kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
جنَّ جنون الإسرائيليين من نتائج الانتخابات التونسية، وذهلوا من تألق نجم حزب النهضة الإسلامي بشكل لم يتخيلوه، وانشغل إعلام الإسرائيليين في تحليل الأسباب، وشرح المواقف، وتفسير المتغيرات، وراحوا يقرءون مستقبل المنطقة تحت ظلال المسلمين، وتأثير فوزهم في الانتخابات الديمقراطية على دولة الإسرائيليين، حتى وصل الأمر في بعض المفكرين اليهود ليقول: إن الذي يجري أمام أعيننا لهو خريف إسلامي، وليس ربيعاً عربياً، ويجب تحريض أمريكيا والغرب للتدخل، وعدم الركون للربيع العربي، ويجب عدم الاطمئنان للديمقراطية، وعدم تشجيعها في المنطقة العربية، طالما كانت بواكير نتائجها وصول الأحزاب الإسلامية للحكم، والإسرائيليون لا يثقون بكلام الأحزاب الإسلامية المعسول، ولا يطمئنون لفوزهم.
قبل ست سنوات انشغل الإسرائيليون بنتائج الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، بعد أن فاجأتهم النتائج التي لم تكن ضمن حساباتهم، رغم أنهم قد شجعوا على إجراء الانتخابات، ظناً منهم أنها ستسفر عما يطيب لهم، فلما خاب فألهم، عمدوا إلى رفض نتائج الانتخابات البرلمانية، وتعمدوا حصار السلطة الفلسطينية لأنها قبلت بحكومة تترأسها حركة حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية، بل وتوقف صرف رواتب الموظفين، وعاش الناس في ضنك، ولم يفك الإسرائيليون أسر السلطة الفلسطينية إلا بعد أن فكت ارتباطها بنتائج الانتخابات البرلمانية، ليظل الحصار الإسرائيلي قائماً على قطاع غزة فقط، بهدف التضييق على حركة حماس، ويظل الشرط الإسرائيلي لفك الحصار هو اعتراف حماس بشروط الرباعية.
مع نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس تيقن الإسرائيليون أن حركة حماس المحاصرة في قطاع غزة قد وصلت إلى تونس، وفازت في الانتخابات البرلمانية هنالك، وتأكد الإسرائيليون قبل ذلك بأيام أن حركة حماس قد ألقت بيان النصر مع الفاضل مصطفى عبد الجليل، ولاسيما حين حدد الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع في ليبيا، وألغى كل قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولم يبق أمام الإسرائيليين إلا ترقب نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر، وقد أيقنوا، وما عاد يخامرهم الشكل في أن الفوز سيكون من نصيب الأحزاب الإسلامية.
قادم الأيام يقول للإسرائيليين، إذا كنتم قد عجزتم عن الانتصار على حركة حماس وهي وحيدة في قطاع غزة، وإذا كنتم قد عجزتم عن إخضاع المقاومة الفلسطينية، وهي محاصرة، وإذا كنتم قد عجزتم عن فرض شروطكم على المنطقة ولديكم جيش من رؤساء الدول العملاء، فما هو مصيركم يا أيها الإسرائيليون وأيام العرب تتنفس الانتماء وحرية الرأي، وما هو مستقبلكم بعد أن تمددت سواعد حركة حماس الديمقراطية من قطاع غزة المحاصر حتى تونس الخضراء، مروراً بمصر الكرامة وليبيا الشموخ؟!
جنَّ جنون الإسرائيليين من نتائج الانتخابات التونسية، وذهلوا من تألق نجم حزب النهضة الإسلامي بشكل لم يتخيلوه، وانشغل إعلام الإسرائيليين في تحليل الأسباب، وشرح المواقف، وتفسير المتغيرات، وراحوا يقرءون مستقبل المنطقة تحت ظلال المسلمين، وتأثير فوزهم في الانتخابات الديمقراطية على دولة الإسرائيليين، حتى وصل الأمر في بعض المفكرين اليهود ليقول: إن الذي يجري أمام أعيننا لهو خريف إسلامي، وليس ربيعاً عربياً، ويجب تحريض أمريكيا والغرب للتدخل، وعدم الركون للربيع العربي، ويجب عدم الاطمئنان للديمقراطية، وعدم تشجيعها في المنطقة العربية، طالما كانت بواكير نتائجها وصول الأحزاب الإسلامية للحكم، والإسرائيليون لا يثقون بكلام الأحزاب الإسلامية المعسول، ولا يطمئنون لفوزهم.
قبل ست سنوات انشغل الإسرائيليون بنتائج الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، بعد أن فاجأتهم النتائج التي لم تكن ضمن حساباتهم، رغم أنهم قد شجعوا على إجراء الانتخابات، ظناً منهم أنها ستسفر عما يطيب لهم، فلما خاب فألهم، عمدوا إلى رفض نتائج الانتخابات البرلمانية، وتعمدوا حصار السلطة الفلسطينية لأنها قبلت بحكومة تترأسها حركة حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية، بل وتوقف صرف رواتب الموظفين، وعاش الناس في ضنك، ولم يفك الإسرائيليون أسر السلطة الفلسطينية إلا بعد أن فكت ارتباطها بنتائج الانتخابات البرلمانية، ليظل الحصار الإسرائيلي قائماً على قطاع غزة فقط، بهدف التضييق على حركة حماس، ويظل الشرط الإسرائيلي لفك الحصار هو اعتراف حماس بشروط الرباعية.
مع نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس تيقن الإسرائيليون أن حركة حماس المحاصرة في قطاع غزة قد وصلت إلى تونس، وفازت في الانتخابات البرلمانية هنالك، وتأكد الإسرائيليون قبل ذلك بأيام أن حركة حماس قد ألقت بيان النصر مع الفاضل مصطفى عبد الجليل، ولاسيما حين حدد الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع في ليبيا، وألغى كل قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولم يبق أمام الإسرائيليين إلا ترقب نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر، وقد أيقنوا، وما عاد يخامرهم الشكل في أن الفوز سيكون من نصيب الأحزاب الإسلامية.
قادم الأيام يقول للإسرائيليين، إذا كنتم قد عجزتم عن الانتصار على حركة حماس وهي وحيدة في قطاع غزة، وإذا كنتم قد عجزتم عن إخضاع المقاومة الفلسطينية، وهي محاصرة، وإذا كنتم قد عجزتم عن فرض شروطكم على المنطقة ولديكم جيش من رؤساء الدول العملاء، فما هو مصيركم يا أيها الإسرائيليون وأيام العرب تتنفس الانتماء وحرية الرأي، وما هو مستقبلكم بعد أن تمددت سواعد حركة حماس الديمقراطية من قطاع غزة المحاصر حتى تونس الخضراء، مروراً بمصر الكرامة وليبيا الشموخ؟!