kolonagaza7
بقلم/ توفيق أبو شومر
لا يمرُّ يومٌ واحد على صحف إسرائيل بدون أن تورد بين صفحاتها، إحصاء، أو استطلاعا للرأي، وقد تمرُّ سنواتٍ طويلة على صحفنا وإعلامنا بدون أن يُحصي أمرا من الأمور، فهل الإحصاءُ والاستباناتُ ترفٌ وبطرٌ تقوم به الدولٌ الغنيةٌ والكبرى؟
أم أن علم الإحصاء علمٌ صعبٌ المنال؟ أم أن هناك خوفا في كثير من الدول من نتائج الإحصاء واتجاهات الرأي العام، وبخاصة في دول (النعامات) التي تدفن رأسها في الرمل، خشية أن تُفضح؟
ثم لماذا لم يكتشف الإعلامُ عندنا مميزات إنجاز الإحصاء، وفوائد الأرشيفات والاستبانات حتى اليوم؟
أليس الإحصاء والاستبانات إحدى أبرز مهمات الصحافة والإعلام في عالم اليوم؟
إن غياب الإحصاءات العلمية المحكمة في الصحافة يشير إلى غياب الوعي العربي بدور الصحافة، فالصحافة هي إحدى أهم المحرِّضات على الإحصاءات والاستبانات العلمية المحكمة، لأنها قرون استشعار الأمم، وغياب قرون الاستشعار هذه في أي بلد من البلدان، يشير إلى ديكتاتورية أنظمة الحكم التي تخشى الإحصاء والرأي العام، وهو أيضا مؤشر على أن هذه المجتمعات مجتمعاتٌ ماتزال تعيش عصر العباءات القبلية، ولم تعِ بعد أهمية الإحصاءات والاستبانات، والتي تُعَدُّ في عالم اليوم رافعةً قوية نحو المستقبل، ودافعا نحو التطور والرقي!
كما أن قلة الإحصاءات والاستبانات العلمية، وعدم وجود مركز أبحاث متخصصة في هذا المجال يشير إلى جهلنا بفوائد هذه المراكز، ويدلُّ على ضعف أداء الجامعات والمعاهد في أوطاننا،فمعظم الجامعات اكتفتْ بدورها التقليدي، وهو أنها دفيئات لبيع الشهادات، ولتخريج أفواج الشباب ليلتحقوا بالعمل الميري!
من المعروف بأن إسرائيل تستغل كل المناسبات ، وبخاصةٍ العام العبري الجديد والعام الميلادي للقيام بإحصاءات شاملة، والإحصاء بالتأكيد ضرورة رئيسة لنهضة الأمم، ولا تقتصر الإحصاءات على عدد السكان، بل تشمل كل قطاعات الحياة المختلفة، فالإحصاءات علامات على طريق المستقبل، والإحصاءات إشارات تحذيرية، والإحصاءات مؤشِّرٌ على الإنجازات ودليلٌ على الانتكاسات، وهي بالتأكيد أهم حافز لتصحيح المسارات،والحكم على الأعمال، وإليكم هذه النماذج.
أوردت يديعوت مثلا يوم 2/1/2012 الإحصاء التالي:
" بلغ عدد سكان إسرائيل 7,836 مليون منهم 5,9 مليون يهودي 1,6 مليون عربي ، يشكل اليهود 76% من مجموع السكان، ويشكل العرب 21% ......"
ثم أوردت هارتس 7/1/2012 الإحصاء التالي:
" شنَّ المتطرفون اليمينيون 228 هجوما ضد قوات الأمن الإسرائيلية عام 2011 "
ثم أشارت معاريف إلى الإحصاء التالي 8/1/2012:
" انخفض عددُ المهاجرين إلى إسرائيل عام 2011 ، بالقياس بعام 2010 حسب وزارة الاستيعاب بنسبة 39% ، فقد بلغ عدد المهاجرين 18968 بينما كان في عام 2010 19231 ، وكانت أعلى نسبة للمهاجرين من أمريكا الشمالية 3256 "
أما عن الاستبانات، فإن الصحف الإسرائيلية والعالمية تغصُّ بها، لأنها لغة العصر، وهي أيضا إحدى العلوم الحديثة المُحتَكرة ، لأنها أساس تقدم الأمم ومعرفة اتجاهات الرأي العام، أما نحن فما يزال الرأي العام العربي والفلسطيني يستعصي على العينات، فما يزال العرب يعيشون عصر الرعب من بطش الحاكم حين يعبرون عن آرائهم، لذا فإنهم اعتادوا الكذب والنفاق في الاستبانات،ونتيجة لذلك فإن معظم الاستبانات العربية ليست سوى محاكاة وتقليدٍٍ زائف لا يُظهر الحقائق.
لا يمرُّ يومٌ واحد على صحف إسرائيل بدون أن تورد بين صفحاتها، إحصاء، أو استطلاعا للرأي، وقد تمرُّ سنواتٍ طويلة على صحفنا وإعلامنا بدون أن يُحصي أمرا من الأمور، فهل الإحصاءُ والاستباناتُ ترفٌ وبطرٌ تقوم به الدولٌ الغنيةٌ والكبرى؟
أم أن علم الإحصاء علمٌ صعبٌ المنال؟ أم أن هناك خوفا في كثير من الدول من نتائج الإحصاء واتجاهات الرأي العام، وبخاصة في دول (النعامات) التي تدفن رأسها في الرمل، خشية أن تُفضح؟
ثم لماذا لم يكتشف الإعلامُ عندنا مميزات إنجاز الإحصاء، وفوائد الأرشيفات والاستبانات حتى اليوم؟
أليس الإحصاء والاستبانات إحدى أبرز مهمات الصحافة والإعلام في عالم اليوم؟
إن غياب الإحصاءات العلمية المحكمة في الصحافة يشير إلى غياب الوعي العربي بدور الصحافة، فالصحافة هي إحدى أهم المحرِّضات على الإحصاءات والاستبانات العلمية المحكمة، لأنها قرون استشعار الأمم، وغياب قرون الاستشعار هذه في أي بلد من البلدان، يشير إلى ديكتاتورية أنظمة الحكم التي تخشى الإحصاء والرأي العام، وهو أيضا مؤشر على أن هذه المجتمعات مجتمعاتٌ ماتزال تعيش عصر العباءات القبلية، ولم تعِ بعد أهمية الإحصاءات والاستبانات، والتي تُعَدُّ في عالم اليوم رافعةً قوية نحو المستقبل، ودافعا نحو التطور والرقي!
كما أن قلة الإحصاءات والاستبانات العلمية، وعدم وجود مركز أبحاث متخصصة في هذا المجال يشير إلى جهلنا بفوائد هذه المراكز، ويدلُّ على ضعف أداء الجامعات والمعاهد في أوطاننا،فمعظم الجامعات اكتفتْ بدورها التقليدي، وهو أنها دفيئات لبيع الشهادات، ولتخريج أفواج الشباب ليلتحقوا بالعمل الميري!
من المعروف بأن إسرائيل تستغل كل المناسبات ، وبخاصةٍ العام العبري الجديد والعام الميلادي للقيام بإحصاءات شاملة، والإحصاء بالتأكيد ضرورة رئيسة لنهضة الأمم، ولا تقتصر الإحصاءات على عدد السكان، بل تشمل كل قطاعات الحياة المختلفة، فالإحصاءات علامات على طريق المستقبل، والإحصاءات إشارات تحذيرية، والإحصاءات مؤشِّرٌ على الإنجازات ودليلٌ على الانتكاسات، وهي بالتأكيد أهم حافز لتصحيح المسارات،والحكم على الأعمال، وإليكم هذه النماذج.
أوردت يديعوت مثلا يوم 2/1/2012 الإحصاء التالي:
" بلغ عدد سكان إسرائيل 7,836 مليون منهم 5,9 مليون يهودي 1,6 مليون عربي ، يشكل اليهود 76% من مجموع السكان، ويشكل العرب 21% ......"
ثم أوردت هارتس 7/1/2012 الإحصاء التالي:
" شنَّ المتطرفون اليمينيون 228 هجوما ضد قوات الأمن الإسرائيلية عام 2011 "
ثم أشارت معاريف إلى الإحصاء التالي 8/1/2012:
" انخفض عددُ المهاجرين إلى إسرائيل عام 2011 ، بالقياس بعام 2010 حسب وزارة الاستيعاب بنسبة 39% ، فقد بلغ عدد المهاجرين 18968 بينما كان في عام 2010 19231 ، وكانت أعلى نسبة للمهاجرين من أمريكا الشمالية 3256 "
أما عن الاستبانات، فإن الصحف الإسرائيلية والعالمية تغصُّ بها، لأنها لغة العصر، وهي أيضا إحدى العلوم الحديثة المُحتَكرة ، لأنها أساس تقدم الأمم ومعرفة اتجاهات الرأي العام، أما نحن فما يزال الرأي العام العربي والفلسطيني يستعصي على العينات، فما يزال العرب يعيشون عصر الرعب من بطش الحاكم حين يعبرون عن آرائهم، لذا فإنهم اعتادوا الكذب والنفاق في الاستبانات،ونتيجة لذلك فإن معظم الاستبانات العربية ليست سوى محاكاة وتقليدٍٍ زائف لا يُظهر الحقائق.