kolonagaza7
محمد سيف الدولة
من المتوقع ان يشارك الجميع فى الذكرى السنوية الأولى للثورة ، ولكن لأسباب تختلف عن أسباب الآخرين : فهناك من يريدها احتفالية فقط وهناك من يدعو إلى مواصلة الثورة حتى النهاية . وداخل كلا من المعسكرين : يختلف الناس أيضا في دوافعهم وغاياتهم وسقف مطالبهم :
· فى المعسكر الأول ومن خارج الميدان ، هناك المجلس العسكري الذي يخشى أن يتم توظيف اليوم للتصعيد ضده ، ومعه بطبيعة الحال الوزارة وأجهزة الدولة وإعلامها .
· و من الميدان هناك المنتصرون من التيار الاسلامى من إخوان وسلفيين وغيرهم الذين يأملون فى بداية هادئة للبرلمان الذي حصدوا أغلبية أصواته ، ليتمكنوا من استكمال خريطة الطريق التي تنتهي بانتخابات رئيس الجمهورية ، ويخشون ان يسفر التصعيد على تعطيل نقل السلطات أو التراجع عما حققوه من انتصارات .
· وهناك الغالبية العظمى من الشعب التي أيدت الثورة ولكنها تريد الاستقرار وتخشى الفوضى ، كما انها لا تستوعب أسباب التصعيد والإصرار على تسليم السلطة فورا ، رغم انه سيتم تسليمها فى آخر يونيو على غرار ما تم فى الانتخابات البرلمانية .
· وهناك أيضا كثيرون يتعاطفون مع الشباب ، ولكنهم يخافون من انفلات الموقف وخروجه عن السيطرة ، والدخول فى دوامة جديدة من العنف وسقوط مزيد من الشهداء والمصابين .
· أما فى المعسكر الثاني فهناك أهالي وأنصار الشهداء والمصابين القدامى والجدد و كل المعتدى عليهم ، الذين يتمسكون بحق القصاص كهدف نبيل ومشروع ، ولو كان قد تم إنصافهم بمحاكمات حقيقية وعادلة و تمت حمايتهم من الاعتداءات الجديدة لكانوا الآن جزءا أصيلا من معسكر الاحتفال .
· وهناك الشباب الذي يدافع عن الشرعية الثورية ومكاسبها، ويخشى عليها من محاولات الإجهاض باسم الشرعية الدستورية والبرلمانية، فيشارك من اجل تأكيد وتثبيت حق التظاهر والاعتصام والضغط الشعبي.
· وهناك من يرى أن أركان نظام مبارك الرئيسية لم تسقط بعد ، من التبعية للأمريكان والخوف من إسرائيل وسيطرة رأس المال الاجنبى و المصري على مقدرات البلد .
· وهناك من يتبنى نظرية التصعيد الثوري الدائم و المستمر من اجل تأسيس ديمقراطية شعبية ثورية ، وليس ديمقراطية برلمانية على الطريقة الليبرالية .
· وهناك أيضا من لم يوفق في الانتخابات البرلمانية وآخرون ممن لهم مصلحة فى بناء شرعية موازية للشرعية البرلمانية ، تكون احد أدواتهم للضغط والتمثيل فى المشهد السياسي ، فيما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
***
· وفى مواجهة كل هؤلاء ، هناك القوات الضاربة الطليقة للثورة المضادة من منظمات القتل المنهجي ، التى قتلت شهداء الثورة وما بعدها ، والتي تنتظر فرصة جديدة لإسقاط مزيد من الشهداء بهدف تفجير الموقف .
***
كل هؤلاء سيكونون في التحرير يوم الأربعاء 25 يناير ، فلا احد يملك ان يقصى الآخرين .
ولا أحد يعلم على وجه التحديد ماذا ستكون المحصلة النهائية لوجود كل هؤلاء معا .
ولكننا نتصور ان الحد الأدنى الذي يجب يعمل من اجله الجميع رغم كل الاختلافات هو :
· ان نستعيد روح الميدان وقوة دفعه وشرعيته ، ففي ذلك حماية للثورة من الوأد أو الانحراف .
· وان ينجح البرلمان فى إقناع الناس انه إضافة إلى الثورة وليس انتقاصا منها .
· وان نجتهد من اجل توحيد قيادة الميدان ، فيكون أي قرار بالاعتصام أو بفض المظاهرة قرارا جماعيا يلزم الجميع .
· و ان نوفر حماية كاملة لأبنائنا من خلال تأمين الميدان جيدا والتمسك بسلمية المظاهرة .
*****
القاهرة 22 يناير 2012
· فى المعسكر الأول ومن خارج الميدان ، هناك المجلس العسكري الذي يخشى أن يتم توظيف اليوم للتصعيد ضده ، ومعه بطبيعة الحال الوزارة وأجهزة الدولة وإعلامها .
· و من الميدان هناك المنتصرون من التيار الاسلامى من إخوان وسلفيين وغيرهم الذين يأملون فى بداية هادئة للبرلمان الذي حصدوا أغلبية أصواته ، ليتمكنوا من استكمال خريطة الطريق التي تنتهي بانتخابات رئيس الجمهورية ، ويخشون ان يسفر التصعيد على تعطيل نقل السلطات أو التراجع عما حققوه من انتصارات .
· وهناك الغالبية العظمى من الشعب التي أيدت الثورة ولكنها تريد الاستقرار وتخشى الفوضى ، كما انها لا تستوعب أسباب التصعيد والإصرار على تسليم السلطة فورا ، رغم انه سيتم تسليمها فى آخر يونيو على غرار ما تم فى الانتخابات البرلمانية .
· وهناك أيضا كثيرون يتعاطفون مع الشباب ، ولكنهم يخافون من انفلات الموقف وخروجه عن السيطرة ، والدخول فى دوامة جديدة من العنف وسقوط مزيد من الشهداء والمصابين .
· أما فى المعسكر الثاني فهناك أهالي وأنصار الشهداء والمصابين القدامى والجدد و كل المعتدى عليهم ، الذين يتمسكون بحق القصاص كهدف نبيل ومشروع ، ولو كان قد تم إنصافهم بمحاكمات حقيقية وعادلة و تمت حمايتهم من الاعتداءات الجديدة لكانوا الآن جزءا أصيلا من معسكر الاحتفال .
· وهناك الشباب الذي يدافع عن الشرعية الثورية ومكاسبها، ويخشى عليها من محاولات الإجهاض باسم الشرعية الدستورية والبرلمانية، فيشارك من اجل تأكيد وتثبيت حق التظاهر والاعتصام والضغط الشعبي.
· وهناك من يرى أن أركان نظام مبارك الرئيسية لم تسقط بعد ، من التبعية للأمريكان والخوف من إسرائيل وسيطرة رأس المال الاجنبى و المصري على مقدرات البلد .
· وهناك من يتبنى نظرية التصعيد الثوري الدائم و المستمر من اجل تأسيس ديمقراطية شعبية ثورية ، وليس ديمقراطية برلمانية على الطريقة الليبرالية .
· وهناك أيضا من لم يوفق في الانتخابات البرلمانية وآخرون ممن لهم مصلحة فى بناء شرعية موازية للشرعية البرلمانية ، تكون احد أدواتهم للضغط والتمثيل فى المشهد السياسي ، فيما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
***
· وفى مواجهة كل هؤلاء ، هناك القوات الضاربة الطليقة للثورة المضادة من منظمات القتل المنهجي ، التى قتلت شهداء الثورة وما بعدها ، والتي تنتظر فرصة جديدة لإسقاط مزيد من الشهداء بهدف تفجير الموقف .
***
كل هؤلاء سيكونون في التحرير يوم الأربعاء 25 يناير ، فلا احد يملك ان يقصى الآخرين .
ولا أحد يعلم على وجه التحديد ماذا ستكون المحصلة النهائية لوجود كل هؤلاء معا .
ولكننا نتصور ان الحد الأدنى الذي يجب يعمل من اجله الجميع رغم كل الاختلافات هو :
· ان نستعيد روح الميدان وقوة دفعه وشرعيته ، ففي ذلك حماية للثورة من الوأد أو الانحراف .
· وان ينجح البرلمان فى إقناع الناس انه إضافة إلى الثورة وليس انتقاصا منها .
· وان نجتهد من اجل توحيد قيادة الميدان ، فيكون أي قرار بالاعتصام أو بفض المظاهرة قرارا جماعيا يلزم الجميع .
· و ان نوفر حماية كاملة لأبنائنا من خلال تأمين الميدان جيدا والتمسك بسلمية المظاهرة .
*****
القاهرة 22 يناير 2012