الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

مثقفون : يطالبون تغيير ميثاق جامعة الدول العربية بعد الثورات العربية



kolonagaza7
باريس – خاص
دعا مثقفون عرب إلى تغيير ميثاق جامعة الدول العربية بعد نجاح الثورات العربية. جاء ذلك بحسب تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس حول لماذا تعجز جامعة الدول العربية عن لعب أي دور في مجريات الثورات العربية . قال مستشار الشؤون الدولية لجمعية اللاعنف العربية الدكتور نصير الحمود قبل الثورة التي شهدتها كل من مصر وتونس وليبيا ، كان اللاعبون الأساسيون في الجامعة هم رؤوس الأنظمة التي كانت شعوبها مستاءة من طريقة إدارتها لدفة الحكم، حيث كانت مصر حينذاك أهم دولة عربية مؤثرة وكان من الصعب وقوف الدول الأعضاء في المنظمة ضد النظام الذي يستقبل الجامعة على أرضه في القاهرة. كما أن الفترة تلك كانت تشهد تحولا وانتقالا لإدارة الجامعة من السيد عمرو موسى لمرشحين أحدهما قطري والآخر مصري، قبل أن يتم التوافق علىالمرشح المصري ليكون الأمين العام للجامعة. ونوه الحمود ان النظام الأساسي للجامعة ينص على وجود اتخاذ القرارات بالإجماع ، وهو ما يعطل صدور كثير من القرارات، في حين عارضت دولة ما ذلك التوجه الجمعي للدول، والمثال الحي الأخير على ذلك ، معارضة سوريا لصدور قرار يندد بإيران المتورطة بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وأضاف الحمود هناك دول ذات طابع محافظ تخشى من الآثار التي قد تخلفها الثورات العربية على مركزها القائم على الوراثة الأمر الذي يتعارض مع صلب سياسة ورؤية تلك الثورات وهو ما أدى لاتخاذها موقف محايد أو سلبي تجاهها. لكن ذلت الدول المحافظ راجعت حساباتها، إذ تحولت لدعم المطالب الشعبية المستحقة لعلمها بأهمية المراهنة على الشعوب بدلا من الأنظمة البائدة. في المستقبل، سيعاد تشكل الأنظمة العربية بعد نجاح تلك الثورات، وهو ما يتطلب تغيير ميثاق جامعة الدول العربية لتكون القرارات نافذة في حال تصويت ثلثي الأعضاء على تلك القرارات. وفي السياق نفسه رأى مدير المنتدى الديمقراطي في لندن نبيل الجنابي ان الجامعة العربية كان يجب ان تخضع كذلك لعملية الربيع العربي لكونها كنت والى مديات قريبة يديرها الحكام بشخص رئيسها . والآن يديرها رئيس لا يؤيده الحكام وبالتالي فستبقى مريضة حتى تتم لها عملية قيصرية يشترك فيها أبناء الربيع العربي انفسهم. من جانبه قال مدير مؤسسة الحوار الانساني في العراق الدكتور احمد العامري لم تقصر الجامعة العربية في موضوع الثورات فكانت الجهة الاولى التي اعطت الضوء الاخضر الى التحالف الغربي لتدمير الشعب الليبي وقتل اطفاله بالصواريخ الغربية واليوم تعمل جاهدة على دعم الشعب السوري من خلال اجراءات قد لاتقل عن تلك التي دعمتها على ليبيا وهل يوجد اكثر من هذا الدعم للثورات العربية فالجامعة العربية عبرت عن نفسها من خلال مواقفها واعطت صورة ناصعت البياض عن دورها وخدمتها للعالم المتحضر وكذلك عن انسانيتها فهنيئاً لها فسوف تتدخل التاريخ من اوسع ابوابه. من جانبه قال الروائي الاردني هاشم غرايبة هي ليست عاجزة. جامعة الدول العرية غير مؤهلة الا لتداول الملفات الامنية فكيف ستنظر الى الربيع العربي؟ بعين الريبة ويد العاجز. ربما تباين دورها تبعا لشخصية امينها العام في مجال التصريحات الاعلامية ليس ابعد. اما الية اتخاذ القرار فهي بيد وكلاء المزارع العربية اللذين لا هم لهم الا استنزاف موارد شعوبهم لجيوبهم وضمان مصالح الراسمال العالمي في خيرات شعوبهم. مجرد وكلاء وأجهزة امنية تلك هي المعضلة

مشاركة مميزة