الجمعة، 9 سبتمبر 2011



kolonagaza7
شبكة الأخبار الدولية

اعتبر الكاتب المتخصص في الشؤون السياسية التاريخية تيموثي غارتون آش، أن العقد الذي تلا هجمات سبتمبر/أيلول 2001 كان مجرد "تحويلة" عن الطريق الرئيس للتاريخ تنتقل فيها السلطة من الغرب إلى الشرق.
ويقول الكاتب في مقاله بصحيفة ذي غارديان إن المعلقين في الذكرى الثلاثين لأحداث سبتمبر/أيلول لن يعتبروا أن "الإرهاب الإسلامي" هو الذي حدد السياسات في العالم.
بل سيشيرون -يتابع آش- إلى أن الذي حدد الحقبة التي تلت تلك الأحداث هو التحول التاريخي الذي تنتقل فيه السلطة من الغرب إلى الشرق حيث تكون الصين أكثر نفوذا، والولايات المتحدة أقل سلطة، والهند أكثر قوة، والاتحاد الأوروبي أكثر ضعفا.
ويستشهد الكاتب بالمؤرخ إيان موريس الذي أوضح في كتابه "لماذا يحكم الغرب حتى الآن؟" أن التغير الجيوسياسي سيحدث ضمن إطار أكبر لمعدل غير مسبوق من التقدم التكنولوجي، على الجانب المشرق، وضمن معدل غير مسبوق لمنظومة من التحديات، على الجانب المظلم.
ويقول آش إن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة تراجع كثيرا، ولكن ذلك حدث بثمن باهظ، وجعل هم الأميركيين الأول العودة إلى الوطن والبحث عن العمل المناسب.
فقد خاضت أميركا حربين، إحداهما "ضرورة" في أفغانستان، والثانية "اختيارية" في العراق، وتكبدت حسب تقديرات الخبراء نحو أربعة تريليونات دولار.
وكانت النتيجة خلال السنوات العشرة الماضية -حسب الكاتب- زيادة في قوة باكستان النووية، وتوجهات متناقضة في العالم الإسلامي الواسع بما في ذلك المجتمعات المسلمة في أوروبا، حيث التحرر والحداثة من خلال ربيع العرب والمسلمين في أوروبا، مقابل الراديكالية في اليمن وباكستان.
ويخلص الكاتب إلى أن حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما في الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر/أيلول هذا الأسبوع عن إيجاد وظائف للأميركيين سيكون أكثر أهمية من أي حديث عن تلك الأحداث.
وقال إن الأبطال الذين تحتاجهم الولايات المتحدة في الوقت الراهن -مع الاحترام لأولئك المحاربين- هم الأبطال الذين يوفرون فرص العمل.
المصدر: غارديان

مشاركة مميزة