهم ، موضحا ان" قيادة الحركة العسكرية ستطرح هذه الحلول بالوقت المناسب ،مؤكدا ان كافة هذه الحلول تؤدي نتيجة واحدة هي اطلاق سراح كافة الاسرى ال 450 الوارد ذكرهم بالقائمة ، لكن يجب على اسرائيل اولا وقبل كل شيء ان تقوم باحضار هؤلاء الاسرى 450 الى سجن واحد ، وان يتسلمهم هو بنفسه ثم تفاوض اسرائيل على المقترحات" ، مشددا ان هذه القائمة ليست للتفاوض فاما انت تقبل اسرائيل او ترفض وان القرار والكلمة الفصل بهذا الخصوص تعود لقيادة الحركة العسكرية وحدها فقط ،وانه يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الكلام و لا يسمح لاحد بالتراجع او الخروج عنه .
لا مبادرات حسن نيه
ونقلت دقماق عن البرغوثي قوله : " ان اسرائيل طلبت منه بادرة حسن نية وذلك بان يطلب من الحركة بالخارج عرض شريط مصور جديد للجندي الاسرائيلي" ، فكان رد الاسير البرغوثي بانه لن يسمح بخروج اي معلومة عن الجندي الاسرائيلي لان هذا معناه عند حكومة الاحتلال عامين اخرين من اللعب و المناكفة و المحاولات الفاشلة للوصول للجندي الاسير" ، مؤكدا انه "عندما تكون اسرائيل وحكومتها جادة و مستعدة فعلا للصفقة وللافراج عن الاسرى ستتحدث الحركة حول شاليط ".
اجراءات تعسفية
و قال الاسير البرغوثي ، بانه عندما تم ابلاغي بوجود المحامية الدقماق بالخارج لزيارتي قمت بتجهيز نفسي للقائها وعند حضور ضابط الامن لاخراجي اوقفني وفتش زنزانتي لمدة 45 دقيقة بحجة ان زيارة المحامية الدقماق جاءت مفاجئة جدا جدا وبوقت حساس على حد قوله .وذكرت دقماق انه من ضمن المضايقات التي يتعرض لها الاسير ما حصل معه في يوم 3 اب من شهر رمضان اذ تم اخراجه لساحة الفورة واحتجز تحت الشمس الحارقة لمدة 4 ساعات بحجة ان لا يوجد ضابط لادخاله ، علما انه كان صائما و المفترض ان مدة الفورة ساعة واحدة فقط . وذكر انه يتعرض للقمع و التفتيش المستفز و سوء المعاملة اذ تقوم ادارة السجن باجراء تفتيش داخل زنزانته مرتين بالاسبوع تقلب بها الزنزانة راسا على عقب وتستمر عملية التفتيش لمدة ساعتين الى ثلاث ساعات بحجة ان ثمة وسائل اتصال لديه في زنزانته .
الاسير في سطور
وتنحدر عائلة البرغوثي من قرية بيت ريما قضاء رام الله ، ولد في الكويت 15-10-1973، وهناك درس وانهى الثانوية العامة بالفرع العلمي بنجاح، ثم سافر لعمان لفترة وعاد للكويت في وقت الازمة واحتلال الكويت "عاصفة الصحراء"، واعتقلته القوات الامريكية عام 1988 لمدة 20 يوما بتهمة مقاومة الاحتلال، لم تتمكن عائلة البرغوثي بعد طردها من الكويت من العودة للوطن واستقرت في عمان، وهناك عمل عبد الله عمل في عدة مهن حرة حتى عاد للوطن عام 1999 وتزوج ورزق بثلاثة ابناء اسامة وتالا وصفاء ، وخلال عمله في مدينة القدس اندلعت انتفاضة الاقصى التي سرعان ما ادرج اسمه على راس قائمة المطلوبين لتراسه الجناح المسلح لحركة "حماس " ، تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله في عملية خاصة في رام الله في 5-3-2003 ،وتعرض لاقسى الظروف في اقبية وزنازين العزل والعقاب لفترات طويلة جراء انكاره ورفضه للتهم التي اعتبرته صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ الاحتلال واخطر مهندس بعد المهندس الشهيد يحيى عياش، وبالوقوف خلف سلسلة عمليات فدائية أدت حسب اعترافات الاحتلال لمقتل 66 اسرائيليا وجرح 500 آخرين،وحوكم بالسجن المؤبد 68 مرة، واصدر جهاز الامن الاسرائيلي "الشاباك " قرار بعزله ومنع عائلته من زيارته .
تفاصيل تنشر لاول مرة
وفي التقرير الذي خصت به مؤسسة "مانديلا " لرعاية الاسرى "القدس " ، قالت المحامية دقماق لمراسلنا :" ان البرغوثي ورغم ظروف العزل القاسية وحرمانه من كافة حقوقه والمضايقات التي استمرت حتى اللحظة الاخيرة من الزيارة التي سبقها تفتيش شخصي له ولزنزانه ،وقد حضر وهو يتمتع بمعنويات عالية ورباطة جاش ، وروى لها تفاصيل اكثر من 7 لقاءات عقدتها جهات اسرائلية عليا معه حول صفقة تبادل الاسرى مع حركة "حماس" ،ونقلت عن البرغوثي قوله : " بان سلطات الاحتلال رغم ادعائها بان قيادة حركة حماس داخل السجون تعطل صفقة التبادل الا انها قامت باجراء مفاوضات معه حول الصفقة بصفته قائد كتائب القسام في الضفة و القدس وصاحب اكبر ملف امني منذ نشأة الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا انه كان وعلى مدار 5 سنوات من اسر الجندي الاسرائيلي يرفض التدخل بالموضوع جملة و تفصيلا وفي اي شكل من الاشكال ، حتى عندما تم نقله دون علمه الى سجن هداريم للقاء الاسرى و التفاوض حول الصفقة فقد رفض ذلك رغم علمه بمحاولات مفاوضة الاسرى من قيادة الحركة حول الصفقة، واضاف" وفي اواخر شهر ايار وعلى مدار اسبوع كامل لم تتوقف سلطات الاحتلال من محاولة التفاوض حول الصفقة وقائمة الاسرى المقدمة من الحركة ، وذلك في عدة لقاءات عقدتها معي داخل الزنزانة او في مكاتب ادارة السجن استمر بعضها لثلاث ساعات دون جدوى" ،ومضى يقول " وقد اكدت لهم في كل لقاء بصفتي قياديا عسكريا انه لن توافق قيادة الحركة على التنازل عن اي اسير ورد اسمه بالقائمة ".
مفاوضات داخل السجن
البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد 68 مرة ، كشف لدقماق النقاب عن ان" المباحثات حول الصفقة بدأت منذ اواخر ايار واستمرت حتى السادس من حزيران المنصرم بحيث تم رفع مضمون هذه الجلسات بشكل رسمي من قبل المخابرات الاسرائيلية الى دافيد ميادن ،وكانت الجلسات بحضور نائب مدير السجن و مدير الاستخبارات و مبعوث عن الشباك (المخابرات) و ممثل استخبارات الجنوب و مبعوث عن وزارتي الداخلية والخارجية للاحتلال ، واضاف " ان اولى الجلسات بدأت مع مدير السجن الذي اتهم قيادة الحركة بتعطيل الصفقة وان الرد سيكون مزيدا من العقوبات على قيادة الحركة، الا ان رد الاسير البرغوثي كان بان من تدعون انه يعطل الصفقة لن يتمها لو خرج اسير واحد من القائمة ناقصا اصبعا واحدا وان اي اسير يتنازل عن حقه بالافراج عنه سيكون اول شخص يفرج عنه واذا اراد العودة للسجن فليعد بعد الافراج عنه" . وذكر البرغوثي ، ان ادارة السجون ابلغته بان القيادي الاسير ابراهيم حامد قد تنازل عن حقه بالافراج عنه، فقال " ان هذا مجرد كذب وادعاء من المخابرات الاسرائيلية ،ولقطع الطريق على الاحتلال فان اي حدث كهذا لن يكتب له النجاح لان الرأي الاول والاخير للقيادة العسكرية للحركة وكل الضغوط الممارسة على الاسرى وعائلاتهم لن تكون ذات نتيجة" ، موضحا ان هذا قرار موحد لقيادة الحركة داخل السجون لن يسمح بالخروج عليه .
البرغوثي الذي عزلته اسرائيل منذ اعتقاله ، ومنعته من زيارة عائلته المقيمة في الاردن وزوجته واطفاله ، قال لدقماق " بعد هذا النقاش حضر في وقت لاحق الى زنزانتي ضابطا من مخابرات الاحتلال وسالني عما اذا كان هذا رأيي الشخصي ام قرارا حركيا بموجب تواصل مع الخارج ، فأجابه الاسير البرغوثي "ان هذا قرار عبد الله البرغوثي القيادي العسكري لحركة حماس وان صفقة التبادل الكلمة فيها للجناح العسكري للحركة" ، موضحا ان القيادة السياسية لحركة حماس لا تتدخل بالصفقة وانها ليست مخولة باي صلاحية بهذا الموضوع لذا فلتكف اسرائيل عن محاولاتها ا الفاشلة ببحث هذا الموضوع مع قيادة الحركة السياسية داخل السجون وخارجها ايا كان الشخص الذي تفاوضه ".
الاسماء ثابته ومقدسة
وروى البرغوثي للمحامية دقماق ، انه وفي جلسات التفاوض الموسعة طرح الاحتلال موضوع ما يقارب 120 – 125 من الاسرى المطروحة اسماءهم بالقائمة وتقدموا بعروض مختلفة كاستبدال الاسرى من الفصائل الاخرى باسرى جدد من حركة حماس ، وهو ما تم رفضه ،مشددا على ان" الاسماء التي بالقائمة ثابته وهي امر مقدس لا مجال للنقاش فيه نهائيا "، وذكر انهم عرضوا عليه موضوع الاستغناء عن الاسير عاهد ابو غلمي -قائد كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية - مقابل اعداد من حركة حماس ،فكان الرد بانه "لو اخرجوا بدلا منه السيد المسيح عليه السلام فلن تتم الصفقة دون الاسير ابو غلمة ولن تغير أي اسم" .
حلول ابداعية
واكد البرغوثي بحضور الطرف الاسرائيلي في المفاوضات ، ان حركة حماس تملك حلولا ابداعيه فيما يخص الاسرى الذين بالقائمة وتعترض اسرائيل على اطلاق سراحهم ، موضحا ان" قيادة الحركة العسكرية ستطرح هذه الحلول بالوقت المناسب ،مؤكدا ان كافة هذه الحلول تؤدي نتيجة واحدة هي اطلاق سراح كافة الاسرى ال 450 الوارد ذكرهم بالقائمة ، لكن يجب على اسرائيل اولا وقبل كل شيء ان تقوم باحضار هؤلاء الاسرى 450 الى سجن واحد ، وان يتسلمهم هو بنفسه ثم تفاوض اسرائيل على المقترحات" ، مشددا ان هذه القائمة ليست للتفاوض فاما انت تقبل اسرائيل او ترفض وان القرار والكلمة الفصل بهذا الخصوص تعود لقيادة الحركة العسكرية وحدها فقط ،وانه يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الكلام و لا يسمح لاحد بالتراجع او الخروج عنه .
لا مبادرات حسن نيه
ونقلت دقماق عن البرغوثي قوله : " ان اسرائيل طلبت منه بادرة حسن نية وذلك بان يطلب من الحركة بالخارج عرض شريط مصور جديد للجندي الاسرائيلي" ، فكان رد الاسير البرغوثي بانه لن يسمح بخروج اي معلومة عن الجندي الاسرائيلي لان هذا معناه عند حكومة الاحتلال عامين اخرين من اللعب و المناكفة و المحاولات الفاشلة للوصول للجندي الاسير" ، مؤكدا انه "عندما تكون اسرائيل وحكومتها جادة و مستعدة فعلا للصفقة وللافراج عن الاسرى ستتحدث الحركة حول شاليط ".
اجراءات تعسفية
و قال الاسير البرغوثي ، بانه عندما تم ابلاغي بوجود المحامية الدقماق بالخارج لزيارتي قمت بتجهيز نفسي للقائها وعند حضور ضابط الامن لاخراجي اوقفني وفتش زنزانتي لمدة 45 دقيقة بحجة ان زيارة المحامية الدقماق جاءت مفاجئة جدا جدا وبوقت حساس على حد قوله .وذكرت دقماق انه من ضمن المضايقات التي يتعرض لها الاسير ما حصل معه في يوم 3 اب من شهر رمضان اذ تم اخراجه لساحة الفورة واحتجز تحت الشمس الحارقة لمدة 4 ساعات بحجة ان لا يوجد ضابط لادخاله ، علما انه كان صائما و المفترض ان مدة الفورة ساعة واحدة فقط . وذكر انه يتعرض للقمع و التفتيش المستفز و سوء المعاملة اذ تقوم ادارة السجن باجراء تفتيش داخل زنزانته مرتين بالاسبوع تقلب بها الزنزانة راسا على عقب وتستمر عملية التفتيش لمدة ساعتين الى ثلاث ساعات بحجة ان ثمة وسائل اتصال لديه في زنزانته .
الاسير في سطور
وتنحدر عائلة البرغوثي من قرية بيت ريما قضاء رام الله ، ولد في الكويت 15-10-1973، وهناك درس وانهى الثانوية العامة بالفرع العلمي بنجاح، ثم سافر لعمان لفترة وعاد للكويت في وقت الازمة واحتلال الكويت "عاصفة الصحراء"، واعتقلته القوات الامريكية عام 1988 لمدة 20 يوما بتهمة مقاومة الاحتلال، لم تتمكن عائلة البرغوثي بعد طردها من الكويت من العودة للوطن واستقرت في عمان، وهناك عمل عبد الله عمل في عدة مهن حرة حتى عاد للوطن عام 1999 وتزوج ورزق بثلاثة ابناء اسامة وتالا وصفاء ، وخلال عمله في مدينة القدس اندلعت انتفاضة الاقصى التي سرعان ما ادرج اسمه على راس قائمة المطلوبين لتراسه الجناح المسلح لحركة "حماس " ، تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله في عملية خاصة في رام الله في 5-3-2003 ،وتعرض لاقسى الظروف في اقبية وزنازين العزل والعقاب لفترات طويلة جراء انكاره ورفضه للتهم التي اعتبرته صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ الاحتلال واخطر مهندس بعد المهندس الشهيد يحيى عياش، وبالوقوف خلف سلسلة عمليات فدائية أدت حسب اعترافات الاحتلال لمقتل 66 اسرائيليا وجرح 500 آخرين،وحوكم بالسجن المؤبد 68 مرة، واصدر جهاز الامن الاسرائيلي "الشاباك " قرار بعزله ومنع عائلته من زيارته .