kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
هل كان المخلوع "حسني مبارك" على حق، وهو يطلق يد إسرائيل العسكرية لتدمير حركة حماس؟ هل كان يقرأ المستقبل، وهو يعقد التحالفات، ويحشد المتعاونين معه ليحارب حركة حماس بعنف؟ هل كان المخلوع واثقاً أن صمود حركة حماس في وجه إسرائيل تعني نهاية نظامه؟ هل كان المخلوع "حسني مبارك" يتخيل أن عدم تصفية حركة حماس في غزة، تعني تضييق الخناق على معسكره في المنطقة، بعد خلعه عن حكم مصر ذليلاً مخزياً؟
من وجهة نظر "حسني مبارك"؛ مثل التآمر على قطاع غزة الضمانة الإستراتيجية لبقاء نظامه، ونجاح مسعاه في إفساد روح المجتمع المصري، وتحطيم قلبه النابض، فكان لقائه العلني والوقح مع "تسفي لفني" وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل ثلاث سنوات، وهي تعلن الحرب على غزة من وسط القاهرة، وكان الهدف تصفية حركة حماس، بتغطية سياسية من المخلوع "حسني مبارك"، الذي وثق بقدرة الإسرائيليين، وآمن بأمريكا التي لا تقهر، فألقى بنفسه في أحضانهم، واستسلم لهم طائعاً، وظن نفسه آمناً خلف خط الدفاع الأول عن نظامه.
فمن كان يصدق قبل ثلاث سنوات، في مثل هذه الأيام، عندما كانت غزة تعيش ليلها ونهارها تحت قصف الطيران الإسرائيلي، وترتعد الأرض تحت هدير الدبابات؟ من كان يصدق قبل ثلاث سنوات، في ديسمبر 2008؛ أن الشيخ "إسماعيل هنية" سيستقبل في القاهرة في ديسمبر 2011، استقبال الأبطال؟ من كان يصدق أن الرجل الذي كان يتخفى عن عين الطيران الإسرائيلي سيتجول بعد ثلاث سنوات في شوارع مصر، ويحتضنه سكانها، ويلتقي مع قياداتها، وتغطي زيارته وسائل الإعلام المصرية، ويفتخر بوقع أقدامه على تراب مصر كل مواطن مصري؟. من كان يصدق قبل ثلاث سنوات أن حليف إسرائيل "حسني مبارك" سيقضي نهايته مخلوعاً في السجن، ويحاكم في قفص المذلة.
وإذ يفتخر الشيخ "إسماعيل هنية" بعمق الروابط التاريخية بين حركة حماس وحركة الإخوان المسلمين، وإذ يؤكد على أن حركة حماس هي الذراع الجهادي لحركة الإخوان المسلمين، وهي خط الدفاع الأول عن أمة العرب، فمعنى ذلك أنه يؤكد أن انتصار حركة حماس ورجال المقاومة في حربهم ضد إسرائيل هو انتصار للحركات الإسلامية في المنطقة!.
فسبحان مغير الأحوال؛ والمجيب على السؤال، سبحان الله الذي مكن حركة حماس من وراثة نظام حسني مبارك، وجعلها تفوز بالانتخابات البرلمانية في مصر مع فوز الأحزاب الإسلامية، وجعلها تفوز في تونس وفي المغرب وفي ليبيا وفي كل بلاد العرب، وهي تعلن الرفض المطلق للوجود الإسرائيلي، وتعزف لحن الحرية والعدالة على أوتار المقاومة.
هل كان المخلوع "حسني مبارك" على حق، وهو يطلق يد إسرائيل العسكرية لتدمير حركة حماس؟ هل كان يقرأ المستقبل، وهو يعقد التحالفات، ويحشد المتعاونين معه ليحارب حركة حماس بعنف؟ هل كان المخلوع واثقاً أن صمود حركة حماس في وجه إسرائيل تعني نهاية نظامه؟ هل كان المخلوع "حسني مبارك" يتخيل أن عدم تصفية حركة حماس في غزة، تعني تضييق الخناق على معسكره في المنطقة، بعد خلعه عن حكم مصر ذليلاً مخزياً؟
من وجهة نظر "حسني مبارك"؛ مثل التآمر على قطاع غزة الضمانة الإستراتيجية لبقاء نظامه، ونجاح مسعاه في إفساد روح المجتمع المصري، وتحطيم قلبه النابض، فكان لقائه العلني والوقح مع "تسفي لفني" وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل ثلاث سنوات، وهي تعلن الحرب على غزة من وسط القاهرة، وكان الهدف تصفية حركة حماس، بتغطية سياسية من المخلوع "حسني مبارك"، الذي وثق بقدرة الإسرائيليين، وآمن بأمريكا التي لا تقهر، فألقى بنفسه في أحضانهم، واستسلم لهم طائعاً، وظن نفسه آمناً خلف خط الدفاع الأول عن نظامه.
فمن كان يصدق قبل ثلاث سنوات، في مثل هذه الأيام، عندما كانت غزة تعيش ليلها ونهارها تحت قصف الطيران الإسرائيلي، وترتعد الأرض تحت هدير الدبابات؟ من كان يصدق قبل ثلاث سنوات، في ديسمبر 2008؛ أن الشيخ "إسماعيل هنية" سيستقبل في القاهرة في ديسمبر 2011، استقبال الأبطال؟ من كان يصدق أن الرجل الذي كان يتخفى عن عين الطيران الإسرائيلي سيتجول بعد ثلاث سنوات في شوارع مصر، ويحتضنه سكانها، ويلتقي مع قياداتها، وتغطي زيارته وسائل الإعلام المصرية، ويفتخر بوقع أقدامه على تراب مصر كل مواطن مصري؟. من كان يصدق قبل ثلاث سنوات أن حليف إسرائيل "حسني مبارك" سيقضي نهايته مخلوعاً في السجن، ويحاكم في قفص المذلة.
وإذ يفتخر الشيخ "إسماعيل هنية" بعمق الروابط التاريخية بين حركة حماس وحركة الإخوان المسلمين، وإذ يؤكد على أن حركة حماس هي الذراع الجهادي لحركة الإخوان المسلمين، وهي خط الدفاع الأول عن أمة العرب، فمعنى ذلك أنه يؤكد أن انتصار حركة حماس ورجال المقاومة في حربهم ضد إسرائيل هو انتصار للحركات الإسلامية في المنطقة!.
فسبحان مغير الأحوال؛ والمجيب على السؤال، سبحان الله الذي مكن حركة حماس من وراثة نظام حسني مبارك، وجعلها تفوز بالانتخابات البرلمانية في مصر مع فوز الأحزاب الإسلامية، وجعلها تفوز في تونس وفي المغرب وفي ليبيا وفي كل بلاد العرب، وهي تعلن الرفض المطلق للوجود الإسرائيلي، وتعزف لحن الحرية والعدالة على أوتار المقاومة.