السبت، 24 ديسمبر 2011

يا مدّعي نصرة ايران أين موقفكم من هذه المشاهد؟

kolonagaza7

www.arabistan.org
المشهدان التاليان يلخصان بكثافة،ولكنها بوضوح شديد طبيعة السلطة القمعية الفارسية العنصرية والصفوية الطائفية في ايران لأن هذه عصابة دولة هي أشبه بمرتزقة الأمن في العراق الذين يعذبون ويقلتون ويغتصبون، أنظروا كيفية التشابه بين الشرطة العراقية التي تدور في فلك الإحتلال الامريكي ـ الصهيوني ـ الفارسي التي ترتدي على الدوام ملابس التورية والتغطية واللثام وبين العصابات الفارسية القمعية الأمنية في ايران الذي يتجلى فعلها تجاه المواطنين العرب في الأحواز،فكلا الضحيتين هما من مادة "العرب" الواحدة في الطموح المشترك الإستقلالي والتقدمي والتطوري،إنهم يمارسون أبشع أنواع التعذيب وعلى العلن بحق المواطنين والأطفال ممن لا شأن لهم بأي عمل سياسي وإنما هم يعبرون عن موروث يتعلق بالبعد الحضاري العربي الإسلامي في اهمية التعاون بين الأنا والآخرين شريطة أن تحترم فيها الحقوق وتحترم فيها الواجبات ولكن الشرطة الفارسية الايرانية بينها وبين أي فعل انساني بيدٌ دونها بيد....
فكيف ينسجم هذا المشهد الحقيقي،الفعلي،المتجسد امام الصورة الحقيقية مع اعتقاد البعض بديموقراطية ايران واحترامها لحقوق الانسان وعداءها للغرب الذي يحاول الطمطمة على هكذا صور بينما كان ينشرها على الملأ فيما لو تعلق الأمر بالأنظمة الوطنية العربية!
أليس ذلك نفاق ما بعده نفاق؟
الجواب متروك لكل صاحب ضمير حي يقظ يشعر بإنسانيته التي لن تقف عند حدوده فقط بل تتعدى الى كل أصقاع العالم ومنها الأحواز على وجه الخصوص... فلنشاهد المقاطع التالية:
1) إضغط هنا
2) إضغط هنا
اِرفعوا أصواتكم
للتضامن مع الأسرى المعتقلين في مدينة الخلفية الأحوازية

في ظل سيطرة الأنباء العربية والعالمية على مجريات الأحداث السياسية في جمهورية الملالي الايرانية التي تمارس سلطاتها الأمنية والسياسية قمعها الشمولي ضد كل ابناء شعبنا العربي الأحوازي وضد الشعوب والقوميات غير الفارسية، فقد ازدادت نسب ضحايا هذه السياسة أضعاف مضاعفة في الشهور الأخيرة، وفق ما بينته تقارير الأمم المتحدة والتي أظهرها السيد أحمد شهيد، المبعوث الدولي الخاص بحقوق الانسان في ايران، والتي ما تزال تمنعه السلطات الرسمية الايرانية من دخول اراضيها بغية التقصي عن الحقائق العينية والبحث في الوثائق الدامغة الكثيرة التي بحوزته.
وفي سياق المعلومات عن حملة الإعتقالات الهستيرية التي تقدم عليها سلطات الاحتلال الايرانية منذ شهور بين شريحة الشباب والطليعة المثقفة على وجه الخصوص في مدينة الخلفية الأحوازية، فقد أقدمت هذه السلطات الأمنية على إعتقال السيد عبدالرحمن عساكرة في يوم الخميس 10/02/2011 ثم بعد ذلك تلتها الإعتقالات الجماعية لمجموعة من الشباب في الخلفية بتاريخ 18/02/2011 .
والمعلومات التي بحوزتنا تبين تفاصيل الوضع الاجتماعي لكل هؤلاء المواطنين الذين تم اعتقالهم، وهي كالتالي وفق ما نشرته بعض وسائل الإعلام العربية والفارسية :
في الشهر الماضي نشر موقع (أخبار روز) والتي تعني (أخبار اليوم) تقريراً عن الاعتقالات الواسعة التي قامت بها الحكومة الإيرانية ضد الناشطين القوميين العرب في مدينة الخلفية (خلف أباد) القريبة من مدينة الأحواز. ويشير التقرير انّ المعتقلين كانوا من وجهاء المدينة وتم اعتقالهم قبل شهور على يد القوة الأمنية في الأحواز ومازالوا رهن الإعتقال ولايوجد خبر عن حالتهم الصحية.
في هذا التقرير تشرح “إيران بريفينغ”، وهو المصدر الذي ورد بعض تفاصيل الاخبار عنهم، أن وضعية المواطنين العرب الأحوازيين ممن تم اعتقالهم واقتيادهم الى اماكن مجهولة، وخيمة وخطيرة جدا، بالاضافة الى حصولها صورا عنهم، وذلك حسبما جاء في موقع “أخبار روز” (أخبار اليوم)، والتفاصيل هي كما يلي :
مدينة الخلفية (خلف أباد) ؛ مدينة فقيرة واقعة على بحر من النفط
مدنية خلفية والتي تعرف بــ” خلف أباد” و “رامشير” في إيران تقع على بعد 95 كم من جنوب مدينة الأحواز العاصمة وتعتبر المدينة الثالثة من حيث إنتاج النفط في إيران حيث انتاجها اليومي يصل إلى 700:000 برميل يومياً.
غالبية سكان المدينة عرب ويعانون من الفقر والبطالة ولا يملكون ابسط إمكانات الحياة كالرعاية الصحية والإجتماعية والإمكانات الترفيهية. كذلك، مدينة خلف أباد كباقي مدن المحافظات الجنوبية (الذات الأغلبية العربية) تعاني من الحرمان الثقافي والإجتماعي والإقتصادي وتجاهل الحكومة لهذه الظاهرة بات معروفا لدى الجميع. والأمر ازداد سوءاً عندما تضاعفت الضغوط السياسية على الناشطين السياسيين والمثقفين ومنعهم من الممارسة السياسية او الثقافية.
وفي الشهور الماضية ومع ظهور ربيع الثورات العربية وخوف الحكومة الإيرانية من وصول هذا الربيع إلى الأحواز، قامت قوات الأمن باعتقالات واسعة شملت العديد من المدن العربية في جنوب إيران، من بينها مدينة “خلف أباد”، حيث اعتقلت بعض المثقفين والناشطين القوميين وهددت البعض الآخر.
اسماء معتقلي مدينة الخلفية (خلف أباد)
- حبيب الله راشدي، بن ميرحمزه، 42 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله ثلاثة ابناء، مهندس كيمياء في شركة البتروكيماويات مدينة “الخميني”.
- هادي راشدي، بن مير حمزه (شقيق حبيب الله)، 37 سنة، ناشط قومي عربي، أعزب. الشهادة الدراسية : ماجستير كيمياء، مدرس في ثانويات مدينتي خور موسى “سربندر” والخلفية “خلف أباد”.
يعاني هادي من مرض القلب وأمراض في جهاز الهضم والمعدة. وحسب ما افادت مصادر مطلعة أنه معرّض للتعذيب الجسدي والنفسي، مما إدى هذا التعذيب الى كسور في عظام الحوض وتدهور حالته الصحية.
- رحمن عساكرة، بن حبيب، 33 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله خمسة ابناء. الشهادة الدراسية : ماجيستير العلوم الإجتماعية وبكالوريوس الكيمياء.
- هاشم شعباني (عموري)، بن خلف عبدالحسين، 31 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله ابن. الشهادة الدراسية : ماجستير العلوم السياسية وبكالوريوس اللغة والأدب العربي.
- علي بدري، 30 سنة، ناشط قومي عربي، متزوج وله ابن. الشهادة الدراسية : بكالوريوس المحاسبة. يعمل في ادارة الأوقاف والامور الخيرية في مدينة الأحواز وناشط سياسي وحقوقي ومدون على الإنترنت.
السلطات اطلقت سراح علي بدري بكفالة مالية من السجن وادارة الاوقاف طردته من العمل.
- أمير عموري، بن عبدالزهراء، 29 سنة، ناشط قومي عربي، أعزب.
- شهيد شعباني (عموري)، بن عبدالحسين، 42 سنة، متزوج وله ثلاثة ابناء.
شهيد عموري شاعر مشهور وناشط قومي وثقافي في الأحواز واعد كثير من المهرجانات وليالي الشعر في المناطق العربية. على هذا الأساس تعرض لكثير من المضايقات ولعدة مرات خضع للتفتيش والتحقيق من قبل القوات الأمنية.
في العام 2006 اضطر شهيد عموري للخروج من إيران مع صديقيه محمد علي عموري وفارس سيلاوي ودخلوا العراق بهدف الحصول على اللجوء السياسي. لكن القوات العراقية اعتقلتهم بسبب الدخول غير المشروع وحكمت عليهم المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات.
توفي فارس سيلاوي في معتقل العمارة بسبب التعذيب التي مارسته عليه القوات العراقية التابعة للمالكي الذي ينفذ الاوامر الايرانية في العراق، وسلمت جنازته لإيران ليدفن في مسقط رأسه. اما محمد علي وشهيد عموري قضوا السنوات الخمس المفروضة عليهم بالسجن، وقد حولتهم السلطات العراقية بعد انتهاء محكوميتهم الى جمهورية الملالي الايرانية بالرغم كل التحذيرات التي وجهتها المنظمات حقوق الانسان بعدم تسليمهما الى ايران، ولكنها اقدمت على تسليمهم خدمة لاسيادهم العملاء، ليدخلوا السجن للمرة الثانية في ايران .
- محمدعلي عموري، بن عبدالزهراء، 33 سنة، مهندس المنابع الطبيعية وعلوم الأسماك والمصايد.كان طالباً ناشطاً ومن مؤسسي جريدة“التراث” الطلابية في جامعة أصفهان الصناعية. بعد الإختناق السياسي الذي جاء في عهد احمدي نجاد، اضطر للخروج من ايران وذهب للعراق وقدم طلب اللجوء السياسي هناك. لكن تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات وبعد انقضاء المدة المعينة في السجن، سلمته السلطات العراقية لإيران وتم زجه في السجن للمرة الثانية.
- محمد حميد، 35 سنة، صحفي ومترجم عربي أحوازي، متزوج وله إبن. (كاتب التقرير الذي نشره موقع “أخبارروز”)
ناشط مدني وكان صحفي في وكالة الانباء السعودية SPA في طهران. في 20 أذار/ مارس 2011 بسبب الخلافات التي جرت بين إيران ودول الخليج العربي خاصة المملكة العربية السعودية والبحرين، منع من العمل مع وكالة الانباء السعودية وتعرض للضغوطات الحكومية من قبل وزارة الثقافة والإرشاد والاستخبارات، لهذا ترك إيران وقدم على طلب اللجوء في أحدى الدول المجاورة.
اننا ندعو كافة المنظمات والأحزاب والقوى العربية والاسلامية والأممية ممن تدعي بالالتزام بالتضامن الكفاحي والإنساني مع المناضلين والشعوب المضطهدة، ندعوهم الى ابداء مختلف انواع الاحتجاج على هذا الاجحاف الاجرامي الفارسي واصدار البيانات الشاجبة لسلوك العملاء وكتابة المقالات المضادة للنهج القمعي الوحشي الايراني. . .
المكتب الإعلامي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم

مشاركة مميزة