الاثنين، 26 نوفمبر 2012

لمالكي مطالب بالتدخل لإطلاق سراح صحفية عراقية تعرضت للتعذيب

kolonagaza7

يطالب مرصد الحريات الصحفية رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح الصحفية العراقية صباح حسن حسين المعتقلة منذ منتصف فبراير من العام الحالي وتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن المتورطين في عملية تعذيبها الشنيع في مديرية جرائم تكريت بوسائل وحشية خاصة وإن الحكومة العراقية لم ترد على ماجاء في بيان مرصد الحريات الصحفية الذي أصدره  منذ يومين بالشأن نفسه وهو مايدعو الى الإحباط والأسف.
وحصل مرصد الحريات الصحفية على صورة خاصة للزميلة صباح حسن وهي في أحد سجون بغداد وقد ظهرت عليها علامات الضعف والوهن وتحمل بين يديها لوحة كتب عليها إسمها وإسم والدتها والمادة التي تعتقل بموجبها وهي المادة 4 إرهاب حيث تعاني من ظروف صحية قاسية وحالة نفسية منهارة بسبب وجودها مع العشرات من السجينات المحكومات بالإعدام والسجن المؤبد والمعاملة غير الإنسانية من قبل القائمين على شؤون المعتقل.
الزميلة صباح حسن قالت لمرصد الحريات الصحفية من سجنها ببغداد ،إنها تعاني من واقع مرير في ظل ظروف قاسية، وروت لمرصد الحريات الصحفية ماتعرضت له في قصور صدام بتكريت من قبل ضباط مديرية الجرائم الكبرى وذكرت أسماءهم واحدا واحد، وقد قام مرصد الحريات الصحفية من جهته بتسليم تلك الأسماء الى الجهات المختصة في وزارة الداخلية التي وعدت بإجراء كل مايمكن من أجل معرفة تفاصيل أكثر والتواصل مع الزميلة صباح حسن .
صباح روت لمرصد الحريات الصحفية كل ماجرى لها منذ دخولها مقر اللواء الخامس من الجيش العراقي في منطقة السيدية في التاسع عشر من فبراير الماضي وحتى اللحظة وحتى نقلها في اليوم التالي الى قصور صدام في تكريت حيث مقر مديرية الجرائم الكبرى وكيف تناوب ضباط كبار تعذيبها وإمتهان كرامتها وترويعها وإذلالها و(كي) جسدها بالسجائر وصب الماء البارد على جسدها وتعريتها أمام أنظار عناصر الشرطة وكيف كان يتم نقلها بعد التعذيب محمولة بالبطانية من قصور صدام الى وسط المدينة حيث مركز شرطة تكريت.
الزميلة صباح حسن وجهت نداءا الى رئيس الحكومة السيد نوري المالكي عبر مرصد الحريات الصحفية للتدخل العاجل وإنقاذها وإعادتها الى بناتها الأربع وولديها وزوجها المصاب بإعتلال قاتل في القلب منذ عدة أشهر وأن ينظر الى عطائها في مجال العمل الصحفي وكيف خدمت البلاد بإخلاص ودعمت التغيير الديمقراطي ثم وهي سجينة بأنواع من التهم الملفقة التي إعتادها ضباط مسؤولون عن التحقيق مع سجينات لاحول ولاقوة لهن يرغمن على التوقيع في محاضر إعتراف لاعلاقة لهن بكل مايكتب فيها.
مرصد الحريات الصحفية إذ يكرر نداءه ونداء الزميلة صباح حسن للتدخل العاجل في الأمر فإنه يعبر عن الأسف لإضطراره التوجه الى القضاء لإتخاذ كل مايلزم من أجل كشف حقيقة ماجرى على الزميلة صباح في سجون تكريت ومايجري الآن في معتقل ( سايد فور) ببغداد ويحذر من الركون الى حالة السكوت غير المقبولة على تصرفات لاأخلاقية وغير مهنية تمارس في أماكن إعتقال وإحتجاز ضد مواطنين عراقيين ومن بينهم صحفيين ماقد يعرض مشروع الديمقراطية الناشئة الى خطر الضياع أو أن يقع في أيدي أناس لاهم لهم سوى مصالح خاصة لاتخدم العراق ومستقبله.

مشاركة مميزة