
kolonagaza7
taqadoumya
لندن ـ من وليام ماكلين: تظهر سلسلة من الانشقاقات في الجيش السوري الاستياء بين صفوف الجنود بشأن قمع الاحتجاجات الشعبية لكن نفوذ الجيش في مجمله لم يتأثر فيما يبدو مما يسمح للرئيس بشار الأسد بمواصلة استخدام القوة لتعزيز سلطته. ومن شأن حدوث مزيد من أعمال العنف أن يفاقم التوتر الطائفي داخل الجيش الذي يمثل قاعدة سلطة محورية للأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية في حين قد يحسن المزيد من الانشقاقات الروح المعنوية للمعارضة في الوقت الذي يصعد فيه جهوده لإخماد الاحتجاجات التي دخلت شهرها السادس.
لكن بعض المحللين تكهنوا بنقطة تحول يتغير فيها بشكل حاد ميزان الخوف الذي يصب في صالح الحكومة ويسرع بسقوطها غير أنه لم يتم الوصول الى هذه النقطة بعد.
وقال دبلوماسي في العاصمة السورية عن القوات المسلحة البالغ قوامها 220 الف فرد معظمهم من المجندين ‘تبدو الانشقاقات على مستوى منخفض بالجيش في ازدياد لكنها مازالت لا تؤثر على فاعلية العمليات العسكرية’.
وقال نيكولاوس فان دام وهو باحث هولندي متخصص في السياسة السورية ومسؤول سابق كبير في وزارة الخارجية لرويترز إن الانشقاقات في صفوف الجيش مستمرة لكن مادام نطاقها ضعيفا ولا تنطوي على خسارة اسلحة ثقيلة او ضباط كبار فإنها لن تمثل خطرا يذكر على الأسد.
وأضاف ‘اذا وقع تهديد عسكري من اي نوع على النظام فسيزداد ترابط كبار الضباط’ مشيرا الى أن مصير كثير من كبار القادة مرتبط بشدة بمصير الأسد.
وتابع قوله ‘اي محاولة للقيام بانقلاب داخلي ستكون خطيرة للغاية على من يفكرون فيه. اذا اكتشف أمرهم سيقتلون رميا بالرصاص سريعا’.
وتشجع المحتجون بالإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي يرون تشابها بين حكمه الشمولي كما شجعتهم أيضا الضغوط الخارجية على الحكومة.
لكن اندرو تيريل استاذ ابحاث الأمن القومي بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي قال لرويترز إن انشقاق أعداد كبيرة سيحدث في سورية على الأرجح ‘كما حدث في ليبيا اذا تطورت هذه الثورة من احتجاجات حاشدة الى صراع مسلح يهدد النظام’.
وأضاف ‘الانشقاقات على هذا المستوى لم تحدث بعد’. وتحدث مقيمون ونشطاء في مناطق مختلفة عن انشقاق مئات الجنود الذين استطاعوا الهرب من نظام المفوضين السياسيين على غرار الاتحاد السوفيتي السابق والشرطة السرية اللذين ضمنا فعليا عدم الانشقاق في الجيش خلال حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان إن عشرات المجندين قتلوا بالرصاص لرفضهم إطلاق النار على المحتجين الداعين للديمقراطية. وترك آخرون الخدمة واختفوا عن الأنظار.
ومن بين العوامل وراء استياء الجنود السنة هجمات شنها مسلحون علويون موالون للأسد على مساجد خلال عمليات توغل بالمدرعات في مدينتي حماة ودير الزور وعرضت قنوات فضائية عربية مرارا لقطات تقول إنها لانهيار مئذنة مسجد في دير الزور بنيران دبابة وفقا لما ذكره نشطاء وضابط سابق.
وتشير تقديرات لبعض الخبراء في الشأن السوري الى أن اجمالي الانشقاقات في الجيش يبلغ نحو 700 منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار (مارس) وترك كثير منهم الخدمة في شهر رمضان الذي حل في اغسطس آب هذا العام.
وقال سكان ومقيمون في الخارج إن كثيرين لجأوا في البداية لتركيا ولبنان. والآن ربما يذهب البعض الى العراق.
وقال شيخ قبيلة لرويترز من دير الزور في الشرق إنه سمع دوي إطلاق نيران كثيف الليلة الماضية في منطقة الطويبة ببلدة البوكمال على الحدود مع العراق.
وأضاف نقلا عن سكان أن الجيش يبحث عن هاربين من الخدمة العسكرية يشتبه في أنهم فروا الى هذا الجزء من البلاد وهو ما يردد ما ورد في تقارير بشأن مناطق على الحدود مع تركيا ولبنان حيث استهدفت عمليات عسكرية مكثفة فيما يبدو مخابيء المشتبه في هروبهم من الخدمة في الأسبوعين الماضيين.
وينتمي معظم المجندين بالجيش الى الأغلبية السنية في سورية وينحدر كثيرون منهم من مناطق ريفية استهدفت في إطار جهود الجيش لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد الأسد. ومعظم قادة الجيش وكبار مسؤولي الأمن من الطائفة العلوية.
ونفت السلطات السورية مرارا وقوع انشقاقات في الجيش. وطردت سورية وسائل الإعلام المستقلة منذ بدء الاحتجاجات مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات عن التطورات على الأرض.
لكن بعض الانشقاقات المزعومة تم تسجيلها بالفيديو ونشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب على الإنترنت.
وأظهر مقطع آخر يصور ما يبدو أنه احتجاج شارك فيه المئات لافتة بالانكليزية تقول ‘لدينا حلم ـ سورية الحرة’.
ويتحدث نشطاء ومقيمون ايضا عن تزايد الانشقاقات في مدينة حمص في وسط سورية والريف القريب منها.
ونشر مقيمون في الرستن وهي بلدة سنية قرب حمص وتعد تقليديا قاعدة للتجنيد للجيش لقطات الثلاثاء يزعمون أنها تظهر جنودا منشقين في شرفة يحيون حشدا من عدة آلاف في مظاهرة داعية للديمقراطية في البلدة الأسبوع الماضي.
ورغم أنه لم يتسن التحقق من صحة تسجيلات الفيديو فهي تعطي دفعة لنشطاء المعارضة الذين يسعون لاستكمال الاحتجاجات بحملة إعلامية ودبلوماسية لإسقاط الأسد.
وزادت التكهنات بشأن وحدة الجيش بعد اسبوع من سقوط القذافي حين طوقت قوة حكومية مدرعة بلدة قرب مدينة حمص في 29 آب (اغسطس) وأطلقت نيران اسلحة آلية بعد انشقاق عشرات الجنود بالمنطقة وفقا لما ذكره نشطاء ومقيمون.
وفي القدس قال ايهود يعاري المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالقناة الثانية الاخبارية الإسرائيلية لرويترز إن مئات من الجنود حتى رتبة المقدم تركوا الخدمة لكن عددا قليلا جدا منهم من العلويين. ولم يحدث تصدع خطير بالجيش بعد.
وتابع أنه ‘في نهاية المطاف’ سيسعى كبار الضباط على الأرجح لإسقاط الأسد للحفاظ على التعايش السلمي بين الطوائف.
ويقول باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار إنه ما دامت أجهزة الأمن والجيش موالية للأسد فسيكون من الصعب جدا الإطاحة به.
وأضاف ‘يبدو لي أنه سيكون صراعا طويلا’. (رويترز)
لكن بعض المحللين تكهنوا بنقطة تحول يتغير فيها بشكل حاد ميزان الخوف الذي يصب في صالح الحكومة ويسرع بسقوطها غير أنه لم يتم الوصول الى هذه النقطة بعد.
وقال دبلوماسي في العاصمة السورية عن القوات المسلحة البالغ قوامها 220 الف فرد معظمهم من المجندين ‘تبدو الانشقاقات على مستوى منخفض بالجيش في ازدياد لكنها مازالت لا تؤثر على فاعلية العمليات العسكرية’.
وقال نيكولاوس فان دام وهو باحث هولندي متخصص في السياسة السورية ومسؤول سابق كبير في وزارة الخارجية لرويترز إن الانشقاقات في صفوف الجيش مستمرة لكن مادام نطاقها ضعيفا ولا تنطوي على خسارة اسلحة ثقيلة او ضباط كبار فإنها لن تمثل خطرا يذكر على الأسد.
وأضاف ‘اذا وقع تهديد عسكري من اي نوع على النظام فسيزداد ترابط كبار الضباط’ مشيرا الى أن مصير كثير من كبار القادة مرتبط بشدة بمصير الأسد.
وتابع قوله ‘اي محاولة للقيام بانقلاب داخلي ستكون خطيرة للغاية على من يفكرون فيه. اذا اكتشف أمرهم سيقتلون رميا بالرصاص سريعا’.
وتشجع المحتجون بالإطاحة بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي يرون تشابها بين حكمه الشمولي كما شجعتهم أيضا الضغوط الخارجية على الحكومة.
لكن اندرو تيريل استاذ ابحاث الأمن القومي بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي قال لرويترز إن انشقاق أعداد كبيرة سيحدث في سورية على الأرجح ‘كما حدث في ليبيا اذا تطورت هذه الثورة من احتجاجات حاشدة الى صراع مسلح يهدد النظام’.
وأضاف ‘الانشقاقات على هذا المستوى لم تحدث بعد’. وتحدث مقيمون ونشطاء في مناطق مختلفة عن انشقاق مئات الجنود الذين استطاعوا الهرب من نظام المفوضين السياسيين على غرار الاتحاد السوفيتي السابق والشرطة السرية اللذين ضمنا فعليا عدم الانشقاق في الجيش خلال حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان إن عشرات المجندين قتلوا بالرصاص لرفضهم إطلاق النار على المحتجين الداعين للديمقراطية. وترك آخرون الخدمة واختفوا عن الأنظار.
ومن بين العوامل وراء استياء الجنود السنة هجمات شنها مسلحون علويون موالون للأسد على مساجد خلال عمليات توغل بالمدرعات في مدينتي حماة ودير الزور وعرضت قنوات فضائية عربية مرارا لقطات تقول إنها لانهيار مئذنة مسجد في دير الزور بنيران دبابة وفقا لما ذكره نشطاء وضابط سابق.
وتشير تقديرات لبعض الخبراء في الشأن السوري الى أن اجمالي الانشقاقات في الجيش يبلغ نحو 700 منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار (مارس) وترك كثير منهم الخدمة في شهر رمضان الذي حل في اغسطس آب هذا العام.
وقال سكان ومقيمون في الخارج إن كثيرين لجأوا في البداية لتركيا ولبنان. والآن ربما يذهب البعض الى العراق.
وقال شيخ قبيلة لرويترز من دير الزور في الشرق إنه سمع دوي إطلاق نيران كثيف الليلة الماضية في منطقة الطويبة ببلدة البوكمال على الحدود مع العراق.
وأضاف نقلا عن سكان أن الجيش يبحث عن هاربين من الخدمة العسكرية يشتبه في أنهم فروا الى هذا الجزء من البلاد وهو ما يردد ما ورد في تقارير بشأن مناطق على الحدود مع تركيا ولبنان حيث استهدفت عمليات عسكرية مكثفة فيما يبدو مخابيء المشتبه في هروبهم من الخدمة في الأسبوعين الماضيين.
وينتمي معظم المجندين بالجيش الى الأغلبية السنية في سورية وينحدر كثيرون منهم من مناطق ريفية استهدفت في إطار جهود الجيش لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد الأسد. ومعظم قادة الجيش وكبار مسؤولي الأمن من الطائفة العلوية.
ونفت السلطات السورية مرارا وقوع انشقاقات في الجيش. وطردت سورية وسائل الإعلام المستقلة منذ بدء الاحتجاجات مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات عن التطورات على الأرض.
لكن بعض الانشقاقات المزعومة تم تسجيلها بالفيديو ونشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب على الإنترنت.
وأظهر مقطع آخر يصور ما يبدو أنه احتجاج شارك فيه المئات لافتة بالانكليزية تقول ‘لدينا حلم ـ سورية الحرة’.
ويتحدث نشطاء ومقيمون ايضا عن تزايد الانشقاقات في مدينة حمص في وسط سورية والريف القريب منها.
ونشر مقيمون في الرستن وهي بلدة سنية قرب حمص وتعد تقليديا قاعدة للتجنيد للجيش لقطات الثلاثاء يزعمون أنها تظهر جنودا منشقين في شرفة يحيون حشدا من عدة آلاف في مظاهرة داعية للديمقراطية في البلدة الأسبوع الماضي.
ورغم أنه لم يتسن التحقق من صحة تسجيلات الفيديو فهي تعطي دفعة لنشطاء المعارضة الذين يسعون لاستكمال الاحتجاجات بحملة إعلامية ودبلوماسية لإسقاط الأسد.
وزادت التكهنات بشأن وحدة الجيش بعد اسبوع من سقوط القذافي حين طوقت قوة حكومية مدرعة بلدة قرب مدينة حمص في 29 آب (اغسطس) وأطلقت نيران اسلحة آلية بعد انشقاق عشرات الجنود بالمنطقة وفقا لما ذكره نشطاء ومقيمون.
وفي القدس قال ايهود يعاري المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالقناة الثانية الاخبارية الإسرائيلية لرويترز إن مئات من الجنود حتى رتبة المقدم تركوا الخدمة لكن عددا قليلا جدا منهم من العلويين. ولم يحدث تصدع خطير بالجيش بعد.
وتابع أنه ‘في نهاية المطاف’ سيسعى كبار الضباط على الأرجح لإسقاط الأسد للحفاظ على التعايش السلمي بين الطوائف.
ويقول باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار إنه ما دامت أجهزة الأمن والجيش موالية للأسد فسيكون من الصعب جدا الإطاحة به.
وأضاف ‘يبدو لي أنه سيكون صراعا طويلا’. (رويترز)