الخميس، 8 سبتمبر 2011

"من قصره إلى الأقصى"



kolonagaza7

بقلم / كمال الرواغ
إن ما حدث في مسجد قصره في أعالي جبال نابلس الجنوبية الغربية من تدنيس وحرق وكتابة شعارات مسيئة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ونشر الرسوم المسيئة له في الدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية بل ذهب البعض منهم إلي التطاول على الكعبة المشرفة والمطالبة بقصفها والتحريض ضد المسلمين والمساجد وبيوت العبادة ، ليس ببعيد عما يحدث في المسجد الأقصى وإنما هي مقدمه لنا جميعا لاستيعاب الصدمة بهدم المسجد الأقصى في الفترة القريبة القادمة واتمني أن أكون مخطأ في ذلك .
لذلك نرى الحفر مستمر ولم يتوقف أسفله وعمليات الاقتحام ومنع الناس من الصلاة بداخله ، والتهديد المستمر بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم، تحت مرأى ومسمع كل العالم العربي الاسلامى، رسالة واضحة لنا ولكم وللعالم جميعا بأنهم مقبلين على ذلك شئنا أم أبينا ، هل سننتظر مجلس الأمن أم بان كي مون ليخلصنا من أيدي هؤلاء المجرمون الذين أفسدوا أوروبا من قبل وتخلصوا منهم .
ترى ماذا انتم فاعلون،يا عرب ويا مسلمين إن صمتكم يقتلنا ألف مره من رصاص العدو، قزمتم أنفسكم في زمن العمالقة وأصبحتم بلا حول ولا قوة،ولا ماء وجه ،الأمر لكم أيتها الجماهير والشعوب العربية والاسلاميه لكي تقولوا كلمتكم وتسمعوا صوتكم للجميع بأننا لن نتنازل عن ديننا أو عرضنا أو كرامتنا لأحد مهما بلغت قوته أو جبروته .
تساؤلات وأسئلة كثيرة تجول بخاطري وعلى أفواه الناس ولا تجد لها من مجيب .
من هذا الصمت المريب ضد ما يجري للأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني .
أصحاب القضية ، اللاجئين والمشردين وأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين ، من تجذير للخلاف والاختلاف والانقسام بينهم على كل الصعد والمستويات .
اعتقد جازما بآن ذلك سيدفع بنا إلى المجهول المظلم الذي بالتأكيد لن يحررنا من هذا الاحتلال الصهيوني المحمي بغطاء أمريكي فاضح وواضح ومشرعن بصمت العالم جميعا عنه .لقد أصبحت الرؤيا غير واضحة والصورة ضبابية لنا جميعا للمتابع والمراقب والمشاهد والشاهد على المشهد الفلسطيني البائس ، في ظل هذا النزاع والتنازع على مكتسبات قضية شعب مظلوم ومقهور منذ قرون، دفع ثمن ذلك أكثر مما تقبضون من قوى تتحكم بكم وبنا وبمصيرنا لتحافظ على مصالحها ونفوذها في المنطقة ، لقد انتهت شرعيتكم وصلاحيتكم في الحكم والتحكم بشؤون البلاد والعباد حسب مزاجكم وبما يتناسب مع مصالحكم الفردية والحزبية . إن الحل الوحيد للخروج من هذه الدائرة المفرغة فقط هو من خلال إجراء انتخابات عامه وترك القرار للناس لتحدد شكل الحكم والنظام السياسي الفلسطيني الذي تريد بدون ذلك لن تقوم لنا قائمة وستستمر سياسة شد الحبال بين الأطراف المتنازعة ، على مصير شعب بأكمله ليس مسموح فيه أن يترك القرار فيه لفصيل أو حزب فقط لكي يقرر مصيرنا ومستقبلنا جميعا

مشاركة مميزة