الأحد، 2 أكتوبر 2011

اللجنة المركزية لحزب الشعب تدعو لاستمرار الإمساك بزمام المبادرة في الأمم المتحدة ومؤسساتها وتغيير قواعد العملية السياسية

kolonagaza7

دعت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني إلى المحافظة على جوهر التوجه الاستراتيجي المتمثل بالتوجه لمجلس الأمن والأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية و المحافظة على الإمساك بزمام المبادرة الذي استعادته منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن فقدته لفترة طويلة، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل من اجل الحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومتابعة الأمر في كافة المراحل ، وشددت اللجنة المركزية لحزب الشعب في دورة اجتماعاتها لشهر اكتوبر2011 على عدم التراجع عن ذلك مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من خطوة التوجه للأمم المتحدة قد تحقق إلى درجة كبيرة عبر انتشال القضية الفلسطينية من دهاليز المفاوضات الثنائية والرعاية الأمريكية المهيمنة ونقلها للمجتمع الدولي بعد طول غياب .
وقالت اللجنة المركزية في بيان صحفي عقب اجتماعها العام أن هذا الانجاز يتطلب المتراكمة عليه والعمل في نفس الوقت لانعقاد اجتماع الدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة في جنيف لمواصلة النضال السياسي والقانوني وما يعنيه من طبيعة المركز القانوني للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة بوصفها ارض محتلة وانطباق اتفاقية جنيف الرابعة عليها، علاوة على ضرورة وأهمية متابعة فتوى محكمة لاهاي بشان الاستيطان.
كما دعت اللجنة المركزية إلى البدء بإجراء مشاورات جادة مع كل من الأردن ومصر لترسيم الحدود مع الدولة الفلسطينية وإيداع ذلك لدى الأمم المتحدة ومطالبتها بترسيم حدود الدولة الفلسطينية وعدم رهن ذلك بإسرائيل بل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية
وعلى صعيد المفاوضات أوضحت مركزية الحزب إن أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة تتجلى في السعي لتغيير قواعد العملية السياسية وفي مقدمتها المفاوضات، ولذلك فان الحزب يؤكد على ضرورة التمسك بعدم التفاوض في ظل الاستيطان واشتراط الوقف الشامل للاستيطان في أية مفاوضات كانت إلى جانب التمسك بالمرجعية حسب قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها التمسك بحدود الرابع من حزيران لعام بما فيها القدس1967،ويرى الحزب الى جانب ذلك ضرورة المطالبة بمؤتمر دولي لإطلاق أية مفاوضات جديدة في ظل توفر القضايا المشار إليها.
واعتبرت اللجنة المركزية أن بيان الرباعية الأخير وتوقيته هدف إلى قطع الطريق على زخم المبادرة الفلسطينية وإستمراريتها والى إعادة الدوران في ذات الحلقة السابقة للمفاوضات وجوانبها الإجرائية ،الأمر الذي يحفز على مواصلة السعي من اجل تغيير قواعد المفاوضات وعرض رؤية جديدة لها وفي المقدمة منها الطلب بعقد المؤتمر الدولي وتوفير الرعاية الدولية ومرجعية قرارات الأمم المتحدة وان هدف المفاوضات المباشر هو إنهاء الاحتلال بالإضافة إلى التأكيد على أن لا مفاوضات في ظل الاستيطان.
وفي مجال التضامن الدولي حيت مركزية الحزب قوى التضامن الدولي مع شعبنا ولاحظت اتساع حملة التضامن على مختلف المستويات مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تعزيز التعاون مع القوى والأحزاب الصديقة خاصة القوى اليسارية في مختلف دول العالم وتطوير العلاقة معها في إطار تفعيل حملات التضامن مع شعبنا الفلسطيني ومطالبه العادلة ودعم حقه في نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشددة على ضرورة تعزيز العلاقة مع الجاليات الفلسطينية في الشتات والاستفادة من طاقاتها ونشاطها لحشد الدعم والتأييد لكفاح شعبنا .
كما لاحظت اتساع نشاط قوى السلام داخل إسرائيل التي تعمل بالتنسيق مع قادة المجتمع الفلسطيني هناك ،وأكدت على توسيع التنسيق والتعاون معهم وبشكل خاص مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي من اجل تعزيز هذا النشاط في كسب الدعم لإنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق شعبنا.
وعلى صعيد تعزيز الجبهة الداخلية : حيت اللجنة المركزية للحزب جماهير شعبنا في الوطن والشتات التي خرجت بمئات الآلاف دعما لخطوة التوجه للأمم المتحدة ورفضا للضغوط الأمريكية والإسرائيلية و دعت اللجنة المركزية إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتوفير مقومات الصمود لشعبنا الصامد مؤكدة على ضرورة وأهمية تعزيز وضع منظمة التحرير والارتقاء بأوضاعها والعمل على تعزيز الشراكة الوطنية في إطارها وخاصة بعد أن استعادت زمام المبادرة عبر خطوة التوجه للأمم المتحدة الأمر الذي يتطلب تحسين آليات عملها بما ينسجم مع التحديات الراهنة على مختلف المصعد والمستويات ،كما أكدت العمل الفوري وعلى مختلف المستويات الشعبية والرسمية من اجل إخراج اتفاق المصالحة من حالة المراوحة التي يعيشها وتنظيم سلسلة من اللقاءات السياسية والشعبية للمطالبة بإتمام المصالحة دون مماطلة أو تسويف وصولا لإجراء الانتخابات بكافة مستوياتها ، كما جددت مركزية الحزب على حرصها على تشكيل جبهة اليسار مؤكدة على جاهزيتها للبدء بالعمل وفق الوثيقة البرنامجية المطروحة مع التأكيد على تطويرها في مجال التطبيق ،والعمل في ذات الوقت من اجل توسيع إطار نشاط الحزب مع قوى وتيارات اليسار ،والقوى الديمقراطية والاجتماعية من اجل تعزيز حركة شعبية ديمقراطية تعزز التعددية في النظام السياسي وتتصدى لأية تراجعات في المجالين الديمقراطي والمعيشي للمواطنين .
وشددت مركزية الحزب على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ودعت للإسراع في تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية، بمشاركة القوى والفعاليات واللجان الشعبية الناشطة في ذلك والسعي لتوسيع التنسيق مع كافة القوى والفعاليات الشعبية بهذا الخصوص والحرص على ضرورة التكامل بين كافة الأوساط والأطر في تعزيز المقاومة الشعبية .
وعلى صعيد القضايا المعيشية والديمقراطية : أكدت اللجنة المركزية أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم فئات شعبنا خاصة الفقراء والعمال والفئات الوسطى آخذه بالتدهور مما يتطلب زيادة الانخراط في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والديمقراطية لأبناء شعبنا وفي مقدمتهم المرأة والعمال والمزارعين والشباب والفئات المهشمة كافة، ودعم الضالات الديمقراطية والاجتماعية في مختلف المجالات، إلى جانب خوض المعارك المطليية ومواصلة سعي الحزب من اجل تنظيم حملة عامة لخفض الضرائب والرسوم عن السلع الأساسية وكسر قيود اتفاق باريس الاقتصادي في هذا المجال ، وطالبت الكتل النقابية بالعمل والتجند لإنجاح هذه المهام مع كافة القوى النقابية والديمقراطية. واستمرار العمل من أجل إجراء الانتخابات البلدية،وكذلك في متابعة الانتخابات الأخرى للنقابات والغرف التجارية.
و أكدت على مواصلة السعي لتعميق الحركة الشعبية وبناء ائتلاف واسع من القوى المجتمعية والديمقراطية تحت شعار(الحقوق الاجتماعية والديمقراطية ضمان للحقوق الوطنية).
المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية : كما أكدت اللجنة المركزية على ضرورة إكساب خطوة تقديم طلب العضوية في مجلس الأمن تعبيرات إضافية على المستوى الفلسطيني وبما ينسجم مع هذه الخطوة السياسية وفي هذا السياق فإن الحزب يجدد دعوته لانتخاب أو تشكيل المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية وفق الرؤية التي سبق وقدمها الحزب للمجلس المركزي الفلسطيني عام 2010
وفي هذا السياق أيضا يدعو الحزب إلى كسر اتفاق باريس الاقتصادي خاصة وان إسرائيل قد دمرت هذا الاتفاق رغم كل ما فيه من إجحاف،وذلك نظرا لما ألحقه هذا الاتفاق من ضرر في الاقتصاد الفلسطيني مما عمق تبعية الاقتصاد الفلسطيني لإسرائيل .
كما ناقشت اللجنة المركزية في دورة اجتماعاتها العادية الأوضاع الداخلية للحزب واتخذت سلسلة من القرارات على مختلف التصعد وفي كافة المجالات الداخلية للحزب وبما يؤمن مشاركة أكثر فعالية للحزب وأعضائه في مسيرة كفاح شعبنا في جميع المجالات ،وأكدت بصورة خاصة على نشاط الحزب في أوساط الشبيبة والمرأة ،وتفعيل دور الكتلة العمالية التقدمية .، كما عبرت اللجنة المركزية عن اعتزازها ووجهت تحيتها للأسيرات للأسرى الإبطال الصامدون داخل سجون الاحتلال والذين يخوضون إضرابا عن الطعام متحدين سياسة البطش الإسرائيلية ودعت أعضاء الحزب ومناصريه وعموم شعبنا للمشاركة في حملات التضامن معهم في كافة مدن ومحافظات الوطن.
2-10-2011
الاعلام المركزي لحزب الشعب

مشاركة مميزة