kolonagaza7
بقلم / توفيق أبو شومر
سأظل أقارن بين أفعالنا وأفعالهم، بين خططهم، وخبط عشوائنا، وبين مايفعلونه لغيرهم ولهم، وما نفعله نحن لأنفسنا وغيرنا.
لعلنا نصحو يوما، ونخرج من الحلم إلى الواقع ، ومن الحاضر للمستقبل، ومن الإحباط إلى النشوة بالإنجاز ومن جلد الذات، إلى إثبات الذات، ومن رد الفعل إلى الحساب الدقيق، ومن الإنشاء اللفظي، إلى الإنشاء العملي، ومن الشخصنة والتعصب ورفض الآخر إلى( الجمعنة) وقبول الآخر!
بالأمس نشرت صحُفُ إسرائيل خبرا لجمهور قارئيها، مرَّ علينا مرور الكرام، فنحن فد اعتدنا أن نهتم بأخبار السياسة فقط، وأخبار القتل والدمار والتشريد، ولا نلتفتُ لغيرها!
والخبر يشيرُ إلى اكتشافٍ أثري قامت به سلطة الآثار وعلماء الآثار في الجامعات بجوار الحائط الغربي (المبكى) ، والاكتشاف هو قطعة حجرية بحجم خاتم اليد من الحجر الصوان علية حروف آرامية ، فسَّرها الخبراء بأنها كلمة (حلال)!!
وقد عُقد لهذا الاكتشاف مؤتمر صحفي كبير، حضرته وزير الثقافة والرياضة ليمور ليفنات من حزب الليكود، ومعها وزير التعليم غدعون ساعر، وأعلن المؤتمرون ما يلي:
" يعود الختم الحجري إلى عهد الهيكل الثاني، عندما كانت لجنة الإفتاء اليهودية الشرعية(السنهدرين) تتولى ختم الأغراض الداخلة إلى الهيكل بهذا الخاتم!!!!!"
إذن فالكتابة الآرامية كانت ملكا خالصا لليهود، إذن ومن باب أولى فهم مالكو المكان والزمان !! على الرغم من أن اللغة الآرامية هي أم اللغات، العربية والعبرية والفارسية واليونانية واللاتينية، وكانت اللغة الآرامية هي لغة كل منطقة آسية اليوم!!
ولم يسأل أحدٌ عن كيفية ختم الأشياء بهذا النقش الحجري الصغير، وهل كان الخاتم بالصبغة السوداء أم البنية ، ومن هو الشخص الذي كان يستعمله؟!!!
هكذا إذن يتوحد العلماءُ الإسرائيليون في كل الجامعات، والزعماءُ السياسيون من كل الأحزاب والتيارات، وكبار قادة الجيش من أمثال الجنرال العسكري الأثري يغئال يادين، ورئيس الوزراء جامع الآثار ووزير الدفاع شارون، وأستاذهما المنقب عن آثار الأجداد موشيه دايان، من كل قطاعات العسكر في مهمة عسكرية وطنية إسرائيلية واحدة، وهي ترسيخ وإثبات وتأكيد وجود اليهود في أرض الميعاد!!
أما نحن فإليكم نتفا من الأخبار التي تعرفونها، فنحن ألدُّ أعداء الآثار التي يتركها الأجداد، لا لأنها تلغي إنجازات الأبناء فقط، ولكن لأنها تذكرنا بمواضينا الغابرة، لذا فإن الآثار العربية، ظلت طوال التاريخ، إما إثما دينيا يستحق التدمير والإحراق، وإما مهرباتٍ، لها أباطرة وتجار، معظمهم من السياسيين والحكام وولاة الأمر، وإما مواد لتزيين البيوت والقصور للقادة وولاة الأمور، وإما أنها أماكن لا يدعي ملكيتها أحد، فهي قطع أراضٍ معروضة للبيع والمقايضة !!
ولعلكم تابعتم ما حدث لآثار العراق ومصر، وما سيحدث لاحقا من فجائع وأهوالٍ لما تبقَّى من آثار بلادنا ، فلن يرتاح للعرب بالٌ قبل أن يعيدوا بلدان العرب إلى حالتها الآولى، صحراء جرداء ليس فيها سوى بقايا الإسمنت والإسفلت وبعض سلالات الإنسان العربي!!
سأظل أقارن بين أفعالنا وأفعالهم، بين خططهم، وخبط عشوائنا، وبين مايفعلونه لغيرهم ولهم، وما نفعله نحن لأنفسنا وغيرنا.
لعلنا نصحو يوما، ونخرج من الحلم إلى الواقع ، ومن الحاضر للمستقبل، ومن الإحباط إلى النشوة بالإنجاز ومن جلد الذات، إلى إثبات الذات، ومن رد الفعل إلى الحساب الدقيق، ومن الإنشاء اللفظي، إلى الإنشاء العملي، ومن الشخصنة والتعصب ورفض الآخر إلى( الجمعنة) وقبول الآخر!
بالأمس نشرت صحُفُ إسرائيل خبرا لجمهور قارئيها، مرَّ علينا مرور الكرام، فنحن فد اعتدنا أن نهتم بأخبار السياسة فقط، وأخبار القتل والدمار والتشريد، ولا نلتفتُ لغيرها!
والخبر يشيرُ إلى اكتشافٍ أثري قامت به سلطة الآثار وعلماء الآثار في الجامعات بجوار الحائط الغربي (المبكى) ، والاكتشاف هو قطعة حجرية بحجم خاتم اليد من الحجر الصوان علية حروف آرامية ، فسَّرها الخبراء بأنها كلمة (حلال)!!
وقد عُقد لهذا الاكتشاف مؤتمر صحفي كبير، حضرته وزير الثقافة والرياضة ليمور ليفنات من حزب الليكود، ومعها وزير التعليم غدعون ساعر، وأعلن المؤتمرون ما يلي:
" يعود الختم الحجري إلى عهد الهيكل الثاني، عندما كانت لجنة الإفتاء اليهودية الشرعية(السنهدرين) تتولى ختم الأغراض الداخلة إلى الهيكل بهذا الخاتم!!!!!"
إذن فالكتابة الآرامية كانت ملكا خالصا لليهود، إذن ومن باب أولى فهم مالكو المكان والزمان !! على الرغم من أن اللغة الآرامية هي أم اللغات، العربية والعبرية والفارسية واليونانية واللاتينية، وكانت اللغة الآرامية هي لغة كل منطقة آسية اليوم!!
ولم يسأل أحدٌ عن كيفية ختم الأشياء بهذا النقش الحجري الصغير، وهل كان الخاتم بالصبغة السوداء أم البنية ، ومن هو الشخص الذي كان يستعمله؟!!!
هكذا إذن يتوحد العلماءُ الإسرائيليون في كل الجامعات، والزعماءُ السياسيون من كل الأحزاب والتيارات، وكبار قادة الجيش من أمثال الجنرال العسكري الأثري يغئال يادين، ورئيس الوزراء جامع الآثار ووزير الدفاع شارون، وأستاذهما المنقب عن آثار الأجداد موشيه دايان، من كل قطاعات العسكر في مهمة عسكرية وطنية إسرائيلية واحدة، وهي ترسيخ وإثبات وتأكيد وجود اليهود في أرض الميعاد!!
أما نحن فإليكم نتفا من الأخبار التي تعرفونها، فنحن ألدُّ أعداء الآثار التي يتركها الأجداد، لا لأنها تلغي إنجازات الأبناء فقط، ولكن لأنها تذكرنا بمواضينا الغابرة، لذا فإن الآثار العربية، ظلت طوال التاريخ، إما إثما دينيا يستحق التدمير والإحراق، وإما مهرباتٍ، لها أباطرة وتجار، معظمهم من السياسيين والحكام وولاة الأمر، وإما مواد لتزيين البيوت والقصور للقادة وولاة الأمور، وإما أنها أماكن لا يدعي ملكيتها أحد، فهي قطع أراضٍ معروضة للبيع والمقايضة !!
ولعلكم تابعتم ما حدث لآثار العراق ومصر، وما سيحدث لاحقا من فجائع وأهوالٍ لما تبقَّى من آثار بلادنا ، فلن يرتاح للعرب بالٌ قبل أن يعيدوا بلدان العرب إلى حالتها الآولى، صحراء جرداء ليس فيها سوى بقايا الإسمنت والإسفلت وبعض سلالات الإنسان العربي!!