الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

استشهاد المجاهد بهروز رحيميان ثاني شهيد ليبرتي

kolonagaza7

تعرض المجاهد بهروز رحيميان للجلطة القلبية واستشهد في الساعة الثانية عشرة من
ظهر يوم الأحد23 كانون الأول/ ديسمبر 2012 بعد شهر من منع استخبارات العراق من
رقده في المستشفى. وتتحمل رئاسة الوزراء العراقية ورجال الاستخبارات وشخص رئيس
الوزراء الذي تمارس هذه القيود تحت اشرافه المسؤولية عن هذا القتل وذلك بسبب
منعهم من معالجة بهروز كما يجب مساءلة يونامي وشخص مارتن كوبلر بشأن هذا الحادث
الذي كان بالامكان تفاديه وذلك لما اتخذه من صمت على هذا الحصار التعسفي الذي
تفرضه الحكومة العراقية وعدم متابعة شكوى بهروز شخصيا والمستشار القانوني
للسكان بهذا الصدد. 
وكان بهروز من عائلة معروفة في محافظة مازندران حيث خاض النضال وبشكل محترف في
صفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية قبل 35 عاماً. وقبل استشهاد بهروز كان قد
استشهد كل من بهمن و فيروز و بيژن ثلاثة أشقاء له وزوجته واثنين من أبناء خاله
واثنين من أفراد عائلته كانوا يناضلون في صفوف مجاهدي خلق  ضد نظام الملالي. 
بهروز هو ثاني شهيد في ليبرتي وقبله كان المهندس برديا مستوفيان قد استشهد في
20 آذار/ مارس 2012 بعد عملية نقل قسرية واستعجالية حصلت في ليلة رأس السنة
الايرانية الجديدة باصرار من مارتن كوبلر وذلك بعد ساعة من وصوله الى ليبرتي
جراء تعرضه للجلطة القلبية. وشخص الأطباء العراقيون سبب استشهاده عدم النوم
والارهاق لأنه لمدة 48 ساعة كان يتعب في تحميل الأمتعة وأعمال التفتيش للانتقال
من أشرف الى ليبرتي.
بهروز الذي كان يعاني منذ مدة طويلة من مرض قلبي خضع لمعالجة وسيطرة الطبيب
ولكن بسبب الحصار التعسفي الطبي المفروض منذ أربع سنوات لاقى المزيد من المشاكل
غير أنه وعلى ضوء الامكانيات العيادية التي كان السكان في أشرف قد وفروها هم
أنفسهم وببذل جهود أطباء المجاهدين كان بامكان بهروز و العديد من المرضى
الآخرين أن يتلقوا أدنى حد من العنايات الطبية. ولكن بعد الانتقال الى ليبرتي
ومنع الحكومة العراقية من نقل الأجهزة الطبية للسكان تفاقمت الحالة الصحية لـ
بهروز والمرضى الآخرين. 
وداهم بهروز في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 ألم شديد في القفص الصدري مما تم
نقله كحالة طارئة الى مستشفى ببغداد. وأراد الأطباء في المستشفى أن يرقدوه في
قسم العناية الخاصة الا أن رجال الاستخبارات منعوه من الرقد ومارسوا الضغط على
الأطباء أن يمتنعوا عن رقد المريض. 
مترجم المريض ومن موقع المستشفى اتصل هاتفيا برئيس فريق رصد يونامي في ليبرتي
ونقل الحالة الصحية المتدهورة التي تعرض لها بهروز وعملية المنع من رقده في
المستشفى ولكن مع الأسف لم يتم اتخاذ أي خطوة وبالنتيجة واثر التهديد والارهاب
الذي تعرض لها الأطباء من قبل رجال الاستخبارات العراقيين ، أعادوا بهروز الى
ليبرتي وبيده كمية من الأدوية وهو يعاني من ألم شديد في القلب. 
وفي يوم 26 تشرين الثاني / نوفمبر كتب المستشار القانوني للسكان في تقرير الى
كل من السيد كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ونائب الممثل الخاص
السيد باستين والسيد فرانشسكو موتا رئيس فريق حقوق الانسان في يونامي
والمسؤولين الأمريكيين والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق:  
« الأعمال الايذائية والمضايقات المفروضة على المرضى في بغداد من قبل رجال
الاستخبارات مستمرة. حيث تعرض الليلة الماضية أحد المرضى الذي أرسل كحالة طارئة
قلبية من عياده ليبرتي الى مستشفى اليرموك لمضايقات وأعمال ايذائية من قبل رجل
الاستخبارات المرافق للمريض»
كما بهروز نفسه كتب في رسالة الى مكتب حقوق الانسان ليونامي والتي أرسل نسخة
أيضا الى ممثل السكان يقول «داهمني يوم أمس حوالي الساعة الرابعة عصرا ألم شديد
في القفص الصدري بحيث لم يكن قد اصبت بمثل هذا الألم من قبل. أصدقائي نقلوني
الى العيادة الموجودة في ليبرتي حيث الطبيب الخفر فحصني وبعد أخذ مخطط القلب
... أصدر وصفة لاحالتي الى مستشفى ببغداد. ومنذ بداية الأمر أي الساعة التاسعة
والنصف مساء في معسكر ليبرتي تعرضت لمضايقات وضغوطات واساءة من قبل رجال
الاستخبارات المرافقين مع فريق  الحماية... حيث تدخلوا منذ البداية في الشؤون
الطبية ووضعوا عراقيل وضغوطات على الأطباء وموظفي المستشفى. بحيث اختلقوا أجواء
متوترة يسودها الخوف وأكدوا لهم جهارا بأن عليكم أن لا تبيتوا المريض في
المستشفى. وعندما أردت الحديث مع الطبيب وأنقل مشكلاتي وما أعاني منه  وأراد
المترجم الذي كان يرافقني أن يترجم حديثي، بدأ رجل الاستخبارات باساءتي واساءة
المترجم وقال بصوت ضخم وشاذ عليكم أن لا تتحدثوا باللغة الانجليزية وهذا أمر
محظور وكلما حاولت أن أقول له انني لا أعرف اللغة العربية الا أنه لم يكن يصغي
الى كلامي وبالنتيجة لم يسمح لنا بأن نتحدث مع الطبيب... وأخيراً اتصلت بأفراد
رصد يونامي في ذلك الوقت من الليل ... وبسبب الجو الناجم عن الخوف الذي اختلقه
رجل الاستخبارات في المستشفى فكان جميع الأطباء والموظفين يتحفظون في التعامل
معنا ورغم المشاكل الجدية التي كنت أعاني منها ، لم يرقدوني في المستشفى وقيل
لي أخيراً بأن أعود في تلك الليلة».
ويأتي استشهاد بهروز في وقت حاولت يونامي تحت اشراف مارتن كوبلر في تقريرها
الصادر عن حقوق  الانسان في العراق خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012 وفي
القسم المتعلق بأشرف وليبرتي أن تتجاهل الحقائق أو تحريفها لتصور الحقائق
بالمقلوب عن مخيم ليبرتي لكي تغطي على عملية تحويل المخيم الى سجن وافتقار
المعايير الانسانية وحقوق الانسان وانتهاك الحقوق الأساسية للسكان والحصار
الطبي التعسفي واستلاب حق السكان في حيازة ممتلكاتهم كما حاولت لملمة جرائم
الحكومة العراقية التي ارتكبت بطلب من النظام الايراني وفتح الطريق من قبل
مارتن كوبلر. 
ان هذا التقرير يقول بين مجموعة من الأكاذيب ان في ليبرتي «هناك منشأة طبية مع
طبيب عراقي وسيارات الاسعاف جاهزة على قدم وساق. وتضمن الحكومة العراقية نقل
السكان لمواعيد طبية خارجية حسب الضرورة». التقرير الذي يعد لكل من الحكومة
العراقية والنظام الايراني بمثابة الضوء الأخضر للتمادي في سياساتهم التعسفية
وتكثيف الحصار اللاانساني ضد سكان أشرف وليبرتي. 
ان المقاومة الايرانية تدعو الحكومة الأمريكية والأمم المتحده الى اتخاذ اجراء
عاجل لوضع حد لعملية المنع والعراقيل التي تضعها الحكومة العراقية أمام معالجة
المرضى ومنعها من نقل الأجهزة الطبية للسكان والحصار اللاانساني الطبي المفروض
عليهم مما أدى لحد الآن الى استشهاد عدد من السكان في أشرف وليبرتي وتذكر
المقاومة الايرانية بأن هذه الأعمال تشكل أمثلة للجريمة ضد المجتمع الدولي
وانتهاكاً لاتفاقيات جنيف وخرق لقانون اللجوء ويجب ملاحقة المسؤولين عنها
ومعاقبتهم. 
جدير ذكره أن بهروز ومثل غيره من سكان أشرف وليبرتي كان فردا محميا تحت اتفاقية
جنيف الرابعة  وكان رقم البطاقة التي أصدرتها له الحكومة الأمريكية بعد
الاعتراف بهذا الموقع له AB36790D
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس

مشاركة مميزة