kolonagaza7
رفض مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ
الدعوى على ضحايا اعصار ساندي الذي ضرب نيويورك وفي جزء من واشنطن والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وجاء تحذير مفتي السعودية بعدما قامت المواقع الاسلامية في كل العالم العربي بالدعاوى على ضحايا اعصار
ساندي وعلى المسيحيين الذين ماتوا في
اميركا نتيجة الاعصار.
وقامت المواقع الاسلامية الالكترونية والمواقع في الكويت ودول الخليج
ومصر وقطر ودول اسلامية مثل اندونيسيا وماليزيا وغيرها باطلاق حملات الدعاوى بشكر الله على انزال
الضحايا بالمدنيين نتيجة اعصار ساندي والتبريك والتهاني بقتل وموت المسيحيين نتيجة اعصار ساندي
معتبرين انه ارادة الهية. وقد رد
مفتي السعودية ان هذه الدعاوى لا تجوز لان بين الضحايا مسلمين وان
الانسان خلقه الله
ولا يجب الدعوى على الانسان بالموت.
وكان اهم حدث هو قيام الشيخ محمد البراق شيخ مشايخ منطقة ام الكرة
في جدة ومحيطها، بالقاء خطبة قال فيها انه من دعاء النبي (ص) على الكفار: «اللهم قاتل الكفرة الذين
يصدّون عن سبيلك ويكذّبون رسلك...
والقِ عليهم رجسك وعذابك اله الحق...».
اما مفتي المنطقة الغربية فقال بان المسلم يجب ان يرى ان اغراق العدو
او اهلاك نعمَه، وكونه ينظر الى عدوّه وهو يغرق نعمة اخرى لانه يشفي صدره.
وتحدث الداعية الاسلامي، فقال ان ما حصل في اعصار ساندي هو رد
على الفيلم المسيء للرسول الذي جاء بعد 50 يوما من انــتاج الفيــلم واللــه جعــل النــاس نتيجة اعصار سـاندي يرجــفون في كل
المدينة والله انعم على المسلمين بقتل المئات من المسيحيين وبتدمير الاف المنشآت الا فلتحترق
اميركا كلها.
وتابع قائلا «ان خسائر الارواح لا تعدّ ولا تحصى
والاميركان يخفون بإعلامهم العالمي الانباء المفزعة ويقولون بأنه مجرد خسائر
مادية فقط».
وفي المقابل رد الداعية الشيخ سلمان العودة الذي
له مكانة كبيرة في جدة انه لا ينبغي الدعاء على ضحايا اعصار ساندي، وقال اسوق لكم قول المصطفى
لوثنيي مكة «بل ارجو ان يخرج الله من
اصلابهم من يعبده».
ودعى المشاركون على مواقع «فايسبوك» و«تويتر» ومواقع الكترونية
باعتبار يوم غد الجمعة (اليوم) يوم احتفال بقتلى اعصار ساندي في اميركا.
في واشنطن واميركا شكلت الاعلانات على مواقع فايسبوك
وتويتر بالفرح بسقوط
الضحايا المسيحيين في اميركا صدمة كبرى، وقال لهم كاردينال نيويورك
«الكل ميت ونحن نفرح
بزوال الظلم لا بزوال الناس، فتوقفوا عن الشماتة وانظروا الى الله».
اضاف كاردينال نيويورك «اني مصدوم فعلا من هذه الشماتة
بموتى اعصار ساندي الذي لا يقدّر
حتى الان عدد ضحاياه، اضافة الى انه اغرق نيويورك و7 مدن بالمياه
وصبّ عليها اكثر من
12 مليار متر مكعب وملأ كل انفاق القطارات والمخازن تحت الارض اضافة الى جرفه اكثر من 56 الف منزل، هنالك
الكثيرون مفقودون لا نعرف شيئا عنهم وهم بالالاف».
نقول لكم ان الاسلام دين تسامح ومحبة، فكيف تحوّلونه الى
دين كره لنا؟ وما
علاقة ضحايا اعصار ساندي بفيلم براءة الرسول؟ فالاسلام لنا هو دين
رحمة، وكم اظهرتم عن تخلّف وعن جهل وعن حقد عندما قمتم بالشماتة بضحايا اعصار ساندي.
اني اطلب من الله ان يرحم الموتى كلهم، وان
يغفر للذين يدعون على الموتى، ويفرحون لانهم ماتوا.
اما السيناتور جون ماكاي فقال «ان الامر مخز ان يقوم
المسلمون بالفرح واعلان يوم الجمعة يوم فرح لموت مسيحيين في اميركا. نحن
نحمي الخليج، ونحن نقدم لهم كل الحماية والاسلحة، فلولا اميركا لاجتاحت ايران الخليج كله والمنطقة، ونقول
لهم لو كان عليّ
الردّ الآن لكبست على مشعال اطلاق قنبلة نووية تجعل كل من يشمت بالموتى محروقاً بالاشعاعات النووية».
ثم قال «ان اميركا لا تهزّها تلك الشماتة سنذهب اينما كان
سنواجه الاعصارات ونحن البلد الاول في العالم».
اما السيناتور م.او. داياري فقال: «يجب قطع العلاقة مع
السعودية والخليج ما لم يقم الشعب السعودي والحكومة السعودية بالاعتذار،
وعلى الاقل نطالب الحكومة السعودية والخليج بالاعتذار من اميركا على الشماتة بموتى اعصار ساندي، ونحن
ننتظر الان موقف الحكومة السعودية
الرسمي ولا نريد ان نردّ على حملات شعبية.
اما توجيه الرسائل الالكترونية الينا بالقول
اهتدوا الى الاسلام واتركوا المسيحية، فنقول لهم اننا نعبد ربا واحدا ولا يستطيع انسان فرض دين آخر على
انسان آخر. وعلى كل حال، لن تمر هذه الحملة دون ردّة فعل».
هذا واعلنت الشرطة الداخلية الاميركية استنفارها بكل
طاقاتها في كل
الولايات المتحدة بعدما هاجم شبان اكثر من 6 جوامع وهدموا قسما
منها، ويبدو ان 12 مليون مسلم في اميركا مهددون بردّة فعل عنيفة من الشعب الاميركي الغاضب
نتيجة رؤيته على
مواقع تويتر وفايسبوك شماتة بالضحايا.
واطلق الاميركيون دعوات على المواقع الالكترونية
تدعو الى ان تكون الجوامع الاسلامية كلها في اميركا بين الانفــجار والحريق. وان يتم طرد كل
المسلمين من اميركا، فنحن لسنا بحاجة لـ10 ملايين مسلم يستفيدون من اميركا ويعيشون فيها ثم يدعون دعاوى
على موتى اعصار سـاندي.
ساندي يقتل 118
ارتفع إلى 118 على الأقل عدد ضحايا العاصفة ساندي التي
ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفي وقت تفقد الرئيس باراك أوباما
المناطق المنكوبة
وتعهد بالوقوف إلى جانب ضحايا الفيضانات، تحاول ولايتا نيويورك ونيوجيرسي نفض غبار العاصفة والعودة إلى
الحياة من جديد.
وقضى 42 قتيلا بولاية نيويورك، وتسعة في نيوجيرسي، وستة في
بنسلفانيا، وستة في فرجينيا الغربية، وخمسة في كونيتيكت، وأربعة في فرجينيا، واثنان في كارولاينا
الشمالية، وقتيل في تورنتو بكندا.
وبعد تعليق حملته على التوالي للإشراف على عمليات
الإغاثة من الكارثة
رغم اقتراب موعد الانتخابات، أكد أوباما -الذي رافقه الحاكم
الجمهوري لنيوجيرسي كريس كريستي- وقوفه إلى جانب المنكوبين ودعمه لهم.
ورفض أمام مجموعة من الأشخاص -الذين تم إجلاؤهم إلى أحد الملاجئ- أي
بيروقراطية، مؤكدا العمل «بحيث تحصلوا على المساعدات بأسرع ما يمكن». وكان
أوباما جال في وقت سابق الأربعاء على متن مروحية برفقة كريستي فوق الساحل الأطلسي للولاية المتضررة
من العاصفة.
وأخذت مظاهر الحياة تعود إلى حالتها الطبيعية
ببطء في الساحل الشرقي بعد انحسار العاصفة، بيد أن أكوام الدمار والحطام التي خلفتها وراءها أوضحت أنه
لا يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه.
وفيما كانت العديد من البلدات والمدن على الساحل الشرقي
مشلولة بعد مرور العاصفة ساندي ، استأنفت الحافلات خدمتها في شوارع نيويورك وأعلن
الحاكم أندرو كومو
أن حركة قطارات الأنفاق ستستأنف على نطاق ضيق اليوم الخميس.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المشغلة لقطارات نيويورك التي
يستقلها أكثر من خمسة ملايين شخص
يوميا، إن 14 خطا من خطوط القطارات الـ23 تعمل بشكل طبيعي على أن
يتم تشغل الخطوط الباقية
خلال الأيام المقبلة.
أما مطار لاغوارديا الوطني فقد أعلنت هيئة إدارة مطارات
نيويورك أنه يستأنف العمل بشكل «محدود». ويشير آخر إحصاء إلى أن 19500 رحلة ألغيت بسبب ساندي.كما فتح
مجلس الأمن الدولي أبوابه مجددا بعدما شملته الفيضانات من «ايست ريفر».
ورغم هذا التحسن فإن أقساما كبرى من نيويورك بينها ناطحات
سحاب عدة في مانهاتن بقيت من دون كهرباء في حين لا تزال المدارس مغلقة لبقية
أيام الأسبوع.
وقرر مستشفى بيلفيو شرقي مانهاتن إجلاء المرضى الـ500
المتبقين فيه بسبب الأضرار التي ألحقتها به العاصفة. وتعد هذه المستشفى الثانية التي
تنقل مرضاها إلى
مستشفيات أخرى بعدما قامت عناصر من قوات الحرس الوطني بنقل عشرات المرضى من مستشفى نيويورك الجامعي.
الانتخابات مجددا
واستأنف المرشح الجمهوري مت رومني حملته في ولاية فلوريدا
التي تعتبر من الولايات الحاسمة، وقال أمام حشد ضم حوالي ألفي شخص في مطار في تامبا «إذا كان لديكم
دولار أو اثنان إضافية، رجاء تبرعوا بها وأبقوا الناس الذين تضرروا من العاصفة في أفكاركم وصلواتكم».
في الأثناء قالت وزارة الطاقة الأميركية إن ثلاثة
مفاعلات للطاقة النووية في شمال شرق
البلاد ظلت مغلقة في أعقاب العاصفة ساندي.
كما قالت الوزارة إن ستة ملايين شخص من عملائها
لا يزالون من دون كهرباء في تلك المنطقة التي غمرتها المياه. ويوجد نحو ثلثي هؤلاء في نيوجيرسي
ونيويورك. وأضافت أنه بالإضافة إلى المحطتين النوويتين في نيويورك والثالثة في نيوجيرسي التي تم إغلاقها،
هناك محطتان أخريان تعملان بطاقة
تشغيل مخفضة.
وانتشر حوالي عشرة آلاف عنصر من الحرس الوطني في
الولايات المنكوبة لمساعدة السلطات المحلية على إجلاء الناجين العالقين وإزالة
الأنقاض وتقييم
الأضرار من الجو، كما أعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون).وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار الناجمة عن
العاصفة ساندي تتراوح بين سبعة و15 مليار دولار