الأحد، 11 سبتمبر 2011

مئات الليبيين يطالبون بإقصاء «المتسلقين» و«الانتهازيين» من حكم ليبيا



kolonagaza7

بنغازي ـ رويترز
قام مئات الأشخاص بمسيرة في مدينة بنغازي الليبية مطالبين باجراء تغيير في القيادة الليبية الجديدة في الوقت الذي تحدت فيه جماعات سياسية ناشئة حكام ليبيا المؤقتين في مذكرة قائلة ان خطتهم للحكم لا تفي بمطالب الشعب.
وقام سكان بنغازي بمسيرة من مجمع محترق للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم الجمعة وهم يرددون "اول الشهداء كانوا من بنغازي" ومنتقدين ما وصفوه بـ"المتسلقين"و"الانتهازيين" في القيادة الجديدة.
وقال شكري وهو مراجع حسابات في منتصف العمر ان "بعضا من اعضاء اللجنة التنفيذية مصاصو دماء ولصوص وما زلنا نراهم في التلفزيون. كان لا بد أن يكونوا في المحكمة"، مشيرا الى مجلس وزراء البلاد الذي حل رسميا ولكن عمليا ما زال موجودا.
وتسلط المذكرة التي وقع عليها 56 تنظيما سياسيا معظمها من المناطق الشرقية من ليبيا الضوء على الانقسامات السياسية التي ظهرت بشأن مستقبل ليبيا بعد اسبوعين من اسقاط القذافي.
وتقول المذكرة ان خطة المجلس الانتقالي الليبي تحتوي على تناقضات ويجب ألاّ تستخدم كخريطة طريق للحكم في فترة ما بعد القذافي.
وبموجب الخطة الحالية سيقدم المجلس الانتقالي استقالته ويترك البلاد لحكومتين مؤقتتين اخريين متعاقبتين للفترة الانتقالية التي من المتوقع ان تستمر 18 شهرا من تحرير ليبيا رسميا من حكم القذافي.
وبدلا من ذلك، أيد الموقعون على المذكرة استمرار العملية السياسية مع حكومة مؤقتة تحكم الى حين اجراء اول انتخابات.
وقالت المذكرة التي اطلعت رويترز عليها ان هذا الاعلان الدستوري لا يعبر عن رغبات الشارع ولا عن اماني الشعب المحرر.
واكد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي تسلم الحكومة هذه الوثيقة.
وقال انه ليس بامكان المجلس دراستها الا بعد سيطرته على آخر المعاقل المؤيدة للقذافي. وتقدم المقاتلون المناهضون للقذافي في تلك المعاقل يوم الجمعة.
وتحمل المعارضة لخطة المجلس الوطني الانتقالي ثقلا لانها تنبع في معظمها من بنغازي المدينة الشرقية التي يعزى لها فضل قيادة الحملة العسكرية ضد القذافي.
كما انها تحت سيطرة القوات المناهضة للقذافي منذ اشهر.
وحمل محتجو بنغازي لافتات تعرب عن السخط ازاء سلسلة من القضايا ابتداء من المركزية في طرابلس على حساب بنغازي الى البروز السياسي لأعضاء النظام القديم مثيرين المسألة الشائكة المتعلقة بكيفية دمج الاعضاء السابقين في حكومة القذافي.
وقالت فتاة اسمها نوفرا "أقول لا للمتسلقين... انهم يتسلقون على ظهور ثوارنا. نحتاج لوجوه جديدة" مشيرة الى لافتة مكتوبة بخط اليد تقول ان كلماتها تستهدف محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي كان يدير في الماضي معهدا بحثيا اقتصاديا في ظل القذافي.
وقال بعض المحتجين ايضا انهم أرادوا الاحتجاج على خطة المجلس الانتقالي للحكم وكرروا مطالب المذكرة.




جريدة العالم

مشاركة مميزة