kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
لا للمصالحة حباً بفلسطين، وحرصاً على الثوابت الوطنية، ولا للمصالحة إذا كانت حبراً على ورق، تبيض وجه المفاوض، وتسهل تواصل المفاوضات مع إسرائيل، ولا للمصالحة إذا صارت غابة بحد ذاتها، وكان هدفها الجمع بين برنامجين متناقضين، والتوفيق بين خطين سياسيين متغايرين، لأن المصالحة التي تقوم على جمع المتناقضات سرعان ما تتفجر من الداخل، وتذوي أغصانها، لأنها تعالج سطحياً قروحاً سياسية عصية على الدواء، وتداوي وجعاً سكن عظم القضية الفلسطينية من سنين طويلة.
يقول بعض السياسيين الفلسطينيين خروجاً من المأزق السياسي الراهن، يقولون: إن المصالحة تغل أيدي أقطاب المفاوضات عن التفريط، وتجمد لقائهم مع الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه يتم توظيف المقامة كورقة ضغط على الإسرائيليين بما يخدم القضية الفلسطينية. ويقولون: إن المفاوضات هي الهدف النهائي لكل مقاومة، وبالمصالحة تكتسب المقاومة شرعيتها، ويوفر لها المفاوض الفلسطيني الغطاء السياسي الضروري لبقائها!.
ما سبق من أقوال لا ينسجم مع الساحة الفلسطينية التي يحكمها برنامجان سياسيان متناقضان، متناحران، لا يعيش الأول إلا إذا قضى نهائياً على الثاني، ولا حياة للثاني طالما نبض الأول بالحياة، وكل جمع بين البرنامجين هو باطل، لن يكتب له البقاء، وذلك لأن السلطة الفلسطينية القائمة هي نتاج اتفاقيات مع الإسرائيليين، والسلطة هي التي تهيمن على مجمل القرار السياسي الفلسطيني، لأن السلطة هي الممول المالي الرئيس لكل التنظيمات الفلسطينية التي تدعي لنفسها حق تكليف السلطة، وقدرتها على انتزاع صلاحيتها، بمعنى آخر، لقد فرض الواقع القائم على كل التنظيمات المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون جزءاً من الاتفاق السياسي مع الإسرائيليين، الاتفاق الذي سمح للتنظيمات الفلسطينية بالبقاء على قيد الحياة السياسية، فكيف يصير صاحب قرار مستقل من ارتبط مصيره بمصير السلطة.
لقد بات جلياً من لقاءات عمان أن المصالحة الفلسطينية لا تهدف إلا لتقويض برنامج المقاومة لصالح برنامج المفاوضات، فواصل المفاوض مشواره التفاوضي دون اكتراث للمصالحة، ودون أي اعتبار لمشروع المقاومة، بل على العكس، لقد وضع "نتان ياهو" شرط الاعتراف بشروط الرباعية لتعامله مع السلطة الفلسطينية التي تصالحت مع حركة حماس، وقد اعترف السيد عباس شخصياً؛ أنه متمسك بشروط الرباعية أكثر من الرباعية نفسها، ومن المعلوم أن أول شروط الرباعية هو نبذ العنف، والعنف بمفهوم الرباعية ومفهوم إسرائيل ومفهوم السيد عباس نفسه هي المقاومة الفلسطينية.
لا للمصالحة الفلسطينية، ونعم للوحدة الوطنية التي تقوم على برنامج سياسي وطني فلسطيني يتمسك بالثوابت الوطنية، وتجمع عليه كافة التنظيمات الفلسطينية، ولا يسمح لأي تنظيم بالخروج عليه مهما احتفل بماضية، ولا يسمح لشخص باختراقه مهما كانت صفته الاعتبارية، برنامج سياسي يقود الجميع إلى الكرامة والحرية، وينبذ كل من شق عصا الطاعة، وتفرد بالقرار السياسي.
لا للمصالحة حباً بفلسطين، وحرصاً على الثوابت الوطنية، ولا للمصالحة إذا كانت حبراً على ورق، تبيض وجه المفاوض، وتسهل تواصل المفاوضات مع إسرائيل، ولا للمصالحة إذا صارت غابة بحد ذاتها، وكان هدفها الجمع بين برنامجين متناقضين، والتوفيق بين خطين سياسيين متغايرين، لأن المصالحة التي تقوم على جمع المتناقضات سرعان ما تتفجر من الداخل، وتذوي أغصانها، لأنها تعالج سطحياً قروحاً سياسية عصية على الدواء، وتداوي وجعاً سكن عظم القضية الفلسطينية من سنين طويلة.
يقول بعض السياسيين الفلسطينيين خروجاً من المأزق السياسي الراهن، يقولون: إن المصالحة تغل أيدي أقطاب المفاوضات عن التفريط، وتجمد لقائهم مع الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه يتم توظيف المقامة كورقة ضغط على الإسرائيليين بما يخدم القضية الفلسطينية. ويقولون: إن المفاوضات هي الهدف النهائي لكل مقاومة، وبالمصالحة تكتسب المقاومة شرعيتها، ويوفر لها المفاوض الفلسطيني الغطاء السياسي الضروري لبقائها!.
ما سبق من أقوال لا ينسجم مع الساحة الفلسطينية التي يحكمها برنامجان سياسيان متناقضان، متناحران، لا يعيش الأول إلا إذا قضى نهائياً على الثاني، ولا حياة للثاني طالما نبض الأول بالحياة، وكل جمع بين البرنامجين هو باطل، لن يكتب له البقاء، وذلك لأن السلطة الفلسطينية القائمة هي نتاج اتفاقيات مع الإسرائيليين، والسلطة هي التي تهيمن على مجمل القرار السياسي الفلسطيني، لأن السلطة هي الممول المالي الرئيس لكل التنظيمات الفلسطينية التي تدعي لنفسها حق تكليف السلطة، وقدرتها على انتزاع صلاحيتها، بمعنى آخر، لقد فرض الواقع القائم على كل التنظيمات المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون جزءاً من الاتفاق السياسي مع الإسرائيليين، الاتفاق الذي سمح للتنظيمات الفلسطينية بالبقاء على قيد الحياة السياسية، فكيف يصير صاحب قرار مستقل من ارتبط مصيره بمصير السلطة.
لقد بات جلياً من لقاءات عمان أن المصالحة الفلسطينية لا تهدف إلا لتقويض برنامج المقاومة لصالح برنامج المفاوضات، فواصل المفاوض مشواره التفاوضي دون اكتراث للمصالحة، ودون أي اعتبار لمشروع المقاومة، بل على العكس، لقد وضع "نتان ياهو" شرط الاعتراف بشروط الرباعية لتعامله مع السلطة الفلسطينية التي تصالحت مع حركة حماس، وقد اعترف السيد عباس شخصياً؛ أنه متمسك بشروط الرباعية أكثر من الرباعية نفسها، ومن المعلوم أن أول شروط الرباعية هو نبذ العنف، والعنف بمفهوم الرباعية ومفهوم إسرائيل ومفهوم السيد عباس نفسه هي المقاومة الفلسطينية.
لا للمصالحة الفلسطينية، ونعم للوحدة الوطنية التي تقوم على برنامج سياسي وطني فلسطيني يتمسك بالثوابت الوطنية، وتجمع عليه كافة التنظيمات الفلسطينية، ولا يسمح لأي تنظيم بالخروج عليه مهما احتفل بماضية، ولا يسمح لشخص باختراقه مهما كانت صفته الاعتبارية، برنامج سياسي يقود الجميع إلى الكرامة والحرية، وينبذ كل من شق عصا الطاعة، وتفرد بالقرار السياسي.