الخميس، 4 أكتوبر 2012

العراق يبحث إخراج القواعد التركية

kolonagaza7
طالبت الحكومة العراقية  البرلمان بإلغاء أو عدم تمديد أي اتفاقية تسمح بوجود قواعد أجنبية على الأراضي العراقية، في خطوة أكد مسؤول حكومي أنها تستهدف القواعد التركية في شمالي البلاد، يأتي ذلك فيما قتلت قوات الأمن التركية 12 مقاتلا كرديا حاولوا التسلل إلى موقع عسكري على الحدود مع العراق وإيران.
وذكر بيان حكومي أن مجلس الوزراء العراقي "قرر رفع توصية إلى مجلس النواب بإلغاء أو عدم تمديد أية اتفاقية مبرمة سابقا مع أية دولة أجنبية تسمح بوجود القوات والقواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي العراقية".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول حكومي رفيع المستوى قوله إن "الاتفاقية المقصودة تستهدف اتفاقية أبرمها (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين عام 1995 تسمح للقوات التركية بأن تتواجد في مناطق شمالي العراق لمطاردة حزب العمال الكردستاني".
وكان نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق -الذي يتمتع بحكم ذاتي- أعلن في فبراير/ شباط عام 2008 أن "وجود قواعد تركية جاء بالتنسيق مع السلطات الكردية عام 1997". 
وتملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني في محافظة دهوك بإقليم كردستان منذ عام 1997 وتحديدا في موقع مدرج قديم كان يستخدمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لزيارة قصوره في مناطق سياحية قريبة.
كما تملك تركيا أيضا ثلاث قواعد أخرى صغيرة في غيريلوك (40 كلم شمال العمادية) وكانيماسي (115 كلم شمال دهوك) وسيرسي (30 كلم شمال زاخو) على الحدود العراقية التركية، وهي قواعد ثابتة وينتشر فيها جنود أتراك على مدار السنة.
وتؤكد السلطات الكردية أنها سمحت بإقامة هذه القواعد بحسب اتفاقية بينها وبين الحكومة التركية نصت على أن تكون تحركات الجنود الأتراك بعلمها، وفقا لرئيس حكومة إقليم كردستان.
وجاءت تصريحات البارزاني حينها بعدما خرج جنود القواعد التركية الموجودة في إقليم كردستان من قواعدهم بدباباتهم بدون أخذ موافقة السلطات الكردية للتوجه إلى مناطق أخرى، مما دفع مقاتلي البشمركة الأكراد للتصدي لهم وإجبارهم على العودة.
اشتباكات
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية تركية إن قوات الأمن قتلت 12 مقاتلا كرديا في اشتباكات جنوبي شرقي تركيا  الثلاثاء بعد أن حاولوا التسلل إلى موقع عسكري في شمدينلي بإقليم هكاري، وهي منطقة جبلية تقع على الحدود مع العراق وإيران، وشهدت اشتباكات متكررة العام الماضي.
وأوضحت المصادر أن معارك بالأسلحة النارية اندلعت مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 12 من أعضاء حزب العمال الكردستاني، ونجحت قوات الأمن التركية في صد المقاتلين الذين لم يتمكنوا من دخول الموقع العسكري.
وكانت المعارك في الفترة الأخيرة من أعنف عمليات القتال منذ أن حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية، وقٌتل أكثر من أربعين ألف شخص في الصراع. 
وتقول أنقرة إن حوالى ألفي متمرد من الأكراد يتحصنون في جبال العراق التي يتسللون منها إلى الأراضي التركية لشن هجماتهم. 
وتشن الطائرات الحربية التركية غارات متكررة لاستهداف معاقل حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، كما تنفذ القوات التركية عدة عمليات توغل في الأراضي العراقية لملاحقة الانفصاليين الأكراد.
المصدر:وكالات

مشاركة مميزة