الاثنين، 16 يناير 2012

سياسيون يستبعدون حدوث قطيعة بين حركة حماس والنظامين السوري والإيراني

kolonagaza7

باريس - خاص
استبعدت قيادات إسلامية وسياسيون وخبراء حدوث قطيعة بين حركة حماس وكل من النظامين السوري والإيراني بسبب الأحداث الدائرة منذ عدة أشهر في سوريا. ورأى هؤلاء في ندوة إلكترونية نظمها مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس, أن حماس لن تقاطع أي دولة أو طرف يخدم مصلحة القضية الفلسطينية .وبدوره ، أكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل عدم وجود قطيعة بين قيادة حركة حماس والنظامين السوري والإيراني، وتساءل: كيف توجد قطيعة وحركة حماس موجودة في دمشق ". وأضاف إنه بالنسبة لايران لا توجد اصلا بوادر للقطيعة والعلاقة معهم حميمة ومع بقية الدول العربية والاسلامية والدول التي تقاطع حماس ان تتراجع عن مقاطعتها. ومن جانبه استغرب ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان ما يتردد في هذا الإطار ، وتساءل ما هي المعطيات حتى يقال أن هناك قطيعة بين حركة حماس والنظامين السوري والإيراني؟. ومن ناحيته ، أشار المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إلى أنه التقى قبل فترة مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووجد أن هناك عدم رضى من قبلهم تجاه النظام السوري وذلك بسبب تعامله مع شعبه وأيضا عدم رضى تجاه دعم ايران لقمع النظام السوري لشعبه ولكن لم يلمس منهما أي قطيعة تجاه النظامين السوري والايراني. وبدوره ، قال مستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية الدكتور نصير الحمود إن حماس تتبع خطوات ذكية متأنية في التعامل مع حليفيها القديمين سوريا وإيران رغبة منها في الحفاظ على النظرة الايجابية التي امتلكتها في عيون شريحة واسعة من العرب والمسلمين الرافضين لسياسات دمشق وطهران في المنطقة . وأضاف الحمود إن حماس كانت أكثر حرصا من حزب الله الذي تخصه العلاقة مع طهران ودمشق لأبعاد طائفية وذلك لإدراك قادة حماس أن البعد العربي الواسع هو أساس الدعم الذي سيمكنهم من الصمود مستقبلا على عكس الحزب اللبناني غير المرغوب من قبل غالبية الشعوب العربية لإيماءاته الطائفية التي تصدر بين الفينة والأخرى. وأعرب عن اعتقاده بأن حماس تريد الخروج من "الثوب السوري" لكنها تريد نسج علاقات جديدة ومتينة مع دول تسلك مسارا مختلفا، كما هو الحال للأردن ومصر ودول خليجية، غير أن هذا التحول الجذري يتطلب منها التخلي عن بعض أنشطتها كما يتطلب منها التحلي بالصبر لأن التغيير السريع والمفاجئ للسياسة يفضي لفقدان الحركة مقوماتها وشعبيتها. ورأى الحمود أنه لم تحصل قطيعة حتى الآن بين حماس وكل من دمشق وطهران لكن حماس تدرك أنها لن تضحي بالشعب السوري في سبيل الحفاظ على علاقة مع النظام السياسي الحالي ، كما تدرك بأن ارتباطها بإيران لن يجعل منها طرفا مرغوبا في أي من العواصم العربية مستقبلا. ومن جانبه ، قال رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي( الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد إن حماس حركة تحرر وطني ولها مشروعها السياسي الذي يطمح للاستفادة من كل القوى والدول والتيارات ، معربا عن اعتقاده بأن أية جهة تقبل بالتعامل مع حماس على هذا الاساس فلا تمانع شريطة أن يكون التعاون على قاعدة الاحترام وعدم التدخل بالشأن الداخلي للدولة أو الحركة ، وقال "أعتقد أن العلاقة مع ايران مستمرة .. أما مع النظام السوري فقد تراجعت".

مشاركة مميزة