kolonagaza7
د.م. احمد محيسن ـ
برلين
لا نجد ما نقوله
للمنغصين أصحاب المناكفات الفكرية ... وأصحاب الأفكار الغريبة المستهجنة ...
وأقلامهم تنبري ... في محاولة بائسة منهم ... لكي ينغصوا على شعبنا في كل أماكن
تواجده هذه الفرحة العارمة ... فرحة الانتصار الذي طالما حلمنا به ...
!!
ينغصون علينا وهم يكيلون
الاتهامات والانتقادات لحرف البوصلة عن اتجاهها ... ومن أجل التقليل من إنجاز
المقاومة الذي مرغ أنف الاحتلال في التراب ... لا يضيرهم ذلك حتى ونحن في ذروة
نشوة النصر ... حتى وفلسطين في غزة تنتصر ... وحتى ودولة الاحتلال تستسلم و تحتضر
... وحتى وأن هزيمة واضحة وضوح الشمس تكبدتها دولة الاحتلال أمام صمود المقاومة
الفلسطينية وأمام صمودها في قطاع غزة العزة ... وبمشاركة العديد من فصائل
المقاومة ... ينغصون علينا معيشتنا وحلمنا حتى ونحن نقول بأن هذا الانتصار
للمقاومة الفلسطينية في هذه المعركة ... إنما هو بداية الدرس للدولة الاحتلال
إسرائيل ... وحتى وكل العالم يقر بأن حال الاحتلال ما قبل هذه الحرب ... ليس كما
بعدها ... وأن الاحتلال بإذن الله إلى زوال ...!!
هؤلاء المنغصون قد أخذتهم العزة
بالإثم ... وهم يكابرون ... لأنهم لم يشربوا من حليب الثورة والتحرير ... ولأن
حقدهم على المقاومة لا يستطيعون أن يخفوه ... وهم من مدرسين دروس التنطع والتشدق
في الدفاع عن مبدأ يقول ... " الكف ما بناطح مخرز " ... ليثبطوا بتلك الشعارات
المأجورة عزائم أمتنا ... ويدخلون الناس بيوت الطاعة والخنوع والتخلي عن المقاومة
...!!
يحاولون أن ينغصوا علينا نشوة
النصر المؤزر الواضح ولا لبس فيه ... وباعتراف قادة الاحتلال وفي مقدمتهم موفاز
... انتصار لا يمكن التشكيك والطعن فيه ... إلا ممن نما على ألسنتهم شعر أغبر
غريب الأصول ... ولا يستطيعون فهم لغة الثورة والمقاومة ... ولغة الارادة التي
لا تنكسر ... التي صنعت في فلسطين ... وتم تصديرها من موانئ غزة العزة
...!!
هؤلاء المنغصون لا يريدون أن
يفهموا بأن هذا الانتصار ... هو الذي اثبت للعالم بأن هذا الكيان الغاصب لا يفهم
إلا لغة واحدة ... وهي لغة الثورة والتحرير ... هي اللغة التي ابتدأناها من قبل
العام 1965 ... وصنعت لنا مجدا ... وسطرنا بضعا من سطورها مجددا في غزة العزة ...
كما شاهد باراك ونتنياهو وليبرمان وموفاز وتسيبي ليفني ... وهي اللغة التي دوما
حفظت لنا كرامتنا وعزتنا ... واثبتنا للعالم بأن هذه اللغة ليست بالعبثية ولا
بالكرتونية ولا هي مضيعة للوقت ... ونحن قادرين على تكلمها ونطقها حتى ونحن تحت
الحصار الظالم وإمكانياتنا محدودة ...!!
ينغصون علينا هؤلاء الفيروسات
مزاجنا ... ونحن ننتصر ... وتأتينا المفاوضات صاغرة زاحفة إلى عرين المقاومة
والصمود والتصدي ... تستجدي المقاومة ... وأصبحت بقدرة قادر تفاوض المقاومة ...
فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ... وهم الذين لم يكفوا عن وصفها بالإرهاب
والتطرف ... وهذا ليس بجديد عليهم ونذكر بالشهيد القائد أبو عمار طالما كانوا
يصفونه بنفس الصفات ... وأتوا مفاوضين ... ومنح جائزة نوبل للسلام ... وعندما أدرك
أنهم عبثيين في مفاوضاتهم ويقطعون الوقت ... ولا عهد لهم ولا مواثيق ... أدرك ذلك
أبو عمار وأطلق يد المقاومة والانتفاضة ... وكان التخلص منه واغتياله بعد محاصرته
في عرينه هو العنوان للمرحلة التي أتت بعده ...!!
ينغصون علينا هؤلاء أصحاب
الأقلام مدفوعة الأجر مزاجنا وفرحتنا ... بمحاولاتهم المسطورة المخزية بكلمات
غريبة عن قاموس الثورة والانتصار والتحرير ... وينغصون علينا ونحن نرى الكيان
الذي تعود على أن يفرض الشروط في كل مواجهة معه ... وقد رأيناهم يلجأون إلى
الإختباء في المجارير ... وباتت مستوطناتهم في الضفة المحتلة ... على مرمى حجر من
ححم نيران المقاومة المباركة ...!!
إن هؤلاء المنغصون ... لا
يستوعبون بأن هذا الاحتلال يجب أن يفهم ... بأن عليهم أن يسددوا فواتيرهم ...
وبأن الاحتلال ليس بالمجان ... ولا يفهمون هؤلاء المنغصون بأن الدنيا تغيرت ...
وأن حسني مبارك وزين العابدين لم يعدوا قائمين ... وأن الأمة كسرت حواجز الرعب
والخوف والصمت ... واكتشف الشعب مقدراته وقدراته وإمكانياته وطريقه ... ولم يعد
الظلم هو سيد الموقف ... ولم نعد نرضى نحن الشعب العربي الفلسطيني بمقولة ... "
الأرض مقابل السلام " ... فقط ...!!
ينغصون علينا هؤلاء الجهلة خريجي
مدرسة المنغصات والمناكفات ... مزاجنا ونحن ننتصر ... ونحن نرى وحدة شعبنا الوطنية
تتجلى في أبها صورها في الضفة الغربية المحتلة ... وفي قطاع غزة ... وهذا ما لم
يرق للبعض ... لأنهم باتوا يحسسون على رقابهم ومكتسباتهم المادية والجهوية ...
وهم يرون المقاومة تدق أبواب هذه المكتسبات التي أتت على حساب نضالات شعبنا
...!!
نقول لأصحاب الأقلام
المأجورة الحاقدة ... أهل الصفحات الصفراء ... عودوا إلى جحوركم ... وموتوا في
نحوركم ... فلا صوت يعلوا فوق صوت البندقية والمقاومة... !!
برلين في 22/
11/2012