kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
كان الشيخ أحمد نمر حمدان يقف على رأس مسيرات تشييع الشهداء في انتفاضة الأقصى في قطاع غزة، وكان الشيخ يهتف سنة 2001، بصوته القوي: نعم للهاون، وكانت عشرات ألاف الحناجر تردد من بعده: نعم للهاون!.
ولمن لا يذكر الماضي أقول: "الهاون" هو قذيفة بدائية تم تصنيعها محلياً، وكان مداها لا يتجاوز مئات الأمتار؛ كان يطلقها المقاومون الفلسطينيون عشوائياً على تجمعات المستوطنين، وكانت الرد الأولى المحدود على جرائم القتل الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وكان هدفها تحريك بركة الصمت العربي الراكدة، ولم يكن في طاقتها تحرير فلسطين.
جملة "نعم للهاون" كان معناها في ذلك الوقت: نعم للمقاومة، وكان مدلولها: لا لمواصلة الصمت، ولا لتحمل ضربات العدو الإسرائيلي دون رد. حتى ولو كان بقذائف الهاون البدائية التي لا توجع، ولا تصيب الهدف، ولكنها كانت مشروع مقاومة تطور فيما بعد حتى أثمر بدعم من الأنفاق التي تم حفرها حتى المواقع الإسرائيلية المحصنة، أثمر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، لتتطور قذائف الهاون في السنوات الأخيرة حتى صارت صواريخ تضرب عمق إسرائيل، وتفرض على مليون يهودي البحث عن ملجأ آمن من القذائف الموجعة.
لقد أتت قذائف الهاون أُكلها، وهي تفرض المقاومة الفلسطينية ندا للجيش الإسرائيلي، وهي تحدث حالة من التمرد والغضب داخل المجتمع العربي والإسلامي، حين تصدت المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لقد هزت المقاومة الفلسطينية وجدان المجتمعات العربية والإسلامية، وأسهمت من قريب أو بعيد في تزويد الربيع العربي بماء الكرامة الذي يفرش بساطة الأخضر على كل الشرق، ويقوض سلطة الحاكم المطلق، ويعيد إسرائيل إلى وضعها الحقيقي جسماً غريباً في المنطقة، وعدواً لكل الشعوب العربية والإسلامية.
مع الربيع العربي، ووفق نتائج صناديق الاقتراع، عادت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي، ولم تعد القدس قضية فلسطينية فقط، ولم تعد فلسطين تخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما صارت فلسطين قضية كل عربي ومسلم، وهذا ما يفرض على المقاومة الفلسطينية أن تتراجع مع قذائف الهاون إلى الخلف قليلاً، وأن تكف عن إطلاق القذائف إلى إسرائيل في مرحلة الإعداد الراهنة، لأن المطلوب في المرحلة القادمة جيوش عربية تحرر فلسطين، ولم يعد المطلوب قذائف "هاون" تحرك الركود الذي لف قضية فلسطين.
لا للقذائف على إسرائيل، ونعم لصمتها في هذه المرحلة، ونعم للإعداد، والتدريب، والتخزين، والتحفز، وانتظار اللحظة التاريخية المناسبة التي تكون فيها المقاومة الفلسطينية رأس حربة لجيش القدس العربي الإسلامي؛ الذي يحرض على تأسيه رئيس الوزراء الفلسطيني الشيخ إسماعيل هنية، إنه جيش القدس القادر على اقتلاع الكيان الصهيوني من جذوره.
كان الشيخ أحمد نمر حمدان يقف على رأس مسيرات تشييع الشهداء في انتفاضة الأقصى في قطاع غزة، وكان الشيخ يهتف سنة 2001، بصوته القوي: نعم للهاون، وكانت عشرات ألاف الحناجر تردد من بعده: نعم للهاون!.
ولمن لا يذكر الماضي أقول: "الهاون" هو قذيفة بدائية تم تصنيعها محلياً، وكان مداها لا يتجاوز مئات الأمتار؛ كان يطلقها المقاومون الفلسطينيون عشوائياً على تجمعات المستوطنين، وكانت الرد الأولى المحدود على جرائم القتل الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وكان هدفها تحريك بركة الصمت العربي الراكدة، ولم يكن في طاقتها تحرير فلسطين.
جملة "نعم للهاون" كان معناها في ذلك الوقت: نعم للمقاومة، وكان مدلولها: لا لمواصلة الصمت، ولا لتحمل ضربات العدو الإسرائيلي دون رد. حتى ولو كان بقذائف الهاون البدائية التي لا توجع، ولا تصيب الهدف، ولكنها كانت مشروع مقاومة تطور فيما بعد حتى أثمر بدعم من الأنفاق التي تم حفرها حتى المواقع الإسرائيلية المحصنة، أثمر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، لتتطور قذائف الهاون في السنوات الأخيرة حتى صارت صواريخ تضرب عمق إسرائيل، وتفرض على مليون يهودي البحث عن ملجأ آمن من القذائف الموجعة.
لقد أتت قذائف الهاون أُكلها، وهي تفرض المقاومة الفلسطينية ندا للجيش الإسرائيلي، وهي تحدث حالة من التمرد والغضب داخل المجتمع العربي والإسلامي، حين تصدت المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لقد هزت المقاومة الفلسطينية وجدان المجتمعات العربية والإسلامية، وأسهمت من قريب أو بعيد في تزويد الربيع العربي بماء الكرامة الذي يفرش بساطة الأخضر على كل الشرق، ويقوض سلطة الحاكم المطلق، ويعيد إسرائيل إلى وضعها الحقيقي جسماً غريباً في المنطقة، وعدواً لكل الشعوب العربية والإسلامية.
مع الربيع العربي، ووفق نتائج صناديق الاقتراع، عادت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي، ولم تعد القدس قضية فلسطينية فقط، ولم تعد فلسطين تخص الفلسطينيين وحدهم، وإنما صارت فلسطين قضية كل عربي ومسلم، وهذا ما يفرض على المقاومة الفلسطينية أن تتراجع مع قذائف الهاون إلى الخلف قليلاً، وأن تكف عن إطلاق القذائف إلى إسرائيل في مرحلة الإعداد الراهنة، لأن المطلوب في المرحلة القادمة جيوش عربية تحرر فلسطين، ولم يعد المطلوب قذائف "هاون" تحرك الركود الذي لف قضية فلسطين.
لا للقذائف على إسرائيل، ونعم لصمتها في هذه المرحلة، ونعم للإعداد، والتدريب، والتخزين، والتحفز، وانتظار اللحظة التاريخية المناسبة التي تكون فيها المقاومة الفلسطينية رأس حربة لجيش القدس العربي الإسلامي؛ الذي يحرض على تأسيه رئيس الوزراء الفلسطيني الشيخ إسماعيل هنية، إنه جيش القدس القادر على اقتلاع الكيان الصهيوني من جذوره.