الأحد، 25 ديسمبر 2011

الإعلام والأمن والجنزورى

kolonagaza7

منذ انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب وحتى أحداث مجلس الوزراء المؤسفة ثلاثة أسابيع شعر فيها المواطن المصري بشيء من الأمن والأمان، وبدأ يقاوم ويطرد حالة اليأس والإحباط التي تملكته من بعد يوم 11 فبراير حتى الأحداث الأخيرة, ثلاثة أسابيع شهدت الانتخابات البرلمانية للمرحلة الأولى بالكامل، والجولة الأولى من المرحلة الثانية، واثبت الشعب المصري انه يستحق أن يحيا أفضل بكثير مما هو عليه، وان أسوأ ما كان فيه هو حكامه ومسئولوه الذين حرموه من هذا المشهد الانتخابي المفرح والذين أذاقوه الفقر والجهل والمرض. ثلاثة أسابيع شهدت بداية عودة قوية ومبشرة للأمن ولأول مرة نجد وزيرا للداخلية ينزل إلى الشارع مع المواطنين، ويفاجىء أكمنة الشرطة ويتحدث بقوة عن عودة الأمن ويتوعد المجرمين والخارجين عن القانون، وبالفعل شعرنا كمواطنين بذلك وكنا في غاية السعادة. ثلاثة أسابيع تحدث فيها د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء بكل صدق وصراحة عن مشاكلنا وكيفية الخروج من المأزق، وبالفعل بدأ يأخذ الخطوات الجادة لذلك, ولكن هناك من لا يريد لهذا الشعب أن يهنأ أو يجني ثمار ثورته، هناك من يستكثر على هذا الشعب أن يعيش في أمان لمدة شهر كامل, هناك من يريدها نصف ثورة "لا هي ثورة ولا هي ليست ثورة" في المنطقة الرمادية, فكان لابد وان يحدث ما حدث أمام مجلس الوزراء وان لم يحدث في هذا المكان كان سيحدث في مكان أخر, وسوف تمر هذه الأحداث ثم يعود الهدوء أسبوع أو اثنين ثم يحدث ما يكدر صفو هذا الهدوء, خاصة وان هناك قنوات فضائية لا تتمنى لهذا البلد الهدوء، فهذا يضر كثيرا بمصالح ملاكها, إحدى هذه القنوات في الوقت الذي كان يُحرق فيه المجمع العلمي كان ضيوفها اثنان من السلفيين ومثلهم من المسيحيين وكانت تناقش الجزية على المسيحيين وكأنه لا يكفيها حرق المجمع العلمي بل تريد حرق مصر كلها، مثل هذه القنوات التي تساهم في إشعال الفتنة لم تهتم بضباط الشرطة الذين يستشهدون برصاص المجرمين والبلطجية، ولم تفرح بعودة رجال الشرطة إلى الشارع. العبء الكبير على الإعلام الرسمي المصري أن يتحمل مسئوليته تجاه هذا البلد، ولا ينافق احد على حساب المصلحة العليا للوطن، وان يقف بالمرصاد أمام محاولات بعض وسائل الإعلام الخاص هدم هذا البلد المحفوظ من المولى تبارك وتعالى. أتمنى من اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية أن يمضي في طريقه لعودة الأمن والأمان للشارع، والذي شعر به المواطن المصري. د. كمال الجنزورى: كل ما يحدث هدفه إحباط كل محاولاتك الجادة لعودة الأمن والإنتاج، وان تدفعك إلى تقديم استقالتك وترك المسئولية، إذا كنت تشعر ان لديك ما يمكن أن تقدمه لهذا البلد فلا تستسلم ولا تيأس ولا تتراجع.
وزير الإعلام اللواء احمد أنيس الإعلام المحترم الناضج المسئول هو الذي يساعد المجتمع على الخروج من أزماته ويساهم في البناء لا الهدم اللهم احفظ مصر وشعبها يارب العالمين... آمين.
أحمد إبراهيم- مذيع بإذاعة الشرق الأوسط
Egypt1967@yahoo.com

مشاركة مميزة