kolonagaza7
بقلم د.يوسف الحاضري
- كانت البداية بالمرأة التونسية التي ظهرت أمام العالم أجمع خالعة ثيابها تماما لتعبر عن رأيها واعتراضها عن قضية محددة ,,, فأستنكر الجميع هذا التصرف الذي يأتي خارج نطاق الدين والعادات والأخلاق ثم إنخمدنا فجأة وكأن شيء لم يحدث كانعكاس طبيعي لحالة الخنوع والخضوع التي تمر بها البلدان العربية والإسلامية منذ أمد قصير وذلك من خلال ردة فعلنا الشديدة لأي حدث ثم خمول ونوم وكسل وكأننا قمنا بالواجب وما يأتي بعد ذلك يصبح مقبول لنا ومستحب وغير مؤثر بل أنها تحول إلى عادة نستطيع بطريقة أو بأخرى التأقلم معها وأمثلة العراق وفلسطين وحالات القتل والتدمير المتسمرة فيها أمثلة حية حتى يومنا هذا ومن هذه الأمثلة استفاد أعداء الدين والأوطان في نشر ثقافتهم الإنحطاطية من خلال إعداد الأفكار والرؤى التي يريدون نشرها للعامة في الأوساط العربية معدين لها قوة تحمل لردود الأفعال الأولية آخذين في حسبانهم الهجمة الشرسة الأولية لهم مدركين تمام الإدراك حالة الخمول والهدوء النسيان أو التناسي لهم بعد ذلك مباشرة حتى تتحول العملية الأولى (الدخيلة على الدين والمجتمع) إلى عملية اعتيادية روتينية في الوسط ذاته والأمثلة كثيرة على ذلك خاصة بعدما أضافوا أشياء إلى أعمالهم هذه ومهدوا لها كل شيء ويسروا لها أهمها ما أطلقوا عليه (ربيع عربي) وثورات فأضيفت هذه الميزة لهم إلى حالة التبلد في المشاعر التي كانت في الأساس مسيطرة علينا من قبل لتشكل لهم أرضية مستوية وبيئة خصبة لأعمالهم الإلحادية القادمة والتغريب في الفكر الإسلامي وخلطة بالدعوات التحررية المطلقة والمساواة المطلقة بين الجنسين من خلال الرجوع فقط إلى تشريعهم واضعين التشريع السماوية على جنب كونها وفق رؤيتهم أفكار رجعية ,,, ومما زاد الطين بله الانفجار الثوري لدى شباب العرب وشعورهم بأن لا شيء سيقف في طريقهم حتى لو كان الله وتشاريعه السماوية كما وجدنا في مقالاتهم وكلماتهم وعباراتهم وغير ذلك ,,, فأفرز لنا الربيع العربي المضحك بكاء كثيرا وإلحادا رهيبا واختلاس مخيف من كل دين سماوي وعادة مجتمعية وتقاليد محمودة وأخلاق كريمة ,,, وبدأ الجميع يتسابق على هذا المضمار ومن سيبدع أكثر في هذا المجال ومن سيتقول على الله أقاويل ويصفه بصفات دنيوية وصفات بشرية ويصف الدين بما هو أبشع مما يتصوره الجميع ويصفون أحكامه بالرجعية والظالمة والمشتتة والبعيدة كل البعد عن المساواة حتى وصل الأمر بأحدهم أن يجعل الله سبحانه وتعالى وهموم صدره في درجة سواء في الحجم والمقدار والكم والكيف ويتهم الله جل وعلا بأنه خذلهم ولم يعد يراهم أو يسمعهم وغير ذلك ,,, ثم وجدنا أيضا من هذه الزمرة يحذو حذو هؤلاء ويتهم الدين بصفات الظلم كون الله سبحانه وتعالى جعل للرجال حور عين في الجنة ولام يجعل للنساء رجال حور عين وأتهم الله (جل وعلا) بالظلم ثم أنهى حديثة (في حالة ما إن كان هناك بالفعل جنة ونار وحساب وعقاب) ,,, وتلك الفتاة العربية المسلمة (ضمن المسمى والجواز ) والتي أطلقتها صرخة مدوية داعية للمساواة الجنسية بين الجنسين ولعل أول خطواتها (يوم وطني لفض بكارة حرائر المسلمات لنصل بعد ذلك إلى مساواة بين الجنسين ) وبكل سخف ولا حياء أطلقتها وأكيد ستسعى لهذا الأمر ,,, كل هذا وأكثر من هذا لا يسعني حصره وذكره وأكبر من هذا وجدناه في وسط المجتمع العربي المسلم وقد يقول قائل لماذا تتهم ربيعنا العربي بكل هذه المنكرات وما علاقتهما ببعض وكان هناك أشياء أكثر شناعة وحمقا وبغضا مما ذكرت ,,, سأقول لهذا السائل ربيعك العربي جعل الكل يتباهى بالأعمال الإلحادية والزندقة والاختلاس من الدين وقلة الحياء متباهى به أمام الجميع وظاهرا للعيان وأمام الجميع بعد أن كان قبل ربيعك العربي متستر وكل من يعمل أو يدعو لهذه الأعمال ينشر ما يريده بالخفاء سرا ليلا خائفا يترقب من ردة فعل مجتمعية قاسية عليه عوضا عن علماء الأخوان المسلمين (الذين لم يعودا كذلك بعد ربيعهم العربي) والذين كانوا يستخدمون الدين لإصدار أي فتوى تحلل دم هذا وتحرم دم الآخر وفقا لما يجدونه مخلا بالدين أما وقد جاء هذا الربيع العربي وفيه دعوات التحرر وسعيهم للانقضاض على السلطات والحكم فلابد لهؤلاء أن يتغاضوا عن الكثير والكثير من أساسيات الدين لكي لا ينفروا الناس من حولهم حتى لو وصل الأمر إلى التجني على رب العزة فلا يهم كي لا ينعكس عن تنظيمهم بأنه تنظيم متشدد وليعطوهم رؤية انفتاحية بأن هذا التنظيم تنظيم ديمقراطي ولكم مطلق الحرية فتلاشى عن الوجود وعن السطح وعن الإعلام الجناح المتشدد في هذا التنظيم ,,,عوضا أن هذا الربيع افرز لنا شباب أكثر خنوعا ومقتا وتقاعسا من الأمثلة التي ذكرتها أعلاه كون هذا الشباب لم يستنكر ما ورد أعلاه بل أن معظمهم يؤيد هؤلاء ويرفعهم إلى درجة القائد والمرشد والمحرر والقدوة حتى أني وجدت من التهجم عليا والسب الشتائم من شباب يمني مسلم وموحد ما لم أجده في حياتي ردا على مقال لي خاص بالملحدة اليمنية (بشرى المقطري ) والتي تهجمت بوضوح وتجني على الله كونها في نظرهم "قدسية يجب ألا تُمس" مهما اقترفت من أخطاء فهي من قيادات الثورة اليمنية والربيع العربي اليمني ومتشرفين بها وكل ما تقوله كلام مقدس,,, وأيضا الكم الهائل من مؤيدي ملاحدة مصر الحبيبة (كريم عامر وصديقته علياء المهدي) وغيرهم ,,, فهل بالفعل يوجد في الأوطان العربية والإسلامية الكم الرهيب من هذه العينات المفجعة والتي كل يوم في ازدياد من منظور الحريات المطلقة الغير مقيدة بأي دين أو عرف أو أخلاق أو أي شيء بدءا من خالق كل شيء مرورا بأنبيائه الكرام والأديان السماوية والكتب المقدسة وكل شيء دون أن نجد وضع حد لهذه الأمور وهذه الأعمال سواء بحد السيف أو بحد الشرع أو بحد القانون والقضاء فالأهم استئصال هذا السرطان قبل أن يتفشى في الجسد العربي المسلم والذي أفرزته لنا ثورات الربيع العربي الأمريكي الصهيوني.
- كانت البداية بالمرأة التونسية التي ظهرت أمام العالم أجمع خالعة ثيابها تماما لتعبر عن رأيها واعتراضها عن قضية محددة ,,, فأستنكر الجميع هذا التصرف الذي يأتي خارج نطاق الدين والعادات والأخلاق ثم إنخمدنا فجأة وكأن شيء لم يحدث كانعكاس طبيعي لحالة الخنوع والخضوع التي تمر بها البلدان العربية والإسلامية منذ أمد قصير وذلك من خلال ردة فعلنا الشديدة لأي حدث ثم خمول ونوم وكسل وكأننا قمنا بالواجب وما يأتي بعد ذلك يصبح مقبول لنا ومستحب وغير مؤثر بل أنها تحول إلى عادة نستطيع بطريقة أو بأخرى التأقلم معها وأمثلة العراق وفلسطين وحالات القتل والتدمير المتسمرة فيها أمثلة حية حتى يومنا هذا ومن هذه الأمثلة استفاد أعداء الدين والأوطان في نشر ثقافتهم الإنحطاطية من خلال إعداد الأفكار والرؤى التي يريدون نشرها للعامة في الأوساط العربية معدين لها قوة تحمل لردود الأفعال الأولية آخذين في حسبانهم الهجمة الشرسة الأولية لهم مدركين تمام الإدراك حالة الخمول والهدوء النسيان أو التناسي لهم بعد ذلك مباشرة حتى تتحول العملية الأولى (الدخيلة على الدين والمجتمع) إلى عملية اعتيادية روتينية في الوسط ذاته والأمثلة كثيرة على ذلك خاصة بعدما أضافوا أشياء إلى أعمالهم هذه ومهدوا لها كل شيء ويسروا لها أهمها ما أطلقوا عليه (ربيع عربي) وثورات فأضيفت هذه الميزة لهم إلى حالة التبلد في المشاعر التي كانت في الأساس مسيطرة علينا من قبل لتشكل لهم أرضية مستوية وبيئة خصبة لأعمالهم الإلحادية القادمة والتغريب في الفكر الإسلامي وخلطة بالدعوات التحررية المطلقة والمساواة المطلقة بين الجنسين من خلال الرجوع فقط إلى تشريعهم واضعين التشريع السماوية على جنب كونها وفق رؤيتهم أفكار رجعية ,,, ومما زاد الطين بله الانفجار الثوري لدى شباب العرب وشعورهم بأن لا شيء سيقف في طريقهم حتى لو كان الله وتشاريعه السماوية كما وجدنا في مقالاتهم وكلماتهم وعباراتهم وغير ذلك ,,, فأفرز لنا الربيع العربي المضحك بكاء كثيرا وإلحادا رهيبا واختلاس مخيف من كل دين سماوي وعادة مجتمعية وتقاليد محمودة وأخلاق كريمة ,,, وبدأ الجميع يتسابق على هذا المضمار ومن سيبدع أكثر في هذا المجال ومن سيتقول على الله أقاويل ويصفه بصفات دنيوية وصفات بشرية ويصف الدين بما هو أبشع مما يتصوره الجميع ويصفون أحكامه بالرجعية والظالمة والمشتتة والبعيدة كل البعد عن المساواة حتى وصل الأمر بأحدهم أن يجعل الله سبحانه وتعالى وهموم صدره في درجة سواء في الحجم والمقدار والكم والكيف ويتهم الله جل وعلا بأنه خذلهم ولم يعد يراهم أو يسمعهم وغير ذلك ,,, ثم وجدنا أيضا من هذه الزمرة يحذو حذو هؤلاء ويتهم الدين بصفات الظلم كون الله سبحانه وتعالى جعل للرجال حور عين في الجنة ولام يجعل للنساء رجال حور عين وأتهم الله (جل وعلا) بالظلم ثم أنهى حديثة (في حالة ما إن كان هناك بالفعل جنة ونار وحساب وعقاب) ,,, وتلك الفتاة العربية المسلمة (ضمن المسمى والجواز ) والتي أطلقتها صرخة مدوية داعية للمساواة الجنسية بين الجنسين ولعل أول خطواتها (يوم وطني لفض بكارة حرائر المسلمات لنصل بعد ذلك إلى مساواة بين الجنسين ) وبكل سخف ولا حياء أطلقتها وأكيد ستسعى لهذا الأمر ,,, كل هذا وأكثر من هذا لا يسعني حصره وذكره وأكبر من هذا وجدناه في وسط المجتمع العربي المسلم وقد يقول قائل لماذا تتهم ربيعنا العربي بكل هذه المنكرات وما علاقتهما ببعض وكان هناك أشياء أكثر شناعة وحمقا وبغضا مما ذكرت ,,, سأقول لهذا السائل ربيعك العربي جعل الكل يتباهى بالأعمال الإلحادية والزندقة والاختلاس من الدين وقلة الحياء متباهى به أمام الجميع وظاهرا للعيان وأمام الجميع بعد أن كان قبل ربيعك العربي متستر وكل من يعمل أو يدعو لهذه الأعمال ينشر ما يريده بالخفاء سرا ليلا خائفا يترقب من ردة فعل مجتمعية قاسية عليه عوضا عن علماء الأخوان المسلمين (الذين لم يعودا كذلك بعد ربيعهم العربي) والذين كانوا يستخدمون الدين لإصدار أي فتوى تحلل دم هذا وتحرم دم الآخر وفقا لما يجدونه مخلا بالدين أما وقد جاء هذا الربيع العربي وفيه دعوات التحرر وسعيهم للانقضاض على السلطات والحكم فلابد لهؤلاء أن يتغاضوا عن الكثير والكثير من أساسيات الدين لكي لا ينفروا الناس من حولهم حتى لو وصل الأمر إلى التجني على رب العزة فلا يهم كي لا ينعكس عن تنظيمهم بأنه تنظيم متشدد وليعطوهم رؤية انفتاحية بأن هذا التنظيم تنظيم ديمقراطي ولكم مطلق الحرية فتلاشى عن الوجود وعن السطح وعن الإعلام الجناح المتشدد في هذا التنظيم ,,,عوضا أن هذا الربيع افرز لنا شباب أكثر خنوعا ومقتا وتقاعسا من الأمثلة التي ذكرتها أعلاه كون هذا الشباب لم يستنكر ما ورد أعلاه بل أن معظمهم يؤيد هؤلاء ويرفعهم إلى درجة القائد والمرشد والمحرر والقدوة حتى أني وجدت من التهجم عليا والسب الشتائم من شباب يمني مسلم وموحد ما لم أجده في حياتي ردا على مقال لي خاص بالملحدة اليمنية (بشرى المقطري ) والتي تهجمت بوضوح وتجني على الله كونها في نظرهم "قدسية يجب ألا تُمس" مهما اقترفت من أخطاء فهي من قيادات الثورة اليمنية والربيع العربي اليمني ومتشرفين بها وكل ما تقوله كلام مقدس,,, وأيضا الكم الهائل من مؤيدي ملاحدة مصر الحبيبة (كريم عامر وصديقته علياء المهدي) وغيرهم ,,, فهل بالفعل يوجد في الأوطان العربية والإسلامية الكم الرهيب من هذه العينات المفجعة والتي كل يوم في ازدياد من منظور الحريات المطلقة الغير مقيدة بأي دين أو عرف أو أخلاق أو أي شيء بدءا من خالق كل شيء مرورا بأنبيائه الكرام والأديان السماوية والكتب المقدسة وكل شيء دون أن نجد وضع حد لهذه الأمور وهذه الأعمال سواء بحد السيف أو بحد الشرع أو بحد القانون والقضاء فالأهم استئصال هذا السرطان قبل أن يتفشى في الجسد العربي المسلم والذي أفرزته لنا ثورات الربيع العربي الأمريكي الصهيوني.