kolonagaza7
DW
فيما تشهد مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس اليمني ومسلحين معارضين له، تشهد العاصمة صنعاء استعدادات لـ"الحسم الثوري" قوبلت بانتشار أمني واسع وحصار للمدينة مع قطع للكهرباء. وتحركات لدبلوماسيين غربيين لزحزحة الوضع.
نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مراسلها في تعز قوله إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة تعز الواقعة في جنوب اليمن أمس الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2011) بين قوات الحرس الجمهوري التي يرأسها نجل الرئيس اليمني احمد علي عبدالله صالح ومسلحين يدعمون المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام أبيه. وأضافت الجزيرة أن قوات الحرس الجمهوري استخدمت أسلحة ثقيلة ودبابات في قتالها مع المسلحين.
تأتي هذه الاشتباكات بعد مطالبة المجموعات الشبابية المعتصمة في "ساحة التغيير" في العاصمة اليمنية صنعاء بتصعيد ثوري، والدعوة إلى "الزحف" على القصر الجمهوري لاستعجال "الحسم الثوري" كما يقولون. لكن هذه المطالبة تم تأجيلها بسبب دفع نظام الرئيس صالح بتعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت صنعاء وانتشرت بشكل مكثف في محيط القصر الجمهوري، وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة لمنع التوتر هناك بعد أن خرج أيضا مسلحون موالون للرئيس صالح إلى الشوارع، حسبما ذكرت قناة العربية الفضائية. وذكرت العربية أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين اشتبكت مع الموالين لصالح بعد أن قررت ترك الجزء الشمالي من العاصمة والتوجه إلى منطقة قريبة من الدوائر الحكومية. وحسب وكالة الأبناء الألمانية ( د ب أ) فقد أصيب أربعة متظاهرين، بينهم اثنان بنيران أسلحة، عندما أطلقت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع عليهم.، كما اختطف أربعة متظاهرين شباب في صنعاء. وشهدت صنعاء نشر أعداد هائلة من القوات، مع عدم وجود كهرباء وغلق معظم محطات البنزين في خطوة من جانب الموالين لصالح لشل العاصمة بهدف منع المظاهرة الحاشدة التي دعت إليها قوى المعارضة، وفقا للوكالة الألمانية.
وحسب وكالة فرانس برس فقد عزز الحرس الجمهوري الذي تواجده منذ ثلاثة أيام ونشر مدرعات وشبكات صواريخ في الجبال حول صنعاء كما قال عدة شهود. من جهتهم عزز الجنود الموالون للواء المنشق علي محسن الأحمر مواقعهم، في مناطق بصنعاء يسيطرون عليها لاسيما في محيط "ساحة التغيير" حيث يعتصم الشبان المطالبون بإسقاط النظام.
نشاط دبلوماسي غربي
وفي إطار الحراك الدبلوماسي في اليمن، ذكر موقع "مأرب برس" الإخباري اليمني أن اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى المدرعة الذي أعلن انشقاقه عن نظام صالح، التقى أول أمس الأحد نائب السفير الألماني في صنعاء ميشائيل رويس، وبحث معه مجمل القضايا والمستجدات وتطورات الأحداث في اليمن. ووفقا للموقع الإخباري اليمني أكد اللواء الأحمر لنائب السفير على ضرورة التسريع بإجراءات نقل السلطة في اليمن للخروج بالبلاد من أزمته وتنفيذ المبادرة الخليجية، مشدداً على أن "الثورة الشبابية الشعبية السلمية لن تتراجع إلى الوراء وأنها سوف تستمر حتى يتم تحقيق كافة أهدافها"، حسب ما ذكر الموقع. كما التقى الدبلوماسي الألماني بوزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، لكن لم ترشح أي معلومات عن القضايا التي تم مناقشتها،
من جانبه أبدى السفير البريطاني في صنعاء، جونثان ويلكس، أمس الاثنين قلق بلاده المتزايد من تصاعد التوتر السياسي في اليمن. وأضاف ويلكس، في بيان صحفي أورده موقع "مأرب برس" الإخباري وموقع "المصدر أونلاين" المقرب من المعارضة المنية، أن ما تريده اليمن بشكل عاجل هو حل سياسي سلمي للأزمة، مؤكداً بأن العنف ليس حلاً لأي من المشاكل التي تواجه اليمن.
ودعا السفير البريطاني المحتجين من شباب الثورة والمجتمع المدني، إلى توحيد صفوفهم وانتخاب عدد قليل من الأشخاص لتمثيلهم، معتبراً أن هذه "أفضل طريقة لزيادة زخم الثورة ... والمشاركة مع القوى السياسية الأخرى والمجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية".
خارطة طريق أممية
من ناحية أخرى أعلن مسؤول حكومي أن الحزب الحاكم في اليمن سيجتمع ليبحث خارطة طريق اقترحتها الأمم المتحدة لوضع حد للمأزق السياسي وتتضمن تسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة الى نائب الرئيس. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته أن اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ستجتمع في الأيام المقبلة لبحث خارطة الطريق بناء على طلب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقد تم وضع خارطة الطريق بعد أسبوعين من محادثات جرت في تموز/يوليو بين موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ومسؤولين كبار في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, بحسب مصادر في المعارضة ودبلوماسي غربي. وقالت هذه المصادر إن الخطة تتناول أربع نقاط وخصوصا نقل السلطة من قبل الرئيس صالح إلى نائبه منصور هادي تلي ذلك فورا محادثات حول فترة انتقالية من ثلاثة إلى ستة أشهر.
(ي.أ/ أ ف ب/ د ب أ/ دويتشه فيله)
مراجعة: عبده جميل المخلافي
نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مراسلها في تعز قوله إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة تعز الواقعة في جنوب اليمن أمس الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2011) بين قوات الحرس الجمهوري التي يرأسها نجل الرئيس اليمني احمد علي عبدالله صالح ومسلحين يدعمون المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام أبيه. وأضافت الجزيرة أن قوات الحرس الجمهوري استخدمت أسلحة ثقيلة ودبابات في قتالها مع المسلحين.
تأتي هذه الاشتباكات بعد مطالبة المجموعات الشبابية المعتصمة في "ساحة التغيير" في العاصمة اليمنية صنعاء بتصعيد ثوري، والدعوة إلى "الزحف" على القصر الجمهوري لاستعجال "الحسم الثوري" كما يقولون. لكن هذه المطالبة تم تأجيلها بسبب دفع نظام الرئيس صالح بتعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت صنعاء وانتشرت بشكل مكثف في محيط القصر الجمهوري، وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة لمنع التوتر هناك بعد أن خرج أيضا مسلحون موالون للرئيس صالح إلى الشوارع، حسبما ذكرت قناة العربية الفضائية. وذكرت العربية أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين اشتبكت مع الموالين لصالح بعد أن قررت ترك الجزء الشمالي من العاصمة والتوجه إلى منطقة قريبة من الدوائر الحكومية. وحسب وكالة الأبناء الألمانية ( د ب أ) فقد أصيب أربعة متظاهرين، بينهم اثنان بنيران أسلحة، عندما أطلقت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع عليهم.، كما اختطف أربعة متظاهرين شباب في صنعاء. وشهدت صنعاء نشر أعداد هائلة من القوات، مع عدم وجود كهرباء وغلق معظم محطات البنزين في خطوة من جانب الموالين لصالح لشل العاصمة بهدف منع المظاهرة الحاشدة التي دعت إليها قوى المعارضة، وفقا للوكالة الألمانية.
وحسب وكالة فرانس برس فقد عزز الحرس الجمهوري الذي تواجده منذ ثلاثة أيام ونشر مدرعات وشبكات صواريخ في الجبال حول صنعاء كما قال عدة شهود. من جهتهم عزز الجنود الموالون للواء المنشق علي محسن الأحمر مواقعهم، في مناطق بصنعاء يسيطرون عليها لاسيما في محيط "ساحة التغيير" حيث يعتصم الشبان المطالبون بإسقاط النظام.
نشاط دبلوماسي غربي
وفي إطار الحراك الدبلوماسي في اليمن، ذكر موقع "مأرب برس" الإخباري اليمني أن اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى المدرعة الذي أعلن انشقاقه عن نظام صالح، التقى أول أمس الأحد نائب السفير الألماني في صنعاء ميشائيل رويس، وبحث معه مجمل القضايا والمستجدات وتطورات الأحداث في اليمن. ووفقا للموقع الإخباري اليمني أكد اللواء الأحمر لنائب السفير على ضرورة التسريع بإجراءات نقل السلطة في اليمن للخروج بالبلاد من أزمته وتنفيذ المبادرة الخليجية، مشدداً على أن "الثورة الشبابية الشعبية السلمية لن تتراجع إلى الوراء وأنها سوف تستمر حتى يتم تحقيق كافة أهدافها"، حسب ما ذكر الموقع. كما التقى الدبلوماسي الألماني بوزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، لكن لم ترشح أي معلومات عن القضايا التي تم مناقشتها،
من جانبه أبدى السفير البريطاني في صنعاء، جونثان ويلكس، أمس الاثنين قلق بلاده المتزايد من تصاعد التوتر السياسي في اليمن. وأضاف ويلكس، في بيان صحفي أورده موقع "مأرب برس" الإخباري وموقع "المصدر أونلاين" المقرب من المعارضة المنية، أن ما تريده اليمن بشكل عاجل هو حل سياسي سلمي للأزمة، مؤكداً بأن العنف ليس حلاً لأي من المشاكل التي تواجه اليمن.
ودعا السفير البريطاني المحتجين من شباب الثورة والمجتمع المدني، إلى توحيد صفوفهم وانتخاب عدد قليل من الأشخاص لتمثيلهم، معتبراً أن هذه "أفضل طريقة لزيادة زخم الثورة ... والمشاركة مع القوى السياسية الأخرى والمجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية".
خارطة طريق أممية
من ناحية أخرى أعلن مسؤول حكومي أن الحزب الحاكم في اليمن سيجتمع ليبحث خارطة طريق اقترحتها الأمم المتحدة لوضع حد للمأزق السياسي وتتضمن تسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة الى نائب الرئيس. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته أن اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ستجتمع في الأيام المقبلة لبحث خارطة الطريق بناء على طلب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقد تم وضع خارطة الطريق بعد أسبوعين من محادثات جرت في تموز/يوليو بين موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ومسؤولين كبار في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم, بحسب مصادر في المعارضة ودبلوماسي غربي. وقالت هذه المصادر إن الخطة تتناول أربع نقاط وخصوصا نقل السلطة من قبل الرئيس صالح إلى نائبه منصور هادي تلي ذلك فورا محادثات حول فترة انتقالية من ثلاثة إلى ستة أشهر.
(ي.أ/ أ ف ب/ د ب أ/ دويتشه فيله)
مراجعة: عبده جميل المخلافي
