الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

كاتب إسرائيلى: "الربيع العربى" لم ولن يمر على السعودية لوقوف أمريكا خلف الملك



kolonagaza7

وكالات - شظايا الاخباري - قال الكاتب الإسرائيلى الشهير "بوعاز بيسموت" بصحيفة "إسرائيل هايوم" إن الربيع العربى الذى انطلقت نسائمه منذ يناير الماضى ومر بكلا من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا لم ولن يمر أبدا على السعودية طالما تقف الولايات المتحدة الأمريكية بجانبها وخلف العاهل السعودى "عبد الله بن عبد العزيز".وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن العالم العربى يتمتع حاليا بموسم واحد فقط خلال هذا العام وهو ربيعه الذى انفجر فجأة الأمر الذى جعل "أوسلو" تنظر بجدية لمنح جائزة نوبل للسلام لبعض المدونين الشباب سواء من مصر أو تونس ممن ساهموا فى خلع مبارك وبن على والقذافى، وذلك بالرغم من أن هذا الربيع قد يتحول فى وقت ما لشتاء غائم وممطر على الغرب.وأوضح بيسموت خلال مقاله المطول بالصحيفة العبرية أن المفارقة فى هذا الربيع العربى هى أن الملك عبد الله عاهل المملكة العربية السعودية صدم بهذه الثورات المتتالية وحذر من انتقاله لدول الخليج وفضل عدم الانفتاح مع دول الربيع العربى وبعد أن كان من أكبر الجهات المانحة بالمال لهم، قدم عبد الله ربيع من الخرسانة داخل مملكته لصد أى ثورات داخلية ولكن تماشيا مع هذه الموجة منح المرأة حق التصويت فى الانتخابات.وقال الكاتب الإسرائيلى "لم يكن مثل المملكة العربية السعودية على أقل تقدير أن تستوعب أعمال شغب الشارع العربى المحيط بها، وراقبت المملكة المحافظة جدا انهيار الأنظمة العربية التى وقعت كالدومينو، وكان رد الملك عبد الله الحليف الأكثر أهمية لواشنطن أنه على الأميركيين الوقوف فى فناء منزله الخلفى لصد أية محاولة للتغير داخل المملكة".واستطرد الكاتب قائلا: "اندلعت بذور التمرد الشيعى فى بعض المناطق بالسعودية ولكن كان القمع هى القوة الوحيدة التى استخدمتها السعودية لتفريق المظاهرات ومد التمرد الشيعى القادم من البحرين، وبالتالى كان من البديهى منح عبدالله حق اللجوء إلى الرئيس اليمنى على عبدالله صالح قبل أن يعود مرة أخرى لبلاده".وأضاف بيسموت "بطبيعة الحال وبقمع المملكة لأى حركات تمرد أو احتجاج أعطى العاهل السعودى سلسلة من المنح الاقتصادية للمواطنين، وعاونه فى ذلك تركيز أمريكا والغرب أكثر على ما يحدث فى شمال أفريقيا وتحديدا بمصر وتونس وليبيا وترك الفسحة للسعوديين لتنظيم صفوفهم ومواجهة أى ثورة".وأكد الكاتب الإسرائيلى أن النفط السعودى يقف وراء العقل السعودى وأن الشراكة الناجحة بين الملك عبد الله والغرب فى إضعاف إيران أكبر منافس فى العالم الإسلامى أعطاه المزايا لوقوف الغرب بجانبه ضد أى تمرد.وفى نهاية مقاله قال الكاتب الإسرائيلى أن هناك تشكيكا فى قدرة صمود تلك الشركة الأجنبية مع المسئولين السعوديين فى مواجهة المد الثورى العربى وأن جلب الديمقراطية للمملكة العربية السعودية قد يأتى حتى لو أنه سوف يستغرق سنوات عديدة.

مشاركة مميزة